الاثنين، 21 نوفمبر 2011

لا تحزن فأنت مؤمن

لماذا أنت مهموم حزين تتمنى الموت

اولا" لأن إيمانك بالله ضعيف

قال الله تعالى:
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "



الخوف على الحياة
فلو اجتمعت البشرية على أن يقدموا أجلنا أو يؤخروه لحظه واحده ما استطاعوا


وقوع المصيبة ....وهو قدر من الله

( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها
جميع المصائب بقضاء الله وأن الله لايظلمك


يقول تعالى مخبرا بما أخبر به في سورة الحديد "ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها و هكذا قال هنا "ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله" بأمر الله يعني عن قدره ومشيئته
و قوله تعالى "ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم" أي ومن أصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله هدى الله قلبه وعوضه عما فاته من الدنيا هدى في قلبه ويقينا صادقا وقد يخلف عليه ما كان أخذ منه أو خيرا منه
روى عن ابن عباس "ومن يؤمن بالله يهد قلبه" يعني يهد قلبه لليقين فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
وعن أبي ظبيان قال كنا عند علقمة فقرأ عنده هذه الآية "ومن يؤمن بالله يهد قلبه"فسئل عن ذلك فقال هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم


المعاصي
سبب رئيسي للقلق


الغفلة عن الآخرة والاغترار بالدنيا

كثير من الناس يمر عليه اليوم واليومين لا يذكر الله ولا يذكر القبر فيحصل عندهم الضيق


عقوق الوالدين
برهما سبب سعادتك بالدنيا والآخرة
ودعوة الوالدين مستجابة فاحذر منها


إشراقه


اجعل همك في الله

.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعل همك في السماء ..

ففي الحديث : { من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه

ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }
[ صحيح الجامع ]


لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق


الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور


إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره



( الله ربي لا أشرك به أحداً )

( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )

( رب إني مغلوب فانتصر )

فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..



اطلب السكينة في كثرة الإستغفار .. استغفر بصدق مرة ومرتين ومائتين وألف .. دون تحديد متلذذ بحلاوة الاستغفار ..ونشوة التوبة والإنابة" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "




اطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ثم الصلاة على النبي الأمين
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على عبدك وحبيبك محمد، وعلى آله وصبحه وسلم
ثم تلاوة القرآن
ألا بذكر الله تطمئن القلوب



لا تحزن .. وافزع إلى الله بالدعاء

ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ، إلا أذهب الله همه و حزنه وأبدله مكانه فرجا


***
ومضه أخيرهـ



كثيرة هي المحن والخطوب التي تعصف بنا ، لتشدنا الى عالم الاحزان المخيف ، لحظتها نتمنى ان لانكون قد ولدنا ، فيعمي الحزن ابصارنا ونصبح نرى كل الالوان بلون واحد هو الاسود طبعا


اليك كم نصيحة مني اذا مرت بك ضائقة الدهر واقعدك الحزن مقعد اليائس العاجز علها تشفي صدرك

اعلم ان الله اقرب الى العبد من حبل الوريد وهو احن من امك عليك هل تتصور ذلك احن من امك نعم

كما قال صلى الله عليه وسلم وهو يشير الى امراة ترضع ولدها فقال لصحابته الكرام

هل تظنون انها تلقي بولدها في النار ؟ قالو لا يارسول الله فقال صلى الله عليه وسلم

ان الله احن على المسلم من هذه الام على ولدها ، فهل تتصور ان الله سبحانه وتعالى يريد بك شرا

وهو احن عليك من امك لا والله ولكنه يجري الامور بحكمته وبلطف صنعه واعلم انه مامنعك

الا ليعطيك وما اذلك الا ليعزك وما قطعك الا ليصلك اجلا ام عاجلا فكن صافي البال غير جزع

عند المصيبة ولاتترك امواج الياس تحيط بك من كل جانب فتعميك عن مشاهده سفن النجاة الكثيرة

اقرا هذه العبارة وتاملها جيدا

**كن في في هذة الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل**
وهل يحزن عابر السبيل اذا منعته الاقدار من البقاء في مدينه يعتبرها محطة راحة له ؟ اذا ادركت انك عابر سبيل في هذه الحياة فلاتحزن واعلم ان العبرة في الوصول الى المحطة الاخير وكلما كان طريقك وعر كان ذلك اجدى لك وانفع لان الاجر على قدر المشقة

في النهاية اتمنى من الله العزيز الجبار ان يجيب دعواتكم ويصل كل مقطوع ويجبر كل مكسور

