الأحد، 23 أكتوبر 2011

من ترك شيئا عوضه الله خيرا منه


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
من ترك شىء لله عوضه الله خير منها


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

إن للشهوات سلطانا على النفوس ، واستيلاء وتمكنا في القلوب ، فتركها عزيز ، والخلاص
منها عسير ،ولكن من أتقى الله كفاه ....ومن استعان به أعانه ..

...وإنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله ، أما من تركها
مخلصا لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا أول وهلة ، ليمتحن أصادق في تركها أم كاذب
، فإن صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة ، وكلما ازدادت الرغبة في المحرم وتاقت
النفس إلى فعله...عظم الأجر في تركه وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص
منه ...

...نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيرا منها :...


1-من ترك مسألة الناس وإراقة ماء الوجه أمامهم وعلق رجاءه بالله دون سواه......عوضه
الله حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق.


2-من ترك الاعتراض على قدر الله فسلم لربه في جميع أمره......رزقه الله الرضا
واليقين.


3-من ترك الذهاب للعرافين والسحرة......رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد.


4-من ترك الخوف من غير الله ......أمنه الله من كل شيء فصارت مخاوفه بردا وسلاما.


5-من ترك التكالب على الدنيا .......جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته
الدنيا وهي خاضعة.


6-من ترك الكذب ولزم الصدق......هدي إلى البر وكان عند الله صديقا .


7-من ترك المراء وإن كان محقا......ضمن له بيتا في ربض الجنة وسلم من شر الخصومة
وحافظ على صفاء قلبه.


8-من ترك الغش وترك الربا.....زادت ثقة الناس به وفتح له أبواب الخيرات والبركات.


9-من ترك النظر إلى المحرمات ......عوضه الله نورا وجلاء ولذة يجدها في قلبه .


10-من ترك البخل......أحبه الناس واقترب من الله والجنة وسلم من الهم وضيق الصدر
وترقى في مراتب الفضيلة.


11-من ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك ......عوضه الله انشراحا في الصدر
وفرحا في القلب .


12-من ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه وسروره......عوضه الله أصحابا
أبرارا يجد عندهم المتعة والفائدة وينال معهم خيري الدنيا والآخرة .


13-من ترك كثرة الطعام ......سلم من البدانة وسائر الأمراض لأن من أكل كثيرا شرب
كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا.


14- من ترك الغضب.......حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأى بها عن ذل الاعتذار ومغبة
الندم ودخل في زمرة المتقين.


15- من ترك سوء الظن بالناس.......سلم من تشوش القلب واشتغال الفكر فإساءة الظن
تفسد الود وتجلب الهم والكدر.


16-من ترك حب الشهرة والظهور .......رفع الله ذكره ونشر فضله وأتته الشهرة تجرر
أذيالها.


17- من ترك العقوق لوالديه.......رزقه الله الأولاد الأبرار وأدخله الجنة.


18- من ترك قطيعة أرحامه ........بسط الله له في رزقه ونسأ له في أثره .


19- من ترك العشق وقطع أسبابه ......وأقبل على الله ...سلم من اللوعة ورزق السلوى
ومليء قلبه بحب الله والإنابة إليه..


20- من ترك الدعة والكسل ........وأقبل على الجد والعمل .....علت همته وبورك له في
وقته فنال الخير الكثير في الوقت اليسير ..


ومن هجر اللذات نال المنى ومن.....أكب علىاللذات عض على اليد.

نسئل الله لنا ولكم الخير


اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات

أقوال في محاسبة النفس

أقوال في محاسبة النفس

1- كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: (حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة.
2- وقال الحسن: لا تلقي المؤمن إلا بحساب نفسه: ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه.
3- وقال قتادة في قوله تعالى: (وكان أمره فرطاً) [الكهف:28] أضاع نفسه وغبن، مع ذلك تراه حافظاً لماله، مضيعاً لدينه.
4- وقال الحسن: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته.
5- وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.
6- وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلوا فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجعل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب.
7- وكان الأحنف بن قيس يجئ إلى المصباح، فيضع إصبعه فيه ثم يقول: حس يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟
8- وقال الحسن: المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.
إن المؤمن يفجأه الشيء ويعجبه فيقول: والله إني لأشتهيك، وإنك لمن حاجتي، ولكن والله ما من صلة إليك، هيهات هيهات، حيل بيني وبينك. ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت إلى هذا؟ مالي ولهذا؟ والله لا أعود إلى هذا أبداً.
إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن، وحال بينهم وبين هلكتهم.
إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته، لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وفي بصره، وفي لسانه وفي جوارحه، مأخوذ عليه في ذلك كله.
9- وقال مالك بن دينار: رحمه الله عبداً قال لنفسه: ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم ألزمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل، فكان لها قائداً.
10- وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل!!
أخي المسلم الموفق :
قال الإمام ابن الجوزي: أعجب العجاب أن النقاد يخافون دخول البهرج في أموالهم، والمبهرج آمن!! هذا الصديق يمسك لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد، وهذا عمر يقول: يا حذيفة هل أنا منهم ـ يعني من المنافقين ـ والمخلط على بساط الأمن!!
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: (ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن).
هكذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره، فماذا نقول نحن عن أنفسنا وعصرنا؟!
فيا أخي الحبيب:
لا تضيع أيامك، فإنها رأس مالك، فإنك ما دمت قادراً على رأس مالك قدرت على الريح، وإن بضاعة الآخرة كاسدة في يومك هذا، فاجتهد حتى تجمع بضاعة الآخرة في وقت الكساد، فإنه يجئ يوم تصير هذه البضاعة فيه عزيزة، فاستكثر منها في يوم الكساد ليوم العز، فإنك لا تقدر
أيها المسلمون : إن الله سيحاسبنا على كل شيء على الصغير والكبير والفتيل والقطمير
فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.
أصحاب القلوب السليمه والعقول الواعية عرفوا أن الله لهم بالمرصاد
فعرفوا أنه لن ينجيهم إلا لزوم المحاسبة ومطالبت النفس ومحاسبتها على الأنفاس والحركات
قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) الحشر:18

