الجمعة، 28 يوليو 2023

عبارات اعجبتني

  • *عبارات أعجبتني فنقلتها لكم✍️*

  • • لا نستطيع أن نمنع الناس من الكلام علينا ..
  • *ولكن نستطيع أن نمنع أنفسنا من التأثر بما يقولون،*
  • لأن مفتاح عقولنا بأيدينا و ليس بأيديهم وقلوبهم،
  • ثم.
  • *قلوبنا نسافر بها بين محطات البشر.*
  • هناك *من اكرمنا بخلقه،*
  • وهناك *من آذانا بسوء نيته،*
  • *وهناك من فهمنا خطأ..*
  • وآخرون *توسموا فينا خيرًا..*
  • عاشرناهم بتربيتنا واعطيناهم من قدرنا..
  • *ولا دخل لنا بما تخفي نواياهم،،*
  • كل ماهناك *قلوبنا بيضاء لا تكره أحد ...*
  • 👈ابحثوا عن الوفاء فإن وجدتم قلبا وفيًا !
  • *وجدتم قلبا يساوي الحياة♡*
  • اللهم صل وسلم وبارك على نبينامحمد صل الله عليه وسلم تسليما 🤍

الأربعاء، 5 يوليو 2023

كمال اتاتورك

  • كمال أتاتورك


  • 1- ألغى الخلافة الإسلامية في عام 1924.
  • 2- ألغى الشريعة الإسلامية بالكامل سنة 1926.
  • 3- جعل الميراث متساوي بين المرأة والرجل.
  • 4- منع الأتراك من أداء شعائر الحج أو العمرة.
  • 5- منع اللغة العربية في المدارس .
  • 6- منع الأذان في المساجد

  • 7_منع الحجاب في المدارس
  • 8- شطب من إسمه اسم مصطفى.
  • 9- ألغى الاحتفال بعيد الفطر وعيد الأضحى المبارك.
  • 10- جعل الأحد اجازة أسبوعية بدل الجمعة.
  • 11- ألغى الحروف العربية من اللغة.
  • 12- غير القسم بالله الي القسم بالشرف عند تقلد المناصب.
  • 13- أعدم المئات من العلماء والفقهاء الذين

  • 14_اوصى قبل موته ألا يصلى عليه صلاة المسلمين علي الجنائز .
  • 15- قال أتاتورك أمام البرلمان التركي عام 1923 نحن الآن في القرن العشرين وعصر الصناعة لا نستطيع أن نسير وراء كتاب يبحث عن التين والزيتون ( يقصد القرآن الكريم)
  • فأهلكه الله بالنمل الأحمر الذي أكل جسده ؛

  • سنتين اكتشف الطب دواء للمرض الذي مات بسببه أتاتورك وهو مستخلص من لحاء شجرة التين المباركة

  • قال تعالى : فأَهْلَكنا أَشد مِنهم بطْشا وَمضىٰ مَثَلُ الأولين"

الأحد، 2 يوليو 2023

البر الحقيقي

لا تجادل امك ...
حتى لو كنت علي حق...
البر ليس مجرد قبلة تطبعها على رأس أمك ، أو أبيك ، أو على أيديهما ، أو حتى على قدميهما ، فتظن أنك بلغت غاية رضاهما !
ولا أن تجعل لها كلمات في صورة واتس او فيسبوك ولا أن تسمع انشودة عن الأم فتدمع عينك ،،، ليس هذا هو البر الذي نقصد…
فما هو البر ?!
البر هو :
أن تستشف مافي قلب والديك ، ثم تنفذه دون أن تنتظر منهما أمرا
أن تعلم مايسعدهما ، فتسارع إلى فعله ، وتدرك مايؤلمهما ، فتجتهد أن لا يرونه منك أبداً!
قد يكون في أمر تشعر - ووالدتك تحدثك - أنها تشتهيه ، فتحضره للتو ، ولو كان كوباً من الشاي!
أن تحرص على راحة والديك ، ولو كان على حساب سعادتك ، فإذا كان سهرك في الخارج يؤرقهما ، فنومك مبكراً من البر بهما ، حتى لو فرطت في سهرة شبابية ، قد تشرح صدرك !
أن تفيض على أمك من مالك ، ولو كانت تملك الملايين - دون أن تفكر - كم عندها ، وكم صرفت وهل هي بحاجة أم لا ، فكل ما أنت فيه ، ما جاء الا بسهرها ، وتعبها ، وقلقها ، وجهد الليالي التي أمضتها في رعايتك !