وان يجمعنا واياكم في جنه عرضها السماوات والارض

الحياة الطيبة

الحياة الطيبة مطلب عظيم وغاية نبيلة بل هي مطلب كل الناس وغايتهم التي عنها يبحثون وخلفها يركضون وفي سبيلها يضحون ويبذلون، فما من إنسان في هذه الحياة إلا وتراه يسعى ويكدح ويضني نفسه ويجهدها كل ذلك بحثًا عن الحياة الطيبة وطمعًا في الحصول عليها والناس جميعًا على ذلك متفقون ولكنهم يختلفون في سبل هذه الحياة الطيبة وفي نوعها ومسالكها وتبعًا لذلك فإنهم يختلفون في الوسائل والسبل التي توصلهم إلى هذه الحياة إن وصلوا إليها.
مختلفون على كافة مستوياتهم كانوا أممًا أو شعوبًا أو مجتمعات صغيرة أو كبيرة ، بل حتى الأسرة الواحدة تجد فيها ألوانًا شتى في فهم معنى الحياة الطيبة .
وللناس في كل زمان أفهام حول هذه الحياة الطيبة وهم تبعًا لذلك أصناف فمنهم من يرى الحياة الطيبة في كثرة المال وسعة الرزق ومنهم من يراها في الولد أو في المنصب أو في الجاه .
لكن الله تعالى – ومن أصدق من الله حديثًا – قد حدد لنا مفهوم الحياة الطيبة وسبيلها في كتابه الكريم فقال : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [النحل:97].
حياة طيبة في الدنيا وهي قوله تعالى: فلنحيينه حياة طيبة.
وحياة طيبة في الآخرة وهي معنى قوله تعالى: ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.

فهذه الحياة الطيبة أساسها وقوامها على أمرين اثنين أمرين عظيمين جليلين يسيرين على من يسرهما الله عليه:
الأمر الأول: الإيمان بالله تبارك وتعالى.
والأمر الثاني: عمل الصالحات وفق ما شرعه الله تبارك وتعالى وما جاء عن رسوله.
والحياة الطيبة هنا كما قال المفسرون هي السعادة ، وقيل توفيق الله العبد إلى الطاعات ، وقيل الرزق الحلال، وقيل القناعة ،وقيل هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب، حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له " رواه مسلم .
وقال مجاهد وقتادة وابن زيد: هي الجنة، وقاله الحسن، وقال: لا تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة. تفسير الطبري ج15 ص 353.
ولله در من قال :

يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته ‍* * * أتعبت جسمك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها * * * فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

وقد يظن بعض الناس أن الحياة الطيبة في كثرة الأموال والأولاد والتفاخر بالمناصب والرتب ؛ ولذا فهو يحاول الحصول على هذه الأشياء بما شُرع وبما لم يُشرع .

إن السعادة أن تعيش * * * ‍ لفكرة الحق التليد
لعقيدة كبرى تحل ‍ * * * ‍ قضية الكون العتيد
هذي العقيدة للسعيد *** هي الأساس هي العمود
من عاش يحملها ويهتف* * * باسمها فهو السعيد

قال عليه السلام :" إن روح القدس نفث في روعي ، أنه ليس من نفس تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنك استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله عز وجل ، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته ". رواه الطبراني في صحيحه .
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:لا تُرْضِيَنَّ أَحَدًا بِسَخَطِ اللَّهِ، وَلا تَحْمَدَنَّ أَحَدًا عَلَى فَضْلِ اللَّهِ، وَلا تَذُمَّنَ أَحَدًا عَلَى مَا لَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ، فَإِنَّ رِزْقَ اللَّهِ لا يَسُوقُهُ إِلَيْكَ حِرْصُ حَرِيصٍ، وَلا يَرُدُّهُ عَنْكَ كَرَاهِيَةُ كَارِهٍ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِقِسْطِهِ وَعَدْلِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَالْفَرَحَ فِي الرِّضَا وَالْيَقِينِ، وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ فِي السَّخَطِ. الطبراني 9\66 .
قال الشاعر :

ورأيت الرضا يخفف أثقا ‍* * * لي ويلقي على المآسي سدولا
والذي ألهم الرضا لا تراه ‍* * * أبد الدهر حاسدا أو عذولا
أنا راض بكل ما كتب الله ‍* * * ومُزج إليه حمدا جزيلا

فالحياة الطيبة هي التي يحقق المرء فيها السعادة الحقيقية والتي يمثلها قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا".
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1/112 ، رقم 300) ، والترمذي (4/574 ، رقم 2346). وابن ماجه (2/1387 ، رقم 4141) .