تأمل يا عبد الله هذه الأيه التي أشارت إلى تقوى الله فيما مضى من عمرك من أعمال والنظر والمحاسبة فيما قدمت لأخرتك والله خبيرٌ بما تعمل في هذه اللحظة.
قال عمر الفاروق أيها الناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعما لكم قبل أن توزن عليكم وتهيئوا للعرض الأكبر (( يومئذ تعرضون لاتخفى منكم خافيه ))
قال الفضيل بن عياض: من حاسب نفسه قبل أن يحاسب خف في القيامة حسابه وحضر عن السؤال جوابه وحسن منقلبه ومأبه ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته وطالت في عرصات القيامة وقفاته وقادته إلى الخزي والمقت سيئاته وأكيس الناس من دان نفسه وحاسبها وعاتبها وعمل لما بعد الموت واشتغل بعيوبه وإصلاحها

ومن فوائد محاسبة النفس يا عباد الله إنها تعرِّف الإنسان بنعمة الله عليه فيشكرها، ويستخدمها في طاعة الله ويحذر من التعرض لأسباب زوالها قال تعالى ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)) [إبراهيم:7].

وهاهو عمربن الخطاب يخاطب نفسه كما يقول أنس أني سمعته وبيني وبينه جدار وهو يحاسب نفسه ويقول (عمربن الخطاب أمير المؤمنين بخ بخ والله لتتقين الله أوليحاسبنك الله ويكررها )

عباد الله : ينبغي للعاقل أن يكون له في يوم ساعة يحاسب فيها نفسه كما يحاسب الشريك شريكه في شئون الدنيا فكيف لا يحاسب الأنسان نفسه في سعادة الأبد وشقاوة الابد نسأل الله أن يجعلنا من الأبرار والسعداء

بداية المحاسبه أن يقيس العبد ويوازن بين نعم الله عليه من عافية وأمن وستر وغنى وبين ذنوبه فحينئذٍ يظهر التفاوت فيعلم العبد أن ليس له إلا عفوالله ورحمته أوالهلاك
حاسبت نفسي لم أجد لي *** صالحاً إلا رجاءي رحمة الرحمن
ووزنت أعمالي فلم أجد *** في الأمر إلا خفة الميزان

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم...

هوس المظاهر

بسم الله الرحمن الرحيم .


تمشي مختالة بثوب قصير نصف الساق وأحيانآ فوق الركبة

تقرع الأرض بحذائها ذات الكعب العالي (باختصار)لتلفت الأنظار

تتحدث كثيرآ .. وتتحرك أكثر لتظهر ساعتها الباهظة الثمن ،

ثم تقلب ياقتها الخلفية لتَظْهَر العلامة التجارية..

جل حديثها (شانيل) ،(وفندي) ، (ولويس فيتون)..و..و..و..

و(اشاربات) وحقائب معلَّمة باسم الماركة ...

يتهامسن الحاضرات : هل رأيتِ حقيبتها (تدوِّخ) ثم تعقب أخرى : هذه بثلاثة آلاف !!!!!!!!

سألت من بجانبها : من هذه ؟ أجابت : أممممم لاأدري لاأعرفها لكن (حنا نسميها الكشخة) !!!

(الكشخة) تتربَّع المجلس وتصبح حديث الفتيات بل انتقلت العدوى إلى الراشدات والقواعد من النساء

والمظاهر تتربع على العقول حتى تسللت وتملكت القلوب ، فلا يُقَرَّب إلاّ من تملك (ماركات) لتربطهن

بالصداقة ...!!!!

هكذا جلَّ المجتمع إلا من رحم ربي ،، ينظر اللباس لا إلى اللاَّبِس ، يستدين ليرضي الناس ويماطل فيغضب رب الناس

أصيبوا بالهوس حتى هذوا بلا مساس ...

تقام حفلة مظاهرأكثر الحضور من الأصدقاء وقليل من الأقارب المهتمين بذلك، وتتراكم الديون

حتى الكل يتحدث عنها !!!!!

ليست المشكلة في اقتناء الأشياء المرتفعة الأسعارلأن هناك طبقات من المجتمع قادرة على ذلك

وهذا من سنن الله في وجود هذه الطبقات ،فالرسول عليه الصلاة والسلام قالنعم المال الصالح

للرجل الصالح) لكن المشكلة هو الإهتمام الزائد بهذه الكماليات

التي لاتسمن ولاتغني من جوع الذات ، والباطن، مالذي يستفيده الآخرين إذاجمَّل الظاهر

وقُبح الباطن ، حتى الطبقات الغير قادرة على المبالغ الخيالية أصابها الهوس !!!

وأصبحنا كالنار في الهشيم ،،

سمعنا بجنون البقر ، وجنون الدجاج ، والآن ظهر هذا النوع من الجنون نسأل الله السلامة والعافية

برأيكم .. هل يوجد حل لهذه الظاهرة ؟؟

وهل حقآ المال والجاه يغير النفوس ؟