الجمعة، 25 نوفمبر 2011

عندما ترتقي المشاعر

عـــنــــدما تــرتــــقــي الــمــشـــاعــــر ..



عندما ترتقي المشاعر .. وتسمو بك الروح إلى معاني الإنسانية العُـليا .. وتُحلق فى أعالي فضائل الأخلاق والأعمال .. عندها نجزم انك وصلت الى درجة عليا من درجات كمال الإيمان والإنسانية ..

فالإيمان كما جاء فى الحديث بضع وسبعون شعبة أعلاها " لا اله إلا الله " وأدناها " إماطة الأذى عن طريق " ..

فكمال الإنسانية لدى الفرد .. يقابله .. كمال الإيمان فى النفس البشرية ..

وكلما ارتقى احدهما رفع الأخر الى مرتبته ..

فالإيمان جوهر الإنسان .. والإنسان جوهره الإيمان ..

فكلمة الإنسان إشارة الى صفة كائن تفيد " الأُنس .. والاستئناس " ..

وكائن الإنسان عبارة عن مجموعة مواصفات تجعله ضمن صفة الخلقة .. وكلما اكتملت او حاز على أكثرها .. تمثل بمعاني الإنسانية الحقـّة .. ومجمعها " الدين المعاملة " .. اي حُسن التعامل مع كل شىء ..

والإنسانية الحقـّة فى أساس تكوينها من لدُنْ الخالق عزّ وجلّ من اجل أمر واحد فقط وتمثل فى قوله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون " أي تحقيق معاني الإيمان ..

فالإيمان والإنسان لا ينفك احدهما عن الأخر فى تجسيد الكائن الإنساني ..

فالإيمان يُكمّل رُقيّ الإنسان .. والإنسان لا يكون إنساناً إلا بالإيمان ..

وإن لم يؤمن اخذ صفة أخرى من صفات خلق الله ..

فهما مزيج كيميائي قدرهما الاتحاد مع بعضهما .. وان حدث الفصل .. فالخاسر هو الإنسان ، ولا بأس ان قلنا انه انحدر الى صفة الحيوان وعلى قدر انفصاله من جوهر الإيمان .

وقنوات وصفات ومسالك هذه الصفات الإنسانية او دعونا نسميها بالمشاعر .. وعادة المشاعر تأتي من الداخل " من داخل القلب " لان أصل الأمور فى القلب .. وبيان مافى القلب تعبر عنه المشاعر .. ثم تأتي ردود الأفعال الحسيّة من قول او فعل ..

فنستطيع ان نقول انّ هناك مشاعر الإخلاص .. ومشاعر الصدق مع الله او مع الناس .. ومشاعر الحُبْ.. ومشاعر الإخاء .. ومشاعر الفرح .. ومشاعر الحزن .. ومشاعر الرحمة .. ووووو قائمة لا تنتهي .. كلها دواخل قلبية يتلمسها الواحد من خلال تعامله مع الإنسان ودرجات إيمانه ..

وما كـَمُلت مشاعر أعظم من مشاعر المصطفى عليه الصلاة والسلام .. تجسدت في شخصه جميع المعاني الإنسانية والإيمانية .. فى كل حركاته وسكناته وأقواله وأفعاله ونظراته .

ووصل بعض أصحابه الى مرتبة عُليا منها .. ونأخذ مثالا على ذلك أبو بكر رضي الله عنه .

فقد وصلت درجة سمو المشاعر لديه فى معرفة معاني الصدق وأسسه وجوانبه عندما أتوه كفار قريش واخبروه ان صاحبه " محمد صلى الله عليه وسلم " يدعي النبوة !!

فلم يتردد لوضوح المشاعر لديه فى نفسه .. وفى صاحبه عليه الصلاة والسلام .. فقال ان قال فقد " صدق " وهذه المقالة أتت من سلامة صفاء دواخله وشفافية ورساخة معاني الفطرة فى خلقته .. فوافق قلبه وفطرته أمراً ربانيا غيـبـياً لاشك فيه ..

وهذا الأمر لا يتأتى الا لمن سـمـت روح إنسانيتهُ فوافق قمة الإيمان بالنبوة ..

وكل ذلك ينتج عن صلاح مضغة القلب .. كما اخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم " ان فى الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد وإذا فسدت فسد الجسد الا وهي (( القلب )) .

فالقلب هو بداية كل أمر وهو نهاية كل منتهى .. إنما الأعمال بالخواتيم ..

وشاهد ذلك أيضاً يتجسد فى شخصية أبو بكر من ناحية أخرى .. حيث ان كثير من الصحابة رضوان الله عليهم سبقوا ابى بكر رضي الله عنه بكثرة العبادة والانشغال بها من صيام وقيام وذكر وتلاوة .. ولكن سبقهم ابو بكر رضي الله عنهم بشيء قد " وقَــرَ " فى القلب الا هو كمال الإيمان حيث كان إيمانه يرجح على إيمان امة محمد صلى الله عليه وسلم جمعاء .

فى هذه الكلمات السابقة .. ارجوا ان اكون قد أوضحت رابط الإيمان بالإنسان .. والإنسان بالإيمان ..

وأحببت ان أشير الى بعض الى بعض المشاعر فى تعاملنا مع بعضنا البعض والتي تعطينا مؤشرا وميزانا لقياس درجة ارتقاء الإيمان والإنسانية فى داخل شخصياتنا الإنسانية .

وأبدأ وأقول .. لا يكون همك الا هماً علويا سماويا .. فعندها تعتلي مكارم الأخلاق تحوز على محبة الخلق والخالق ..

وأما اذا ارتضيتَ لنفسكِ هماً ارضياً سُفلياً خِبتَ وخَسرتَ كل شيء ..

عندما يكون همك ان تكون صلاتك ونسكك ومحياك ومماتك لرب العالمين .. فعندها أنت إنسان

اذا أتممت فروضك .. وقمت بواجبك مع ربك .. وأخلصت فى عبادتك .. وأحسنت علاقتك مع الله .. فعندها أنت إنسان ..

اذا صادفتك مشاعر المحبة .. وكنت مُحباً يوماً من الأيام .. وأردت ان ترتقى بمشاعرك .. فصن قلب حبيبك من الهوى .. وأحفظ شرفه وعرضه .. واعتبره كأحد من خاصة اهلك .. فعندها أنت إنسان ..

عندما تحب فى الله .. وتبغض فى الله .. فعندها أنت إنسان ..

عندما تشعر بالغيرة على دينك .. على نفسك .. وعلى عرضك .. وعلى أعراض المؤمنين .. وعلى محارم الله .. وتغار على أرضك ووطنك .. فعندها أنت إنسان ..

عندما تتجاوز عن من ظلمك .. ثم تحسن إليه .. وتغلفها بدعوة له بظهر الغيب .. فعندها أنت إنسان ..

عندما تصفوا روحك .. وتحسن الظن بالآخرين .. وتلتمس لهم الأعذار .. ولا تدخل فى نيّاتهم .. فعندها أنت إنسان

عندما تخفض لوالديك جناح الذل من الرحمة .. وتبرهما وتدعو لهما .. فعندها أنت إنسان ..

عندما تتلمس حاجة إخوانك وأخواتك وتمد يد العون لهم من غير أن يطلبوك وتنتظر الأجر من الله .. فعندها أنت إنسان ..

عندما توقر كبيرك .. وترحم صغيرك .. فعندها أنت إنسان ..

عندما تشعر بشعور غيرك .. وتضع نفسك فى مكانهم وظرفهم .. وتفرح بفرحهم .. وتحزن لحزنهم .. وتتألم لتألمهم .. فعندها أنت إنسان ..

وإذا أردت ان ترتقي لدرجات الإحسان فأجعل مشاعرك تصل الى غير الخاصة التي من حولك .. بل الى كل البشر ..

فعندها قد تعديت الحد الأعلى من صفات الإيمان الإنسانية وأصبحت من أهل الإحسان ..

وأخيرا اخواني وأخواتي الافاضل المباركين فليبحث كلٌ منّا فى داخله وعن مشاعره .. هل هو إنسان ؟؟

نسأل الله ان يجعلنا وإياكم من خير عباد الله وأحبهم وأقربهم إليه ..

الى أصحاب الوجوه العابسة

الى أصحاب الوجوه العابسة




من الطبيعي أن نتعب في هذه الحياة وأن تؤرقنا همومها ولكن هل تستلزم معاناتنا هذه .. أن نرفع شعار العبوس ليلاً ونهار ؟‍


لو كان العبوس حلاً لمشاكل البشر ، لما رأيت شخصاً واحد .. تتربع على شفتيه ابتسامة .



يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( تبسمك في وجه أخيك صدقة ) أخرجه البخاري ، فأي ابتسامة تلك التي تكون صدقة ؟



وكيف يمكن استثمارها كوسيلة لكسب الآخرين ؟



وقبل أن نتلمس الإجابة الصحيحة على هذين السؤالين لا بد من استعراض لأنواع الابتسامات لنحدد بعدها الابتسامة التي نريد .



* أنواع الابتسامات :

1- ابتسامة الفرح ـ وذلك عند حدوث ما يفرح الإنسان من أمال دنيوية أو أخروية .



2- ابتسامة السخرية ـ يريد منها السخرية من الخصم وتحسيسه بفشل ما يقوم به وتحقيره .



3- ابتسامة النفاق ـ يقوم بها للحصول على بعض المآرب الدنيوية .



4- ابتسامة الخوف ـ يقوم بها تجنبا من شرور المقاتل ، ودرءا لفساده المتوقع



5- ابتسامة الجنون ـ تحدث عند فقدان التحكم بالعقل .



6- ابتسامة الحوادث المضحكة تحدث عند سماع بعض الحوادث المضحكة غير الاعتيادية .



7- ابتسامة الإخاء ـ والتي تنبع من قلب محب لأخيه لا لسبب سوى قربه من الله



وواضح من هذا الاستعراض أن الابتسامة النابعة من قلب محب للآخر في الله هي تلك التي عناها النبي صلى الله عليه وسلم .



وتشابهها تلك الابتسامة النابعة من قلب مشفق محب للخير للآخرين ،حريص على هدايتهم ، أنها تبدو مشرقة على وجه المبتسم وهو يطلقها من غير ابتغاء لأي مصلحة من المصالح الدنيوية الزائلة ، ولكن السؤال الذي يبقى مطروحا ، وهو كيف يمكن استغلال هذه الابتسامة في اكتساب الآخرين ؟



وحتى تكون هذه الابتسامة هي الابتسامة المثالية ، والتي لها قوة من التأثير والجاذبية لكسب الآخرين لا بد أن تتوافر فيها المواصفات التالية :



o أولا : أن نشعر المقابل أنها نقية من كل مقصد غير الحب الحقيقي والحرص على الهداية .


o ثانيا : أن تتصاحب مع مصافحة أو عناق أو كليهما خاصة إذا كان غائبا أو مسافراً .


o ثالثا : أن يصحبها كلمات الترحيب الجميلة والخالية من المبالغات الممقوتة .


o رابعا : أن يرفقها بالسؤال عن الأحوال والأهل والأبناء ، وبعض مشاكله الخاصة واهتماماته .


o خامسا : أن يناديه بأحب الأسماء إليه .



إذا الابتسامة طريقك إلى القلوب ، تماماً كما يكون عبوسك المستمر .. سبباً لنفورهم منك .





الابتسامة .. تخفف من التوتر ، وتجعل الإنسان متفائلاً ، يتعامل مع مشاكله بإيجابية في حين أن التجهم يضيف ثقلاً لا يحتمل .


..النفوس المتفائلة ))..

براكينُ همٍ تقذف بحممها نحونا ...
زلازل من أسى تدك أرواحنا ...
آلامٌ تحاصرنا بأسوارها المعتمة ...
يغتالنا فقدُ حبيبٍ .. وينال منا بُعد عزيز ...
أحبةٌ قد ملؤوا أرواحنا نوراً وقلوبنا لذة وسروراً ...
وبلا مقدمات فقدناهم !
تظلم الدنيا مع تلك الأحداث ...
ويضيق علينا هذا الكونُ الفسيح .. بعدهم مواكبُ أحزانٍ ...
تعتصرُ معها أفئدتنا ألماً وتنفطر لها أكبادنا فراقاً ...
فبعداً لقلوبٍ لا تسكن عن النبض .. وآه ثم آه لشخوصٍ لا تفيق من الهموم و الأحزان ...
ما أشد ظلمة البيوت بعدهم .. وما أسمج المعاني يوم فراقهم ...
نهارٌ غدا كالليل بظلمته ..وليلٌ طال بحُزنِه حتى مُلّ .. فيا لقلبٍ لاقى فوق ما نلاقي ...
ويا لروحٍ احتملت فوق ما تحتمل من عواظم الأمور ...
ينظر إلينا الآخرون، فيرون أجساداً قد ارتعشت أمام عواصف الحياة فيظنوننا أحياء ونحن أموات ...
وتظل الحياة بين إقبال وإدبار .. وتبقى أحوالنا بين مد وجزر...
{وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}
وبين تلك الأحزان وهاتيك المصائب ...
هل ذُكر دواءٌ أنجع من الصبر، وهل عُهد بديل خير من التصبُّر
يا نفس صبراً فعقبى الصبر صالحة

لا بد أن يأتي الرحمن بالفرج
لم نأخذ على الدنيا عهدا بأن تصفو لنا ..
وأن تفرش لنا دروبنا بالحرير ..
فقد طبعت على الكدر



طبعت على كدر وأنت تريدها
صفوا" من الأقذاء والأكدار


في زحمة الحياة وبين أزماتها ...
قد تضيق مساحات الفرح ...
و لربما انتحرت فراشاتُ الأمل ...


ويبقى الإنسان الشجاع الذي يسير مع أعاصير الهمّ ...
يسابقها ولا يقف إلا عندما تقف!
يطرح الدنيا ويهاجر من الجميع قاصداً وجه العزيز عز وجل.
صبرنا أم جزعنا سوف يجري قضاء الله بالحق اليقين..
وبين الأمل والواقع مسافات تتقاصر بالتفاؤل
ومساحات تصغر بعظم الهدف ورُقي المقصد ..
والنفوس المتفائلة وحدها هي التي تمضي نحو أهدافها بثباتٍ ويقين .. وهدوء .. يأنس الجميع بها، وتصنع المستقبل لنفسها ولمن حولها ...