وما السعادةُ في الدنيا لذي أمل * * * إنَّ السعيدَ الذي ينجو من النارِ

ولكي يحقق المسلم الحياة الطيبة لا بد له من أن يحقق هذه الشروط وهي:
أولا : الإيمان واليقين وحسن التوكل على الله :
قال تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (2-3) سورة الطلاق.

قال احد الصالحين :والله أنا في سعادة لو علمها أبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف!.
وكان هارون الرشيد الخليفة في ( الرقة ) ،فاجتمع عليه الناس ، فدخل ابن المبارك العالم الزاهد العابد ، فسمع به الناس فهرعوا إليه وتركوا الخليفة في نفر بسيط ، واجتمعت الأمة على ابن المبارك ، فقالت امرأة هارون ، وهي تنظر من القصر : ( هذا والله الملك ، ولا ملك هارون الذي يجمع الناس بالسوط والسيف ) .

قال ابن القيم رحمه الله ( كما في مدارج السالكين ) : في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته ، وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا ) .

ولست أرى السعادة جمع المال ‍* * * ولكـن التـقي هـو السـعيد
وتقوى الله خير الـزاد ذخـرًا * * * وعنـد الله للأتقــى مزيـد

ثانيا : الرضا بما قضى الله وقدر وقسم :
قال تعالى : { وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} (145) سورة آل عمران .
وقال صلى الله عليه وسلم" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".رواه الترمذي .

وقال أيضا : " تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم ، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه . ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أموره ، وجعل غناه في قلبه ، وما أقبل عبد بقلبه على الله عز وجل إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة ، وكان الله إليه بكل خير أسرع " . رواه البيهقي .

سهرت أعين ، ونامـت عيـون * * * في أمـور تكـون أو لا تكـون
فادرأ الهم ما استعطت عن النفس * * * فحملانـك الهـمـوم جـنـون
إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان * * * سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون

وفي الحديث عنه-صلى الله عليه وسلم-: (من جعل الهموم همًّا واحدًا همَّ آخرته كفاه الله همَّ دنياه، ومن تشعَّبت به الهمومُ في أحوال الدنيا لم يُبال الله في أيِّ أوديتِه هلك)) أخرجه ابن ماجه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يُعلِّم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: قلت : أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعدّ خمساً فقال:اتّق المحارم تكن أعبد الناس.وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً.وأحبَّ للناس ما تُحبّ لنفسك تكن مسلماً.ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب". رواه ابن ماجه والطبراني .
قال الشافعي :

أمت مطامعي فأرحت نفسي * * * فان النفس ما طمعت تهونُ
وأحييت القنوع وكان ميتا ‍ ‍* * * ففي إحيائه عرض مصونُ
إذا طمع يحل بقلب عبد ‍* * * علته مهانة وعلاه هونُ

فالرضا يكسب القلب طمأنينة وسكينة تجعل هموم الدنيا وغمومها تهون في نظر صاحبها ، فيرى المنح في المحن والفرج في الشدة والسعة في الضيق .

إذا اشتـــملت على اليأس القلوبُ ‍* * * * وضاق بما به الصــــــدر الرحيبُ
و أوطـــنت المـــكـــاره واطمأنت ‍* * * * ‍ وأرست في أماكنهـــا الخطوبُ
ولــم تــر لانكــــشاف الضر نفعاً ‍ ‍* * * * وما أجــــــدى بحــــــيلته الأريبُ
أتـــاك علــــى قـــنوط منك غوث ‍ ‍* * * * يمن بــــه اللـــطيف المستجيبُ
وكــــل الحــــــادثات وإن تناهت * * * * فموصول بهـــــا فــــرج قـــريبُ

ثالثا : التوازن والاعتدال والتوسط :
قال تعالى : {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77) سورة القصص.
وقال سبحانه واصفاً أهم مزايا هذه الأمة : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (143) سورة البقرة.
وقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلّم «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالبَسُوا وَتَصَدَّقُوا، في غَيرِ إِسْرَافٍ وَلاَ مَخِيلَةٍ». وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُل ما شِئْتَ وَالبَسْ ما شِئْتَ، ما أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ: سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ" ( رواه البخاري ).

