الثلاثاء، 25 أكتوبر 2011

وقفة مع النفس







من ارجوه وانت رب ماله ثاني

خـــــــــــــواطر...................إسلامــــــــ ــــــــــية


يارب اذا اسات الى الناس فاعطني شجاعة الاعتذار، واذا اساء لي الناس فاعطني شجاعة العفو ،وعلمني ان التسامح هو اكبر مراتب القوة وان حب الانتقام هو: اول مظاهر الضعف ...



إذا ما تكاثرت عليك همومك
وازدادت معاناتك يوما بعد يوم
مما جنته يداك
وظننت أنك هالك
تذكر أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون ..."



أني رأيت عواقب الدنيا فتركت ماأهوى لما أخشى فكرت وفكرت وفكرت في الدنيا وعالمها فإذا جميع أمورها تفنى



تذكر دائما وانقشها على قلبك ما دمت حيا
كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد
الكل يريدك لنفسه الا الله يريدك لنفسك
وحدث بفضل الله وافرح
واذا انتابك العسر فلا تسرح واذا انتابك اليسر فلا تفرح واذا سبك حاقد فلا تجرح واذا مسك الضر فلا تكره
ورتل بالحب
الم نشرح



الخلوه باللــه
تثمر الأنس بالله
وللأنس بالله حلاوة
لايذوقها الا من جربها



إلهي "
جئت والأطياف تغمرني وتغشاني ..
ولي أمل يراودني بإحسان وغفران ِ ..
فمن أدعوه يا رب إذا ما الخطب أضناني ..
ومن أرجوه وأنت رب ماله ثاني ..




إذا لم تجد عدلا بمحكمة الدنيا ..
فارفع ملفك لمحكمة الآخرة ..
فهناك العدل ..
والدعوة محفوظة ..
والشهود ملائكة ..
والقاضي أحكم الحاكمين
 

 

 

 


خـــــــــــــواطر...................إسلامــــــــ ــــــــــية


يارب اذا اسات الى الناس فاعطني شجاعة الاعتذار، واذا اساء لي الناس فاعطني شجاعة العفو ،وعلمني ان التسامح هو اكبر مراتب القوة وان حب الانتقام هو: اول مظاهر الضعف ...



إذا ما تكاثرت عليك همومك
وازدادت معاناتك يوما بعد يوم
مما جنته يداك
وظننت أنك هالك
تذكر أن كل ابن آدم خطاء وخير الخطاءين التوابون ..."



أني رأيت عواقب الدنيا فتركت ماأهوى لما أخشى فكرت وفكرت وفكرت في الدنيا وعالمها فإذا جميع أمورها تفنى



تذكر دائما وانقشها على قلبك ما دمت حيا
كن لله كما يريد يكن لك فوق ما تريد
الكل يريدك لنفسه الا الله يريدك لنفسك
وحدث بفضل الله وافرح
واذا انتابك العسر فلا تسرح واذا انتابك اليسر فلا تفرح واذا سبك حاقد فلا تجرح واذا مسك الضر فلا تكره
ورتل بالحب
الم نشرح



الخلوه باللــه
تثمر الأنس بالله
وللأنس بالله حلاوة
لايذوقها الا من جربها



إلهي "
جئت والأطياف تغمرني وتغشاني ..
ولي أمل يراودني بإحسان وغفران ِ ..
فمن أدعوه يا رب إذا ما الخطب أضناني ..
ومن أرجوه وأنت رب ماله ثاني ..




إذا لم تجد عدلا بمحكمة الدنيا ..
فارفع ملفك لمحكمة الآخرة ..
فهناك العدل ..
والدعوة محفوظة ..
والشهود ملائكة ..
والقاضي أحكم الحاكمين

 

 

 

 

 

 

خواطر في الاخوة

الخاطرة الأولى
ما أجمل تلك المشاعر البشرية والأحاسيس الإنسانية المرهفة الصادقة
المفعمة بالحب والنقاء .....التي تمتلئ بها الروح ...ويظطرب بها القلب ...
ويهتز بها الوجدان .

الخاطرة الثانية
ما أجملها من أخوة ، وما أروعها من نفحات إيمانية عذبة ، يستشعرها الأخو تجاه أخيه..فتسري في عروقه سريان الماء الزلال بعد فورة عطش شديد ،فيثلج صدرة ، ويروى ضمؤه ، ليعود للقلب نقاءه ,,وللنفس صفاؤها..فتطمئن الروح وتعود لتنشر أريج الود والحب من جديد .

الخاطرة الثالثة
كم من أخ عرفناه ، وصديق ألفناه ، طوى الزمان صفحته ، ومضى به قطار الحياة ، فودعنا ورحل ، ولم يبقي لنا إلا الذكريات ، ولأن عز في الدنيا اللقاء فابلأخرة لنا رجاء .

الخاطرة الرابعة
كم من أمنيات عشناها ، فصارت ذكريات ، ذكريات تثير شجون المحبين ،
فللقلب معها خفقات....
وللدمع فيها دفقات....
وفي الصدر منها لهيب وزفرات.

الخاطرة الخامسة
ما عمل الليل والنهار في قلوب الأحبة كعمل الفراق بعد اللقاء ،
فهذه كبد حرى .......وتلك عين دامعة ....
صدقت هذه وتلك في الحب في الله
وكان ظل العرش موعد اللقاء .

الخاطرة السادسة
لا يستطيع اللسان التعبير عن كل ما في النفس تجاههم ، ولكن تأبى النفس إلا أن تبين بعض ما يتلجلج في الصدر .. ويشتعل في الأعماق
ومع عودة الذكريات...... يعود الأمل .

الخاطرة السابعة
إلى من عاش معنا زمناً ...ثم فقدناه ...
عد إلى مجالس الصالحين.......ومصاحبة الطيبين.

الخاطرة الثامنة
وبعد الوصال لابد من إرتحال ، تغرب الشمس وكأن أشعة غروبها سيوف تعمل في الغروب ، فيخفق القلب صراعاً .. ويناديه الركب الراحل ...وداعــــــاً ....
ويهتف اللسان والقلب ...قفوا....قفوا .

الخاطرة التاسعة
ما أجمل تلك اللحظات التي تستشعرها بكل كيانك ، فيذوب لها قلبك ، وتحس دفء الروح يسري في عروقك ، وبقشعريرةٍ يرتجف لها عظمك ، وبسعادةٍ لا يمتلكها إنسان، ولا يصفها أي مخلوق كان ، وبآمآل وأحلام تتزاحم في الفكروالوجدان ، عن هذا الأخ الذي صورته لا تفارقك...وابتسامته تلازمك ..وطيفه يناجيك ويسامرك....تندفع إليه وشوقك يسابق...والحياء قد غطا معالمك..
أخي : إني أحبك في الله ...
تتمنى بعدها أنك طير يطير في السماء
أو أن الأرض تنشق وتبتلعك...
حياءً ..وسعادةً ..وخوفاً ... وشوقا ...
مشاعر كثيرة ، ازدحمت وتلاطمت ، في بحر أعماقك ، فيساعدك أخوك مترنما :
أحبك الذي أحببتني فيه ، وبارك الله فيك ، وجزاك الله خيرا.
قالها كنسمات عطر يلأخذ الألباب ..ليسري في عروقك ، ويتغلغل شذاه في الأعماق ، بإبتسامةٍ تنعكس إشراقتها ليكلل نورها محياك ، ويبارك الله مسعاك ،
ثم يأخذ بيدك قائلا : أخي ..طريقنا شوك وأزهار...وقصف وأنغام.....وإعصار وريحان
أخي ...نحن الآن طريقنا واحد ... وذكرنا واحد
أخي ...نحن الآن روح في جسدين .......روح في جسدين.....روح في جسدين

عيد الحب

يعتبر عيد الحب (فالنتاين) من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية

سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا. وهو تعبير في المفهوم

الوثني الروماني عن الحب الإلهي. ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند

الرومان، وعند ورثتهم من النصارى.


جاء في الموسوعات عن هذا اليوم أن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى

(لوبركيليا) في 15 فبراير من كل عام، وفيه عادات وطقوس وثنية؛ حيث كانوا يقدمون القرابين لآلهتهم المزعومة، كي تحمي مراعيهم من الذئاب، وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع؛ حيث كان حسابهم للشهور يختلف عن الحساب الموجود حالياً، ولكن حدث ما غير هذا اليوم ليصبح عندهم 14 فبراير في روما في القرن الثالث الميلادي.