أحسن الحديث ..
(إنما يُوفَّى الصابرون أجرهم بغير حساب)

الخميس، 24 نوفمبر 2011

احساس رائع

إحساس رائع
عندما أصرف نظري عن صورة عارية أو منظر قبيح لأنني أستشعر أن الله ينظر إلى وجهي





إحساس رائع
أن أرى نظرة الرضا على وجه أمي وأنا أقبل يدها ودعاءها لي يخترق طبلة أذني فيرقص قلبي طربا




إحساس رائع
أن تنتظر الصلاة...وتتأمل عقارب الساعة لأنك تحب أن تقف بين يدي الله




إحساس رائع
أن تجد من يحبك في الله...يتفقدك إن غبت..ويسأل عنك إن اختفيت...ويقف بجوارك إن أذنبت ليذكرك بالتوبة...ويشد على يدك إن أطعت الله لأنه رفيقك إلى الجنة





إحساس رائع
أن تتساقط قطرات ماء الوضوء من وجهي وأنا أسرع لأكون في الصف الأول خلف الإمام





إحساس رائع
أن أصوم تطوعا ويأتي أذان المغرب وأمسك التمرة وأقربها من فمي...الله يحبني وأنا أحبه




إحساس رائع
أن أرى الإبتسامة تشرق على وجه أبي لأنني انحنيت أقبل يده وهو وسط زملائه فاحتواني بحضنه الدافيء وعرف أنني أحبه





إحساس رائع
أن أسير بحجابي الفضفاض كطائر يحلق في رياض الجنة وأستشعر أنني أكتسب بكل عين أطوف بها ولا أفتنها حسنات كجبل أحد لأنني متسترة




إحساس رائع
أن أتم قراءة وردي كل يوم...وأشعر أنني أنجزت شيئا وأرسلته ليؤنسني في قبري





إحساس رائع
أن أفعل شيئا نافعا بأصابعي وكفي..أسبح عليها أتصدق بها أو أرحم بها وأكتب بها ما يرضي ربي حتى أجد ما يشفع لي إن استنطقت يوم القيامة وحكت بالتفصيل عن سيئاتي التي ارتكبتها بها ....





إحساس رائع
أن أشعر أنني على الطريق...طريق الهداية...حتى لو أذنبت..وقصرت وأسأت وابتعدت لأنني مهما تعثرت سأصل في النهاية لأنني اخترت الطريق وطلبته بإلحاح في سجودي من إلهي وحبيبي..ربي





إحساس رائع
أن أجتمع معكم هنا...وأشعر أننا نحب الله ونتمنى رضاه ونحتاج فقط للتعاون أحيانا وللتناصح كثيرا وللدعاء أكثر...وربما نشد أيدي بعضنا البعض أحيانا لعلنا نرحم بواحد منا أخلص الدعاء




إحساس رائع
أن أجمعه في سطور...لأن للطاعات لذّة لا توصف...وللتدين سقف بعيد لكنه شعور جميل اللهم أرزقنا حلاوة الإيمان ولذّة الطاعة وتب علينا من كل ما يغضبك

قصة فيها عبرة

قصه تحمل لك فيها عبره..

رجلا كان يتمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكمموقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي التي تنتج منها الروائح الزكية .

وبينما هو مستمتع بتلك المناظر سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف

واذا به يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه

ومن شدة الجوع الذي ألم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح .

أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه

وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة
فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر

وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء

وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر

وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد

واذا به يسمع صوت زئير ثعبان ضخم الرأس عريض الطول بجوف البئر


وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان

اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل


وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا

وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين


وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر

وأخذ يصدم بجوانب البئر

وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج

ضرب بمرفقه

واذا بذالك الشيء عسل النحل





تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف

فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر

ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه

وفجأة






استيقظ الرجل من النوم

فقد كان حلما مزعجا !!!

.............. ........... ..

وقرر الرجل أن يذهب الى شخص يفسر له الحلم

وذهب الى عالم واخبره بالحلم فضحك الشيخ وقال : ألم تعرف تفسيره ؟؟

قال الرجل: لا .

قال له الأسد الذي يجري ورائك هو ملك الموت


والبئر الذي به الثعبان هو قبرك


والحبل الذي تتعلق به هو عمرك



والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك .....


قال : والعسل يا شيخ ؟؟


قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب ...




فذكر فأن الذكرى تنفع المؤمنين

اقتل خمسة لتعيش في سعادة

عندما يشعر الانسان بالوحده تتداخل عليه الافكار وتتشابك عليه الامور فيتعكر مزاجه بالغالب وفي هذا الوقت بالذات تفكيره يزيد من شدة تعقيده وشعوره بالكآبه ألغامضه,,,فالوحده أذا أقترن معها السلبيه في التفكير فهي قاتله,,,,,,فأقتلها.ألا في حاله واحده وهي الوحده مع الله سبحانه وتعالى لمحاسبة النفس,,,وتهيئتها لتقبل أمور الحياة الطارئه والمتغيره,,,ففي هذه الحاله فقط أنصح بالوحده.

الثاني
الاحزان والهموم

أن كنت تحمل من الاحزان جبال ومن الهموم مثلها فتذكر بأنك تؤجر على ذلك ان صبرت واحتسبت فأقتل الحزن المميت الذي يحثك على البكاء دائما بسبب ومن غير سبب ,,, هذه الاحزان تستحق القتل فأقتلها.

الثالث:
الكبرياء والعلو

اذا وجدت نفسك ذو منصب وذو حسب ونسب عريق ومن عائله ثريه فتذكر أخوانك الفقراء المحتاجين اليك فأن كنت تراهم مجرد فقراء ويستحقون المعاناة ألتي هم بها لتبقى أنت الاغنى والاهم في هذا العالم فكبرياؤك وعلوك هنا قاتلين لك فأقتلهما.

الرابع
الأنانية والغرور

كلمتان لمعنى واحد !!! الغرور هو نهاية الشخص فاحذره والآنانيه نهاية النهايه ,,, فكن حذرا وتذكر أن الايثار أجمل عطاء ان كنت تملكه فان لم يكن فتعلمه وأقتل الانانيه والغرور

الخامس
الحقد والحسد

نارين كل منهما أشد من الاخرى , فالحقد شئ دفين في القلب يتولد بالتصرفات وبالتعامل مع الناس, انه شر ونار تهلك صاحبها فحاول التخلص منها بشتى الطرق, الحقد قاتل لصاحبه فاقتله .
أما الحسد فهو مرض عضال يجبر صاحبه على الموت البطئ فهو لايرتاح برؤية غيره سعيدا ومتنعما ,,,بل يريد كل شئ لنفسه فقط !!! تخلص منه بقول ( ما شاء الله لاقوة الابالله) وقول ( بارك الله له فيما أعطاه ) وقراءة المعوذات الثلاثه.

الشقاوة والسعادة

علامات السعادة والشقاوة
· قال ابن القيم رحمه الله :
· علامات السعادة :
1- أن العبد كلما زيد في علمه زيد في تواضعه ورحمته .
2- وكلما زيد في عمله زيد في خوفه وحذره .
3- وكلما زيد في عمره نقص من حرصه .
4- وكلما زيد في ماله زيد في سخائه وبذله .
5- وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في قربه من الناس وقضاء حوائجهم والتواضع لهم .
· وعلامات الشقاوة :
1- أنه كلما زيد في علمه زيد في كبره وتيهه .
2- وكلما زيد في عمله زيد في فخره واحتقاره للناس وحسن ظنه بنفسه .
3- وكلما زيد في عمره زيد في حرصه .
4- وكلما زيد في ماله زيد في بخله وإمساكه .
5- وكلما زيد في قدره وجاهه زيد في كبره وتيهه .
· وهذه الأمور ابتلاء من الله وامتحان يبتلي بها عباده فيسعد بها أقوام ويشقى بها أقوام .
وكذلك الكرامات امتحان وابتلاء كالملك والسلطان والمال قال تعالى عن نبيه سليمان لما رأى عرش بلقيس عنده هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر .
· فالنعم ابتلاء من الله وامتحان يظهر بها شكر الشكور وكفر الكفور ..كما أن المحن بلوى منه سبحانه فهو يبتلي بالنعم كما يبتلي بالمصائب .
· قال تعالى : { فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن } ..كلا أي ليس كل من وسعت عليه وأكرمته ونعمته يكون ذلك إكراما مني له ولا كل من ضيقت عليه رزقه وابتليته يكون ذلك إهانة مني له . أ.هـ
· حقيقة الإكرام والإهانة :قال تعالى : {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن } .
· قال الشيخ السعدي رحمه الله في هذه الآية : يخبر تعالى عن طبيعة الإنسان من حيث هو، وأنه جاهل ظالم، لا علم له بالعواقب، يظن الحالة التي تقع فيه تستمر ولا تزول، ويظن أن إكرام الله في الدنيا وإنعامه عليه يدل على كرامته عنده وقربه منه .
- وأنه إذا { قدر عَلَيْهِ رِزْقُهُ } أي: ضيقه، فصار يقدر قوته لا يفضل منه، أن هذا إهانة من الله له.
- فرد الله عليه هذا الحسبان: بقوله { كَلا } أي: ليس كل من نعمته في الدنيا فهو كريم علي، ولا كل من قدرت عليه رزقه مهان لدي .
- وإنما الغنى والفقر، والسعة والضيق، ابتلاء من الله، وامتحان يمتحن به العباد، ليرى من يقوم له بالشكر والصبر، فيثيبه على ذلك الثواب الجزيل، ممن ليس كذلك فينقله إلى العذاب الوبيل. أ.هـ
· فالعبد المكرم عند الله من وفقه للإيمان وطاعة الرحمن .
· والعبد المهان عند الله من لم يوفق إلى الإيمان وطاعة الرحمن .
قال الحسن البصري رحمه الله : هانوا عليه فعصوه ، ولو عزوا عليه لعصمهم
ماآآ أجمل ان يكون لديك انسان♥♥




يسال عنك ان غبت ••••



يقترب منك اذا بعدت ••!






مااجمل ان يكون لديك فى الدنيا انسان




يخاف عليك •••• يحبك

يرعاك •• يشاركك الفرح والسعاده •• والالم




مااجمل ان تندمج ارواحكم معا •• فتصبحوا قلبا وعقلا واحدا



تفرحون معا •• •• تحزنون معا •• وتتألمون معا





مااجمل ان يكون لديك انسان




يحسن الظن بك ويغفرلك ان اخطأت •• ••



ويلتمس لك العذر ان له اسأت



مااجمل ان يحفظ غيبتك •• •• ويدافع عنك •• ••



ويقطع لسان من يتكلم عليك






مااجمل ان يكون لديك انسان




يشدد من ازرك ان ضعفت



ويشجعك ان جبنت•••• ينصحك ان اخطأت






مااجمل ان يكون لديك انسان



كاتما للسر •• حافظا للعهد



وفيا للوعد •••• صاق اللسان والقلب
































فاذا كنت تملك هذا الشخص •• فهنيئا لك به فقد ربحت




فحافظ عليه كعينيك •• واحمد الله على نعمته عليك



انسان كهذا فى هذا الزمان الذى نعيشه كنز مفقود



اذا وجدته لا تجعله يضيع منك هباءا



ومااجمل ان يكون انسان فى الدنيا









ماآآ أجمل ان يكون لديك انسان♥♥




يسال عنك ان غبت ••••



يقترب منك اذا بعدت ••!






مااجمل ان يكون لديك فى الدنيا انسان




يخاف عليك •••• يحبك

يرعاك •• يشاركك الفرح والسعاده •• والالم




مااجمل ان تندمج ارواحكم معا •• فتصبحوا قلبا وعقلا واحدا



تفرحون معا •• •• تحزنون معا •• وتتألمون معا





مااجمل ان يكون لديك انسان




يحسن الظن بك ويغفرلك ان اخطأت •• ••



ويلتمس لك العذر ان له اسأت



مااجمل ان يحفظ غيبتك •• •• ويدافع عنك •• ••



ويقطع لسان من يتكلم عليك






مااجمل ان يكون لديك انسان




يشدد من ازرك ان ضعفت



ويشجعك ان جبنت•••• ينصحك ان اخطأت






مااجمل ان يكون لديك انسان



كاتما للسر •• حافظا للعهد



وفيا للوعد •••• صاق اللسان والقلب
































فاذا كنت تملك هذا الشخص •• فهنيئا لك به فقد ربحت




فحافظ عليه كعينيك •• واحمد الله على نعمته عليك



انسان كهذا فى هذا الزمان الذى نعيشه كنز مفقود



اذا وجدته لا تجعله يضيع منك هباءا



ومااجمل ان يكون انسان فى الدنيا












ماآآ أجمل ان يكون لديك انسان♥♥




يسال عنك ان غبت ••••



يقترب منك اذا بعدت ••!






مااجمل ان يكون لديك فى الدنيا انسان




يخاف عليك •••• يحبك

يرعاك •• يشاركك الفرح والسعاده •• والالم




مااجمل ان تندمج ارواحكم معا •• فتصبحوا قلبا وعقلا واحدا



تفرحون معا •• •• تحزنون معا •• وتتألمون معا





مااجمل ان يكون لديك انسان




يحسن الظن بك ويغفرلك ان اخطأت •• ••



ويلتمس لك العذر ان له اسأت



مااجمل ان يحفظ غيبتك •• •• ويدافع عنك •• ••



ويقطع لسان من يتكلم عليك






مااجمل ان يكون لديك انسان




يشدد من ازرك ان ضعفت



ويشجعك ان جبنت•••• ينصحك ان اخطأت






مااجمل ان يكون لديك انسان



كاتما للسر •• حافظا للعهد



وفيا للوعد •••• صاق اللسان والقلب
































فاذا كنت تملك هذا الشخص •• فهنيئا لك به فقد ربحت




فحافظ عليه كعينيك •• واحمد الله على نعمته عليك



انسان كهذا فى هذا الزمان الذى نعيشه كنز مفقود



اذا وجدته لا تجعله يضيع منك هباءا



ومااجمل ان يكون انسان فى الدنيا

عبارات توقفت عندها

لا تتم الأعمال العظيمة بالقوة و لكن بالصبر







يسخر من الجروح كل من لا يعرف الألم









من رفع نفسه فوق قدرها صارت نفسه محجوبة عن نيل كمالها









من يأبى اليوم قبول النصيحة التي لاتكلفه شيئاً
فسوف يضطر في الغد إلى شراء الأسف بأغلى سعر








ما أظلم الإنسان انه يجد دائماً مالاً
لتعبئة الجيوش و إرسالها إلى الحرب لتقتل الناس
و يضن بالمال على الناس لإنقاذهم من الموت .







