الأربعاء، 11 أبريل 2012

لاحزن مع الله

“اللَّهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والجبن والبخل، وضلع الدين وغلبة الرجال” والهمّ والحزَن قرينَان وكلاهُما ألمٌ للقَلب فالحَزَن : هو الألـــــم النّاتـــج على مــــــا مضــــى. والهــمّ : هو الألَم النّاتج من خوفٍ على ما يُستَقبَل ** فكُن على علمٍ أنّ ما مضَى فقد مَضى ولن تملِكَ الرّجوع إليه وتغييره ** ** والمُستقبَل فهُو في علمِ الغيب لا يعلَمه إلّا الله فتوكّل عليه وثق بالله * ** وعِش يومَك و اسعَ فيه ولا يستوقِفَك حزن الماضي أو همّ المستقبَل الحزن يُضعف القلب ويُوهنُ العزم، ويضرّ الإرادة، ولا شيء أحبّ إلى الشيطان من حزن المؤمن، يقولُ اللهُ تعالى : ” إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا “ ** فإذَا أردتّ أن يفرح عدوُّك ويسعَد فكُن للحزنِ أهلا فالحزن مرض من أمراض القلب يمنعه من نهوضه وسيره وتشميره، والثواب عليه ثواب المصائب التى يبتلى العبد بها بغير اختياره، كالمرض والألم ونحوهما واعلَم أنّه … فلاحزن على دُنيَا إن كانَ اللهُ معَك وقولُ اللهِ تعالى حكايةً عن نبيِّه ” لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعنَا فدلَّ أنه لا حزن مع الله، وأن من كان الله معه فما له وللحزن رأى إبراهيم بن أدم رجلا مهموما فقال له: أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني . قال الرجل: نعم * فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟ قال : كلا * قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟ قال: لا * قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟ قال: كل فقال له إبراهيم بن أدم: فعلام الحزن يا رجُل؟!! وها أنَا أُجدِّد السّؤال لكلِّ مَهمومٍ حزِين. علامَ الحزن؟!! يقول الإمام الشّافعيّ في بعض أبياتِ شِعر سهرت أعيـن ، ونامـت عيون … في أمور تكون أو لا تكون فادرأ الهم ما استطعت عن النفس … فحملانك الهموم جـنـون إن ربـاً كفـاك بالأمس ما كان … سيكفيك في غـدٍ ما يكون ** لا حزَنَ معَ الله ** ** وإنما الحزن كل الحزن لمن فاته الله ** فمن حصل الله له فعلى أى شيء يحزن؟!! ومن فاته الله فبأَى شيء يفرح؟ قال تعالى: ” قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا ” [يونس: 58] فالفرح بفضله ورحمته تبع للفرح به سبحان والمؤمن إما أن يحزن.. على تفريطه وتقصيره في طاعة ربه وعبوديته وإما أن يحزن على تورّطه فى مخالفته ومعصيته وضياع أيامه وأوقاته وهذا يدل على صحة الإيمان فى قلبه وعلى حياته، حيث شغل قلبه بمثل هذا الألم فحزن عليه، ولو كان قلبه ميتاً لم يحس بذلك ولم يحزن ولم يتألم، فما لجرح بميت إيلام، وكلما كان قلبه أشد حياة كان شعوره بهذا الألم أقوى، ولكن الحزن لا يجدى عليه، فإنه يضعفه كما تقدم. بل الذى ينفعه أن يستقبل السير ويجد ويشمر، ويبذل جهده، وهذا نظير من انقطع عن رفقته