وقيل لأعرابي كيف تصنع بالبادية إذا انتصف النهار و انتقل كل شئ ظله ‍فقال :وهل العيش إلا ذاك يمشى أحدنا ميلا ً فيرفض عرقاً كأنه الجمان ، ثم ينصب عصاه ويلقى عليها كساءه ، وتميل عليه الريح من كل جانب فكأنه في إيوان كسرى .
قيل للحسن البصري –رحمة الله – ما سر زهدك في الدنيا ،فقال أربعة أشياء :
- علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي.
- وعلمت أن عملي لا يقوم به سواي فاشتغلت به وحدي .
- وعلمت أن الله مطلع علىّ فاستحييت أن يراني على معصية .
- وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربى .
وذكروا قصة ميسونة زوجة معاوية التي أتى بها من البادية إلى الشام لتعيش في قصر الخليفة ولكنها لم تألف ذلك فحنت إلى باديتها البسيطة التي لا تعقيد ولاقيودات فيها فانشدت تقول :

لَبَيْتٌ تَخْفِقُ الأَرْيَاحُ فِيهِ ‍* * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَصْرٍ مَنِيفِ
وَأَصْوَاتُ الرِّيَاحِ بِكُلِّ فَجٍّ ‍‍* * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَقْرِ الدُّفُوفِ
وَكَلْبٌ يَنْبَحُ الطُرَّاقَ عَنِّي ‍‍* * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قِطٍّ ألُوفِ
وبكر يتبع الأظعان صعب ‍‍* * * أحب إلـى من بغل وفوفِ
ولُبْسُ عَبَاءَةٍ وَتَقَرَّ عَيْنِي ‍‍* * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ لُبْسِ الشَّفُوفِ
وَأكْلُ كُسَيْرَةٍ فِي قَعْرِ بَيْتِي ‍‍* * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَكْلِ الرَّغِيفِ
خُشُونَةُ عِيشَتِي فِي الْبَدْوِ أَشْهَى ‍‍* * * إِلَى نَفْسِي مِنَ الْعَيْشِ الظَّرِيفِ
فما أبغي سوى وطـن بـديلا ‍* * * وحسبي ذاك مـن وطن شريفِ

رابعا : الهدف والطموح والتخطيط الجيد لحياتك :
قال تعالى : {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (115) سورة المؤمنون. فقد خلق تعالى الإنسان لغاية مقصودة وحكمة منشودة قال سبحانه : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات.
وهذه الغاية وهذا الهدف الذي خلق الإنسان من أجله يحتاج منه أن يكون صاحب شخصية متوازنة ومتزنة ومستقلة فلا يكن إمعة يسير مع الناس حيث ساروا في حقهم وباطلهم فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا " ( رواه الترمذي ).

‍حـب السلامـة يثنـي هـمّ صاحبـه ‍* * * عن المعالي ويغـري المـرء بالكسـل
رضى الذليل بخفـض العيـش مسكنـه ‍* * * والعـزّ تحـت رسيـم الأينـق الذلـل
‍قـد رشحـوك لأمـر لـو فطنـت لـه * * * فاربأ بنفسـك أن ترعـى مـع الهمـل

عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "إذا سألتم الله فسألوه الفردوس ، فإنه سر الجنة" .(صحيح.
قال رجاء بن حيوة ، لما كان عمر بن عبد العزيز والياً على المدينة قال لي : يا رجاء اذهب واشتر لي ثوباً ، فاشتريت له ثوباً جيداً ثمنه خمسمائة درهم ولما أتيته به ولمسه بيده قال : هو جيد لولا أنه رخيص الثمن ! قال رجاء : وبعد سنوات صار عمر أميراً للمؤمنين ، فقال لي يا رجاء اذهب واشتر لي ثوباً فاشتريت له ثوباً متواضعاً ثمنه خمسة دراهم ، ولما أتيته به ولمسه بيده فاجأني بقوله : هو جيد لولا أنه غالى الثمن ، تعجبت كيف يكون الثوب الذي اشتريته له في المدينة من سنوات بخمسمائة درهم رخيص الثمن ، والثوب الذي اشتريته الآن بخمسة دراهم غالى الثمن !! قال رجاء فتأثرت بذلك فبكيت فقال ما يبكيك ؟ قلت له : موقفك ، وكلامك ، فقال لي : يا رجاء إن لي نفساً تواقة ، كلما حققت شيئاً تاقت إلى ما بعده ، يا رجاء : تاقت نفسي إلى ابنة عمى فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها ، ثم تاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها ، والآن تاقت نفسي إلى الجنة وأرجو أن أكون من أهلها !! .
ذكر ( الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/141) أنه اجتمع في الحِجر عبد الله ، ومصعب، وعروة – بنو الزبير – وابن عمر، فقال ابن عمر: تمنوا، فقال ابن الزبير: أتمنى الخلافة، وقال عروة: أتمنى أن يؤخذ عني العلم، وقال مصعب: أتمنى إمرة العراق، والجمع بين عائشة بنت طلحة وسُكينة بنت الحسين. فقال ابن عمر: أما أنا فأتمنى المغفرة. قال أبو الزناد: فنالوا ما تمنوا، ولعل ابن عمر قد غُفر له .