وفي تلك الآونة كان الدين النصراني في بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام، وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان ، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له، إلا أن (فالنتاين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير عيد (لوبركيليا) ، ومن يومها أطلق عليه لقب "قديس".

وبعد سنين عندما انتشرت النصرانية في أوربا وأصبح لها السيادة تغيرت عطلة الربيع، وأصبح العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس (فالنتاين) إحياء لذكراه؛ لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعاية المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور (كيوبيد) الممثل بطفل له جناحان يحمل قوساً ونشاباً، وهو إله الحب لدى الرومان كانوا يعبدونه من دون الله!!وقد جاءت روايات مختلفة عن هذا اليوم وذاك الرجل، ولكنها كلها تدور حول هذه المعاني.

هذا هو ذلك اليوم الذي يحتفل به ويعظمه كثيرٌ من شباب المسلمين ونسائهم، وربما لا يدركون هذه الحقائق.

ارتواء

بسم الله الرحمن الرحيم








..كمآ أن [الحب] يعمي العين عن : المذمآت والنوآقص
, الكرآهية تعمي العين عن الفضائل والمحاسن ..
فـ إن كنت جميل تحب ان.. [ تبصر الجمال] ..حآول جاهدا ان لاتكره أحد





اصنع سعآدتك من أدواتڳ المتوفرة لديڳ , ..
مهما ڳانت صغيرة,
وإيــاڳ أن تربط سعادتڳ بـ /
توفر أدوات إضافية قد توجد عند.. |غيرڳ| ..

لـ / د.سلمان العودة..



قد تجبرنا الحياة على اشياء لاتستقيم بدونها حياتنآ ,
وقد نُجبر على فعل امور طوعآ او كرهآ ..

مثل الدراسة / التدريس .
فـ بامكانك ان تكرهها و تكره المعلمين و المدرسة كلها ..
وتذهب لها كل صباح و انت مجبر و مكره , ونفسك غير مرتاحة .,

أو بامكانك ان تصنع راحتك الداخلية ,
وذلك بان تربط المدرسة باشياء جميلة تخفف من كرهك للمدرسة ..
كـ ان تكوّن علاقات طيبة , و تحاول ان تكسر الروتين اليومي مع زملاءك .,
إما بـ فطور جماعي او نشاط خاص بكم تقومون به وقت الفسحة و حصص الفراغ ..

وحاول ان تكن شخص اياجابي في الفصل ,
متجاوب مع المعلم و الدرس..
وهذه اهم نقطة لان:

(بتفهم+ تثبت المعلومة وتساعد في ايام الاختبارات+ يخلص المدرس "بسرعــة".. + ويشرح المعلم براحة نفسية بالتالي عطاء اكثر)

وايجابي مع زملاءك ,
شخصية مستقلة لا تذوب في الجماعة بطريقة تلغي شخصيتك .

ولو طبقنا "النية الذكية" في هذا الامر ,
و احتسبنا الاجر من الله: 1- لتضاعفت الاجور
2- سبحت لك الملائكة والحيتان في البحر
3- وسهل الله لك طريق الى الجنة ..
4- ودخلت السرور على والديك بنجاحك .

*نصيحة مجرب :( تمشي الحصص و تخليها ممتعة والله) ,,
لو المادة مملة و الاستاذ ....
حاولوا الابتسام في وجه المعلم خاصة الطلاب الجالسين بالمقاعد الامامية,
و وسترون باعينكم كيف بـ(تمشي اموركم) ,
لانكم بذلك تعطونه وانفسكم رسائل ايجابية فيكن ادآءه افضل واكثر تركيزاَ..

.. فـ تذكر بيدك القرار , إمآ نجاح واما فشل



يُحكى انه ذات يوم
أصدر الملك قرار يمنع فيه النساء من لبس الذهب والحلي والزينة
فكان لهذا القرار ردة فعل كبيرة وامتنعت النساء فيها عن الطاعة
وبدأ التذمر والسخط على هذا القرار وضجت المدينة وتعالت أصوات الاحتجاجات
وبالغت النساء في لبس الزينة والذهب وأنواع الحلي .

فاضطرب الملك واحتار ماذا سيفعل !
فأمر بعمل اجتماع طارئ لمستشاريه حضر المستشارون وبدأ النقاش
فقال أحدهم أقترح التراجع عن القرار للمصلحة العامة ثم قال آخر

كلا إن التراجع مؤشر ضعف ودليل خوف
ويجب أن نظهر لهم قوتنا وانقسم المستشارون
إلى مؤيد ومعارض

فقال الملك : مهلاً مهلاً ...
احضروا لي حكيم المدينة
فلما حضر الحكيم وطرح عليه المشكلة

قال له أيها الملك !
لن يطيعك الناس إذا كنت تفكر فيما تريد أنت
لا فيما يريدون هم
فقال له الملك وما العمل ...؟
أتراجع إذن ...؟

قال لا ولكن أصدر قراراً بمنع لبس الذهب
والحلي والزينة لأن الجميلات لا حاجة لهنّ
إلى التجمل ...

ثم أصدر استثناءً
يسمح للنساء القبيحات وكبيرات السن بلبس
الزينة والذهب لحاجتهن إلى ستر قبحهن ودمامة وجوههن ...
فأصدر الملك القرار ...

وما هي إلا سويعات حتى خلعت النساء الزينة
وأخذت كل واحدة منهنّ تنظر لنفسها على أنها جميلة
لا تحتاج إلى الزينة والحلي فقال الحكيم للملك
الآن فقط يطيعك الناس وذلك عندما تفكر بعقولهم وتدرك اهتماماتهم وتطل من نوافذ شعورهم

إن صياغة الكلمات فن نحتاج إلى إتقانه
وعلم نحتاج إلى تعلمه في خطابنا التربوي والتعليمي لندعوا إلى ما نريد من خلال ربط
المطلوب منهم بالمرغوب لهم ومراعاة
المرفوض عندهم قبل طرح المفروض عليهم
وأن نشعر المتلقي بمدى الفائدة الشخصية التي سيجنيها من خلال اتباع كلامن
أو الامتناع عنه
ولا شيء يخترق القلوب كلطف العبارة
وبذل الابتسامة ولين الخطاب وسلامة القصد

قال تعالى :
{ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ }
آل عمران: 159

الاثنين، 24 أكتوبر 2011

هل تبحث عن الراحة النفسية

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

رسالة لمن يريد الراحه النفسيه
رسالة لمن يريد السعــــاده
رســــــــالة لمــــــــن يـــــريد الجـــــــــــنــــة







هذا كلام أغلى من أن يكتب بماء الذهب بل..!!!


وحاجة الناس إليه أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب


((في زمن أضاع أكثر الناس الصلوات وغفلوا عن كثرة ذكر فاطر الأرض السموات))


القائل وجل من قال:
{{ياأيهاالذين أمنوا أذكروا الله ذكرا كثيرا<>وسبحوه بكرة وأصيلآ****


أقـــــــــرأ!!! يقول سبحانه {ذكرا كثيرا**...
أي أكثروا ذكره كذكركم لأباؤكم أو أشد ذكرا...



أجب عن الأسئله التاليه:-


_هل أنت حزين ؟
_هل تشعر بضيق؟
_لا أحد يفهمك؟
_هل أنت وحيد؟
_هل تتمنى الموت أحيانا؟
_هل تشعر بملل وفراغ؟


إذاكان جوابك بنعم..السبب هو والله...بُعدك عن الله...أي بأنك لاتذكر الله؟؟!!
ولا حتى تصلي.!!!!!




أماإذا كنت تصلي فاأنت مريض القلب
نعم!


إنه مرض معنوي:
وهو أنك تصلي
ولكن !!!
عــــادة لاعبــــــادة
تحسس بأن الصلاة ثقيله
وتمل بسرعه
وتتكاسل فيها
وأيضآ الإسراع فيها و تخفيفها.





_"هل تريد الحل" ؟


?/أحضر قلبك قبل الدخول في الصلاة??