قسوة القلب


القساوة غلظة مع صلابة ، وهي عبارة عن خلو القلب من الإنابة والإذعان لآيات الله تعالى ، وهي أشد عقوبات القلب على الإطلاق ، ولذا ضُرِبت بها قلوب الكافرين والمنافقين.
قال مالك بن دينار : " إن لله عقوبات في القلوب والأبدان : ضنك في المعيشة ، ووهن في العبادة ، وما ضُرِب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب " ، وأكَّد على نفس المعنى حذيفة المرعشي فقال : " ما أُصيب أحد بمصيبة أعظم من قساوة قلبه " .
وتأمل قول الله :
﴿ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [ البقرة : 74 ]

الجنة باختصار

الجنة بالنسبة لي ليست مجرد حقيقة قادمة فقط..
● إنها المواعيد التي تم تأجيلها رُغماً عني ، والأماكن التي لا تستطيع الأرض مَنحي إياها.
● إنها الحب الذي بخلت به الدنيا ، والفرح الذي لا تتسع له الأرض.
● إنها الوجوه التي أشتاقها ، والوجوه التي حُرمت منها.
● إنها نهايات الحدود ، وبدايات إشراقات الوعود.
● إنها استقبال الفرح ، ووداع المعاناة والحرمان.
● الجنة زمن الحصول على الحريات فلا قمع ولا سياج ولا سجون ولاخوف من القادم والمجهول.
● الجنة موت المُحرمات ، وموت المَمنوعات ، وموت السُلطات.
● الجنة موت الملل ، موت التعب ، موت اليأس.
● الجنة موت الموت.
● فى الجنة لن نفترق ، ولن نخاف البعد ولا الموت ولا الظروف ولا السفر.
● فى الجنة لن نغـار ، ولن ننام ، ولن نتعب .
● فى الجنة لا بكاء ، ولا جروح ، ولا دموع ، ولا ألم.
● في الجنة ستموت خُصيلات الشّيب ، وهالات العين ، وأجهاد السهر ، و دموع الحنين.
● في الجنة سنكون أجمل بكثييير.
● فى الجنة سنرى رسول الله ﷺ.
● فى الجنة سنرى الله جل وعلا للذين أحسنوا الحسنى وزيادة.
● أسأل الله جل وعلا أن يجمعنا وإياكم ووالدينا ووالديكم والمسلمين جميعاً فى الفردوس الأعلى من الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

بين السكينة والقلق

‏~~~~~~~ بين السّكينة والقلق ~~~~~~~



من منّا ينكر الصخب الذي نعيشه على الدوام في حياتنا ومجتمعاتنا وأُسرِنا؟!
من منّا لا يتمنّى أن تحيط به الطمأنينة والسكينة من كلّ جانب فتهبه لذّة النوم الآمن والحلم الجميل؟!
من منّا لم يعش تبعثرات وارتجافات تكاد لا تحصى؟!
ومن منّا لم يتوقّف لحظة ليطلب السكينة ولو لبعض الوقت!

إنّ قلق الإنسان وسعيه الدائم الذي لا ينفك في الحياة، وتردّده المستمرّ، والأيادي المرتعشة، والأقدام المرتبكة، والصدور المضطربة من هواجس الدنيا وأحوال الأيام، كلّ هذا يعود إلى أمرين:
إمّا حرصٌ زائد

أو اضطرابٌ زائد!

فأمّا الحال الأولى، فقليلها جيّد وكثيرها حرامٌ برأيي، لأنها تُفسد كلّ جميل، ولا تبقي للّذة والمتعة والشكر بقية، فإن كان القلق نابعًا من باب الحرص، فسيعين صاحبه على التقدّم والتطوّر والارتقاء وتجاوز العثرات والأخطاء، ولكن إذا ما زاد القلق عن حدّه حتى صار هوسًا وشكوكًا وهواجس غير حقيقية وسلوك حياة، فهو يتحوّل الى مفسدة لكلّ جميل، وأذيّة لكل سلوك فتضطرب معه العلاقة والحياة بكلّ ما فيها.