من لا يمارس الفضيلة لاكتساب الشهرة فهو قريب من الرذيلة









إذا أهانك شخص فاسكت لأن السكوت أبلغ آيات الاحتقار







قال لقمان لابنه
( يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم فافتخر بحسن صمتك )








إذا جاءك الطعن من الخلف فهذا يعني انك في المقدمة







سقوط الإنسان ليس فشلاً و لكن الفشل أن يبقى حيث سقط








ويل لأمة عاقلها أبكم ، وقويها أعمى








أربعة يجب الدفاع عنها
الدين ، الشرف ، و الوطن ، و المبدأ







أربعة يجب ضبطها
اللسان ، الأعصاب ، و النفس ، و الشعور







كمال الرجل في أربعة
الديانة ، الأمانه ، و الصيانة , و الرزانة







أربعة مطلوبة
الاعتراف بالجميل ، و محبة الوالدين ، و الصديق الوفي ،
و الوفاء بالوعد







أربعة تؤدي إلى أربعة
العقل إلى الرياسة ، و الرأي إلي السياسة ،
و العلم إلي التصدير ، و الحلم إلى التوقير







و أخيرااااا

الحقيقة دائماً تؤلم من تعوّد على الأوهام

من هو ?

من هو ؟



سُـئل حكيم : من القوي من الناس ؟
قال : هو من يستطيع أن يكبت جماح نفسه.
*****************************
ومن الضعيف ؟
قال : هو من تسمع صوته مدويا .
*****************************
ومن هو العبقري ؟
قال : هو من يختلف عليه أثنان .
*****************************
ومن هو العادي ؟
قال : هو من يتفق عليه أثنان .
*****************************
ومن هو العاقل ؟
قال هو من ينحني للعواطف .
*****************************
ومن هو المجنون ؟
قال : هو من يدعي العقل .
*****************************
ومن هو التافه ؟
قال : هو من يتصور أنه أذكى الناس .
*****************************
ومن هو الثرثار ؟
قال : هو من يتحدث دون معنى .
*****************************
ومن هو الفصيح ؟
قال : هو من يوجز في حديثه .
*****************************
ومن هو العالم ؟
قال : هو من تجد عنده المعرفة .
*****************************
ومن هو الجاهل ؟
قال : هو من يدعي المعرفة دون إدراك .
*****************************
ومن هو الكريم ؟
قال : هو من يعطي بسخاء و من دون تبذير .
*****************************
ومن هو البخيل ؟
قال: هو من يعيش على أرزاق الآخرين باستغلال وتطفل .
*****************************
ومن هو الكاتب ؟
قال : هو من يكتب بإحساسه.
*****************************
ومن هو الصادق ؟
قال : هو من يصدق أولا مع نفسه
*****************************
ومن هو الكاذب ؟
قال : هو من غره الشيطان بنفسه
*****************************
ومن هو الناقص ؟
قال : هو كل إنسان
*****************************
ومن هو الكامل ؟
قال :هو الله الذي لا اله الا هو
*****************************

اي القلوب قلبك

=====
* قلب جائع : يفتقد الحب والحنان .. ويبحث عنه في كل مكان .. سواء في قصص
الحب الغابرة أم في أحاديث هذا الزمان .. ولا يقنع
بذرات الحب القليلة .. فهو متعطش الى حد الارتواء ..
ومندفع الى حافة الاغواء .
==============================

* قلب طيب : يمسح خطايا الآخرين بكل سهولة ..
ويرى بأن الدنيا أكبر من كلمة سيئة وقعت وقت
جدال .. أو تناهت الى مسامعه بعد محاورة أو
مجالسة مع بعض الأشخاص .. ويحاول قدر استطاعته
ترك بسمة نقية على وجهه حتى لا تلمح بقية العيون
كمية الطعنات التي تلقاها بسبب كرم أخلاقه .. وشر الآخرين .
==============================
* قلب محترق : ملتاع على طول البعد عن الوطن والاحباب ..
لا يكاد يبني في نفسه أدوارا جديدة من الحياة حتى
تتكسر مجاديفه بفعل قسوة الواقع وتلاطم الذكريات ..
فيبقى في مكانه ..ذو أحلام مستقبلية كثيرة . ولكن
ذو لذة ماضية وشوق قديم أكثر .
===============================

* قلب يائس : انتحرت فيه الأماني .. وضاعت
منه كل الأحلام لأنه فقد الدرب الصحيح لشاطئ الأمان ..
وابتعد كثيرا _ بسبب طيشه _ عن ملامح العمران .. فخسر
نفسه واهله وجماعته .. ولم يبق هناك مجالا للتسامح معه
أو حتى للغفران .
=================================

* قلب محب : يملك في قاموسه أبجدية خاصة عجزت عن
كتابتها كل الأقلام .. وحارت في معانيها كل الأنفس والأذهان ..
به من المشاعر ما يكفي لاحياء كل النفوس الجامدة .. وما يغرق
كل المدن الميتة .. وله من المعجبين ما لا يعد ولا يحصى لانه
يمدهم _ بكل ايثار _ بعضا مما عنده .. ويعطيهم جزءا مما احتواه
.
======================================

* قلب أحمق : لا يعي ما يدور حوله .. ولا يعترف بأخطائه
.. فكل همه الاستمتاع بما يدور في محيطه .. وأخذ كل
ما يستطيعه حتى ولو كان ذلك بوسائل غبية تحطم أنقى
الأنفس .. وتقتل أعظم الأشخاص .
=======================================

* قلب مسافر : لا يقبع في مكان واحد .. وليس له
انتماء لأي شيء .. فكل ما يراه يكون تحصيل حاصل ..
ومتعة للعين فقط .. ولا تربطه بالواقع أية صلات أو روابط ..
لذلك يشعر بالغربة كلما حاول الارتماء في حضن الطبيعة ..
أو كلما حاول ذرف الدموع على بعض ما يصيبه .. لانه ببساطة لا يملك من يقف الى جانبه ويواسيه على ما هو فيه .
=====================================

* قلب جارح : يلقي من الكلمات ما يخدش كل ما هو جميل ..
وله من التصرفات ما يؤلم كل من به محيط .. ولا يشعر باللذة
الا بعد أن يفرض سلطته العليا دون الانتباه الى ان ما يفعله
يجعل أحبابه حطاما لا يقدرون على التفاعل أو حتى الابتسام ..
=============================================

* قلب مظلوم : عانى من تقاليد المجتمع ونظراته المجحفة
ما جعله فأرا يخاف من مواجهة الخيال .. لديه طاقة كبيرة
واحلام كثيرة كانت من الممكن ان تحدث تغييرا في معالم
طريقة .. ولكنها _ وللأسف _ ظلت محبوسة بين مطرقة
الخجل وسندان الأهل .

======================================
* قلب ميت : لا يشعر بأي شيء .. ولا يكترث لأي أمر ..
فكل ما يراه سواد في سواد .. وكل ما يحلم به ان يأكل
وينام .. دون الولوج في بقية الأحداث اليومية الجميلة التي
تشغل بال الناس .. والانكى من هذا كله انه يحاول بسط
نفوذه على كل الأنام .. ويمشي ( لتحقيق ذلك ) بأقدام حديدية
على الورود الحمراء دون ابداء الندم .. أو حتى محاولة الالتفات لتقديم الاعتذار

===========================================

* قلب مؤمن : قانع بقضاء الله وقدره .. صابر على البلاء ..
حامد وشاكر للنعم الكثيرة التي منحها الله له .. صامد في
وجه التحديات التي يجد نفسه فيها .. ومحاولا بكل ما يستطيع
غرس بذرة الخير في طريقه .. والمحافظة على نفسه وجوارحه

حكم

من اعتصم بعقله ضل ، ومن استغنى بماله قل ، ومن عز بمخلوق ذل

إياك ومؤاخاة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك .

عظ الناس بفعـلك ولا تعظهم بقولك ، واستح من الله بقدر قربه منك ، وخفه بقدر قدرته عليك

من كثر مزاحه زالت هيبته ، ومن كثر خلافه طابت غيبته .

أقدام متعـبة وضمير مستريح خير من ضمير متعـب وأقدام مستريحة .

الضربات القوية تهشم الزجاج لكنها تصقل الحديد .

وردة واحدة لإنسان على قيد الحياة أفضل من باقة كاملة على قبره .

لا تتكلم وأنت غاضب فستقول أعظم حديث تندم عليه طوال حياتك .

قال عبدالله بن المقفع : إذا أسديت جميلا إلى انسان فحذار أن تذكره ، وإن أسدى إنسان إليك جميلاً فحذار أن تنساه .

إذا ما كنت ذا قلب قنـوع *** فأنت ومالك الدنيا ســــــواء
ومن نزلت بساحته المنايا *** فلا أرض تقيه ولا سمــــاء
وأرض الله واسعة ولكن *** إذا نزل القضا ضاق الفضاء
دع الأيام تغدر كل حين *** فما يغني عن الموت الـــدواء

أول الغضب جنون و آخره ندم

قال لقمان الحكيم لابنه : يا بنيّ إنَ الدنيا بحر عميق ، وقد غرق فيه ناس كثير ، فاجعـل سفينتك فيها تقوى الله ، والأعمال الصالحة بضاعتك التي تحمل فيها ، والحرص عليها ربحك ، والأيام مَوجـُها ، وكتاب الله دليلها ، وَرَدُّ النفسِ عن الهوى حبالها ، والموت ساحلها ، والقيامة أرض المتجر التي تخرج إليها ، والله مالكها ...

من عمل لآخرته كفاه الله أمر دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أخلص سريرته أخلص الله علانيته.

قال لقمان لإبنه :يا بني إذا افتخر الناس بحسن كلامهم ، فافتخر بحسن صمتك .

الدنيا مزرعة لربِّ العالمين ، والناس فيها زرعه ، وملـَكُ الموت منجله ، والمقبرة مدارسُه، والقيامَة تذريَته والجنـّة بيتُ أحبابه ، والنار بيت أعدائه ،،،، فريق في الجنة وفريق في السعير .

أسهـَلُ طريقـَــةٍ للســعادة ، هي أن تـُشرِك فيها غيرَكَ .

مَن دخـَلَ القـَـبرَ بـِـلا زادٍ ، فكأنمَّا رَكِبَ البـَحرَ بـِلا سَفـيـنةٍ ... أَبو بكرٍ الصِدّيق _ رَضيَ الله عنه _ .

الفرقُ بينَ الحكيمِ و الجـاهِلِ ، أَنَّ الأَوَّلَ يُناقِشُ في الرأيِ ، و الثـاني يُجادِلُ في الحقائقِ .

قال القرطبي رحمه الله :
(( اعـلم أن الموت هو الخطب الأفظع ، والأمر الأشنع ، والكأس التي طعمها أكره وأبشع ، وأنه الأهدم للذات ، والأقطع للراحات ، والأجلب للكريهات ، فإن أمرا يقطع أوصالك ، ويفرق أعضاءك ، ويهدم أركانك ، لهو الأمر الفظيع ، والخطب الجسيم ، وإن يومه لهو اليوم العظيم ))

لا يمكن للمرء أن يحصل على المعرفة إلا بعد أن يتعـلم كيف يفكر .

اكتبوا أحسن ما تسمعون ،، واحفظوا أحسن ما تكتبون ،، وتحدثوا بأحسن ما تسمعون ... " ابن المقفع "

من وعظ أخاه سرا فقد سره وزانه ومن وعظه علانية فقد ساءه وشانه .

كن في الدنيا كالنحلة، إن أكلت أكلت طيبا، وإن أطعـمت أطعـمت طيبا، وإن سقطت على شيء لم تكسره ولم تخدشه .

شيء يبدأ صغيرا ثم يكبر، إلا المصيبة فانها تبدأ كبيرة ثم تصغـر، وكل شيء إذا كثر رخص، إلا الأدب فانه إن كثر غلا

سئل أحد الحكماء : ممن تعـلمت الحكمة ؟!
قال : من الرجل الضرير ؛ لأنَّه لا يضع قدمه على الأرض إلا بعـد أن يختبر الطريق بعـصاه .

قال أحد الحكماء لابنه في موعظة:
يا بني .. إذا أردت أن تصاحب رجلاً فأغـضبه .. فإن أنصفك من نفسه فلا تدع صحبته .. وإلا فاحذره !

سُئلت أم: من تحبين من أولادك ؟ قالت: مريضهم حتى يشفى ، وغائبهم حتى يعود ، وصغيرهم حتى يكبر ... ودارسهم حتى يعـود.

قال أحد حكماء الفلسفة : الإخوان ثلاثة ..أخ كالغـذاء تحتاج إليه كل وقت ، وأخ كالدواء تحتاج إليه أحياناً ، وأخ كالداء لا تحتاج إليه أبداً.

سئل حكيم : ما الحكمة؟
فقال : أن تميز بين الذي تعرفه والذي تجهله .

قطرة الماء تـثـقب الحجر.. لا بالعـنف.. لكن بتواصل السقوط .

من وعـظ أخاه سراً فقد نصحه.. ومن وعـظه علانية فقد فضحه... الشافعي

إذا خرجت الكلمة من القلب دخلت في القلب ، وإذا خرجت من اللسان لم تتجاوزالآذان .

لسان العاقل وراء قلبه ، وقلب الأحمق وراء لسانه .

القـناعة دليل الامانة ، والأمانة دليل الشكر ، والشكر دليل الزيادة .

تعلم من الزهرة البشاشة ، ومن الحمامة الوداعة ، ومن النحلة النظام ، ومن النملة العمل ، ومن الديك النهوض باكراً .

من نظر في عيبه اشتغـل عن عيوب الناس .

قالو عن الصبر:
الصبر ...عند المصيبة .. يسمى ايماناً
الصبر.. عند الأكل .. يسمى قناعة
الصبر.. عند حفظ السر .. يسمى كتماناً
الصبر.. من أجل الصداقة .. يسمى وفاء

الفراغ يصيب الإنسان عندما يكون بلا هواية .

الحياة كالمطار .. قادمون ومغادرون .

القلوب مزارع فازرع فيها الكلمة الطيبة فإن لم تتمتع بثمرها تتمتع بخضرها... ( لقمان الحكيم)

إذا أردت أن تكون في راحة فكل ما أصبت والبس ما وجدت وارضَ بما قُضيَ عليك.

المؤمن كالورقة الخضراء لا يسقط مهما هبت العـواصف .

ما ندمت على سكوتي مرة ولكن ندمت على الكلام مرارا .

من كثر كلامه كثر خطؤه .

لا خير في القول إلا مع العمل .

ليس الشجاع من يعـترف بالخطأ ولكن من لا يكرره .

الصداقة كالماء . سهل أن تضيعه و صعـب أن تحتفظ به .

الصداقة تحفة تزداد قيمتها كلما مضى عليها الزمن .

ليس مهما أن تعلم متى تتحدث ولكن الأهم أن تعلم متى تصمت .

من كثر خطؤه قل حياؤه .

الكافر كالورقة الصفراء يسقط من أول نسـمة هواء .

من قل ورعه مات قلبه .

من يتكلم أولا... يفكر ثانيا ويندم ثالثا .

علمني كيف أصطاد السمك خير من أن تعـطيني سمكة كل يوم .