خامسا : الإحسان إلى الخلق والتواصل مع الناس :
حثنا الدين الحنيف على حسن الخلق مع جميع الناس ، وجعل ذلك عنوانا على صحة إيمان المسلم وعلى كمال وتمام إيمانه .
قال تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران.
وعن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر قال ، قلت يا رسول الله : أي المؤمنين أكمل إيماناً ، قال : أحسنهم خلقاً ". رواه الطبراني في الأوسط ، وانظر المنتقى من مكارم الأخلاق ص 28 .
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء : " اللهم إني أسألك الصحة والعافية ، وحسن الخلق. رواه البزار .
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وأرشدهم إلى حسن الخلق . فعن أبى ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :- " يا أبا ذر اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" أخرجه الترمذي رقم ( 1988) وقال حديث حسن.
وقال عليه الصلاة والسلام " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " رواه الطبراني في الأوسط ، وانظر المنتقى من مكارم الأخلاق ص 28 .
ودرجة حسن الخلق في الإسلام من أعلى وأرفع الدرجات عن الله تعالى .
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ. رواه الترمذي في سننه، ج7 ص 85 .
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ، قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ( كُلّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ ). قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ ، نَعْرِفُهُ. فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ: ( هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ. لاَ إِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْيَ وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ ) رواه ابن ماجه (4307) .

وقد قيل : حُسْن الخُلق خيْر قَرِين، والأدب خير ميراث، والتَوفيق خير قَائد.
وقيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت حسن الخلق؟ فقال من قيس بن عاصم، بينما هو ذات يوم جالس في داره إذ جاءته خادمة له بسفود عليه شواء حار، فنزعت السفود من اللحم وألقته خلف ظهرها فوقع على ابن له، فقتله لوقته، فدهشت الجارية، فقال: لا روع عليك أنت حرة لوجه الله تعالى.
وقيل لابن المبارك رحمه الله تعالى: اجمع لنا حسن الخلق في كلمة واحدة. قال: ترك الغضب.
وعن أبي قلابة ، قال : « التمس لأخيك العذر بجهدك ، فإن لم تجد له عذرا فقل : لعل لأخي عذرا لا أعلمه ».

إن الكريم إذا تمكن من أذى ‍* * * جاءته أخلاق الكرام فأقلعا
وترى اللَّئيم إذا تمكن من أذى ‍* * * يطغى فلا يبقى لصلح موضعا

قال سفيان بن حسين: ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية فنظر في وجهي, وقال: أغزوت الروم؟؟قلت: لا قال: أغزوت الهند أو السند أو الترك؟؟قلت: لا قال: أفسلم منك الروم, والهند , والسند , والترك؟!ولم يسلم منك أخوك المسلم! .

أحبُ مـــكارم الأخلاق جهدي * * * واكره أن أعيب وان أعابا
واصفح عن سباب الناس حــلما * * * وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هـــاب الرجــــال تهــيبهُ * * * ومن حقر الرجــال فلن يهابا

وللحياة الطيبة أسباب وشروط أخرى منها :
* الصلاة من أعظم الأسباب لتحقيق الحياة الطيبة، تشرح الصدرَ، وتُذهب ضيقه، وتُرسل في القلب نبضاتِ الطمأنينة والراحة، فلا يزال العبد كأنَّه في سجنٍ وضيق حتى يدخل فيها، فيستريح بها لا منها. تمدّ العبدَ بقوةٍ إيمانية، تعينه على مهماتِ الحياة ومصائبها، بها تزول الهمومُ والغموم والأحزان، قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَواةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَـاشِعِينَ}[البقرة:45]. وكان-صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. أخرجه البخاري.

* ومن أهمّ أسباب الحياة الطيبة – كذلك - دوامُ الذكر، فالذكر طمأنينة للقلب، أمانٌ للنفس، حفظٌ لها من الشرور. والقلبُ الممتلئ بذكر الله قلبٌ قويّ، لا يخاف غيرَ الله، ولا يخشى أحدًا إلا الله؛ لأنه يستشعر دائمًا معيةَ الله ونصرتَه، فهو سبحانه القائل في الحديث القدسي: (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحرّكت بي شفتاه)) أخرجه أحمد.