?/وهيأ نفسك و المكان الذي تريد الصلاة فيه??




?/أستشعر من ستقف أمامه وهو الله عزوجل ??


?/تمعن وتفكر في الأيات التي تقرأها وترددها??




?/أحسن الوضوء??


؟/وإذاقلت <<الله أكبر>>
تذكر بهذه الكلمه
أن الله لاإله غيره
ولاكبير سواه
أكبر و أعظ من كل شيء؟؟


?/وإذاقلت<<سمع الله لمن حمده>>
فتذكر أن الله
يسمعك ويسمع حمدك
وتضرعك ودعاك وأستغفارك
فلتقول وكأنك واقف أمام
عرش أرحم الراحمين؟؟



?/وإذا أردت أن تزيل جبال من الذنوب !!
أطل السجود..أطل السجود..أطل السجود..
أطل السجوووووووووووود..


لتزيل هذه الذنوووووب ?




[إذا داهمك الخوف وطوقك الحزن والهم
فقم حالا الى الصلاة
،تثوب لك روحك وتطمئن نفسك]


والله من أعظم النعم لو كنا نعقل
هذه {الصلوات الخمس**


كل يوم وليلة
كفارة لذنوبنا ورفع لدرجاتنا عند ربنا




،ثم هي علاج عظيم لمآسينا و دواء نافع لأمراضنا ،


تسكب في ضمائرنا مقادير زاكية من اليقين و تملؤ جوانحنا بالرضا?



وإن الصلاة الخاشعه كفيله بإذن الله
بطرد الحزن
و الأكتئاب
والأمراض الجسديه
والنفسـيه بإذن الله ?




فإن الصلاة:
هي جنــة القلــب
وســــــــــرور النـــفس
وراحـــــــــــــــــــة البال


[وهذه جنة عاجله قبل الجنة الآجله]


فمن منا لايريد الجنة العاجله قبل الجنة الآجله ؟؟!!!



العمر فاااااااااات


ونحن لاندري!!


متى المماااااااات


فبادر وبادري


بالتووووووووووبه




هناك أناس والله يحسدونا على ساعة نقضيها في هذه الدنيا.....


هل تعلمون من هم؟!


هم والله أهل البرزخ .....


والعاقل والعاقلة منا من أدركوا أنفسهم قبل الموت
والحمد لله ربى العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

نصائح من ذهب

نصائح من ذهب للشيخ عائض القرنى

هذه بعض النصائح التي تخط بماء الذهب للشيخ عائض القرني ..

1/ ما مضى فات , وما ذهب مات , فلا تفكر فيما مضى , فقد ذهب وانقضى ..

2/ اترك المستقبل حتى يأتي , ولا تهتم بالغد لأنك إذا أصلحت يومك صلح غدك .

3/ عليك بالمشي والرياضة , واجتنب الكسل والخمول , واهجر الفراغ والبطالة .

4/ جدد حياتك , ونوع أساليب معيشتك , وغير من الروتين الذي تعيشه ..

5/ اهجر المنبهات والإكثار من الشاي والقهوة , واحذر التدخين ..

6/ كرر( لاحول ولا قوةإلا بالله ) فإنها تشرح البال , وتصلح الحال,وتحمل
بها الأثقال , وترضي ذا الجلال .

7/ أكحثر من الإستغفار , فمعه الرزق والفرج والذرية والعلم النافع والتيسير وحط الخطايا ..

8/ البلاء يقرب بينك وبين الله ويعلمك الدعاء ويذهب عنك الكبر والعجب والفخر ..

9/ لا تجالس البغضاء والثقلاء والحسدة فإنهم حمى الروح , وهم حملة الأحزان ..

10/ إياك والذنوب , فإنها مصدر الهموم والأحزان وهي سبب النكبات وباب
المصائب والأزمات ..

11/ لا تكثر من القول القبيح والكلام السيء الذي يقال فيك فإنه يؤذي قائله
ولا يؤذيك ..

12/ سب أعدائك لك وشتم حسادك يساوي قيمتك لأنك أصبحت
شيئا مذكورا وشخصا مهما .

13/ اعلم أن من إغتابك فقد أهدى لك حسناته وحط من سيئاتك وجعلك
مشهورا, وهذه نعمة ..

14/ ابسط وجهك للناس تكسب ودهم, وألن لهم الكلام يحبوك ,
وتواضع لهم يجلوك ..

15/ إبدأ الناس بالسلام وحيهم بالبسمة وأعرهم الإهتمام لتكن محببا
إلى قلوبهم قريبا منهم ..

16/ لا تضيع عمرك في التنقل بين التخصصات والوظائف والمهن
فإن معنى هذا أنك لم تنجح في شيء .

17/ كن واسع الأفق والتمس الأعذار لمن أساء إليك لتعش في سكينة
وهدوء , وإياك ومحاولة الإنتقام ..

18/ لا تفرح أعدائك بغضبك وحزنك فإن هذا ما يريدون , فلا تحقق
أمانيهم الغالية في تعكير حياتك

19/ اهجر العشق والغرام والحب المحرم فإنه عذاب للروح ومرض القلب
وافزع إلى الله وإلى ذكره وطاعته .

20/ أنت الذي تلون حياتك بنظرك إليها, فحياتك من صنع أفكارك ,
فلا تضع نظارة سوداء على عينيك ..

21/ إذا وقعت في أزمة فتذكر كم أزمة مرت بك ونجاك الله منها, حينها تعلم
أن من عافاك في الأولى سيعافيك في الثانية ..

منقول للفائدة

وصلوا على رسول الله

* هل تريد راحة البال، وانشراح الصدر، وسكينة النفس، وطمأنينة القلب، والمتاع الحسن ؟! عليك بالاستغفار قال تعالى:
﴿اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَن﴾هود: 3.


*هل تريد قوة الجسم، وصحة البدن، والسلامة من العاهات والآفات والأمراض؟! عليك بالاستغفار قال تعالى:
﴿ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ ﴾هود: 52


تم بفضل من الله

نسأل من الله أن التوفيق والسداد لما يحب ويرضى

الغيبة

علاج الغيبة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


علاج الغيبة
أن الغيبة هي ذكرك لإخوانك بما يكرهون، وأنك إن كنت صادقاً فهذه الغيبة، وإن كنت كاذباً فهذا بهتان، وإن كنت ناقلاً للغيبة فهو إفك، كما قال ذلك الحسن البصري.

أن الغيبة لا تقتصر على اللسان، بل على الإشارة التي تشعر بالانتقاص، أو حتى بتقليد فعل الشخص، ومحاكاة قوله، وكل ما يؤدي إلى أذيته.

وقد تُباح الغيبة في أحوال، مثل: التقاضي، أو أن تذكر عيب الشخص لمن تعلم أن بإمكانه أن يصلحه، أو لمن سيدخل معه في معاملة أياً كانت، كزواج، أو جيرة، أو تجارة، فمن تمام النصح للمسلم أن تذكر ما تعرفه من عيوب الآخرين، وهذا قد يساهم حقيقة في تغيير صاحب الخلق المذموم.

ألا ما أعظم حرمة المسلم! فما بالك بالذي يتجاوز حد الغيبة باللسان والكلام والمحاكاة ليصل أذاه إلى ظلم أو سفك دم أو أكل مال وغير ذلك.

المهم فلعلاج الغيبة خصوصاً وسوء الأخلاق عموماً إنما تعالج بالجمع بين العلم والعمل.

وعلاج اللسان وكفه عن الغيبة على وجهين: أحدهما على الجملة، والآخر على التفصيل.

أما على الجملة: فهو أن يعلم تعرضه لسخط الله -تعالى- بغيبته بهذه الأخبار التي رويناها، وأن يعلم أنها محبطة لحسناته يوم القيامة، فإنها تنقل حسناته يوم القيامة إلى من اغتابه بدلاً عما استباحه من عرضه، فإن لم تكن له حسنات نقل إليه من سيئات خصمه، وهو مع ذلك متعرض لمقت الله -عز وجل-، ومشبه عنده بآكل الميتة.

بل العبد يدخل النار بأن تترجح كفة سيئاته على كفة حسناته، وربما تنقل إليه سيئة واحدة ممن اغتابه فيحصل بها الرجحان ويدخل بها النار، وإن أقل الدرجات أن تنقص من ثواب أعماله، وذلك بعد المخاصمة والمطالبة والسؤال والجواب والحساب.