قيل للفضيل بن عياض: ما أزهدك؟ قال: فأنتم أزهد مني ، قيل كيف؟ قال: لأني أزهد في الدنيا وهي فانية، وأنتم تزهدون في الآخرة وهي باقية!.

شكا رجل إلى بعض الزهاد كثرة عياله، فقال له الزاهد: انظر من كان منهم ليس رزقه على الله، فحوَّله إلى منزلي .

قال عـمر بن العـزيز: الأمور ثلاثة: أمر استبان رشده فاتبعه، وأمر استبان ضرره فاجتنبه، وأمر أشكل عليك فتوقف عنده.

قال بعـض الحكماء: " تعـلم العـلم فإنه يقومك ويسددك صغـيراً، ويقدمك ويسودك كبيراً، ويصلح زيغـك وفاسدك، ويرغم عدوك وحاسدك، ويقوم عـوجك وميلك، ويصحح همتك وأملك".

قال معاذ بن جبل: تعلموا العلم فإن تعـلمه حسنة، وطلبه عبادة، وبذله لأهله قربة. والعلم سبيل أهل الجنة، والأنيس في الوحشة، والصاحب في لغربة، والمحدث في الخلوة، والدليل على السراء، والزبن عند الأخلاء ، والسلاح على الأعداء . يرفع الله به قوماً فيجعلهم قادة أئمة تقتفى آثارهم، ويقتدى بفعالهم. والعلم حياة القلب من الجهل ، ومصباح الأبصار من الظلمة، وقوة الأبدان من الضعف ، يبلغ بالعبد منازل الأخيار، والدرجات العلا في الدنيا والآخرة. الفكر فيه يعدل الصيام، ومذاكرته القيام، وبه توصل الأرحام، ويعرف الحلال من الحرام .

العلم والجهل في القلوب، كالعـمى والبصر في العـيون .

الحر عـبد إذا طمع، والعـبد حر إذا قنع .

قال الإمام الشافعي:
لسانك لا تذكر به عورة امرئ .... فكلك عـورات وللناس ألسن
وعينك إن أبدت إليك مساوئـاً.... فصنها وقل ياعين للناس أعين
وعامل بمعروف وسامح من اعتدى ....وعاشر ولكن بالتي هي أحسن

أربعة تؤدي الى أربعة:-
1 الصمت إلى السلامة0
2- والبر إلى الكرامة0
3- والجود إلى السيادة0
4- والشكر إلى الزيادة0

قال بعض الحكماء:--
إذا رأيت من أخيك عيبا فإن كتمته عنه فقد خنته وإن قلته لغـيره فقد اغـتبته وإن واجهته به فقد أوحشته
فقيل كيف نصنع ؟؟
قال: تكني عنه وتعـرض به في جملة الحديث .

الغرباء في هذا الزمن

هذه كلمات للشيخ العريفي اعجبتني فوددت أن أنقلها لكم
من هم الغرباء؟؟

إنهم قوم صالحون

إنهم رجال ونساء

عاهدوا رب الارض والسماء

يقبضون على الجمر ...ويمشون على الصخر ...ويبيتون على الرماد

ويهربون من الفساد

صادقة ألسنتهم ...محفوظة أبصارهم

كلماتهم عفيفة ..وجلساتهم شريفة.....

فإذا وقفوا بين يدي الله ..وشهدت الايدي والأرجل ...وتكلمت الاذان والأعين ...

فرحوا واسبشروا

فلم تشهد عليهم عين في النظر الى محرمات..ولا أذن في السماع الى اغنيات

بل شهدت عليهم بالعفة في النهار

والبكاء في الأسحار





جعلنا الله وإياكم منهم آآآآآآآآآمين

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

الصبر الجميل

ما الصبر الجميل ؟!



كأني بهذه كلمات في نسمات السحر تُطلُّ علينا ؛ لتُذهب بعض آثار الآلام والجراح ، بل قُل لتضمّدها ؛ فإنها موجودة ..!







بسم الله الرحمن الرحيم ..



(( الصبر الجميل ليس مجرد كلمة تُرددها الألسنة مع ضيق الصدر وتململ القلب ..!



كلا .. كلا ..

إنما..
..
..
..
الصبر الجميل : (( هو الصبر المطمئن الذي لا يُصاحب السخط ولا القلق ولا الشكَّ في صدق الوعد ، صبر الواثق مِن العاقبة ، الراضي بقدر الله ، الشاعر بحكمته مِنْ وراء الابتلاء ، الموصول بالله ، المحتسب كل شيء عنده مما يقع به ..

الصبر جميل: هو الترفّع على الألم ، والاستعلاء على الشكوى ، والثبات على تكاليف الدّعوة ، والتسليم لله عز وجل ، والاستسلام لما يُريد من الأمور ، والقبول لحكمه والرضا به ..

الصبرُ الجميل: هو الذي يكون ابتغاء وجه الله جل وعلا ، لا تحرجاً من الناس حتى لا يقولوا جزعوا ، ولا تجملاً للناس حتى يقولوا صبروا ..

الصبرُ الجميل : هو الثبات على طول الطريق دون عجلةٍ أو قنوط ..

ولنقف أمام لفتةٍ تستحق التدبر العميق ، ألا وهو أنّ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي يُلاقي ما يُلاقي مِنَ الأذى والتكذيب والكبر والكنود يُقال له: {فاصبر إنَّ وعد الله حق فإمَّا نُرينك بعض الذي نعدهم أو نُتوفينك فإلينا يرجعون} : أدَّ واجبك وفقط ؛ فأمَّا النتائجُ فليست لك ، حتى شفاء صدره بأن يشهد تحقق وعيد الله للمتكبرين والمكذبين ليس له أن يعلق به قلبه .. إنه يعمل وكفى .. يؤدِّى واجبه ويمضى .. فالأمر ليس أمره ، والقضية ليست قضيته – بأبي هو وأمي – ولكن الأمر كله لله ، والله يفعل به ما يريد ، ولمثل هذه اللفتة العميقة ينبغي أن تتوجه قلوب الدعاة إلى الله في كل حين ؛ فهذا هو حزام النجاة في خضم الرغائب التي تبدو بريئة في أول الأمر ثم يخوض فيها الشيطان بعد ذلك ويعوم ..!

نعم .. فإنه من السهل جِّداً على صاحب الدعوة أن يغضب ؛ لأن الناس لا يستجيبون لدعوته فيهجر الناس .. إنه عمل مريح قد يفتأ الغضب ويهدئ الأعصاب .. ولكن أين هذه الدعوة ؟

إن الدعوة هي الأصل لا شخص الداعية فليضق صدره .. ولكن ليكظم غيظه ، وليمضِ في دعوته ، والله أرعى لدعوته وأحفظ .. فليؤدِّ الداعية واجبه في كل ظرفٍ وفى كل جو ، والهدى هدى الله عز وجل ، وإن في قصة ذي النون – عليه السلام – لدرساً لأصحاب الدعوات ..

* فمن مسه الضر في فتنةٍ من الفتن ، وفى ابتلاء من الابتلاءات ؛ فليثبت ولا يتزعزع، وليستبق ثقته برحمة الله وعونه وقدرته على كشف الضراء وعلى العوض والجزاء ، فأما مَن يفقد ثقته في نصر الله في الدنيا والآخرة ، ويقنط من عون الله له فى المحنة حين تشتد المحنة ،
فدونه فليفعل بنفسه ما يشاء ..!
وليذهب بنفسه كل مذهب ..!

فما شيء من ذلك بمبدل ما به من البلاء: {مَن كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يُذهبن كيده ما يغيـظ} والذي ييأس في الضر من عون الله ، يفقد كل نافذةٍ مضيئة ، وكل نسمة رخية ، وكل رجاء في الفرج ، ويستبد به الضيق ويثقل على صدره الكرب ، فيـزيد هذا كله مِنْ وقع الكرب والبلاء ..
إلا أنه لا سبيل في احتمال البلاء إلا : بالرجاء في نصر الله ..
ولا سبيل إلى الفرج إلا : بالتوجه إلى الله ..
ولا سبيـل إلى الاستعلاء على الضر والكفاح للخلاص إلا : بالاستعانة بالله ..
وكل حركة يائسة لا ثمرة لها ولا نتيجة إلا زيادة الكرب ، ومضاعفة الشعور به، والعجز عن دفعه بغير عون الله ..

* والذي يجبُ أن يكون راسخًا في القلب ؛ لا تعصف به الرياح ولا تزعزعه الأهواء ، أن نعلم يقينًا أنه ليس أحدٌ أغير على الحقِّ وأهله من الله ـ جلَّ وعلا ـ وحاشا لله الرحمن الرحيم أن يعذب أولياءه من المؤمنين بالفتن أو أن يُؤذيهم بالابتلاءات .

(( ولكنه الإعداد الحقيقي لتحمل الأمانة ، فهي في حاجةٍ إلى إعدادٍ خاصٍّ لا يتم
إلا بالمعاناة العملية للمشاق ..
وإلا بالاستعلاء الحقيقي على الشهوات ..
وإلا بالصبر الحقيقي على الآلام ..
وإلا بالثقة الحقيقة في نصر الله أو في ثوابه على الرغم من طول الفتنة وشدة الابتلاء ،
والنفس تصهرها الشدائد ، فتنفي عنهـا الخبث ، وتستجيش من قواها المذخورة .. فلا يكفي أن يقول الناس : آمنَّـا وهم لا يُتركون لهذه الدعوى حتى يتعرضوا للفتنة ، فيثبتوا عليهـا ويخرجوا منها صافيةً عناصرهم ، خالصةً قلوبهم ، كما تفتن النار الذهب ؛ لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به .. وكذلك تصنع الفتنة بالقلوب ..
قال تعالى : { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمَّنا وهم لا يفتنون } ..
هذه الفتنة على الإيمان أصلٌ ثابت وسنة جارية .. في ميزان الله سبحانه { ولقد فتّنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمنَّ الكاذبين } ..

فالفتنة سنة جارية ؛ لامتحان القلوب ، وتمحيص الصفوف ؛ لأن الإيمان أمانة الله في الأرض ، لا يحملها إلا من هُم لها أهل ، وفيهم على حملها قدرة ، وفى قلوبهم تجرُّد لها وإخلاص ، لا يحملها إلا الذين يؤثرونها على الراحة والدعة ، وعلى الأمة والسلامة ، وعلى المتاع والإغراء ، وإنها لأمانة الخلافة في الأرض ، وقيادة الناس إلى طريق الله وتحقيق كلمته في عالم الحياة ؛ فهي أمانة كريمة ، وهى أمانة ثقيلة ، ومن ثم تحتاج إلى طراز خاص يصبر على الابتلاء ، ولله الحكمة البالغة ، فإن برزوا المجرمين لحرب الدعوات ، يقوى عودها ويطبعها بطابع الجد ، الذي يناسب طبيعتها ، وكفاح وجهاد أصحاب الدعوات للمجرمين الذين يتصدون لها مهما كلفهم من مشقة وكلفة ، هو الذي يميز الدعوات الحقة من الدعاوى الزائفة ، وهو الذي يُمحص القائمين عليها ، ويطرد الزائفين عنها ؛ فلا يبقى إلا العناصر القوية المؤمنة المتجردة ، التي لا تبتغى المغانم ، ولا تريد إلا الدعوة خالصة تبتغى بها وجه الله تعالى ، مؤثرين دعوتهم على الراحة والمتاع وأعراض الحياة الدنيا ، بل على الحياة نفسها حين تقتضيهم دعوتهم أن يستشهدوا في سبيلها ، وهؤلاء بجدارة هم أصحاب الأهلية لحمل راية هذه الدعوة والسير بها بين الأشواك والصخور، وهم واثقون فيما عند الله تعالى من إحدى الحسنيين ! إما النصر وإما الشهادة )) اهــ

--------------------------------

كلمات من كتاب : ((خواطر على طريق الدعوة )) (261) وما بعدها ..

يقول بعض الناس

يقول بعض الناس :إننا نستعيذ بالله ، ومع ذلك فإننا نحس بالشيطان يوسوس لنا، ويحرضنا على الشر ، ويشغلنا في صلاتنا .

والجواب : أن الاستعاذة كالسيف في يد المقاتل ، فإن كانت يده قوية ،أصاب من عدوه مقتلاً ، وإلا فإنه قد لا يؤثر فيه ، ولو كان السيف صقيلاً حديداً .

وكذلك الاستعاذة إذا كانتمن تقيّ ورع كانت ناراً تحرق الشيطان ، وإذا كانت من مخلط ضعيف الإيمان فلا تؤثر في العدو تأثيراً قوياً .

قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله : " واعلم أن مثل إبليس مع المتقي والمخلط ، كرجل جالس بين يديه طعام ولحم ، فمرّ به كلب ، فقال له : اخسأ ، فذهب . فمرّ بآخر بين يديه طعام ولحم فكلّما أخسأه (طرده) لم يبرح ،فالأول مثل المتقي يمر به الشيطان ، فيكفيه في طرده الذكر، والثاني مثل المخلط لا يفارقه الشيطان
لمكان تخليطه ، نعوذ بالله من الشيطان " .

فعلى المسلم الذي يريد النجاة من الشيطان وأحاييله أن يشتغل بتقوية إيمانه ، والاحتماء بالله ربه ،والالتجاء إليه ، ولا حول
ولا قوة إلا بالله .

كيف تصنع بالشيطان إذ سوّل لك الخطايا ؟

حكي عن أحد علماء السلف أنه قال لتلميذه : " ما تصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا ؟ قال : أجاهده . قال : فإن عاد ؟ قال : أجاهده . قال : فإن عاد ؟ قال : أجاهده .
قال هذا يطول ، أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها ، أو منعك من العبور ما تصنع ؟ قال : أكابده جهدي وأرده . قال : هذا أمر يطول ، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفّه عنك " .

وهذا فقه عظيم من هذاالعالم الجليل ، فإن الاحتماء بالله ، والالتجاء إليه ، هو السبيل القوي الذي يطردالشيطان ويبعده ، وهذا ما فعلته أم مريم إذ قالت : {وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [ آل عمران : 36 ]

الالتجاء إلى الله والاحتماء به

خير سبيل للإحتماء من الشيطان وجنده هو الإلتجاء إلى الله والإحتماء بجنابه ، والإستعاذة به من الشيطان ،فإنه عليه قادر . فإذا أجار عبده فأنى يخلص الشيطان إليه ، قال تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ{199} وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{200} ) [ الأعراف ] .

وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة بالله من همزات الشياطين وحضورهم : ( وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ
{97} وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ{98} ) [المؤمنون] .

وهمزات الشياطين : نزغاتهم ووساوسهم ، فالله يأمرنا بالاستعاذة به من العدوالشيطاني لا محالة ؛ إذ لا يقبل مصانعة ولا إحساناً ، ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم ،لشدة العداوة بينه وبين آدم .