* من أسباب الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة هدايةُ الله للعبد إلى التوبة والاستغفار كلما أصاب ذنبًا أو همَّ بمعصية، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَـئِفٌ مّنَ الشَّيْطَـانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}[الأعراف:201.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأيُّ حياةٍ أطيبُ من حياة مَن اجتمعت همومُه كلها وصارت همًّا واحداً في مرضاة الله تعالى، ولم يتشعَّب قلبه، بل أقبلَ على الله، واجتمَعت إرادتُه وأفكاره على الله-تعالى-، فصار ذكرُه لمحبوبه الأعلى وحبُّه والشوق إلى لقائه والأنس بقربه هو المستوليَ عليه، وعليه تدور همومُه وإرادته وقصودُه بكل خطوات قلبه، فإن سكت سكتَ لله، وإن نطقَ نطقَ بالله، وإن سمِع فبِه يسمَع، وإن أبصر فبه يُبصِر، وبه يبطِش، وبه يمشي، وبه يتحرَّك، وبه يسكن، وبه يحيى، وبه يموت، وبه يُبعث" انتهى كلامه رحمه الله.

فالرجلُ الموفقُ السعيد من نظر في هذه الحياة وعرف حقها وقدرها فهي والله حياةُ طيبة طالما حاز فيها المرء قلباً صالحاً نقياً من الشوائب، ولساناً طيباً يتقول به الكلام الطيب ،وجوارح يسخرها في كل ما ينفع به نفسه وغيره.
اللهم إني أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرداً غير مخز ولا فاضح .

قال المجربون

المال جواز سفر عالمي يمكن لحامله السفر إلى أي مكان ماعدا الجنة، وهو يجلب أي شي ماعدا السعادة ..




لستَ ضعيفاً !!



لا يوجد إنسان ضعيف ولكن يوجد إنسان يجهل في نفسه موطن القوة.





الفاشلون !!



الفاشلون قسمان: قسم فكر ولم يفعل، وقسم فعل ولم يفكر.





الحكمة !!


نتاج عقول نابهة لتقتات به عقول الآخرين





الكِبر !!



قيل :


...ما وجد أحد في نفسه كِبراً إلا مِن مهانة يجدها في نفسه


...إذا أصابَ أحدكم وِدٌّ من أخيه فليتمسك به فقلما يصيب ذلك




ثلاث !!



قال أحد الحكماء :


ليس لثلاث حيلة: فقر يخالطه كسل، وخصومة يخامرها حسد، ومرض يمازجه هرم.





قوام الحرب !!

قال نابليون : قوام الحرب ثلاثة :

المال والمال والمال





الكنّاس !!


الكناس رجل مهمته النظافة ،


ويحتقره أناس مهمتهم القذارة .





زيادة !!



يقول الرافعي :


إذا لم تزد شيئاً على الدنيا كنت زائداً فيها .





خيانة !!



كفى بالمرء خيانة ، أن يكون أميناً للخونة .





غرور !!



قيل :


من رضي على نفسه ، كثر الساخطون عليه





الحذاء الضيق !!



قيل :


ما فائدة الدنيا الواسعة ، إذا كان حذاؤك ضيقاً..؟





الفارغ !!



الرجل الذي لا رأي له كمقبض الباب يستطيع أن يديره كل من يريد





العلم بلا عمل !!



لو كان للعلم من دون التقى شرف ،،، لكان أشرف خلق الله إبليس ...

همسات لأهل المحن والبلاء

م عليكم ورحمة الله وبركاته
الهمسة الاولى :: ايها المصاب الكسير ايها المهموم الحزين ايها المبتلى ابشر ابشر ابشر فأن الله قريب منك ويعلم مصابك وبلواك ويسمع دعاءك ونجواك
فأرسل له الشكوى ... وابعث اليه الدعوى ثم زينها بمداد الدموع وابرقها عبر بريد الانكسار وانتظر الفرج فأن رحمة الله قريب من المضطرين وفرجه ليس ببعيد عن الصادقين .

الهمسة الثانية :: ان مع الشدة فرجا ومع البلاء عافية وبعد المرض شفاء ومع الضيق سعة وعند العسر يسرا .. فكيف تجزع
ايها الانسان صبرا ان بعد العسر يسرا
كم رأينا اليوم حرا لم يكن بالامس حرا

الهمسة الثالثة :: اوصيك بسجود الاسحار ودعاء العزيز الغفار .. ثم تذلل بين يدي خالقك ومولاك الذي يملك كشف الضر عنك وتفقد مواطن اجابة الدعاء واحرص عليها وستجد الفرج بأذن الله
( امن يجيب دعوة المضطر اذا دعاه ويكشف السوء )

