الثلاثاء، 16 فبراير 2021

لماذا أحزن


*لماذا أحزن؟*
وبين كل دقيقه ودقيقه فرج من رب السماء

*لماذا أحزن؟*
ورزقي مكتوب وعمري محسوب وأجلي لاأعلم متى سيكون

*لماذا أحزن؟*
وربي أرحم بي من الأم بالمولود

*لماذا أحزن؟*
وإذا أستغفرت يرزقني ربي وتنجلي كل الهموم

*لماذا أحزن؟*
وربي إذا أراد شئ قال له كن فيكون

*لماذا أحزن؟*
وثقتي بربي ليس لها مثيل

*لماذا أحزن؟*
وتفاؤلي وإبتسامتي أجمل من الحزن بكثير
*اذا "إنكسرت "*
أسجد لله وقل يا جبار أجبرني

*وإن "إنظلمت"*
أسجد بينَ يديهّ وقلّ يا عادل أنصرني

*وإن "إحترت"*
أسجد لله وقلّ يا بصير أرشدني 

*وإذا "إحتجت"*
أسجد لله وقل يا مجّيب أجبنيَ

*واذا أراد قَلبك الحٌبَ*
لن تجد أحداً جديراً به سوى الله

*وإن إشتقت لـ [حنانَ]*
لن تجد أحن مَن حضِن الأرض وأنت (سَاجداً لِله) 

*وإن ضاقت بك الدنيا* ولم تجد صَآحب فـإعلم أن الله أقرب إليك مَما تتخيلِ

 *يقول آحد الصالحين:*
إذا ضاقت في وجهي الدنيا قرأت صفحات من القرآن وما هي إلا أيام ويفتح الله لي من حيث لا أحتسب رزقاً، وُعلماً، وُفهما.

 *عندما نتأمل بداية سورة طه* في قوله تعالى:

 *(طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى)*  نعرف أن القرآن سبب للسعادة والبعد عن الشقاء، ولو تأملنا نهاية نفس السورة عند قوله تعالى:
*(ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)* نعرف أن من أهم أسباب الضنك والضيق والكآبة هو البعد عن كتاب الله وذكره

 اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا..

 *تأملوها يرحمكم الله*

كم من الهموم انفرجت بسبب ركعة وكم من الامراض شُفِيَت بسبب دعوة وكم من أمور تيسرت بسبب دمعة.. بثوا شكواكم لخالقكم فإنه يجيب دعوة المضطرين.

 *عبارة هزتني كثيرا*
نحن في امتحان، وفي أي لحظة قد يتم سحب ورقتك وينتهي وقتك الذي خصصه الله لك ، فضلا ركز في ورقتك واترك ورقة غيرك..

بـادر قبل أن تغـّـادر..

كما وصلتني-------
أعجبتني فأعدت لكم  إرسالها

الأحد، 14 فبراير 2021

مالم يعجل

على خُطى الرَّسول
ما لم يَعْجَل!

إنَّ الله يُحِبُّ العبدَ اللحوح، قالتْ أُمنا عائشة: ذات يومٍ دعا النبيُّ صلى الله عليه وسلم، ثم دعا، ثم دعا!

وعن الدعاء يقول النبيُّ صلى الله عليه وسلم: يُستجاب لأحدكم ما لم يَعجلْ، يقولُ: دعوتُ فلم يُستجبْ لي!
ويقول القسطلاني في شرح الحديث: من كان له ملالة من الدعاء لا يُقبل دعاؤه لأن الدعاء عبادة حصلتْ الإجابة أو لم تحصل! فلا ينبغي للمؤمن أن يملَّ من العبادة، ويؤخر الله الإجابة لأنه لم يأتِ وقتها، فإن لكل شيءٍ وقتاً. وإما لأنه لم يُقدَّر له في الأزل قبول دعائه في الدنيا ليُعطى عوضه في الآخرة. وإما أن يؤخر القبول ليلح، ويبالغ في ذلك، فإنَّ الله يحِبُّ الإلحاح في الدعاء، ومن يُكثر قرع الباب يوشك أن يُفتح له!

قد تتأخر إجابة الدعاء لأنَّ هناكَ معصية تطلبُ توبة وأنتَ لم تتُبْ بعد، فراجع نفسك أولاً، لا شيء أحجب للدعاء من المعاصي، خرج موسى عليه السلام ليصلي ببني إسرائيل صلاة الاستسقاء فلم ينزل المطر، فأوحى الله إليه أن فيكم عبداً عاصياً لم يتُبْ! فأخبر موسى عليه السلام بذلك وطلب منهم أن يخرج هذا العاصي من بينهم، وما هي إلا لحظات حتى انهمرَ المطر، فسأل موسى عليه السلام عن سبب نزول المطر رغم أنَّ هذا العاصي لم يخرج من بينهم، فأوحى الله تعالى إليه أنَّ هذا العاصي قد تابَ بينه وبين ربه!
فسأل موسى عنه، فقال له الله: يا موسى سترته عاصياً فكيف أفضحه تائباً!
أمة كاملة حُرمتْ المطر بمعصية، والفرد أولى أن يُواخذ بذنبه!