هكذا ينبغي أن تضع في حسبانك.

أم التفصيل: فالمسلم يتأمل في حاله إذ اغتاب أخاه فأي شيء يحصله... ما لفائدة التي جناها؟

هل غيَّر فيه ما يكره من الخصال بمجرد ذكرها للآخرين؟

هل يستطيع بتلك الغيبة أن يغير حتى وجهة نظر الآخرين في المغتاب؟

أبدا بل ربما عاد الأمر إلى نقيض قصده، وقلَبَ الله -تعالى- قلوب الآخرين عليه هو، فليحذر من ذلك!

أما العمل من أجل التخلص من الغيبة: فتكون بالدعاء له، كما علمنا النبي -صلى الله عليه وسلم- فتقول غفر الله -تعالى- لنا وله.

وكذلك بمحاسبة النفس على الغيبة إما بالاعتذار إن أمكن، أو بالقيام بعمل صالح كلما نلت منه غيبة تصلي أو تصوم أو تتصدق، فتعظم في نفسك تلك المعصية، وتنتبه كلما غشيتها.

أعاننا الله وإياكم على طاعته.

الأحد، 23 أكتوبر 2011

من ترك شيئا عوضه الله خيرا منه


بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
من ترك شىء لله عوضه الله خير منها


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

إن للشهوات سلطانا على النفوس ، واستيلاء وتمكنا في القلوب ، فتركها عزيز ، والخلاص
منها عسير ،ولكن من أتقى الله كفاه ....ومن استعان به أعانه ..

...وإنما يجد المشقة في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله ، أما من تركها
مخلصا لله فإنه لا يجد في تركها مشقة إلا أول وهلة ، ليمتحن أصادق في تركها أم كاذب
، فإن صبر على تلك المشقة قليلا استحالت لذة ، وكلما ازدادت الرغبة في المحرم وتاقت
النفس إلى فعله...عظم الأجر في تركه وتضاعفت المثوبة في مجاهدة النفس على الخلاص
منه ...

...نماذج لأمور من تركها لله عوضه الله خيرا منها :...


1-من ترك مسألة الناس وإراقة ماء الوجه أمامهم وعلق رجاءه بالله دون سواه......عوضه
الله حرية القلب وعزة النفس والاستغناء عن الخلق.


2-من ترك الاعتراض على قدر الله فسلم لربه في جميع أمره......رزقه الله الرضا
واليقين.


3-من ترك الذهاب للعرافين والسحرة......رزقه الله الصبر وصدق التوكل وتحقق التوحيد.


4-من ترك الخوف من غير الله ......أمنه الله من كل شيء فصارت مخاوفه بردا وسلاما.


5-من ترك التكالب على الدنيا .......جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته
الدنيا وهي خاضعة.


6-من ترك الكذب ولزم الصدق......هدي إلى البر وكان عند الله صديقا .


7-من ترك المراء وإن كان محقا......ضمن له بيتا في ربض الجنة وسلم من شر الخصومة
وحافظ على صفاء قلبه.


8-من ترك الغش وترك الربا.....زادت ثقة الناس به وفتح له أبواب الخيرات والبركات.


9-من ترك النظر إلى المحرمات ......عوضه الله نورا وجلاء ولذة يجدها في قلبه .


10-من ترك البخل......أحبه الناس واقترب من الله والجنة وسلم من الهم وضيق الصدر
وترقى في مراتب الفضيلة.


11-من ترك الانتقام والتشفي مع قدرته على ذلك ......عوضه الله انشراحا في الصدر
وفرحا في القلب .


12-من ترك صحبة السوء التي يظن أن بها منتهى أنسه وسروره......عوضه الله أصحابا
أبرارا يجد عندهم المتعة والفائدة وينال معهم خيري الدنيا والآخرة .


13-من ترك كثرة الطعام ......سلم من البدانة وسائر الأمراض لأن من أكل كثيرا شرب
كثيرا فنام كثيرا فخسر كثيرا.


14- من ترك الغضب.......حفظ على نفسه عزتها وكرامتها ونأى بها عن ذل الاعتذار ومغبة
الندم ودخل في زمرة المتقين.


15- من ترك سوء الظن بالناس.......سلم من تشوش القلب واشتغال الفكر فإساءة الظن
تفسد الود وتجلب الهم والكدر.


16-من ترك حب الشهرة والظهور .......رفع الله ذكره ونشر فضله وأتته الشهرة تجرر
أذيالها.


17- من ترك العقوق لوالديه.......رزقه الله الأولاد الأبرار وأدخله الجنة.


18- من ترك قطيعة أرحامه ........بسط الله له في رزقه ونسأ له في أثره .


19- من ترك العشق وقطع أسبابه ......وأقبل على الله ...سلم من اللوعة ورزق السلوى
ومليء قلبه بحب الله والإنابة إليه..


20- من ترك الدعة والكسل ........وأقبل على الجد والعمل .....علت همته وبورك له في
وقته فنال الخير الكثير في الوقت اليسير ..


ومن هجر اللذات نال المنى ومن.....أكب علىاللذات عض على اليد.

نسئل الله لنا ولكم الخير


اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات الاحياء منهم و الاموات

أقوال في محاسبة النفس

أقوال في محاسبة النفس

1- كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بعض عماله: (حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة.
2- وقال الحسن: لا تلقي المؤمن إلا بحساب نفسه: ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه.
3- وقال قتادة في قوله تعالى: (وكان أمره فرطاً) [الكهف:28] أضاع نفسه وغبن، مع ذلك تراه حافظاً لماله، مضيعاً لدينه.
4- وقال الحسن: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته.
5- وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.
6- وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلوا فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجعل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب.
7- وكان الأحنف بن قيس يجئ إلى المصباح، فيضع إصبعه فيه ثم يقول: حس يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟
8- وقال الحسن: المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.
إن المؤمن يفجأه الشيء ويعجبه فيقول: والله إني لأشتهيك، وإنك لمن حاجتي، ولكن والله ما من صلة إليك، هيهات هيهات، حيل بيني وبينك. ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت إلى هذا؟ مالي ولهذا؟ والله لا أعود إلى هذا أبداً.
إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن، وحال بينهم وبين هلكتهم.
إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته، لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وفي بصره، وفي لسانه وفي جوارحه، مأخوذ عليه في ذلك كله.
9- وقال مالك بن دينار: رحمه الله عبداً قال لنفسه: ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم ألزمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل، فكان لها قائداً.
10- وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل!!
أخي المسلم الموفق :
قال الإمام ابن الجوزي: أعجب العجاب أن النقاد يخافون دخول البهرج في أموالهم، والمبهرج آمن!! هذا الصديق يمسك لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد، وهذا عمر يقول: يا حذيفة هل أنا منهم ـ يعني من المنافقين ـ والمخلط على بساط الأمن!!
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: (ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن).
هكذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره، فماذا نقول نحن عن أنفسنا وعصرنا؟!
فيا أخي الحبيب:
لا تضيع أيامك، فإنها رأس مالك، فإنك ما دمت قادراً على رأس مالك قدرت على الريح، وإن بضاعة الآخرة كاسدة في يومك هذا، فاجتهد حتى تجمع بضاعة الآخرة في وقت الكساد، فإنه يجئ يوم تصير هذه البضاعة فيه عزيزة، فاستكثر منها في يوم الكساد ليوم العز، فإنك لا تقدر
أيها المسلمون : إن الله سيحاسبنا على كل شيء على الصغير والكبير والفتيل والقطمير
فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره.
أصحاب القلوب السليمه والعقول الواعية عرفوا أن الله لهم بالمرصاد
فعرفوا أنه لن ينجيهم إلا لزوم المحاسبة ومطالبت النفس ومحاسبتها على الأنفاس والحركات
قال تعالى ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ)) الحشر:18

تأمل يا عبد الله هذه الأيه التي أشارت إلى تقوى الله فيما مضى من عمرك من أعمال والنظر والمحاسبة فيما قدمت لأخرتك والله خبيرٌ بما تعمل في هذه اللحظة.
قال عمر الفاروق أيها الناس حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وزنوا أعما لكم قبل أن توزن عليكم وتهيئوا للعرض الأكبر (( يومئذ تعرضون لاتخفى منكم خافيه ))
قال الفضيل بن عياض: من حاسب نفسه قبل أن يحاسب خف في القيامة حسابه وحضر عن السؤال جوابه وحسن منقلبه ومأبه ومن لم يحاسب نفسه دامت حسراته وطالت في عرصات القيامة وقفاته وقادته إلى الخزي والمقت سيئاته وأكيس الناس من دان نفسه وحاسبها وعاتبها وعمل لما بعد الموت واشتغل بعيوبه وإصلاحها

ومن فوائد محاسبة النفس يا عباد الله إنها تعرِّف الإنسان بنعمة الله عليه فيشكرها، ويستخدمها في طاعة الله ويحذر من التعرض لأسباب زوالها قال تعالى ((وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)) [إبراهيم:7].