وأما الحال الثانية، فهي في الأصل مبنية على خلل في التركيبة النفسية ونقص في الثقة بالذات وتخوّفات سايكولوجيّة في اتخاذ القرارات الحاسمة، وعليه فهي تحتاج الى إعادة بناء الشخصية من جديد من خلال تدريب الذات وتأصيلها وتزكيتها وتهذيبها وتقويتها على صروف الحياة.

ولكنني أتوقّف قليلًا هنا لأسأل نفسي وأسألكم:

علام القلق أيها الإنسان؟!

وعلام كلّ هذا الشتات والضياع؟!

وقد قدّر الله للبشرية جمعاء أرزاقها وأقدارها وأحوالها..
علامَ كل هذا التوجّس والترقّب والخوف من الغد؟
والغد آتٍ بأمر الله، وبما فيه من أقدارٍ قد كتبها الله على الكون ، وهي كائنةٌ بأمرِ الله إذ لن ينفع معها حرصٌ ولا قلق ولا توتّر .

من حق الإنسان أن يستعدّ للغد، بل من الضرورة بمكان أن يكون المؤمن كيّسًا وفطنًا وأن يسيطر على انفعالاته ويحكّم عقله وفكره، ومن واجبه أن يتفكر ويتدبر ويحسب لكل موضع خطوة حسابًا قبل أن يخطوها، ولكن ليس الى حدّ الارتماء في أحضان الهواجس،والشّكوك ، ولا الانغماس في قلق المستقبل حدّ الهوس والرعب والرهاب!

ولو تطرّقنا مثلًا مثلًا .. لموضوع الفقر !!

كل الناس تخشى الفقر ولكننا نؤمن بالله الذي ابتلانا بشيء من النقص والجوع والفقر والموت أكثر بكثير من استسلامنا لهذه الابتلاءات، ونؤمن بوعده لنا ورزقه وتيسيره، وبأنّ مع العسر يُسرَيْنِ اثنينِ لا واحدًا ، وعوضًا جميلًا، تقرّ به العين ولو بعد حين، ومن جميل من وقف على هذا الموضع الحسن البصري رحمه الله حين قال:

" قرأت في تسعين موضعًا من القرآن أنّ الله قدّر الأرزاق وضمنها لخلقه،
وقرأت في موضعٍ واحد:

{ الشيطان يعدكم الفقر }
فشككنا في قول الصادق في تسعين موضعاً وصدقنا قول الكاذب في موضع واحد." !!!!!!!!!!!!

أيعقل هذا يا قوم!!

سبحان رحمة ربّي حين يوزّعها على عباده أجمعين! ولا ينقص منها مثقال ذرّة إذ هو أرحم الرّاحمين ورحمته وسعت كلّ شيء .. كلّ شيء.
اللّهمّ اجعلنا من أهلِ رحمتك وممّن وسعتهم رحمتك في كلّ أحوالنا … اللّهمّ آمين .

‎#خالد_الجريوي

احذروا الحزن

‏احذروا الحزن.

قال ابن القيم رحمه الله:
لم يأت (الحزن) في القرآن إلا منهيا عنه كما في قوله تعالى: (ولا تهنو ولاتحزنوا)..

أو منفيا كقوله: (فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون)..
وسر ذلك أن "الحزن" لا مصلحة فيه للقلب، وأحب شىء إلى الشيطان أن يحزن العبد المؤمن ليقطعه عن سيره ويوقفه عن سلوكه.

وقد إستعاذ منه النبي صل الله عليه وسلم حيث قال: (اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن).
لذا يقول ابن القيم: الحزن يضعف القلب، ويوهن العزم ويضر الإرادة، ولا شئ احب إلى الشيطان من حزن المؤمن..
لذلك افرحوا واستبشروا وتفاءلوا وأحسنوا الظن بالله، وثقوا بما عند الله وتوكلوا عليه وستجدون السعادة والرضا في كل حال..