الهمسة الرابعة :: احرص على كثرة الصدقة فهي من اسباب الشفاء بأذن الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( داوو مرضاكم بالصدقة ) حسنه الالباني وكم من اناس قد عافاهم الله بسبب صدقة اخرجوها فلا تتردد في ذلك

الهمسة الخامسة :: عليك بذكر الله عز وجل فهو سلوة المنكوبين وامان الخائفين وملاذ المعذبين وانس المرضى المصابين ( الذين امنوا وتطمئن قلوبهم الا بذكر الله تطمئن القلوب )

الهمسة السادسة :: اعلم ان اختيار الله للعبد من اختيار العبد لنفسه والمحنة قد تاتي بثوب محنة والبلية تعقبها عطية والنبي صلى الله عليه وسلم يقول ( مايصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا اذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها الا كفر الله بها من خطاياه ) فياله من اجر عظيم وثواب جزيل قد اعده الله لاهل المحن والبلاء

الهمسة السابعة : احمد الله عز وجل ان مصيبتك لم تكن في دينك فمصيبة الدين لاتعوض وحلاوة الايمان لاتقدر بثمن ولذة الطاعة لايعدلها شيء فكم من إناس قد تبدلت احوالهم وتغيرت امورهم بسبب فتنة المت بهم فلا تكن ممن تعصف بهم الأزمات وتموج بهم رياح الأبتلاءت بل كن ثابتا كالجبل راسخآ رسوخ البطل اسأل الله ان يثبتكم

الهمسة الثامنة : كن متفائلآ ولاتصاحب المخذلين والمرجفين وابتعد عن المثبطين اليائسين وأشعر نفسك بقرب الفرج ودنو بزوغ الامل

الهمسة التاسعة : تذكر وفقني الله وإياك اناسآ قد إبتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه ومحن اقسى مما مرت بك واحمد الله تعالى ان خفف مصيبتك ويسر بليتك ليمتحنك وليختبرك واحمده انوفقك لشكره على هذه المصيبة في حين ان غيرك يتسخط ويجزع

الهمسة العاشرة : إذا من الله عليك بزوال المحنة وذهاب المصيبة فإحمدهسبحانه وإشكره واكثر من ذلك فإنه سبحانه قادر على ان ينزع عنك العافية مرة اخرى فأكثر من شكره
جعلنا الله واياكم من الصابرين عند البلاء والشاكرين عند النعم وصلى الله تعالى على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مماقيل في الصبر والتصبر

كلمات فى الصبر والتصبر .....








بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أجمل ما قيل فيالصبر والتصبر








الإمام الشافعي


دع الأيام تفـعــــــــــل ما تـشــــــاء ** وطب نـفـسـا" إذا حـكـــم القـضاء
ولا تـجـــزع لحـادثــة اللـيـالــــي ** فــمـا لحوادث الـدنيا بقــــــــــــاء
وكن رجلا" على الأهوال جلـــــدا" ** وشيمتك السماحة والوفـــــــــــاء
وإن كثرت عيوبك في البرايــــــا ** وسرّكأن يكون لــها غـطـــــــــاء
تــســتـر بالـسـخــاء فـكـــــــــــــل * عـيـبيغـطيه كـما قيل السخــــــاء
ولاتـــر للأعـــادي قـــــــــــــط ذل ** فــإنشـمــــاتـة الأعــداء بـــــــلاء
ولاتـرج الســـمـاحة مـن بـخـيـــل ** فـمافي النـار للظمآن مـــــــــــــاء
ورزقك ليس ينقصه التأنــــــــــي ** وليسيزيد فـي الـرزق العــــنــــاء
ولاحــزن يـــدوم ولاســـــــــــرور ** ولابــؤس عـلــيـك ولارخــــــــــاء
إذا مــا كـنـت ذا قـلــب قـنــــــوع ** فـأنـت ومـالـك الدنيا ســـــــــــواء
ومن نزلت بساحـته المـنــــــــايـا ** فلا أرض تـقـيـه ولاســـمـــــــــــاء
وأرض الله واســعــــــة ولكن إذا ** نزل القضــاء ضـــاق الفضــــــاء






قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه



اصبر على مضض الادلاج في السحر ** وفي الرواح الى الطاعات في البكر
إنيرأيت وفي الأيـــــام تجربــــــــــة ** للصبر عاقبة محمودة الأثـــــــــــــر

وقل من جد في أمــر يؤلمـــــــــــــــه ** واتصحب الصبرإلا فاز بالظفـــــــــر




وقال أحمد بن عاصم الأنطاكي


هون عليك فكل الأمرينقطــــع ** وخل عنك ضباب الهم يندفع
فكل هم له من بعده فــــــــــرج ** وكلكرب إذا ضاق يتسع