فى السفر، فجلس فى الطريق حزيناً كئيباً يشهد انقطاعه ويحدث نفسه باللحاق بالقوم. فكلما فتر وحزن حدث نفسه باللحاق برفقته، ووعدها إن صبرت أن تلحق بهم، ويزول عنها وحشة الانقطاع. فهكذا السالك إلى منازل الأبرار، وديار المقربين) * . لا حزَنَ معَ الله أبدًا ** تيقَّن بها إبراهيم عليهِ السَّلام …. عندَما أراد الآخرون بِه كيدًا …. وقالو حرِّقوه …. النّيران مشتعلة أمامه … ولا سبيل له … واستسلم لأمرِ الله … فقال الله تعالى : ” يا نارُ كُوني بردًا وسلامًا على إبراهيم “ ** و تيقَّن بها موسى عليهِ السّلام … ولَو نظرَ غيرُه لحالِه لقال لا محالة هالِك. البحرُ من أمَامِه ولا مجال إلى هُروب، و فرعونُ وجنوده من خلفِهِ مُسرِعون، وبنو إسرائيل قالوا إنَّا لمُدرَكون، فما كان قولُ مُوسى إلّا: ” كلّا إنّ مَعي ربِّي سيَهدين “ فانفلق البحر كل فرقٍ كالطّودِ العَظيم وأنجى الله موسى ومن مّعه أجمعين وأغرَقَ اللهُ الآخرين، والحمدُ للهِ ربِّ العالَمين. ** وها هُو رسولُنا الكَريم ( صلّى اللهُ عليهِ وسلّم) “إذ أخرَجَه الذين كفَروا ثانيَ اثنين إذ هُما في الغَار ” لو نظرَ الكُفارُ إلى أرجلِهِم لرأوه … فجزَع صاحبُه في الغار، فقال له: ” لا تحزَن إنّ اللهَ معَنا فأنزلَ اللهُ سكينَتَهُ عليهِ وأيّدَهُ بجنودٍ لَم تروها “ فيا أيّها المُصَاب إذا ضاقَت عليكَ الأرض بما رحُبَت … وأحاطَت بِكَ الأهوال من كلّ مكان … وسجنَتك هموم الدّنيا … وظننت أنّكَ هالِك… فإيّاكَ أن تستسلِم …. وقل بقلبٍ موقِن : كلا إنّ مَعي ربِّي سيَهدين … ربُّك على كلِّ شئٍ قَدير …. فاستبشر بفرجٍ قَريب من حيث لا تدري ولا تحتسِب . ولرب ضائقة يضيق بها الفتى … وعنــد الله منهـــا المخــرج ضاقت فلما استحكمت حلقاتها … فرجت وكنت أظنّها لا تفرج وادعُ إلى اللهِ وابتهِل قالَ أحد الصّالحين * عجبت لمن بُلي بالضر، كيف يذهل عنه أن يقول: { أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين } ** والله تعالى يقول بعدها: { فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر } .(الأنبياء:84) * وعجبت لمن بلي بالغم، كيف يذهل عنه أن يقول: { لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين } ** والله تعالى يقول بعدها: { فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين } (الأنبياء 88) * وعجبت لمن خاف شيئاً، كيف يذهل عنه أن يقول: { حسبنا الله ونعم الوكيل } ** والله تعالى يقول بعدها: { فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء } (آل عمران:174) * وعجبت لمن كوبد في أمر، كيف يذهل عنه أن يقول: { وأفوض أمري إلى الله إن الله بصيربالعباد } ** والله تعالى يقول بعدها: { فوقاه الله سيئات ما مكروا } (غافر:45). * وعجبت لمن أنعم الله عليه بنعمة خاف زوالها، كيف يذهل عنه أن يقول: { ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله } (الكهف:39)