يقول الامام ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ:
«ﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻓﺮﺣﺘﻚ ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻋﻘﻠﻚ ﺑﺎﻟﺘﺸﺎﺅﻡ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻧﺠﺎﺣﻚ ﺑﺎﻟﻐﺮﻭﺭ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﺗﻔﺎﺅﻝ ﺍﻵ‌ﺧﺮﻳﻦ ﺑﺈﺣﺒﺎﻃﻬﻢ، ﻭﻻ‌ ﺗﻔﺴﺪ ﻳﻮﻣﻚ ﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﻣﺲ!» - «ﻟﻮ ﺗﺄﻣﻠﺖ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﻚ ﻟﻮﺟﺪﺕ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻄﺎﻙ ﺃﺷﻴﺎﺀً ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻄﻠﺒﻬﺎ؛ ﻓﺜﻖ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻨﻚ ﺣﺎﺟﺔ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﻭﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﺧﻴﺮًﺍ

ربما تكون نائماً فتَقرع أبواب السماء عشرات الدعوات لك؛ من فقير أعنته ؛ أو حزين أسعدته ؛ أو عابر ابتسمت له ؛ أومكروب نفست عنه..
فلا تستهن بفعل الخير أبداً.

يقول أحد السلف:
إني أدعو الله في حاجة فإذا أعطاني إياها فرحتُ مره وإذا لم يعطيني إياها فرحتُ عشر مرات، لأن الأولى إختياري والثانية اختيار الله "..
ويقول ابن سعدي رحمه الله:
الحياة قصيرة فﻻ تقصرها بالهم والغم والحزن..

فكن صاحب قلب يتنفس الرضا والقناعة قدر استطاعتك 🙏🏻❤️🤷🏻‍♂️

الخميس، 16 فبراير 2023

زلزال تركيا وسوريا

 



د خالد بن حمد الجابر


وقفات مختصرة في فاجعة #زلزال_ترکیا_وسوريا 


وبالذات حول دور #الإيمان_بالله، في الثبات النفسي في مثل هذه الفواجع

ينص #علم_النفس_الإسلامي، على أن الإيمان بالله جوهري وأساسي، في الصحة النفسية العامة في حال الرخاء والسلم، وفي الثبات النفسي وقت الأزمات والفواجع.


المهم ونقطة البداية هو طبيعة علاقتك مع الله وحقيقة إيمانك.

ليس دور الإيمان بالله وأهمية علاقتك معه سبحانه وتعالى، أن يجعل لك أفضلية في هذه الحياة الدنيا، بحيث لا تصيبك الآلام ولا الأوجاع ولا الأمراض، ولا تتعرض للكوارث والأزمات والفواجع.

يظن البعض أن الإيمان والعلاقة مع الله، هي علاقة مقايضة. أنا أؤمن بك وأعبدك، وأنت تجعل حياتي جيدة وتحميني من المصائب والأزمات والآلام والفواجع.

يظنون أن المؤمن يجب أن يحصل على مكافأته من الله، معجلة في هذه الدنيا.

من كان يظن أن هذا هو دور الإيمان، هم أكثر الناس تضررا، وأكثرهم ارتباكا وتشتتا وقت الأزمات والفواجع.

لم يأت في نص في القرآن أو السنة أو كلام الصحابة والتابعين أو كلام العلماء على أن هذا هو الدور المطلوب من الإيمان.

على العكس تماما الإيمان ليست هذه وظيفته.

وإنما له وظيفة أهم وأكبر وأقوى وأعمق وأثرا.

وظيفة الإيمان والعبادة هو نجاتك في الآخرة.


ولكن لهما أيضا وظيفة في الدنيا في غاية الأهمية.

في وقت الرخاء والسلم، يكون دور الإيمان والعبادة تقوية بنائك النفسي، وضبط بوصلتك، وتحديد اتجاهاتك ومعاييرك، وانشراح صدرك، وسكينة بالك وصفاء قلبك.

وفي وقت الأزمات والفواجع، يكون دور الإيمان والعبادة الثبات الثبات. ومدك بالقوة في مواجهة هذه الفواجع والأزمات، التي لا نجد فهما لها بحسب معايير الدنيا، في كثير من الأحيان.

من غير الإيمان قادر أن يمدنا بالثبات في مثل هذه الأهوال العظيمة؟

حين ترى أحبابك تحت الأنقاض وأنت عاجز عن إنقاذهم.

أو حين تكون أنت وإياهم بين الصخر والحديد مسجونون، وتمر الدقائق كالدهر الطويل.

بين الرجاء واليأس، في ميعة المجهول.