وهاهو عمربن الخطاب يخاطب نفسه كما يقول أنس أني سمعته وبيني وبينه جدار وهو يحاسب نفسه ويقول (عمربن الخطاب أمير المؤمنين بخ بخ والله لتتقين الله أوليحاسبنك الله ويكررها )

عباد الله : ينبغي للعاقل أن يكون له في يوم ساعة يحاسب فيها نفسه كما يحاسب الشريك شريكه في شئون الدنيا فكيف لا يحاسب الأنسان نفسه في سعادة الأبد وشقاوة الابد نسأل الله أن يجعلنا من الأبرار والسعداء

بداية المحاسبه أن يقيس العبد ويوازن بين نعم الله عليه من عافية وأمن وستر وغنى وبين ذنوبه فحينئذٍ يظهر التفاوت فيعلم العبد أن ليس له إلا عفوالله ورحمته أوالهلاك
حاسبت نفسي لم أجد لي *** صالحاً إلا رجاءي رحمة الرحمن
ووزنت أعمالي فلم أجد *** في الأمر إلا خفة الميزان

اللهم صل وسلم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم...

هوس المظاهر

بسم الله الرحمن الرحيم .


تمشي مختالة بثوب قصير نصف الساق وأحيانآ فوق الركبة

تقرع الأرض بحذائها ذات الكعب العالي (باختصار)لتلفت الأنظار

تتحدث كثيرآ .. وتتحرك أكثر لتظهر ساعتها الباهظة الثمن ،

ثم تقلب ياقتها الخلفية لتَظْهَر العلامة التجارية..

جل حديثها (شانيل) ،(وفندي) ، (ولويس فيتون)..و..و..و..

و(اشاربات) وحقائب معلَّمة باسم الماركة ...

يتهامسن الحاضرات : هل رأيتِ حقيبتها (تدوِّخ) ثم تعقب أخرى : هذه بثلاثة آلاف !!!!!!!!

سألت من بجانبها : من هذه ؟ أجابت : أممممم لاأدري لاأعرفها لكن (حنا نسميها الكشخة) !!!

(الكشخة) تتربَّع المجلس وتصبح حديث الفتيات بل انتقلت العدوى إلى الراشدات والقواعد من النساء

والمظاهر تتربع على العقول حتى تسللت وتملكت القلوب ، فلا يُقَرَّب إلاّ من تملك (ماركات) لتربطهن

بالصداقة ...!!!!

هكذا جلَّ المجتمع إلا من رحم ربي ،، ينظر اللباس لا إلى اللاَّبِس ، يستدين ليرضي الناس ويماطل فيغضب رب الناس

أصيبوا بالهوس حتى هذوا بلا مساس ...

تقام حفلة مظاهرأكثر الحضور من الأصدقاء وقليل من الأقارب المهتمين بذلك، وتتراكم الديون

حتى الكل يتحدث عنها !!!!!

ليست المشكلة في اقتناء الأشياء المرتفعة الأسعارلأن هناك طبقات من المجتمع قادرة على ذلك

وهذا من سنن الله في وجود هذه الطبقات ،فالرسول عليه الصلاة والسلام قالنعم المال الصالح

للرجل الصالح) لكن المشكلة هو الإهتمام الزائد بهذه الكماليات

التي لاتسمن ولاتغني من جوع الذات ، والباطن، مالذي يستفيده الآخرين إذاجمَّل الظاهر

وقُبح الباطن ، حتى الطبقات الغير قادرة على المبالغ الخيالية أصابها الهوس !!!

وأصبحنا كالنار في الهشيم ،،

سمعنا بجنون البقر ، وجنون الدجاج ، والآن ظهر هذا النوع من الجنون نسأل الله السلامة والعافية

برأيكم .. هل يوجد حل لهذه الظاهرة ؟؟

وهل حقآ المال والجاه يغير النفوس ؟

الخميس، 20 أكتوبر 2011

عجبا لأمر المؤمن

عبد الرحمن بن عبد الله السحيم


قال من لا ينطق عن الهوى صلى الله عليه وسلم :
عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير ، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن ؛ إن أصابته سرّاء شكر ؛ فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر ؛ فكان خيراً له . رواه مسلم .

وعند الإمام أحمد عن صهيب رضي الله عنه قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد مع أصحابه إذ ضحك ، فقال : ألا تسألوني مم أضحك ؟
قالوا : يا رسول الله ومم تضحك ؟
قال : عجبت لأمر المؤمن إن أمره كله خير ؛ إن أصابه ما يحب حمد الله ، وكان له خير ، وإن أصابه ما يكره فَصَبَر كان له خير ، وليس كل أحد أمره كله له خير إلا المؤمن .

تأمّــل :

أحد السلف كان أقرع الرأس ، أبرص البدن ، أعمى العينين ، مشلول القدمين واليدين ، وكان يقول : "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً ممن خلق وفضلني تفضيلاً " فَمَرّ بِهِ رجل فقال له : مِمَّ عافاك ؟ أعمى وأبرص وأقرع ومشلول . فَمِمَّ عافاك ؟

فقال : ويحك يا رجل ! جَعَلَ لي لساناً ذاكراً ، وقلباً شاكراً ، وبَدَناً على البلاء صابراً !

سبحان الله أما إنه أُعطي أوسع عطاء

قال عليه الصلاة والسلام : من يستعفف يعفه الله ، ومن يستغن يغنه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر . رواه البخاري ومسلم .

وعنوان السعادة في ثلاث :

• مَن إذا أُعطي شكر
• وإذا ابتُلي صبر
• وإذا أذنب استغفر

وحق التقوى في ثلاث :

• أن يُطاع فلا يُعصى
• وأن يُذكر فلا يُنسى
• وأن يُشكر فلا يُكفر ..
كما قال ابن مسعود رضي الله عنه .

فالمؤمن يتقلّب بين مقام الشكر على النعماء ، وبين مقام الصبر على البلاء .

فيعلم علم يقين أنه لا اختيار له مع اختيار مولاه وسيّده ومالكه سبحانه وتعالى .

فيتقلّب في البلاء كما يتقلّب في النعماء
وهو مع ذلك يعلم أنه ما مِن شدّة إلا وسوف تزول ، وما من حزن إلا ويعقبه فرح ، وأن مع العسر يسرا ، وأنه لن يغلب عسر يُسرين .

فلا حزن يدوم ولا سرور = ولا بؤس يدوم ولا شقاء

فالمؤمن يرى المنح في طيّـات المحن
ويرى تباشير الفجر من خلال حُلكة الليل !
ويرى في الصفحة السوداء نُقطة بيضاء
وفي سُمّ الحية ترياق !
وفي لدغة العقرب طرداً للسموم !

ولسان حاله :

مسلمٌ يا صعاب لن تقهريني = صارمي قاطع وعزمي حديد !

ينظر في الأفق فلا يرى إلا تباشير النصر رغم تكالب الأعداء
وينظر في جثث القتلى فيرى الدمّ نوراً
ويشمّ رائحة الجنة دون مقتله
ويرى القتل فــوزاً

قال حرام بن ملحان رضي الله عنه لما طُعن : فُـزت وربّ الكعبة ! كما في الصحيحين

عندها تساءل الكافر الذي قتله غدرا : وأي فوز يفوزه وأنا أقتله ؟!