بعض مواضع الاستعاذة

1- الاستعاذة عند دخول الخلاء :
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء ، قال :
(اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) .

2- الاستعاذة عند الغضب :
عن سليمان بن صُرَد قال : استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس ، وأحدهما يسب صاحبه مغضباً ، قد احمرّ وجهه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) .
رواه البخاري ومسلم .

3- الاستعاذة عند نزول وادٍ أو منزل :
وإذا نزل المرء وادياً أومنزلاً ، فعليه أن يستعيذ بالله ، لا كما كان يفعل أهل الجاهلية يستعيذون بالجن والشياطين ، فيقول قائلهم : أعوذ بزعيم هذا الوادي من سفهاء قومه ، فكانت العاقبة أن استكبرت الجن وآذتهم ، كما حكى الله عنهم ذلك في سورة الجن : (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً)
[الجن : 6] ؛ أي الجن زادت الإنس رهقاً .

4- التعوذ بالله من الشيطان عند سماع نهيق الحمار :

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا نهق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم ) . رواه الطبراني في معجمه الكبير بإسناد صحيح ،وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحمار إذا نهق فإنه يكون قد رأى شيطاناً

6- التعوذ حين قراءَة القرآن :

قالتعالى : (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ{98} إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{99} )
[ النحل ] .

وفي رواية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لابن عابس الجهني : ( إن أفضل ما تعوذ به المتعوذون المعوذتان ) . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض روايات حديث عقبة :
( ما سأل سائل بمثلهما، ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما ) .

احساس مؤلم

احساس مؤلم ... !!

ان اضيع وقت الصلاة

احساس مؤلم ... !!

عندما نحفظ الاغانى ولا نحفظ شىء من كتاب الله

احساس مؤلم ... !!

عندما يهجر القران ويوضع على الرفوف

احساس مؤلم ... !!

ان يمتلىء ميزان سياتى ويخف ميزان حسناتى

احساس مؤلم ... !!

ان ينتهى الامتحان وتسحب منى ورقه الاجابه وانا لم اكتب شىء

احساس مؤلم ... !!

ان اساعد فى نشر الفاحشه لتدمير شباب المسلمين

احساس مؤلم ... !!

ان نترك اولادنا فريسه للتليفزيون والمسلسلات والافلام تبث فيهم القيم الهابطه وتميع الدين فى عقولهم

احساس مؤلم ... !!

عندما يصبح فنان او لاعب كرة هو قدوتى ولا اعرف شياء عن الرسول صلى الله عليه وسلم

احساس مؤلم ... !!

عندما نترك اعداء الاسلام يخدعون المراءة المسلمه ويكشفون عوراتها ويغررون بها تحت مسمى التحرر ويجعلونها تكرة دينها

احساس مؤلم ... !!

عندما نهجر سنه النبى صلى الله عليه وسلم

احساس مؤلم ... !!

عندما يقبل الله تعالى الكثير من عبادة ويفتح لهم باب التوبه وارفض ان ارجع الى الله

احساس مؤلم ... !!

ان تخلو البيوت من التدين وطاعه الله وان تمتلىء بالخلافات نتيجه البعد عن الله


احساس مؤلم ... !!

الا نربى اولادنا على الدين ونرمى بهم فى جهنم ونحن لا ندرى

احساس مؤلم ... !!

ان يضيع عمرى ولا اعرف المهمه التى خلقنى الله من اجلها

احساس مؤلم ... !!

الا يكون هدفنا الاساسى هو ارضاء الله ودخول الجنه

احساس مؤلم ... !!

ان نركب القطار ولا ندرك اننا حتما سننزل منه فى محطه ما

احساس مؤلم ... !!

الا يكون حب الاسلام والغيرة على الدين يجرى فى دمى وفى عروقى

احساس مؤلم ... !!

ان يغفر الله ويرحم ويسامح ويعفو ونحن فى اصرار على المعصيه

احساس مؤلم ... !!

ان تنتشر الرشوة والربا والزنا واكل المال الحرام واكل مال اليتامه بين المسلمين

احساس مؤلم ... !!

ان ترى اهلك واصحابك فى بعد عن الله ولا تنصحهم

احساس مؤلم ... !!

ان يموت احدى والدى وهو غاضب على

احساس مؤلم ... !!

ان يدخل الصالحون الجنه ويتبوأوا اماكنهم ولا اكون منهم ومعهم

احساس مؤلم ... !!

ان من يحافظ على دينه اصبح غريبا وارهابيا

احساس مؤلم ... !!

ان اقراء هذة الرساله ولا تغير فى شي

---------------------
اللهم انت ربى لا اله الا انت خلقتنى وانا أمتك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك على وابوء بذنبى فاغفر لى فانه لا يغفر الذنوب الا انت ....


اللهم انى اسالك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنى الى حبك
يا ارحم الراحمين



منقول

لاتسيئ الظن بالناس

سوء الظن بالناس


يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم
بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين
ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة

فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.

"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا"
(النجم:28)

وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب
" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "

[ وأخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072 ]

وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
[الحجرات : 12]

روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم.

وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.

وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح

وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم :






قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".

قال ابن سيرين رحمه الله:
"إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:

قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن
بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .

كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "

وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم قالوا ذلك ؟ قال:
«إن إبراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود
وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن».

[ تفسير ابن كثير ج / 7 ص / 22 ]

وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى

[ كتاب حسن الظن بالله -الجزء 1 صفحة 96 ]

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( حسن الظن من حسن العبادة ))

[ رواه الحاكم وأبو داود وأحمد في مسنده ]

اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
ارزقنا اللهم قلوبًا سليمة وأعننا على إحسان الظن
بإخواننا والحمد لله رب العالمين

احذر اليأس

إن الواقع الصعب الذي نحياه قد أصابنا بالإحباط .. لذا فنحن بحاجة إلى جرعة أمل كي نتداوى بها، حتى لا يُخذِّلنا الشيطان ولا تُثبطنا أنفسنا وليكون عندنا روح التحدي لنسير في الطريق ..



لِما أنت مُقصِر في بعض أبواب الطاعات التي تتمنى أن تفعلها؟ .. لِما لا تستطيع أن تترك هذه المعصية حتى الآن؟



إن من أخطر أسباب وقوعك في المعاصي إحساسك إنه لا توجد فائدة .. ولكن الله سبحانه وتعالى أعطانا الأمل في النجاة .. ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ..



فيــــا من يأست من تغير أحوالك، خذ هذه الجرعة من الأمل حتى تُبدد إحساس اليأس والإحباط بداخلك وابدأ بالتحرُك ..



لو كانت الحياة كلها كرب وضنك وعسر سيأتي الفرج واليسر بإذن الله {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح:5,6]



إيـــاك واليــأس، فإنه من أكبر الكبائر .. سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم عن أكبر الكبائر، فقال "الشرك بالله والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله" [رواه البزار وحسنه الألباني] .. فأعظم من ارتكابك للذنب أن تيأس من رحمة الله وتظن إنه لن يغفر لك إن أنت تُبت إليه،،





1) عليك بالإيمان بقضاء الله وقدره .. قال تعالى {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23,22] .. فالله سبحانه وتعالى لم يظلمك وإنما أنت من آثرت طريق المعصية على الهداية .. ولو اعترفت بذنبك ولم تتحجج بالمبررات الواهية وبدأت تشعر بأخطاءك والمشاكل التي بداخلك، فسيُخلصك الله عز وجل من ذنوبك .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن العبد إذا اعترف ثم تاب تاب الله عليه" [متفق عليه] ..



فلابد أن تبدأ بخطوة في الطريق والله سُيعينك واعلم إنه لن يخذلك أو يُضيعك أبدًا.



2) احذر من ذرة التسخط التي تقف بينك وبين ربك ..



هناك الكثير من الأمور التي تَخفَى الحكمة منها عنك .. لِما تعيش في هذا البيت؟ ولِما التحقت بهذه الكلية دون الأخرى؟ لِما حالك هكذا؟ .. اعلم إنك إن لم تستطع فهم الحكمة من هذه الأمور الآن، فإن الله لايريد بك إلا الخير وقدر الله لا يأتي إلا بخير.



3) اعلم أن سُنن الله سبحانه وتعالى لا تتبدل ولا تتغير ..



قال تعالى {..إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..}[الرعد: 11] .. فالواقع المرّ الذي نحياه كأمة وكمجتمع والذي تحياه أنت في أسرتك، لن يتغير إلا إذا سعينا في تغيير أنفسنا تغيير حقيقي وليس تغيير شكلي فقط .. وكلاهما وجهان لعملة واحدة، فالتغيير الظاهري لابد أن يؤثر في الباطن والعكس صحيح .. لأن هذا إتباع وسُنة واقتداء بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا لابد أن يكون له تأثير في القلب .. إذا فعلت عمل صالح لابد أن يكون له ثمرة في قلبك.



4) احذر ثم احذر ثم احذر أن تفتّر عن الدعــــــاء .. {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ}[الروم:31]



فى كل كرب .. فى كل محنة .. فى كل شدة ... ارفع يديك والهج بها: يــــــــا رب .. ستجد الله سبحانه وتعالى لك مُعين ونصير، قال صلى الله عليه وسلم "إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين" [رواه الترمذي وصححه الألباني]



5) كن ذو همة عالية وطموح .. إن إحساسك المُستمر بالعجز والفشل من تثبيط إبليس .. فأنت لا تدري، لعلك لم تهتدي لِما ستتميز به بعد .. من الممكن أن يمُنّ الله سبحانه وتعالى عليك ويصطفيك لنُصرة دينه .. ومن الممكن أن تتغير حياتك بموقف يسير أو كلمة لا تعطي لها بالاً فتُصيب قلبك،،





لِما لا يكون عندك طموح للفردوس الأعلى؟ .. تقدر بحول الله وقوته، وبالرغبة الصادقة الخالصة لوجه الله الكريم .. فتأتي يوم القيامة وقد تبدلت ذنوبك الثقيلة إلى حسنات، قال تعالى {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70]



6) استعن على الإبتلائات والمحن بالصبر والآناة .. يقول الله جلّ وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153] .. ويقول النبى صلى الله عليه وسلم "واعلم أن النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا" [صححه الألباني في ظلال الجنة]



اصبر واحتسب فالفجر الصادق آتٍ لا محالة ولكنكم تستعجلون،،



7) فكّر بطريقة ايجابية وليس بطريقة سلبية .. انظر في عواقب اليأس وأحوال اليائسين وخذ منها العبرة، فاليأس والاكتئاب يؤدي إلى الاضطرابات الصحية والنفسية والاجتماعية .. ولكننا نعلم أن لنا رب يكشف عنا الضر ولن يخذُلنا أبدًا .. رغم إننا أهل الذنوب والتقصير ولا نستحق ولكنه سبحانه وتعالى هو أهل التقوى وأهل المغفرة.



8) اقتدي بمن صبر على المحن والمشاكل .. لترى كيف صبر أنبياء الله وعباده الصالحين عند الابتلاء، فانقلبت المحن وتحولت إلى منح من الله سبحاته وتعالى .. وانظر إلى صبر أيوب عليه السلام .. ثمانية عشر عامًا من المرض وفقد المال والأهل والولد .. {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 83,84]



9) عليك بالعلم عن الله .. فالذي يعرفه يستحيل أن ييأس، لأن العلم بالله يُنشِّط القلب ويجعل المرء مقبل على الله سبحانه وتعالى.



10) عامل الأمور بروح التحدى والمنافسة .. فالدنيا لا تستحق أن تقلق من أجلها.





11)تفــائل .. كان صلى الله عليه وسلم يقول "لا طيرة وخيرها الفأل" قالوا: وما الفأل؟، قال "الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم" [متفق عليه] .. إيــاك أن تتشاءم .. فكثرة المحاولات الفاشلة تُقسِّي القلب .. لذلك لا تُشعِر نفسك بالفشل، بل قل: لم أوفق هذه المرة، وصحح أخطاءك واستدرك الفائت والله سبحانه وتعالى سيُيسر لك الأمور.



12) تطلع إلى أحاديث البشارة .. استمع إلى الأحاديث التي بشر فيها النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين بالنصر والتمكين، حتى تُجدد بداخلك الأمل .. مثل قوله صلى الله عليه وسلم "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها" [رواه مسلم]



13) لا تجلس مع المثبطين والمحبطين .. حتى لا تتثبط من أصحاب العزيمة الباردة.



14) عليك أن تُغَلِّب الايجابيات على السلبيات .. فدائمًا انظر على الخير والشر الذي بداخلك ولاتظل طوال الوقت تنظر إلى الشر فقط .. واسأل الله أن يُعينك على نفسك حتى يصير الجانب المُشرق بداخلك أكبر وأعظم.



15) تعرّف على عِظَم مغفرة الله ورحمته بخلقه .. فقد قال الله تعالى في حق من قنط من رحمته سبحانه وتعالى، ولمن أسرف على نفسه بالذنوب والأوزار .. {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر:53]



جرعة أمل تذوقها وتتداوى بها في هذا الزمن الحالك .. حتى تُنشطنا وتجعلنا نبدأ نأخذ القرارات ونتغير ونسير في الطريق إلى الله .. حتى نداوي أنفسنا ونداوي مجتمعاتنا ونتداوى كأمة من أخطر داء يُهددها: داء الإحباط واليأس،،

كيف تنام مغفور لك

كيف تنام مغفوراً لك؟

كلنا يذنب في النهار ولا يدري إن نام ليلهُ أتقبض روحه أو يمد الله في عمره
ونحن نستطيع -بإذن الله- أن نحول نومنا إلى عبادة لله تغفر بها ذنوبنا ! فإليك أخي |أختي ما يمكنكم من نيل هذه الجائزة..فلا تفوتوا الفرصة..

طلب البراءة من الشرك بالله:

- عن جبلة بن حارثة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
(صل الله عليه وسلم):
"إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ (قل يا أيها الكافرون) ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك" صحيح الجامع .

- قال لي رسول الله اقرأ { قل يا أيها الكافرون } ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك
الراوي: نوفل الأشجعي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الفتوحات الربانية - الصفحة أو الرقم: 3/155
خلاصة حكم المحدث: حسن

طلب الاكتفاء والإيواء وحمد الله عليهما:

- عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي (صل الله عليه وسلم):

كان إذا أوى إلى فراشه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي" أخرجه مسلم


مبيت الملك معك لحراستك:

- عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله
(صل الله عليه وسلم):

"طهروا هذه الأجساد طهركم الله؛ فإنه ليس عبدٌ يبيت طاهراً، إلا بات معه ملك في شعاره، في رواية يحرسه، لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر
-

حول نومك لسبب إجابة للدعاء

- عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله
(صل الله عليه وسلم)
يقول: "من أوى إلى فراشه طاهراً وذكر الله تعالى حتى يدركه النعاس، لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله شيئاً من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه" صحيح الكلم الطيب .