مامعنى الطمأنينة في الصلاة

طرح العريفي في تويتر هذا السؤال: ماذا تعرف/تعرفين عن الطمأنينة في الصلاة ؟ أو بصيغة أخرى : ما معنى الطمأنينة في الصلاة ؟ فكانت أكثر الأجوبة عرّفت الطمأنينة بأنها الخشوع وهذا خطأ .. الطمأنينة شئ والخشوع شئ آخر.. فكان توضيح الشيخ جزاه الله خير.. 1- تعريف الطمأنية في الصلاة : أن تستقرَّ الأعضاءُ في الركوع أو السجود استقراراً تاماً.. 2- وبمعنى أخر: هي التأني وإعطاء كل ركن من الصلاة حقة، فإذا ركعت فأعط الركوع حقه من اعتدال الظهر والتسبيح ، وكذلك الرفع منه ، والسجود ، وهكذا 3- والطمأنينة ركن : والدليل حديث ذلك الرجل الذي لا يتم ركوعه ولا سجوده فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع فصل فإنك لم تصل وهو حديث مشهور. 4- وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم ، ويسميه العلماء : حديث المسئ في صلاته. 5- ومعنى كون الطمأنينة ركنا من أركان الصلاة أن من لم يطمئن في صلاته فصلاته باطلة ، ولذلك فمن أهم المهمات أن نتفقد صلاتنا ونهتم بتقويمها. 6- رأى صلى الله عليه وسلم رجلا لا ي�سلم: ارجع فصل فإنك لم تصل وهو حديث مشهور. 4- وهذا الحديث رواه البخاري ومسلم ، ويسميه العلماء : حديث المسئ في صلاته. 5- ومعنى كون الطمأنينة ركنا من أركان الصلاة أن من لم يطمئن في صلاته فصلاته باطلة ، ولذلك فمن أهم المهمات أن نتفقد صلاتنا ونهتم بتقويمها. 6- رأى صلى الله عليه وسلم رجلا لا يقيم صلبه في الركوع والسجود فقال: يامعشر المسلمين إنه لاصلاة لمن لا يقيم صلبه في الركوع والسجود. حديث صحيح 7-ورأى حذيفة رجلا يصلي ولا يطمئن فقال له: منذ كم تصلي هذه الصلاة ؟ قال من 40 سنة فقال له: لو متّ وأنت تصلي هذه الصلاة لمت على غير فطرة محمد. 8- ختاما أقول : هذه هي الطمأنية وهي ركن من تركه بطلت صلاته، أما ترك الخشوع فلا يبطل الصلاة. البعض يقول : أجل صلواتنا الماضية باطلة ؟؟ يا أحبتي : هذا التذكير يجب أن يكون تصحيحاً للمسار لا سبباً في الإحباط، والموفق من غيّر حاله للأحسن *ذكر بها فـ إن الذكرى تنفع المؤمنين

الاثنين، 2 أبريل 2012

ثمان نصائح لك ولكِ

أهــديكم ثمـانية حكــم أعجبتني: 1■إن كنت في الصلاة فاحفظ قلبك (أي لاتنشغل في شئ آخر ) 2■وإن كنت في مجالس الناس فاحفظ لسانك 3■وإن كنت في بيوت الناس فاحفظ بصرك 4■وإن كنت على طعام فاحفظ معدتك ♣واثنـان لاتذكرهما أبدآ : 5■إساءة الناس إليك 6■وإحسانك إلى الناس ♣واثنتان لا تنساهما أبدآ : 7■آللـْ•̣̣̥·̩̩̩̥•̣̥ـْـّہ جل شأنه ... 8■الدار الآخرة... راق لي 👍👍👍 💙من يجيد الغياب يتقن النسيان فلا تعلق روحك في إنتظاره ❤ حين يتلفظ عليك شخص بكلام لا يليق فلا تغضب بل ابتسم لانه وفر عليك اكتشاف شخصيته 💛 العتب......: صابوووووون القلوووب ولكن لاتكثر من استعماله ..! لانه يسبب الجفاف ويشقق الرووووح 💓قد يجرحك كلام (سفيه) من السفهاااء ..! ولكن تذكر دائما : ان الصواعق لا تضرب ... الا القمم 💚 القسوه ليست دائما عنوان القلوب الميته فبعض القلوب الطيبه تقسو لأنها خائفه علينا 💜 حكمه : اذا طعنك أحد بخناجر لسانه ...لاتطعنه بنفس الخناجر ...مادام بأمكانك قتله بسيف أبتسامتك 💙 حسن نيتك لا يبرر سوء أسلوبك ❤إذا نصحك شخص بقسوة لا تقاطعه و استفد من ملاحظته ف وراء قسوته حب عميق.