هو رأى ما لم تـرَ
ونظر إلى ما لم تنظر
وأمّـل ما لم تؤمِّـل

المؤمن إن جاءه ما يسرّه سُـرّ فحمد الله
وإن توالت عليه أسباب الفرح فرِح من غير بطـر
يخشى من ترادف النِّعم أن يكون استدراجا
ومن تتابع الْمِنَن أن تكون طيباته عُجِّلت له

أُتِـيَ الرحمن بن عوف رضي الله عنه بطعام وكان صائما ، فقال : قُتل مصعب بن عمير وهو خير مني كُفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه ، وإن غطي رجلاه بدا رأسه ، وقتل حمزة وهو خير مني ، ثم بُسط لنا من الدنيا ما بسط - أو قال - أعطينا من الدنيا ما أعطينا ، وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجِّلت لنا ، ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام . رواه البخاري .

إن أُنعِم عليه بنعمة علِم أنها محض مِـنّـة
يعلم أنه ما رُزق بسبب خبرته ، ولا لقوة حيلته

فمن ظن أن الرزق يأتي بقوّة = ما أكل العصفور شيئا مع النّسر !

قال الإمام الشافعي رحمه الله :

لو كان بالحِيَل الغنى لوجدتني = بأجلِّ أسباب اليسار تعلّقي
لكن مَن رُزق الحِجا حُرم الغنى = ضدّان مفترقان أي تفرّق

والمؤمن إذا أصابه خيرٌ شكره ، ونسب النّعمة إلى مُسديها ، ولم يقل كما قال الجاحد : ( إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِندِي )
أو كما يقول المغرور : ( إِذَا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ ) !

فالمؤمن في كل أحواله يتدرّج في مراتب العبودية
بين صبر على البلاء وشكر للنعماء

قال شيخ الإسلام ابن تيمية : العبد دائما بين نعمة من الله يحتاج فيها الى شكر ، وذنب منه يحتاج فيه الى الاستغفار ، وكل من هذين من الأمور اللازمة للعبد دائما ، فإنه لايزال يتقلب فى نعم الله وآلائه ، ولا يزال محتاجا الى التوبة والاستغفار . اهـ .

فالعبد يعلم أنه عبدٌ على الحقيقة ، ويعلم بأنه عبدٌ لله ، والعبد لا يعترض على سيّده ومولاه .

واعلم بأنك عبدٌ لا فِكاك له = والعبد ليس على مولاه يعترضُ

أين هذة الأخوة

أين هــذه الأخـــوة ؟





إخوتاه :


يا لهف نفسى على خل إفتقدت يداى يده !!

يا لهف نفسى على أخ كان ودى وده !

كان يجمعنا رباط فتناثر عقده .

كان لا يفارقنى سبيلاً فكيف بغول الطريق بعده ؟ !

وكأنها الدنيا تأبى حبيباً تديمه فما يلوح حتى ترده .

وكيف صفاء العيش للمرء بعدما تغيب عنه رهطه وحبه ؟

أما كان ربى ربه ؟ أما كان قصدى قصده ؟

أما كانت صلا تنا صلات قلوبنا أم قد قطع عهده ؟

أما كنا إذا باشرنا معاً أمراً تدنو أقاصيه ويهون أشده ؟

يا قوم ، إنى أريد أخى هذا فمن ذا يدلنى عليه حتى أرده .


آه من زمن اتخذ الناس فيه أهواءهم آلهة من دون الله !!

آه من زمن عبد الناس فيه المادة وأقبلوا على المنافع والمصالح !!

آه على زمن الفرقات والشتات ، آه على زمن قانونه " هات هات " ، زمن الجلب دون العطاء ، زمن الأنانية وحب الذات ، بل قل عبودية الذات .






ياقوم إنى أبحث عن حبيبى فى الله ، عن مؤنسى فى وحشتى ، عن مشاركى فى غربتى ، فهل بالله وجدتموه ؟.. هل بالله رأيتموه ؟ .






الأخوة صفاء القلب لله ، طمأنينة الفؤاد ، وراحة البال ، وهدوء الضمير ،

فلا نرتقب خوف الغدر وحسد الأعين وأذى الأيدى وكيد القلوب وحقد النفوس ، إنها ظلال الحب فى الله .

نحتاج إلى أخ كالمرآة ، يقيل كل منا الآخر من عثراته ، يحوطنى وأحوطه من ورائه ، يقيمنى وأقيمه ، يعيننى وأعينه ، فأين هذه الأخـــوة ؟!!


إن السبيل إلى إيجاده يبدأ من ذات كل واحد منا ، إننى كى أجده لابد أن أبدأ بنفسى .. فأكون أنا أخاك قبل أن أنتظر أن تكون أنت أخى .

كن أنت أخاً لكل من ترجو منه نظير ذلك تجن جزاءك وفاقاً .






أخى ...

امش ميـلاً وعد مريضـاً ، وامش ميليـن وأصلح بين اثنين ، وامش ثلاثة وزر أخاً فى الله ،

هـــذا جمال الأخوة ما أروعه !

هذه نسمته ما أجملها ! تلك روضاته ما أحلاها ! ..


فالأخوة الترنيمة الجميلة التى تهدأ بها النفوس ،

الأخوة الواحة التى فى ظلها تستريح القلوب .






كان محمد بن واسع يقـول : لم يبق من حلاوة العيش إلا ثلاث : الصلاة فى جماعة ، وكفاف من معاش ، وأخ يحسن المعاشرة .


( قد أفلح من أسلم ورزق كفافاً وقنعه الله بما آتاه ) رواه مسلم

هذه شهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم

أما الثالثة فهى محل الشاهد " أخ يحسن المعاشرة "


قال ابن الجوزى : " وأخ مخلص وفى أندر من عنقاء مغرب " .


اللهم ارزقنا إخواناً نحبهم ويحبوننا ، ولكن حذار من فوات الإخلاص ! والإخلاص عزيز .






إخوتاه :


الأخ لأخيه أشد إلتصاقاً من الكف بالمعصم ،

ولاخير فى الكف المقطوعة ،

ولا خير فى الساعد الأجزم ،

إذا فزت بأخ فى الله فتمسك به ،

فأخ إخاء خير من أشقاء ولادة .






إخوتاه :


أخوك.. من خالفك على الهوى ، وأعانك على الحق ، وإن خالف الحق هواك .

أخوك .. من وافق سره علانيته ، فالصدق ! الصدق ! .

أخوك .. إذا صد عنك أقبلت إليه ، وإذا بعد عنك تدانيت منه ، وإذا حرمك بذلت له .

وإياك والتلون فى الوداد ، فالمودة ماء الحياة ،

ولا خير فى متوادين ينمو بينهم الخلل ،

وكل ما يعكر وداد الأخوة الصادقة سحابة صيف ما تلبث أن تنقشع ،

والعين حينئذ تنطق ، والأفواه ساكتة حتى ترى من ضمير القلب تبياناً .






إخوتاه :


لا خير فيمن يبادر السلام وتحت ضلوعه قلب سقيم ،

إذا سلم اللسان ، وصافحت اليد

فلا بد أن يسلم القلب كما سلمت النظرة والهمسة والابتسامة والكلمة .






إخوتاه :


كان بعض السلف يحذر من الإفراط ، ويدعو إلى ازدياد المودة فى القصد ، وخفض الصوت ، وقلة الإعجاب ، ولزوم التواضع ،

وترك الخلاف ، وعدم الإكثار على أخيك بالأعمال فيملك ويسأمك ، يقول : فإن المرضع إذا كثر مصه ربما ضجرت أمه فتلقيه


قال إياس بن معاوية لشيخ له : ماذا أفادك الدهر ؟ قال الشيخ : العلم به

قال إياس : ماذا رأيت أحمد ؟ قال الشيخ : أن يبقى للمرء أحاديث حسنة بعده .






إخوتاه :


يامن تعانون الأحزان ، وتقاسون من المحن والأشجان ، إخوانك جلاء أحزانك .

مر عبد الله بن مسعود مرة على أصحابه فقال : أنتم جلاء أحزانى .

نسأل الله أن يعافينا من الهم والحزن ، ومن العجز والكسل ، ومن الجبن والبخل ، ومن غلبة الدين وقهر الرجال .






إخوتاه :


أخوك حارسك ، عينك التى تبصر بها ما لا ترى .