تخسيء الشيطان:

- عن البراء بن عازب - رضي الله عنه -
كان رسول الله صل الله عليه وسلم
يقول إذا أوى إلى فراشه: "باسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخسيء شيطاني، وفك رهاني، واجعلني في الندى الأعلى" مسند أحمد

النوم على الفطرة فلو حصل موت متّ عليها:

القول الذي يُقال للإصباح بعدها بخير
- عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن النبي
(صل الله عليه وسلم)
قال له: "ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك، فإن مت من ليلتك متّ على الفطرة، وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيراً، تقول: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، وألجأت ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت" متفق عليه.


تمكين الملك على الشيطان :
- عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله
(صل الله عليه وسلم)
قال: "إذا أوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملكٌ وشيطان، فيقول الملك: اختم بخير، ويقول الشيطان: اختم بشر، فإن ذكر الله ثم نام، بات الملك يكلؤه ونحّى الشيطان" إسناده صحيح


أمِّن على جوارحك واستنصر ربك وتعوذ:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله
(صل الله عليه وسلم

إذا أوى إلى فراشه قال: "اللهم أمتعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني، وانصرني على عدوي، وأرني منه ثأري، اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، ومن الجوع فإنه بئس الضجيع" مسند أحمد


عبادة حال الاستيقاظ المفاجئ أو لحاجة أو لطارئ:

- عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن النبي
(صل الله عليه وسلم)
قال: "من تعارّ - استيقظ - من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قُبلت صلاته" البخاري"



استكف ما أهمك ولما يهمك عند استيقاظك :

عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - أن النبي
(صل الله عليه وسلم)
قال: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" متفق عليه

أمواج حياتك كيف تركبها

أمواج حياتك .. وكيف تركبها؟؟



الحياة بحر يسبح فيه الإنسان .. وفيها أمواج وأفجاج ..ولكن في هذهِ الحياة تجد الجميع يسبح من يجيد السباحة أو لا ..

ولكن يجب أن تكن مما يجيد سباحة الحياة وركوب أمواجها ..

فأحداث الحياة ..
مثل تلك الأمواج التي تجعل البحر مضطرب .. وتخيف الناس ..ولكن هناك أشخاص يجيدون ركوبها ويستمتعون فيها ..فكن مثلهم في تعاملك مع الحياة فتعامل بها بحذر ..

فهم إن سقطوا تحت الموج ولم ينقذهم أحد حتما سوف يموتون ..

ولكن أنت عندما تأتي موجه كبيرة في حياتك ..
وتسقطك من طولك ..

لا تنتظرأحد يمد يد العون لك ..

بل حاول وجاهدلكي تقف من جديد ..

ولا تفقد حياتك ..


في الحياة يوجد أنواع كثيرة منالأمواج..




*..



موجةالفرح



..*

استمتع بهاكثيراً ولا تجعلها تمر مر السحاب ..




*..





موجةالحزن



..*

تغلب عليها ولا تجعلها تسيطر عليك وتعكر إستمتاعك بالحياة ..




*..





موجةالألم



..*

تصارع معها إلى ان تغلبها .. كـراكب الموج التي تفاجئه موجه كبيرةولكنه يخرج منها ..




*..





موجةالتفاؤل



..*

أجعلها مستمرة في حياتك ولا تحاول تعديها ..


أمواج الحياة



..*

متعددة لا يمكن أن نحصرها ..ولكن يجب أن تكن لديك الدراية الكافية بطريقة التعامل معها ..




فالحياة بحررائع .. يوجد به كثير من النعم ..التي وهبهاالله إلينا ..




وعلى كثرة نعمها .. توجدالنقم ..ولكن يجب أن نحذرها ونبتعد عنها..




فالحياة أجمل بكثير ممانتصور ..عندمــا نعرف كيف نتعامل معها

علمتني الحياة

علمتني الحياة

كيف أدفن دموع عيني ولا تراها الا وسادتي
لتحتضنها وتدفنها في جوفها

علمتني الحياة

ان لكل داء دواء امر منه ,
الا رهافة الاحساس ورقة المشاعر
التي لم ولن تستطيع مسايرة الواقع الأليم


علمتني الحياة

الا اكتب همومي الا على جدران قلبي ..

علمتني الحياة

ان اكون انا مهما كانت النتائج..

علمتني الحياة

ان يكون رأسي مرفوعاً حتى اذا كانت الخناجر
في الطريق معلقه..

علمتني الحياة

أن التفاعلات الميكانيكيه مع الناس تحتاج الى كثير من التواضع
والكثير من الحرص..والكثير من المرونه..
ولكن دون المساس بمستوى العزه والكرامه..

علمتني الحياة

أن هناك فرق بين الغرور والكبر وبين عزة النفس وكبريائها

علمتني الحياة

أن لا اطئطى راسي للملأ بل ابقى شامخ
وان إدعوا انني انكسرت

علمتني الحياة

أن ارى نفسي فوق سماء العز واذا أطلعت على من هم دوني
لاانظر لهم بعين الشفقه بل بعين الرحمه والحب


علمتني الحياة

ان لك شخص له طبائعه الخاصه وان طبعي هو
عزة نفسي وكبريائها

علمتني الحياة

أن دمعتي مصدر رقتي لا مصدر لذلي ومهاني

علمتني الحياة

أنه ليس من مشى بين الاشواك فهو جريح بل هناك
من يستطيع تفادي الاشواك بترفعه عن الرذيله

علمتني الحياة

أن الشموخ لا يهان عند الانكسار بل يزداد قوه ليبدأ
في سرد قصة شموخه

علمتني الحياة

أن النخل إذا طاح تمره ماصاب النخل شيء سيظل شامخاً

علمتني الحياة

أن اسير حسب قناعاتي في دولاب الحياه لاخلف عواطفي

علمتني الحياة

أن اكون فخورا بكل افراد عائلتي وان اكون على ثقه
بروعة وجودهم في الحياه

علمتني الحياة

ان افتخر لان الهي خلقني مسلم حر ابي
لاارتضي المهانة والذل


علمتني الحياة

أن ارفع يدي شكرا لخالقي واكون تحت يديه ذليل خاشع

لا تشك همك الا له...



رأى إبراهيم بن الأدهم رجلا مهموما فقال له:

أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني قال الرجل: نعم.


فقال له إبراهيم بن الأدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟ قال :
كلا

قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟


قال : لا


قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟


قال : كلا


فقال له إبراهيم بن ال...أدهم: فعلام الهم إذن؟؟!

الشكوى إلى الله



قال الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني

ثم قال: يا ابن أخي لا تشك إلى أحد

ما نزل بك فإنما الناس رجلان صديق تسوؤه
شكواك وعدو تسره شكواك.

يا ابن أخي لا تشكو إلى مخلوق مثلك

لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشكو
إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.

يا ابن أخي إحدى عيني هاتين

ما أبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة و
ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي.


فلا تشكوا همومكم الا لله عز و جل.... فهو كاشف الهم.... و مذهب الكرب

من القلب

{ كَــلاَم مِـــنَ القَلــبْ } !!






{ كَــلاَم مِـــنَ القَلــبْ }


الإخلاص

عندما نفكر في شخص مُعين نُحبه و نُبجِّـلُـهُ

نفعلُ أيَّ شيءٍ يُرضيه ونتجنب ما يُغضبه

أتعلمونَ ماذا يعنى هذا !!!

أن أكونَ دائماً سباقاً له في طاعتهِ ، أن أكونَ مخلصأً جداً لهُ

أن لا أجعلهُ يغضب علىِّ ، وعلىِ ِّ أن أ ُكررَ المحاولةَ مراتٍ ومرات ، لأنـالَ رضاهُ

هذهِ أحوالناَ مع أهلِ الأرضِ ، نستجديهٍمْ ونَتفنَّنُ في الإخلاصِ والمحبةِ لهُمْ

حتى وإن لم يتقبلوا هذا منا ، نظلُ نُجاهد ونُجاهد ،لكي نحظى ولو بالقدرِ

القليلِ من محبتهِمْ ، ويالسعادتنَا حينما يتقبلون ذلك منَا .

==> هنا، وقفتُ وقفة مع نفسي <==




يَا وَيْحِي حينما غَفلتُ عن من يعطيني دون مقابل ، يناديني ليلاً ونهاراً

و لا أجيبُ نِداءه ُ، أقصرُ في عبادته ولا أذكر آلاءهُ

ولكن في لحظةٍ !!!

حينما أناجيهِ.... ربِّـــــــي

يقول لي لبَّيكَ عبـــــــــدي

مــــــــاذا ؟؟؟ أنــا !!!

أنـــا المخلوقُ الضعيفُ .. من ترابٍ وطين

وإن مُت أصبحت هباءً منثورا ، يتذكرني ملكُ الملوك

وأنــــا من صرفتُ حبي لغيرهِ ... من أعطاني وشكرتُ غيره

من كفكف دموعي ولم أذكره

يا لخجلي

يا لجحودي

يا لضعفي

يا لمصيبتي

تفننتُ فى محبةِ أهلِ الأرضِ ، ونسيتُ من أعطانِي القلبَ لهذا الحُبّ

ومنحني كُل ما لديَّ من نعمٍ ... ثم نسيتُ شكرهُ

قلبي يعتصر ألماً ...ودموعي تنهمر سيلاً

ولكن ليس لها على وجهي أثر

أسمعُ صرخاتي تدّوي داخلي ولا يسمعها من حولِي



سيدي ومولاي

وقفتُ على بابِك وتوجّهَ قلبي إليكَ

متضرعاً، خاشعاً ومُتذللاً

قرعتُ على أبوابك بكل حواسي وأحاسيسي

أعلمُ أنك تسمعُني

هذه نبضاتُ قلبِ عبدكَ العاصِي، إلـهي

جاءَ بين يديكَ محبة ... بعدما عَلِمَ بحُبك له ُ وبُعدهِ عنكَ


مـــولاي

شوقِي إليكَ لا يسعه ُ مكان

وحبي لكَ سيبقي على مرِّ الزمان

أعلم أنك تسمعُني وإن لم ينطقِ اللسان

أناديكَ يارب الأكوان

وأطلب منكَ أن ترزقني الإخلاص

حتى أحيا معكَ وبكَ

فإن كل دقَّاتِ قلبي تُنادي

إليكَ يا ربي

إليكَ يا ربي

فن التطنيش لمن اراد ان يعيش

فن التطنيش لمن أراد أن يعيش
د. عائض القرني
قال أحد الصالحين رضي الله عنه: طنش تعش تنتعش، ومعنى ذلك أن لا تبالي بالحوادث والمنغصات، وقد سبق إلى ذلك زميلي وصديقي الدكتور أبو الطيب المتنبي، حيث يقول: فعشت ولا أبالي بالرزايا *** لأني ما انتفعت بأن أبالي
وأنت إذا ذهبت تدقق خلف كل جملة وتبحث عن كل مقولة قيلت فيك وتحاسب كل من أساء إليك، وترد على كل من هجاك، وتنتقم من كل مَنْ عاداك، فأحسن الله عزاءك في صحتك وراحتك ونومك ودينك واستقرار نفسك وهدوء بالك، وسوف تعيش ممزقاً قلقاً مكدراً، كاسف البال منغص العيش، كئيب المنظر سيئ الحال، عليك باستخدام منهج التطنيش، إذا تذكرت مآسي الماضي فطنش، إذا طرقت سمعك كلمة نابية فطنش، وإذا أساء لك مسيء فاعف وطنش، وإذا فاتك حظ من حظوظ الدنيا فطنش، لأن الحياة قصيرة لا تحتمل التنقير والتدقيق، بل عليك بمنهج القرآن:
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ).
سبّ رجل أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه فقال أبو بكر: سبُّك يدخل معك قبرك ولن يدخل قبري، الفعل القبيح والكلام السيئ والتصرف الدنيء يُدفن مع صاحبه في أكفانه ويرافقه في قبره ولن يُدفن معك ولن يدخل معك، قال العلامة عبد الرحمن بن سعدي: وأعلم أن الكلام الخبيث السيئ القبيح الذي قيل فيك يضر صاحبه ولن يضرك، فعليك أن تأخذ الأمور بهدوء وسهولة واطمئنان ولا تُقِم حروباً ضارية في نفسك فتخرج بالضغط والسكري وقرحة المعدة والجلطة ونزيف الدماء، لقد علمتنا الشريعة الإسلامية أن نواجه أهل الشر والمكروه والعدوان بالعفو بالتسامح والصبر الجميل الذي لا شكوى فيه، والهجر الجميل الذي لا أذى فيه، والصفح الجميل الذي لا عتب فيه، إذا مررت بكلب ينبح فقل: سلاما، وإذا رماك شرير مارد بحجر فكن كالنخلة أرمه بتمرها، إن أفضل حل للمشكلة أن تنهيها من أول الطريق، لا تصعّد مع من أراد التصعيد، انزع الفتيل تخمد الفتنة، صب على النار ماءً لا زيتاً لتنطفئ من أول وهلة، ادفع بالتي هي أحسن وتصرف بالأجمل وأعمل الأفضل وسوف تكون النتيجة محسومة لصالحك؛ لأن الله مع الصابرين ويحب العافين عن الناس وينصر المظلومين، إننا إذا فتحنا سجل المشكلات وديوان الأزمات ودفتر العداوات فسوف نحكم على أنفسنا بالإعدام، انغمس في عمل مثمر مفيد يشغلك عن الترهات والسفاهات والحماقات، إذا رفع سفيهٌ صوته بشتمك فقل له: سلام عليكم ما عندنا وقت، إذا نقل لك غبي تافه كلاماً قبيحاً من عدو فقل له: سلام عليكم ما سمعنا شيئاً، إذا تذكرت أنه ينقصك مال أو عندك أزمة أو عليك دين فتذكر النعم العظيمة والكنوز الكبيرة التي عندك من فضل الله من سمعٍ وبصر وفؤاد وعافية وستر وأمن ودين وذرية وغير ذلك لتجد أن الكفة تميل لصالحك، وأن المؤشر الأخضر يبشرك أن النتيجة تدل على أرباحك ونجاحك وفوزك، أفضل رد على النقّاد والحسّاد هي الأعمال الجليلة والصفات النبيلة والأخلاق الجميلة، أما المهاترات والسباب فهذا شأن كلاب الحارة، والله يقول في وصف النبلاء الأبرار:
(وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)،ونعود إلى آية الله أبا الطيب المتنبي ليقول لنا: لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ فلو ذهبنا نرمي الكلاب إذا نبحتنا بحجارة فسوف يرتفع سعر الحجارة ولا نستطيع شراءها

لاتندهش

• إذا ماتت امانيك امام عينيك
ولفظت حياتك انفاسها امام عينيك
واكتشفت ان السبب هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا حكموا عليك بالشنق حياً
وبالضياع حياً
وبالموت حياً
واكتشفت ان القاضي هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش!