اللهم أجرنا من نار جهنم

قال النبي صل الله عليه وسلم: ((يا جبريل صِف لي جهنم )) قال: نعم، إن الله تعالى لمّا خلق جهنم أوقد عليها ألف سنة فاحْمَرّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فابْيَضّت، ثم أوقد عليها ألف سنة فاسْوَدّت، فهي سوداء مُظلمة لا ينطفئ لهبها ولا جمرها . والذي بعثك بالحق، لو أن خُرْم إبرة فُتِحَ منها لاحترق أهل الدنيا عن آخرهم من حرّها . والذي بعثك بالحق، لو أن ثوباً من أثواب أهل النار عَلِقَ بين السماء و الأرض، لمات جميع أهل الأرض من نَتَنِهَا و حرّها عن آخرهم لما يجدون من حرها . والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أن ذراعاً من السلسلة التي ذكرها الله تعالى في كتابه وُضِع على جبلٍ لَذابَ حتى يبلُغ الأرض السابعة .والذي بعثك بالحق نبياً ، لو أنّ رجلاً بالمغرب يُعَذّب لاحترق الذي بالمشرق من شدة عذابها . حرّها شديد ، و قعرها بعيد ، و حليها حديد ، و شرابها الحميم و الصديد ، و ثيابها مقطعات النيران ، لها سبعة أبواب، لكل باب منهم جزءٌ مقسومٌ من الرجال والنساء . فقال صلى الله عليه وسلم: (( أهي كأبوابنا هذه ؟! )) قال: لا ، ولكنها مفتوحة، بعضها أسفل من بعض، من باب إلى باب مسيرة سبعين سنة، كل باب منها أشد حراً من الذي يليه سبعين ضعفاً ، يُساق أعداء الله إليها فإذا انتهوا إلى بابها استقبلتهم الزبانية بالأغلال و السلاسل، فتسلك السلسلة في فمه وتخرج من دُبُرِه ، وتُغَلّ يده اليسرى إلى عنقه، وتُدخَل يده اليمنى في فؤاده، وتُنزَع من بين كتفيه وتُشدّ بالسلاسل، ويُقرّن كل آدمي مع شيطان في سلسلة ، ويُسحَبُ على وجهه ، وتضربه الملائكة بمقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منهامن غم أُعيدوا فيها . فقال النبي صل الله عليه وسلم: (( مَنْ سكّان هذه الأبواب ؟! )) فقال: أما الباب الأسفل ففيه المنافقون، ومَن كفر مِن أصحاب المائدة، وآل فرعون ، و اسمها الهاوية . و الباب الثاني فيه المشركون و اسمه الجحيم . و الباب الثالث فيه الصابئون و اسمه سَقَر . و الباب الرابع فيه ابليس و من تَبِعَهُ ، و المجوس ، و اسمه لَظَى . و الباب الخامس فيه اليهود و اسمه الحُطَمَة . والباب السادس فيه النصارى و اسمه العزيز ، ثم أمسكَ جبريلُ حياءً من رسول الله صل الله عليه وسلم ، فقال له عليه السلام: ((ألا تخبرني من سكان الباب السابع ؟ فقال: فيه أهل الكبائر من أمتك الذين ماتوا و لم يتوبوا . فخَرّ النبي صل الله عليه وسلم مغشيّاً عليه، فوضع جبريل رأسه على حِجْرِه حتى أفاق، فلما أفاق قال عليه الصلاة و السلام: (( يا جبريل عَظُمَتْ مصيبتي ، و اشتدّ حزني ، أَوَ يدخل أحدٌ من أمتي النار ؟؟؟ )) قال: نعم ، أهل الكبائر من أمتك . ثم بكى رسول الله صل الله عليه وسلم، و بكى جبريل . اللهم أَجِرْنَا من النار .. اللهم أجرنا من النار . اللهم أجرنا من النار . اللهم أَجِر كاتب هذه الرسالة من النار . اللهم أجر قارئها من النار . اللهم أجر مرسلها من النار . اللهم أجرنا والمسلمين من النار امين امين امين دعوة لنتسامح فلنصفي أنفسنا