أتى عمر بن عبد العزيز لأحد العلماء فقال : إن الملوك يجعلون العيون على الخليقة ، وأنا أجعلك عيناً على الخليفة ،

خذ بتلابيبى وقل : اتق الله يا عمر .






إخوتاه :


تمتعوا بلذة الحب فى الله ، وتواصوا بوصية الفاروق عمر رضى الله عنه حين قال : جالسوا التوابين فإنهم أرق أفئدة .

ومن رقة الأفئدة تبدأ المودة ، فعاشر الأخوة بالبشاشة والبسمة اللطيفة وطلاقة الوجه وإنفراج الأسارير .

قيل لأحد السلف : ما أبشك !! قال : إنه يقوم على برخيص نعم ما يكلفك شيئاً فلماذا تضن به ؟


قال حبيب بن ثابت : من حسن خلق الرجل أن يحدث صاحبه وهو يبتسم .






إخوتاه :


من لي بأخ يصفو لي كصفو الماء الزلال ، لقاؤه يسر ، وعده وفاء ، بعيد عن السوء ، لسانه عف ، طرفه كريم .


قال أحدهم : بلغنى عنك شيئاً كرهته .

فقال له أخوه : لا يضرنى عندك .

قال : ولم ؟

فقال له : لأنه إن كان ذنباً غفرته ، وإن كان باطلاً لم تقبله .

فقال له : مثلى هفا ومثلك عفا .

قال : مثلك اعتذر ومثلى اغتفر .






إخوتاه :


بعد كل هذا هل نويت ؟ .. هل ستزداد محبة لإخوانك ؟ .

هل ستحسن أخلاقك مع خلانك ؟ .. هل سيحسن ظنك بهم ؟ .


رجاءً ضعوا هذه الكلمات دائماً أمامكم ،

واتخذوا من الآن إخوة تحبونهم فى الله ،

تبحثون عنهم وستجدونهم ، تمد إليهم يدك لتتعاونوا على طاعة الله .


الأخوة كنز أغلى من الذهب

زين فى الرخاء ، وعدة فى البلاء .






هذا والله تعالى اجل وأكرم وأعلم وصلى الله وسلم وبارك على رسول الله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

اما آن الأوان

لقد انتشر موت الفجأة بصورة مُخيفة هذه الأيام وبالأخص بين الشباب .. حوادث سيارت .. سكتات قلبية .. أو من يدخل لينام وهو في أتم صحة وعافية، ثم لا يستيقظ مرة أخرى لإنه قد مــــات ..

وهذا مصداقًا لقول النبي "من اقتراب الساعة أن يرى الهلال قبلا فيقال لليلتين وأن تتخذ المساجد طرقا وأن يظهر موت الفجأة" [رواه الطبراني وحسنه الألباني]..
وقد كان من دعائه"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجأة نقمتك وجميع سخطك" [صحيح الجامع رقم (1291)]

يا تُرى كيف ستكون خاتمتى وخاتمتك؟ ..

هل ستُوفق لقول لا إله إلا الله
أم ستظل الدنيا في قلبك وتُشغِل تفكيرك حتى عند الموت؟




لابد أن نتدارك أنفسنا قبل أن يفوت الآوان ..






فالله سبحانه وتعالى يُرسل لك الرسائل وإن لم تستجيب ويتحرك قلبك لهذه الرسائل ولذكر الموت، ستُبتلى بعقوبة ما أشدها وأصعبها وهي انتكاسة القلب فيصير قلبك قاسي وغافل ..عفانا الله وإياكم من فتنة المحيا والممات،،







تأمل عتاب ربك لك، حين قال جل فى علاه .. {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16]




ما أصعبه من عتاب على القلوب .. ألم يأن الآوان؟؟ لماذا لا تريد أن ترجع إلى ربك؟؟ ألم تأتك النُذر بعد النُذر؟؟ ألا تخاف من الوقوف بين يدي ربك وليس بينك وبينه حجاب؟؟ .. ووقتها لن ينفعك شيء سوى عملك الصالح ..
بلـى، قد آن الأوان يـــا رب . فوالله الذى لا إله إلا هو، سعادتك لن تكون إلا فى طريق ربك ..ولتكن لك وقفة بينك وبين نفسك، تعترف فيها بكل تقصيرك لربك .. وربك غفور تواب رحيم، لن يردك أبدًا مادمت صادقًا .. وترجم هذه الرغبة بداخلك إلى أفعال، لأنه لو دخل قلبك الإيمان حقاً سيُصدقه عمل ..
وابدأ خطوة تلو الأخرى حتى تصل .. فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق" [صحيح الجامع رقم (2246)]



وأبشرك أن الطريق مفتوح لن يُغلق أمامك، إلا إذا كنت لا تريد التغيير ..
وعليكم فى بداية الطريق بهذه الخطوات ..



1) غيّر صُحبتك .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة" [متفق عليه] .. ابدأ فى تغيير الصُحبة وابحث عمن يُذكرك بالله، الذي حين تتكلم معه لا يجعلك تقع فى ذنوب ومعاصي بل يحثُك على الخير دائمًا.
2) حي على الصلاة .. ابدأ من اليوم بالحفاظ على الصلوات الخمس في أول وقتها .. فالصلاة هي عماد دينك، وهي الصلة التي بينك وبين الله ... وحافظ على صلاة الفجر وسنتها، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيها "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" [رواه مسلم] .. ثم تدرج في السُنن والنوافل.
3) تجديــد التوبــة .. مهما بلغت ذنوبك، جدد التوبة .. فإن الله لا يمل حتى تملوا.
4) كثرة الاستغفار والذكر .. قال النبي صلى الله عليه وسلم "من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف" [رواه الترمذي وصححه الألباني] ..
والفرار من الزحف من الكبائر .. فاحرص على هذه الصيغة من الاستغفار لتكون سببًا إن شاء الله فى غفران الذنوب الثقيلة، واكثِر من الاستغفار ليكون سببًا فى بناء العلاقة بينك وبين الله.
5) جلسة الشروق .. قال صلى الله عليه وسلم "من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" [السلسلة الصحيحة رقم (3403)] .. اجلس من الفجر حتى الشروق فى المسجد، تقرأ أثنائها في المُصحف وتقول أذكار الصباح .. وبعد الشروق بثلث الساعة صلّ ركعتين، فتكون سببًا في تثبيت دينك.



6) عوّد عينك على المصحف .. عينك التى أدمنت النظر إلى الحرام ولسانك الذى لا يفتر عن الغيبة والنميمة والسباب والقيل والقال، استبدل كل هذا بالأذكار وقراءة القرآن .. والنبى صلى الله عليه وسلم يقول "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف "[حسنه الألباني، صحيح الجامع (6289)]
7) عليكم بالصدقة .. إذا كنت قد أسرفت على نفسك بالذنوب والمعاصي، استدفع غضب ربك عليك بالصدقة وخاصة صدقات السر .. فإن "صدقة السر تطفئ غضب الرب" [صحيح الجامع رقم (3759)]
8) ركعتان فى جوف الليل .. لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم" [رواه الترمذي وحسنه الألباني] ... فيكون سببًا في إقلاعك عن الذنوب.
9) الدعاء .. اخلو بربك واسجد واقترب .. "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" [رواه مسلم] .. وأقرب مايكون العبد من الله فى جوف الليل الآخر، فاسجد لله في هذا الوقت وادعوه وصرح له بكل ما صدرك واستغفره واطلب العفو والعون منه.
10) الصيـــام .. ابدأ بصيام الإثنين والخميس وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال "ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر" قال "صوم ثلاثة أيام من كل شهر"[رواه النسائي وصححه الألباني] .. ووحر الصدر أي الوساوس وهى مشكلة المشاكل، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم" [متفق عليه] .. فعندما تصوم تُغلِق عليه هذه المنافذ.




وهكذا أمام كل سيئة فعلتها، قدِم حسنة لتمحُها ..



صيـــام، قيــــام، أذكــــار، دعـــــاء واستغفــار فى الأسحــــار .. يُمهد طريقك إلى الله تعالى ..
فمن سوف يُلبى نداء الله ؟ .. { أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ..} [ الحديد: 16]

هذه هي لحظة التغيير فى حياتنا كلها .. اغرس هذه المعاني في قلبك وتعايشها واصرخ من داخلك وقل: آن الأوان يـــــــا رب ..