*اذا تحدثوا بالسوء عنك
ورموك بما ليس فيك من الكبائر والصغائر
واتهموك بما لم ترتكب من الجرائم
واكتشفت ان الظالم هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا استغلوا ثقتك بهم
وملئوا ظهرك بخناجر الغدر
وافقدوك ثقتك بنفسك وبالاخرين
واكتشفت ان الخائن هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا دمروك داخلياً
واقتلعوا ورودك الحمراء
واعاثوا الخراب في بساتين عمرك
واكتشفت ان المدمر هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا سقوك الحزن قطرة قطرة
وسرقوا سنواتك لحظة لحظة
ومزقوا احلامك شريحة شريحة
واكتشفت ان المعذب هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا علموك بالكراهية بعد الحب
والقسوة بعد الحنان
والغدر بعد الوفاء
واكتشفت ان المعلم اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا اصبحت علكة مهترئة تحت اسنان الاخرين
ولقمة سائغه في افواههم
وحديثاً دسماً في مجالسهم
واكتشفت ان الفاعل هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*همسة اخيرة
لاتندهش
ياصديقي
مهما خسرت من الاشياء
ومهما اكتشفت من الاشياء
فقدرك ان تعيش في زمان ما به
ممكن وجائز ومعقول..
وتعلّق ..بعد ذلك كله بحبل الله ..وقل ملء فيك..
حسبي الله ونعم الوكيل

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

لا تحزن فأنت مؤمن

لماذا أنت مهموم حزين تتمنى الموت

اولا" لأن إيمانك بالله ضعيف

قال الله تعالى:
"مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ "



الخوف على الحياة
فلو اجتمعت البشرية على أن يقدموا أجلنا أو يؤخروه لحظه واحده ما استطاعوا


وقوع المصيبة ....وهو قدر من الله

( ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها
جميع المصائب بقضاء الله وأن الله لايظلمك


يقول تعالى مخبرا بما أخبر به في سورة الحديد "ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها و هكذا قال هنا "ما أصاب من مصيبة إلا بإذن الله" بأمر الله يعني عن قدره ومشيئته
و قوله تعالى "ومن يؤمن بالله يهد قلبه والله بكل شيء عليم" أي ومن أصابته مصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره فصبر واحتسب واستسلم لقضاء الله هدى الله قلبه وعوضه عما فاته من الدنيا هدى في قلبه ويقينا صادقا وقد يخلف عليه ما كان أخذ منه أو خيرا منه
روى عن ابن عباس "ومن يؤمن بالله يهد قلبه" يعني يهد قلبه لليقين فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه
وعن أبي ظبيان قال كنا عند علقمة فقرأ عنده هذه الآية "ومن يؤمن بالله يهد قلبه"فسئل عن ذلك فقال هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم


المعاصي
سبب رئيسي للقلق


الغفلة عن الآخرة والاغترار بالدنيا

كثير من الناس يمر عليه اليوم واليومين لا يذكر الله ولا يذكر القبر فيحصل عندهم الضيق


عقوق الوالدين
برهما سبب سعادتك بالدنيا والآخرة
ودعوة الوالدين مستجابة فاحذر منها


إشراقه


اجعل همك في الله

.. إذا اشتدت عليك هموم الأرض .. فاجعل همك في السماء ..

ففي الحديث : { من جعل الهموم هماً واحداً هـمَّ المعاد ، كفاه الله سائر همومه

ومن تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك }
[ صحيح الجامع ]


لا تحزن .. فرزقك مقسوم .. وقدرك محسوم .. وأحوال الدنيا لا تستحق


الهموم .. لأنها كلها إلى زوال .. وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور


إذا آوى إليك الهم .. فأوي به إلى الله .. والهج بذكره



( الله ربي لا أشرك به أحداً )

( يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث )

( رب إني مغلوب فانتصر )

فكلها أوراد شرعية يُغفر بها الذنب ويَنفرج بها الكرب ..



اطلب السكينة في كثرة الإستغفار .. استغفر بصدق مرة ومرتين ومائتين وألف .. دون تحديد متلذذ بحلاوة الاستغفار ..ونشوة التوبة والإنابة" إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين "




اطلب الطمأنينة في الأذكار بالتسبيح ، والتهليل


سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

ثم الصلاة على النبي الأمين
اللهمّ صلّ وسلّم وبارك على عبدك وحبيبك محمد، وعلى آله وصبحه وسلم
ثم تلاوة القرآن
ألا بذكر الله تطمئن القلوب



لا تحزن .. وافزع إلى الله بالدعاء

ما أصاب عبدا هم ولا حزن فقال : اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك ، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبي و نور صدري وجلاء حزني وذهاب همي ، إلا أذهب الله همه و حزنه وأبدله مكانه فرجا


***
ومضه أخيرهـ



كثيرة هي المحن والخطوب التي تعصف بنا ، لتشدنا الى عالم الاحزان المخيف ، لحظتها نتمنى ان لانكون قد ولدنا ، فيعمي الحزن ابصارنا ونصبح نرى كل الالوان بلون واحد هو الاسود طبعا


اليك كم نصيحة مني اذا مرت بك ضائقة الدهر واقعدك الحزن مقعد اليائس العاجز علها تشفي صدرك

اعلم ان الله اقرب الى العبد من حبل الوريد وهو احن من امك عليك هل تتصور ذلك احن من امك نعم

كما قال صلى الله عليه وسلم وهو يشير الى امراة ترضع ولدها فقال لصحابته الكرام

هل تظنون انها تلقي بولدها في النار ؟ قالو لا يارسول الله فقال صلى الله عليه وسلم

ان الله احن على المسلم من هذه الام على ولدها ، فهل تتصور ان الله سبحانه وتعالى يريد بك شرا

وهو احن عليك من امك لا والله ولكنه يجري الامور بحكمته وبلطف صنعه واعلم انه مامنعك

الا ليعطيك وما اذلك الا ليعزك وما قطعك الا ليصلك اجلا ام عاجلا فكن صافي البال غير جزع

عند المصيبة ولاتترك امواج الياس تحيط بك من كل جانب فتعميك عن مشاهده سفن النجاة الكثيرة

اقرا هذه العبارة وتاملها جيدا

**كن في في هذة الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل**
وهل يحزن عابر السبيل اذا منعته الاقدار من البقاء في مدينه يعتبرها محطة راحة له ؟ اذا ادركت انك عابر سبيل في هذه الحياة فلاتحزن واعلم ان العبرة في الوصول الى المحطة الاخير وكلما كان طريقك وعر كان ذلك اجدى لك وانفع لان الاجر على قدر المشقة

في النهاية اتمنى من الله العزيز الجبار ان يجيب دعواتكم ويصل كل مقطوع ويجبر كل مكسور

وان يجمعنا واياكم في جنه عرضها السماوات والارض

الحياة الطيبة

الحياة الطيبة مطلب عظيم وغاية نبيلة بل هي مطلب كل الناس وغايتهم التي عنها يبحثون وخلفها يركضون وفي سبيلها يضحون ويبذلون، فما من إنسان في هذه الحياة إلا وتراه يسعى ويكدح ويضني نفسه ويجهدها كل ذلك بحثًا عن الحياة الطيبة وطمعًا في الحصول عليها والناس جميعًا على ذلك متفقون ولكنهم يختلفون في سبل هذه الحياة الطيبة وفي نوعها ومسالكها وتبعًا لذلك فإنهم يختلفون في الوسائل والسبل التي توصلهم إلى هذه الحياة إن وصلوا إليها.
مختلفون على كافة مستوياتهم كانوا أممًا أو شعوبًا أو مجتمعات صغيرة أو كبيرة ، بل حتى الأسرة الواحدة تجد فيها ألوانًا شتى في فهم معنى الحياة الطيبة .
وللناس في كل زمان أفهام حول هذه الحياة الطيبة وهم تبعًا لذلك أصناف فمنهم من يرى الحياة الطيبة في كثرة المال وسعة الرزق ومنهم من يراها في الولد أو في المنصب أو في الجاه .
لكن الله تعالى – ومن أصدق من الله حديثًا – قد حدد لنا مفهوم الحياة الطيبة وسبيلها في كتابه الكريم فقال : " مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ " [النحل:97].
حياة طيبة في الدنيا وهي قوله تعالى: فلنحيينه حياة طيبة.
وحياة طيبة في الآخرة وهي معنى قوله تعالى: ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون.

فهذه الحياة الطيبة أساسها وقوامها على أمرين اثنين أمرين عظيمين جليلين يسيرين على من يسرهما الله عليه:
الأمر الأول: الإيمان بالله تبارك وتعالى.
والأمر الثاني: عمل الصالحات وفق ما شرعه الله تبارك وتعالى وما جاء عن رسوله.
والحياة الطيبة هنا كما قال المفسرون هي السعادة ، وقيل توفيق الله العبد إلى الطاعات ، وقيل الرزق الحلال، وقيل القناعة ،وقيل هي انشراح الصدر وطمأنينة القلب، حتى ولو كان الإنسان في أشد بؤس، فإنه مطمئن القلب منشرح الصدر، مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له " رواه مسلم .
وقال مجاهد وقتادة وابن زيد: هي الجنة، وقاله الحسن، وقال: لا تطيب الحياة لأحد إلا في الجنة. تفسير الطبري ج15 ص 353.
ولله در من قال :

يا متعب الجسم كم تسعى لخدمته ‍* * * أتعبت جسمك فيما فيه خسران
أقبل على الروح واستكمل فضائلها * * * فأنت بالروح لا بالجسم إنسان

وقد يظن بعض الناس أن الحياة الطيبة في كثرة الأموال والأولاد والتفاخر بالمناصب والرتب ؛ ولذا فهو يحاول الحصول على هذه الأشياء بما شُرع وبما لم يُشرع .

إن السعادة أن تعيش * * * ‍ لفكرة الحق التليد
لعقيدة كبرى تحل ‍ * * * ‍ قضية الكون العتيد
هذي العقيدة للسعيد *** هي الأساس هي العمود
من عاش يحملها ويهتف* * * باسمها فهو السعيد

قال عليه السلام :" إن روح القدس نفث في روعي ، أنه ليس من نفس تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها ، فاتقوا الله وأجملوا في الطلب ، ولا يحملنك استبطاء الرزق أن تطلبوه بمعاصي الله عز وجل ، فإنه لا يدرك ما عند الله إلا بطاعته ". رواه الطبراني في صحيحه .
عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:لا تُرْضِيَنَّ أَحَدًا بِسَخَطِ اللَّهِ، وَلا تَحْمَدَنَّ أَحَدًا عَلَى فَضْلِ اللَّهِ، وَلا تَذُمَّنَ أَحَدًا عَلَى مَا لَمْ يُؤْتِكَ اللَّهُ، فَإِنَّ رِزْقَ اللَّهِ لا يَسُوقُهُ إِلَيْكَ حِرْصُ حَرِيصٍ، وَلا يَرُدُّهُ عَنْكَ كَرَاهِيَةُ كَارِهٍ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى بِقِسْطِهِ وَعَدْلِهِ جَعَلَ الرَّوْحَ وَالْفَرَحَ فِي الرِّضَا وَالْيَقِينِ، وَجَعَلَ الْهَمَّ وَالْحَزَنَ فِي السَّخَطِ. الطبراني 9\66 .
قال الشاعر :

ورأيت الرضا يخفف أثقا ‍* * * لي ويلقي على المآسي سدولا
والذي ألهم الرضا لا تراه ‍* * * أبد الدهر حاسدا أو عذولا
أنا راض بكل ما كتب الله ‍* * * ومُزج إليه حمدا جزيلا

فالحياة الطيبة هي التي يحقق المرء فيها السعادة الحقيقية والتي يمثلها قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مِحْصَنٍ الْخَطْمِيِّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا".
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (1/112 ، رقم 300) ، والترمذي (4/574 ، رقم 2346). وابن ماجه (2/1387 ، رقم 4141) .

وما السعادةُ في الدنيا لذي أمل * * * إنَّ السعيدَ الذي ينجو من النارِ

ولكي يحقق المسلم الحياة الطيبة لا بد له من أن يحقق هذه الشروط وهي:
أولا : الإيمان واليقين وحسن التوكل على الله :
قال تعالى : { وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (2-3) سورة الطلاق.

قال احد الصالحين :والله أنا في سعادة لو علمها أبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف!.
وكان هارون الرشيد الخليفة في ( الرقة ) ،فاجتمع عليه الناس ، فدخل ابن المبارك العالم الزاهد العابد ، فسمع به الناس فهرعوا إليه وتركوا الخليفة في نفر بسيط ، واجتمعت الأمة على ابن المبارك ، فقالت امرأة هارون ، وهي تنظر من القصر : ( هذا والله الملك ، ولا ملك هارون الذي يجمع الناس بالسوط والسيف ) .

قال ابن القيم رحمه الله ( كما في مدارج السالكين ) : في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته ، وصدق معاملته ، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه فاقة لا يسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا ) .

ولست أرى السعادة جمع المال ‍* * * ولكـن التـقي هـو السـعيد
وتقوى الله خير الـزاد ذخـرًا * * * وعنـد الله للأتقــى مزيـد

ثانيا : الرضا بما قضى الله وقدر وقسم :
قال تعالى : { وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} (145) سورة آل عمران .
وقال صلى الله عليه وسلم" من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه ، وجمع له شمله ، وأتته الدنيا وهي راغمة . ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه ، وفرق عليه شمله ، ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ".رواه الترمذي .

وقال أيضا : " تفرغوا من هموم الدنيا ما استطعتم ، فإنه من كانت الدنيا أكبر همه أفشى الله ضيعته وجعل فقره بين عينيه . ومن كانت الآخرة أكبر همه جمع الله له أموره ، وجعل غناه في قلبه ، وما أقبل عبد بقلبه على الله عز وجل إلا جعل الله قلوب المؤمنين تفد إليه بالود والرحمة ، وكان الله إليه بكل خير أسرع " . رواه البيهقي .