قد تتأخر الإجابة لأنكَ تطلبُ ما فيه ضرر لكَ وأنتَ لا تدري، ألا ترى أنَّ الصبيَّ الصغير إذا بكى يريدُ حبوب الدواء لأنها ملونة منعه أبواه منها رغم بكائه، وللهِ المثل الأعلى، فربما كنتَ كذاك الطفل تَحسبُ أنكَ تطلبُ الخير بفهمك البشري القاصر، فحرمكَ اللهُ ليحميك!
قالتْ الفتاة الصغيرة لأمها: هل يسمع الله دعائي يا أماه؟
فقالت لها: أجل يا ابنتي
فقالت الصغيرة: ولمَ لم يُعطِني ما سألته إياه
فقالتْ لها: لأن الطبيب يعطينا الدواء الذي نحتاج لا الذي نريد!
ورُوي عن بعض التابعين أنه سأل الله الغزو طويلاً، فلم ييسره الله له، فلما استغربَ عدم الإجابة، رأى في المنام من يقول له: إنكَ إن غزوتَ أُسِرتَ، وإن أُسِرْتَ تنصَّرتَ!
ثِقْ دوماً أن منعَ اللهِ عطاء!

قد تتأخر الإجابة لأن الوقت لم يحِنْ بعد، ثمة أشياء إذا أخذتها قبل وقتها كان فيها هلكتكَ، وإنَّ الله الذي ضبطَ الكون بنظام ودقة، فيرسلُ الشمس في وقتها المحدد، ويجري علينا نظام الفصول بترتيب مدهش، أعلمُ منكَ بالوقت الأنسب لإجابة دعائك! دعا الصحابة كثيراً في مكة أن يُؤذن لهم بالقتال، فتأخرَ إلاذن إلى الوقت الذي أراده الله، لقد أراد أن يُربي هذه الأمة أولاً، لأن السيف الذي لا عقيدة خلفه قد يصبح وسيلة انتقام وقد أراده الله خادماً لدينه لا خادماً لهوى المسلمين!

أدهم شرقاوي .

الخميس، 11 فبراير 2021

الخلل ليس بجسدي ولكنه بقلبي



( الخلل ليس بجسدي ولكنه بقلبي )
من روائع الدكتور
ابراهيم الفقيه رحمه الله تعالى

1- حينما أقف للعمل بالساعات الطويلة فإن جسدي يتحمل .. وحينما أصلي .. أقرأ قصار السور لأنهي الصلاة ..
مع أنّ جسدي قادر على أن أقف وأصلي
لكن قلبي ليس بقادر

الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

2- كم من مرة سهرت على أتفه الأمور .. ويمكنني قيام الليل ولكن قلبي لا يستطيع لأنه نام من إرهاق السهر

الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

3- حينما أحرص أن يستيقظ أبنائي للمدرسة مبكراً طوال ١٦ عاماً مسيرتهم الدراسية وأفشل بأن أوقظهم لصلاة الفجر بل وقد أفشل في إيقاظ نفسي ..
فإن مشكلتي ليس أني لا أستطيع الاستيقاظ مبكراً بل إن قلبي لا يستطيع أن يصحو لله ولكنه يصحو لأمور الدنيا

الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

4- حينما أجلس الساعات الطوال لأطلع على أخبار الدنيا وقيل وقال، وأعجز عن الجلوس نصف ساعة لقراءة القرآن ومجالس الذكر
الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

5- حينما أحفظ دروسي جيداً وأذهب للامتحان لأنجح به وأنسى أني في طريقي للامتحان قد أموت لِأُمُتحن بمادة أخرى قصرت بها طوال حياتي وقد خلقت من أجلها ألا وهي طاعة الله

الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

6- حينما أجد وقتاً لأستحم و آكل وأعمل وأدرس وأتحدث وأضحك فإن العلة ليست بأني لا أجد وقتاً للطاعات ولكن قلبي لا يمتلك وقتاً ليفكر بالطاعات

الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

المشكلة في النهاية ..
ليست أننا لا نستطيع
فالله لا يكلفنا إلا بما نستطيع
لكن قلوبنا لا تستطيع

فالتعلق بالحياة والدوران حول مطالب الجسد قد أفسدها

فاللهم أصلح قلبي وقلوب المسلمين ، اللهم يا مالك القلوب طهرها وأرزقها أن تتوب ...

اللهم ارزقنا وذرياتنا وأحبتنا والمسلمين قلوبًا سليمة خاشعة تؤنس بالطاعة وتحيا بالذكر يا حي يا قيوم
ألا بذكر الله تطمئن القلوب...

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ...

اللهم أصلح قلوبنا وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا الكريم محمد وعلى اله وصحبه أجمعين