الإيمان والعبادة يساعدانك على فهم ما يحصل.

لا يمكنك استيعاب الأزمات والفواجع بحسب معايير الدنيا المادية. لا يمكن للعلوم التجريبية والطبيعية أن تعطينا إجابات تسكن بها قلوبنا وترتاح بها ضمائرنا.

بالإيمان تفهم أن هذه الفواجع والأزمات، هي جزء من طبيعة هذه الحياة التي خلقها الله سبحانه وتعالى. فهو لم يخلقها جنة أرضية، ولم يجعلها خالية من الألم والفجيعة، ولم يكتبها فردوسا أرضيا، نعيش فيه في النعيم بلا معاناة ولا تكدر.

أبدا بل إنه سبحانه وتعالى ذكرنا مرارا وتكرارا، أن هذه الدنيا مرحلة زمنية قصيرة، وأن فيها من الكبد والألم والمعاناة، ما يتفاوت الناس في مقدار ما يحصلونه منها.

وأن الله جعلها كذلك، لأنها ليست ذات قيمة عنده، إنما القيمة هي في الآخرة.

بالإيمان وحده رأينا هذه المشاهد الإيمانية من المؤمنين، في فاجعة الزلزال الأخيرة.

وما كان لهم أن يتكلموا بهذه الأحوال النورانية لولا الإيمان بالله.

ألم تشاهد بسماتهم؟ 

ألم تسمع تكبيراتهم؟ 

ألم تطرب لدعائهم واسترجاعهم وحوقلتهم؟

الإيمان بالله وبالقدر والقضاء، ما نحب منه وما نكره، هو الذي يريحنا من الشك والريبة والتردد وسوء الظن. وهو الذي يشفي الغليل في الأسئلة المقلقة والأزمة الوجودية.

الإيمان بالله واليوم الآخر هو الذي يجعلنا نتسامى على الألم والفقد والحزن والقهر. لأننا موقنون أن الله سبحانه وتعالى سيعوض المؤمنين في الآخرة تعويضا ينسيهم كل لحظات الألم والمعاناة.

الإيمان بالله هو العوض بأن يجمعنا بأحبابنا الذين فقدناهم في هذه الفواجع والأزمات.

لولا الإيمان باليوم الآخر لمات المكلومون كمدا على فراق من يحبون، لكنهم يعلمون أنهم سيلتقون بهم في يوم آخر وفي حال أفضل بإذن الله تعالى

الإيمان بالله هو الذي يمنحك هذه القوة العظيمة، في احتساب الأجر والثواب، ورؤية ما وعدك الله سبحانه وتعالى به، إذا صبرت واحتسبت. الاحتساب معناه أن تقول: يا الله سأصبر على هذا البلاء والألم رجاء ما عندك من الخير في الدنيا والآخرة.

قل لي بربك هل خالق غير الله قادر أن يعدك هذه الوعود وأن يفي بها سبحانه وتعالى؟

الإيمان بالله هو الذي يمنحك السلوان، في أخذ حقك، من كل من ظلمك أو خذلك أو تواطأ عليك أو تاجر بقضيتك أو تقاعس في نصرتك وعونك وهو قادر على ذلك.


الإيمان بالله هو الذي يربط على قلوب الناس أوقات الشدة، وهو الذي يسكن القلوب حال الرجفة، وهو الذي يهدئ الروع زمن المخاوف.

الإيمان بالله هو الذي يحميك من أسئلة الشك والريب العبثية التي لا معنى لها.

لم هذا؟ ولماذا أنا؟ ولماذا الآن؟ وماذا فعلت؟ وما ذنبي؟

لا جدوى من مثل هذه الأسئلة. ولا إجابة لها بدون الإيمان.

وبعد

فإني تعلمت من وجوه المؤمنين تحت الأنقاض،

ومن بسماتهم حين يخرجون،

ومن شكرهم لله حين ينجون،

ومن تكبيراتهم ودعائهم استرجاعهم، 

تعلمت منه ما لم أتعلمه في الجامعات والمدارس.

ألا فهنيئا للمؤمنين.

إن أمرهم كله خير إن أصابتهم الشدة والضراء والفواجع، صبروا واحتسبوا. وإن جاءهم الخير والرخاء حمدوا وشكروا ولم يبطروا.


آمنت بالله وحده.