التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يناير 12, 2021

من علامات تدبر القرآن

هل تعلم أن لتدبر القرآن علامات وصفات فمن وجد واحدة من هذه الصفات أو العلامات أو أكثر فقد وصل إلى حالة التدبر والتفكـــر ، أما من لم يحصل له أياً من هذه العلامات فهو محروم من تدبر القرآن ، ولم يصل بعد إلى شيء من كنوزه وذخائره 1- ﴿ وَإِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُول تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوامِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِين [(83) سورة المائدة 2 إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ) وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُه زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴾ [ سورة الأنفال ‏ ‏ ‏ 3- ﴿ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴾ [ (124) سورة التوبة] ‏ ‏ ‏4- ﴿ قُلْ آمِنُواْ بِهِ أَوْ لاَ تُؤْمِنُواْ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ مِن قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا * وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ ...

إنما بعثتم ميسرين

إنما بُعثتم مُيَسِّرين! بينما النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم جالس في المسجد مع أصحابه إذ دخلَ أعرابيُّ فقال: اللهمَّ ارحمني ومحمداً، ولا ترحم معنا أحداً! فقال له النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: لقد تحجَّرْتَ/ضيَّقتَ واسعاً! فلم يلبث الأعرابي طويلاً حتى قام يبولُ في زاوية من زوايا المسجد فهرعَ إليه الصحابة ينهونه، فقال النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: لا تزرموه/لا تقطعوا عليه بوله، دعوه! فلما انتهى الأعرابي، أشارَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم إلى مكان بول الأعرابي، وقال: أهريقوا/صُبُّوا عليه دلواً من الماء! ثم قال لهم يُعلمهم درساً عظيماً من دروس الدعوة إلى الله: إنما بُعثتم مُيَسِّرين ولم تُبعثوا مُعَسِّرين! الدرس الأول: لا تقبل مديحاً فيه مُخالفة للشرع، فلم يرضَ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم قول الأعرابي: اللهم ارحمني ومحمداً ولا ترحم معنا أحداً! وأخبره أن رحمة الله واسعة ولا يحق لأحد أن يُضيقها! ودخل ابن هانئ الأندلسي على الحاجب المنصور في الأندلس وقال له: ما شئتَ لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنتَ الواحد القهارُ وكأنما أنتَ النبيُّ محمدٌ وكأنما أنصارك الأنصارُ فأمر الحاجب المنصور بجلد...