سهرت أعين ، ونامـت عيـون * * * في أمـور تكـون أو لا تكـون
فادرأ الهم ما استعطت عن النفس * * * فحملانـك الهـمـوم جـنـون
إن رباً كفاك بالأمس مـا كـان * * * سيكفيك فـي غـدٍ مـا يكـون

وفي الحديث عنه-صلى الله عليه وسلم-: (من جعل الهموم همًّا واحدًا همَّ آخرته كفاه الله همَّ دنياه، ومن تشعَّبت به الهمومُ في أحوال الدنيا لم يُبال الله في أيِّ أوديتِه هلك)) أخرجه ابن ماجه.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يُعلِّم من يعمل بهن؟ فقال أبو هريرة: قلت : أنا يا رسول الله فأخذ بيدي فعدّ خمساً فقال:اتّق المحارم تكن أعبد الناس.وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس.وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً.وأحبَّ للناس ما تُحبّ لنفسك تكن مسلماً.ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب". رواه ابن ماجه والطبراني .
قال الشافعي :

أمت مطامعي فأرحت نفسي * * * فان النفس ما طمعت تهونُ
وأحييت القنوع وكان ميتا ‍ ‍* * * ففي إحيائه عرض مصونُ
إذا طمع يحل بقلب عبد ‍* * * علته مهانة وعلاه هونُ

فالرضا يكسب القلب طمأنينة وسكينة تجعل هموم الدنيا وغمومها تهون في نظر صاحبها ، فيرى المنح في المحن والفرج في الشدة والسعة في الضيق .

إذا اشتـــملت على اليأس القلوبُ ‍* * * * وضاق بما به الصــــــدر الرحيبُ
و أوطـــنت المـــكـــاره واطمأنت ‍* * * * ‍ وأرست في أماكنهـــا الخطوبُ
ولــم تــر لانكــــشاف الضر نفعاً ‍ ‍* * * * وما أجــــــدى بحــــــيلته الأريبُ
أتـــاك علــــى قـــنوط منك غوث ‍ ‍* * * * يمن بــــه اللـــطيف المستجيبُ
وكــــل الحــــــادثات وإن تناهت * * * * فموصول بهـــــا فــــرج قـــريبُ

ثالثا : التوازن والاعتدال والتوسط :
قال تعالى : {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ} (77) سورة القصص.
وقال سبحانه واصفاً أهم مزايا هذه الأمة : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (143) سورة البقرة.
وقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلّم «كُلُوا وَاشْرَبُوا وَالبَسُوا وَتَصَدَّقُوا، في غَيرِ إِسْرَافٍ وَلاَ مَخِيلَةٍ». وَقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُل ما شِئْتَ وَالبَسْ ما شِئْتَ، ما أَخْطَأَتْكَ اثْنَتَانِ: سَرَفٌ أَوْ مَخِيلَةٌ" ( رواه البخاري ).

وقيل لأعرابي كيف تصنع بالبادية إذا انتصف النهار و انتقل كل شئ ظله ‍فقال :وهل العيش إلا ذاك يمشى أحدنا ميلا ً فيرفض عرقاً كأنه الجمان ، ثم ينصب عصاه ويلقى عليها كساءه ، وتميل عليه الريح من كل جانب فكأنه في إيوان كسرى .
قيل للحسن البصري –رحمة الله – ما سر زهدك في الدنيا ،فقال أربعة أشياء :
- علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي.
- وعلمت أن عملي لا يقوم به سواي فاشتغلت به وحدي .
- وعلمت أن الله مطلع علىّ فاستحييت أن يراني على معصية .
- وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربى .
وذكروا قصة ميسونة زوجة معاوية التي أتى بها من البادية إلى الشام لتعيش في قصر الخليفة ولكنها لم تألف ذلك فحنت إلى باديتها البسيطة التي لا تعقيد ولاقيودات فيها فانشدت تقول :

لَبَيْتٌ تَخْفِقُ الأَرْيَاحُ فِيهِ ‍* * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَصْرٍ مَنِيفِ
وَأَصْوَاتُ الرِّيَاحِ بِكُلِّ فَجٍّ ‍‍* * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَقْرِ الدُّفُوفِ
وَكَلْبٌ يَنْبَحُ الطُرَّاقَ عَنِّي ‍‍* * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قِطٍّ ألُوفِ
وبكر يتبع الأظعان صعب ‍‍* * * أحب إلـى من بغل وفوفِ
ولُبْسُ عَبَاءَةٍ وَتَقَرَّ عَيْنِي ‍‍* * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ لُبْسِ الشَّفُوفِ
وَأكْلُ كُسَيْرَةٍ فِي قَعْرِ بَيْتِي ‍‍* * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَكْلِ الرَّغِيفِ
خُشُونَةُ عِيشَتِي فِي الْبَدْوِ أَشْهَى ‍‍* * * إِلَى نَفْسِي مِنَ الْعَيْشِ الظَّرِيفِ
فما أبغي سوى وطـن بـديلا ‍* * * وحسبي ذاك مـن وطن شريفِ

رابعا : الهدف والطموح والتخطيط الجيد لحياتك :
قال تعالى : {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} (115) سورة المؤمنون. فقد خلق تعالى الإنسان لغاية مقصودة وحكمة منشودة قال سبحانه : {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} (56) سورة الذاريات.
وهذه الغاية وهذا الهدف الذي خلق الإنسان من أجله يحتاج منه أن يكون صاحب شخصية متوازنة ومتزنة ومستقلة فلا يكن إمعة يسير مع الناس حيث ساروا في حقهم وباطلهم فقد قال النبي – صلى الله عليه وسلم - لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساءوا فلا تظلموا " ( رواه الترمذي ).

‍حـب السلامـة يثنـي هـمّ صاحبـه ‍* * * عن المعالي ويغـري المـرء بالكسـل
رضى الذليل بخفـض العيـش مسكنـه ‍* * * والعـزّ تحـت رسيـم الأينـق الذلـل
‍قـد رشحـوك لأمـر لـو فطنـت لـه * * * فاربأ بنفسـك أن ترعـى مـع الهمـل

عن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "إذا سألتم الله فسألوه الفردوس ، فإنه سر الجنة" .(صحيح.
قال رجاء بن حيوة ، لما كان عمر بن عبد العزيز والياً على المدينة قال لي : يا رجاء اذهب واشتر لي ثوباً ، فاشتريت له ثوباً جيداً ثمنه خمسمائة درهم ولما أتيته به ولمسه بيده قال : هو جيد لولا أنه رخيص الثمن ! قال رجاء : وبعد سنوات صار عمر أميراً للمؤمنين ، فقال لي يا رجاء اذهب واشتر لي ثوباً فاشتريت له ثوباً متواضعاً ثمنه خمسة دراهم ، ولما أتيته به ولمسه بيده فاجأني بقوله : هو جيد لولا أنه غالى الثمن ، تعجبت كيف يكون الثوب الذي اشتريته له في المدينة من سنوات بخمسمائة درهم رخيص الثمن ، والثوب الذي اشتريته الآن بخمسة دراهم غالى الثمن !! قال رجاء فتأثرت بذلك فبكيت فقال ما يبكيك ؟ قلت له : موقفك ، وكلامك ، فقال لي : يا رجاء إن لي نفساً تواقة ، كلما حققت شيئاً تاقت إلى ما بعده ، يا رجاء : تاقت نفسي إلى ابنة عمى فاطمة بنت عبد الملك فتزوجتها ثم تاقت نفسي إلى الإمارة فوليتها ، ثم تاقت نفسي إلى الخلافة فنلتها ، والآن تاقت نفسي إلى الجنة وأرجو أن أكون من أهلها !! .
ذكر ( الذهبي في سير أعلام النبلاء (4/141) أنه اجتمع في الحِجر عبد الله ، ومصعب، وعروة – بنو الزبير – وابن عمر، فقال ابن عمر: تمنوا، فقال ابن الزبير: أتمنى الخلافة، وقال عروة: أتمنى أن يؤخذ عني العلم، وقال مصعب: أتمنى إمرة العراق، والجمع بين عائشة بنت طلحة وسُكينة بنت الحسين. فقال ابن عمر: أما أنا فأتمنى المغفرة. قال أبو الزناد: فنالوا ما تمنوا، ولعل ابن عمر قد غُفر له .

خامسا : الإحسان إلى الخلق والتواصل مع الناس :
حثنا الدين الحنيف على حسن الخلق مع جميع الناس ، وجعل ذلك عنوانا على صحة إيمان المسلم وعلى كمال وتمام إيمانه .
قال تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ} (159) سورة آل عمران.
وعن أبى إدريس الخولانى عن أبى ذر قال ، قلت يا رسول الله : أي المؤمنين أكمل إيماناً ، قال : أحسنهم خلقاً ". رواه الطبراني في الأوسط ، وانظر المنتقى من مكارم الأخلاق ص 28 .
ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من هذا الدعاء : " اللهم إني أسألك الصحة والعافية ، وحسن الخلق. رواه البزار .
وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وأرشدهم إلى حسن الخلق . فعن أبى ذر قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :- " يا أبا ذر اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن" أخرجه الترمذي رقم ( 1988) وقال حديث حسن.
وقال عليه الصلاة والسلام " مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " رواه الطبراني في الأوسط ، وانظر المنتقى من مكارم الأخلاق ص 28 .
ودرجة حسن الخلق في الإسلام من أعلى وأرفع الدرجات عن الله تعالى .
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ شَيْءٍ يُوضَعُ فِي الْمِيزَانِ أَثْقَلُ مِنْ حُسْنِ الْخُلُقِ وَإِنَّ صَاحِبَ حُسْنِ الْخُلُقِ لَيَبْلُغُ بِهِ دَرَجَةَ صَاحِبِ الصَّوْمِ وَالصَّلَاةِ. رواه الترمذي في سننه، ج7 ص 85 .
وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما ، قَالَ : قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ( كُلّ مَخْمُومِ الْقَلْبِ، صَدُوقِ اللِّسَانِ ). قَالُوا: صَدُوقُ اللِّسَانِ ، نَعْرِفُهُ. فَمَا مَخْمُومُ الْقَلْبِ ؟ قَالَ: ( هُوَ التَّقِيُّ النَّقِيُّ. لاَ إِثْمَ فِيهِ وَلاَ بَغْيَ وَلاَ غِلَّ وَلاَ حَسَدَ ) رواه ابن ماجه (4307) .

وقد قيل : حُسْن الخُلق خيْر قَرِين، والأدب خير ميراث، والتَوفيق خير قَائد.
وقيل للأحنف بن قيس: ممن تعلمت حسن الخلق؟ فقال من قيس بن عاصم، بينما هو ذات يوم جالس في داره إذ جاءته خادمة له بسفود عليه شواء حار، فنزعت السفود من اللحم وألقته خلف ظهرها فوقع على ابن له، فقتله لوقته، فدهشت الجارية، فقال: لا روع عليك أنت حرة لوجه الله تعالى.
وقيل لابن المبارك رحمه الله تعالى: اجمع لنا حسن الخلق في كلمة واحدة. قال: ترك الغضب.
وعن أبي قلابة ، قال : « التمس لأخيك العذر بجهدك ، فإن لم تجد له عذرا فقل : لعل لأخي عذرا لا أعلمه ».

إن الكريم إذا تمكن من أذى ‍* * * جاءته أخلاق الكرام فأقلعا
وترى اللَّئيم إذا تمكن من أذى ‍* * * يطغى فلا يبقى لصلح موضعا

قال سفيان بن حسين: ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية فنظر في وجهي, وقال: أغزوت الروم؟؟قلت: لا قال: أغزوت الهند أو السند أو الترك؟؟قلت: لا قال: أفسلم منك الروم, والهند , والسند , والترك؟!ولم يسلم منك أخوك المسلم! .

أحبُ مـــكارم الأخلاق جهدي * * * واكره أن أعيب وان أعابا
واصفح عن سباب الناس حــلما * * * وشر الناس من يهوى السبابا
ومن هـــاب الرجــــال تهــيبهُ * * * ومن حقر الرجــال فلن يهابا

وللحياة الطيبة أسباب وشروط أخرى منها :
* الصلاة من أعظم الأسباب لتحقيق الحياة الطيبة، تشرح الصدرَ، وتُذهب ضيقه، وتُرسل في القلب نبضاتِ الطمأنينة والراحة، فلا يزال العبد كأنَّه في سجنٍ وضيق حتى يدخل فيها، فيستريح بها لا منها. تمدّ العبدَ بقوةٍ إيمانية، تعينه على مهماتِ الحياة ومصائبها، بها تزول الهمومُ والغموم والأحزان، قال تعالى: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَواةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَـاشِعِينَ}[البقرة:45]. وكان-صلى الله عليه وسلم- إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. أخرجه البخاري.

* ومن أهمّ أسباب الحياة الطيبة – كذلك - دوامُ الذكر، فالذكر طمأنينة للقلب، أمانٌ للنفس، حفظٌ لها من الشرور. والقلبُ الممتلئ بذكر الله قلبٌ قويّ، لا يخاف غيرَ الله، ولا يخشى أحدًا إلا الله؛ لأنه يستشعر دائمًا معيةَ الله ونصرتَه، فهو سبحانه القائل في الحديث القدسي: (أنا مع عبدي ما ذكرني وتحرّكت بي شفتاه)) أخرجه أحمد.

* من أسباب الحياة الطيبة في الدنيا والآخرة هدايةُ الله للعبد إلى التوبة والاستغفار كلما أصاب ذنبًا أو همَّ بمعصية، قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْاْ إِذَا مَسَّهُمْ طَـئِفٌ مّنَ الشَّيْطَـانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ}[الأعراف:201.
قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "وأيُّ حياةٍ أطيبُ من حياة مَن اجتمعت همومُه كلها وصارت همًّا واحداً في مرضاة الله تعالى، ولم يتشعَّب قلبه، بل أقبلَ على الله، واجتمَعت إرادتُه وأفكاره على الله-تعالى-، فصار ذكرُه لمحبوبه الأعلى وحبُّه والشوق إلى لقائه والأنس بقربه هو المستوليَ عليه، وعليه تدور همومُه وإرادته وقصودُه بكل خطوات قلبه، فإن سكت سكتَ لله، وإن نطقَ نطقَ بالله، وإن سمِع فبِه يسمَع، وإن أبصر فبه يُبصِر، وبه يبطِش، وبه يمشي، وبه يتحرَّك، وبه يسكن، وبه يحيى، وبه يموت، وبه يُبعث" انتهى كلامه رحمه الله.

فالرجلُ الموفقُ السعيد من نظر في هذه الحياة وعرف حقها وقدرها فهي والله حياةُ طيبة طالما حاز فيها المرء قلباً صالحاً نقياً من الشوائب، ولساناً طيباً يتقول به الكلام الطيب ،وجوارح يسخرها في كل ما ينفع به نفسه وغيره.
اللهم إني أسألك عيشة هنية وميتة سوية ومرداً غير مخز ولا فاضح .