إن البلاء وإن طال الزمان به ** الموت يقطعه أو سوف ينقطع




قال محمد بن بشر


إن الأمور إذا استدت مسالكها ** فالصبر يفتح منهـاكل مرتجـا

لا تيأسـن وإن طالت مطالبة ** اذا استعنت بصبر أن ترى فرجا




وقال زهير بن أبي سلمة


ثلاث يعز الصبر عند حلولهـا ** ويذهل عنهاعقل كل لبيب

خروج اضطرار من بلاد يحبها ** وفرقة إخـوان وفقد حبيب




وقال آخر


عليك بإظهـار التجلد للعــدا ** ولا تظهرن منك الذبولفتحقرا

أما تنظر الريحان يشمم ناظرا ** ويطرح في البيدا إذا ما تغيرا




قال آخر


الدهر أدبني والصبـر رباني ** والقوت أقنعني واليأس أغناني

وحنكتني من الأيــام تجربة ** حتى نهيت الذي قد كان ينهاني




قال آخر


إذا ما أتاك الدهر يوما بنكبة ** فافرغ لها صبرا ووسع لها صدرا

فإنتصاريف الزمان عجيبة ** فيوما ترى يسرا ويوما ترى عسرا




قال آخر


ما أحسن الصبر في الدنيا وأجمله ** عند الإله وانجاه من الجزع

من شد بالصبركفا عند مؤلمــة ** ألوت يداه بحبل غير منقطع





ومسك الختام قول الشاعرمن أروع ما قيل


يا صاحب الهم إن الهم منفرج ** أبشر بخير فإن الفارج الله
اليأس يقطع أحيانا بصاحبــــه ** لا تيأسن فإن الكافي الله
الله يحدث بعد العسر ميســــرة ** لا تجزعن فإن القاسم الله
إذا بليت فثق بالله وارضَ به ** إن الذي يكشف البلوى هو الله

والله مالك غير الله من أحــد ** فحسبك الله فيكلٍ لك الله





يقول أحد الشعراء


تنكر لي دهـــــــري ولم يدر أنني
أعز وأحداث الزمان تهــــــــــون
فبات يريني الخطب كيف اعتداؤه
وبت أريه الصبر كيف يكـــــون




****




ويقول آخر



كن حليماً إذا بليت بغيظ
وصبوراً إذا أتتك مصيبة
فالليالي من الزمان حبالى
مثقلات يلدن كل عجيبة




****




وهنا ثالث يقول



وإذا مسك الزمـــــــــان بضر
عظمت دونها الخطوب وجلت
وأتت بعدهنوائب أخــــــــرى
سئمت نفسك الحيــــــاة وملت
فاصبر وانتظر بلوغالأمـاني
فالرزايــــــــا إذا توالت تولت




****




وهنـــــــــــا



ومالي لا ألقى زمـــــــاني بمغدق
من الفال ما استقبلت منه ومامرا
فما العيش لــولا الفال إلا منغص
بجيش همـــــــوم كل آونة تترى

مما راق لي

معظم مشكلاتنا الشخصيه تقع بسبب الفجوه بين :
ما أقصده " أنا " ، وما تفهمه " أنت


إذا لم تكن المرأة ( شئ عظيم )
لما جعلها الله حورية يكافئ بها المؤمن


كن مثل الفاصلة ( ، ) إذا رأيت موقف يحزنك ضعها وأكمل طريقك ..
ولا تكن مثل النقطة ( . ) تنتهي آمالك عند موقف صآدفك ..


كل ملك كان طفلاً باكياً ..
و كل بناية عظيمة كانت خريطة ..
ليس مهماً من أنت اليوم " المهم من ستكون غداً "


كل رجل جميل .. تسكن تفاصيله أنثى أجمل
وكل أنثى باهته .. يتسبب في آلامها رجل أحمق !


من التناقض ان يود كل شخص أن يعيش طويلاً
لكن لا أحد يرغب في أن يصبح عجوزاً


ليس لكل سقوط نهاية .. فسقوط المطر أجمل بداية


قال احدهم:
لو قيل لي إن [بعد] العسر يسرا لاستبشرت وتفاءلت!!..

فكيف وقد قال سبحانه ( إن [مع] العسر يسرا )..


رب الهمنا صبرا ورضى .. .


لآ تستخدم فمك الا لشيئين
.[ الصمت والآبتسامة ]

الابتسآمه : لـ حل المشكلآت ..
الصمت : لـ تجآوز المشكلآت ..


أؤمن كثيرا بأن المسافة الفاصلة بين
.. الحلم والواقع
مجرد دعاء