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُثبتنا على طريقه وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال،،
المصدر ملتقى الشفاء الاسلامي

الصبر

الصبر
ذات يوم مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبر، فرأى امرأة جالسة إلى جواره وهي تبكي على ولدها الذي مات، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (اتقي الله واصبري). فقالت المرأة: إليك عني، فإنك لم تُصَبْ بمصيبتي.
فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تكن المرأة تعرفه، فقال لها الناس: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسرعت المرأة إلى بيت النبي صلى الله عليه وسلم تعتذر إليه، وتقول: لَمْ أعرفك. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) [متفق عليه]. أي يجب على الإنسان أن يصبر في بداية المصيبة.
***
أسلم عمار بن ياسر وأبوه ياسر وأمه سمية -رضي الله عنهم- وعلم الكفار بإسلامهم، فأخذوهم جميعًا، وظلوا يعذبونهم عذابًا شديدًا، فلما مرَّ عليهم الرسول صلى الله عليه وسلم، قال لهم: (صبرًا آل ياسر! فإن موعدكم الجنة)
[الحاكم]. وصبر آل ياسر، وتحملوا ما أصابهم من العذاب، حتى مات الأب والأم من شدة العذاب، واستشهد الابن بعد ذلك في إحدى المعارك؛ ليكونوا جميعًا من السابقين إلى الجنة، الضاربين أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى.
ما هو الصبر؟
الصبر هو أن يلتزم الإنسان بما يأمره الله به فيؤديه كاملا، وأن يجتنب ما ينهاه عنه، وأن يتقبل بنفس راضية ما يصيبه من مصائب وشدائد، والمسلم يتجمل بالصبر، ويتحمل المشاق، ولا يجزع، ولا يحزن لمصائب الدهر ونكباته. يقول الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين} [البقرة: 153].
الصبر خلق الأنبياء:
ضرب أنبياء الله -صلوات الله عليهم- أروع الأمثلة في الصبر وتحمل الأذى من أجل الدعوة إلى الله، وقد تحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم المشاق في سبيل نشر الإسلام، وكان أهل قريش يرفضون دعوته للإسلام ويسبونه، ولا يستجيبون له، وكان جيرانه من المشركين يؤذونه ويلقون الأذى أمام بيته، فلا يقابل ذلك إلا بالصبر الجميل. يقول عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن صبر الرسول صلى الله عليه وسلم وتحمله للأذى: (كأني أنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي (يُشْبِه) نبيًّا من الأنبياء -صلوات الله وسلامه عليهم- ضربه قومه فأدموه (أصابوه وجرحوه)، وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول: اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون) [متفق عليه].
وقد وصف الله -تعالى- كثيرًا من أنبيائه بالصبر، فقال تعالى: {وإسماعيل وإدريس وذا الكفل كل من الصابرين . وأدخلناهم في رحمتنا إنهم من الصالحين} [الأنبياء: 85-86].
وقال الله تعالى: {فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل} [الأحقاف: 35]. وأولو العزم من الرسل هم: نوح، وإبراهيم، وموسى، وعيسى، ومحمد -عليهم صلوات الله وسلامه-.
وقال تعالى: {ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وآذوا في سبيلي حتى أتاهم نصرنا} [الأنعام: 34].
وقال تعالى عن نبيه أيوب: {إنا وجدناه صابرًا نعم العبد إنه أواب}
[ص: 44]، فقد كان أيوب -عليه السلام- رجلا كثير المال والأهل، فابتلاه الله واختبره في ذلك كله، فأصابته الأمراض، وظل ملازمًا لفراش المرض سنوات طويلة، وفقد ماله وأولاده، ولم يبْقَ له إلا زوجته التي وقفت بجانبه صابرة محتسبة وفيةً له.
وكان أيوب مثلا عظيمًا في الصبر، فقد كان مؤمنًا بأن ذلك قضاء الله، وظل لسانه ذاكرًا، وقلبه شاكرًا، فأمره الله أن يضرب الأرض برجله ففعل، فأخرج الله له عين ماء باردة، وأمره أن يغتسل ويشرب منها، ففعل، فأذهب الله عنه الألم والأذى والمرض، وأبدله صحة وجمالا ومالا كثيرًا، وعوَّضه بأولاد صالحين جزاءً له على صبره، قال تعالى: {ووهبنا له أهله ومثلهم معهم رحمة منا وذكرى لأولي الألباب} [ص: 43].
فضل الصبر:
أعد الله للصابرين الثواب العظيم والمغفرة الواسعة، يقول تعالى: {وبشر الصابرين . الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157]. ويقول: {إنما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب} [الزمر: 10].
ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما أُعْطِي أحد عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر)
[متفق عليه]. ويقول صلى الله عليه وسلم: (ما يصيب المسلم من نَصَبٍ (تعب) ولا وَصَبٍ (مرض) ولا هَمّ ولا حَزَنٍ ولا أذى ولا غَمّ حتى الشوكة يُشَاكُها إلا كفَّر الله بها من خطاياه) [متفق عليه].
أنواع الصبر:
الصبر أنواع كثيرة، منها: الصبر على الطاعة، والصبر عن المعصية، والصبر على المرض، والصبر على المصائب، والصبر على الفقر، والصبر على أذى
الناس.. إلخ.
الصبر على الطاعة: فالمسلم يصبر على الطاعات؛ لأنها تحتاج إلى جهد وعزيمة لتأديتها في أوقاتها على خير وجه، والمحافظة عليها. يقول الله -تعالى- لنبيه صلى الله عليه وسلم: {واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه} [الكهف: 28]. ويقول تعالى: {وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها} [طه: 132].
الصبر عن المعصية: المسلم يقاوم المغريات التي تزين له المعصية، وهذا يحتاج إلى صبر عظيم، وإرادة قوية، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أفضل المهاجرين من هجر ما نهي الله عنه، وأفضل الجهاد من جاهد نفسه في ذات
الله -عز وجل-) [الطبراني].
الصبر على المرض: إذا صبر المسلم على مرض ابتلاه الله به، كافأه الله عليه بأحسن الجزاء، قال صلى الله عليه وسلم: (من أصيب بمصيبة في ماله أو جسده، وكتمها ولم يشْكُهَا إلى الناس، كان حقًّا على الله أن يغفر له).
[الطبراني].
وصبر المسلم على مرضه سبب في دخوله الجنة، فالسيدة أم زُفَر -رضي الله عنها- كانت مريضة بالصَّرَع، فطلبت من النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعو الله لها بالشفاء. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: (إن شئتِ صبرتِ ولكِ الجنة، وإن شئتِ دعوتُ الله أن يعافيكِ). فاختارت أن تصبر على مرضها ولها الجنة في الآخرة. [متفق عليه]. ويقول تعالى في الحديث القدسي: (إذا ابتليتُ عبدي بحبيبتيه (عينيه) فصبر، عوضتُه منهما الجنة) [البخاري].
الصبر على المصائب: المسلم يصبر على ما يصيبه في ماله أو نفسه أو
أهله. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يقول الله تعالى: ما لعبدي المؤمن عندي جزاءٌ إذا قبضتُ صَفِيهُ من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة) [البخاري]. وقد مرَّت أعرابية على بعض الناس، فوجدتهم يصرخون، فقالت: ما هذا؟ فقيل لها: مات لهم إنسان. فقالت: ما أراهم إلا من ربهم يستغيثون، وبقضائه يتبرمون (يضيقون)، وعن ثوابه يرغبون (يبتعدون).
وقال الإمام علي: إن صبرتَ جرى عليك القلم وأنتَ مأجور (لك أجر وثواب)، وإن جزعتَ جرى عليكَ القلم وأنت مأزور (عليك وزر وذنب).
الصبر على ضيق الحياة: المسلم يصبر على عسر الحياة وضيقها، ولا يشكو حاله إلا لربه، وله الأسوة والقدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه أمهات المؤمنين، فالسيدة عائشة -رضي الله عنها- تحكي أنه كان يمر الشهران الكاملان دون أن يوقَد في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نار، وكانوا يعيشون على التمر والماء. [متفق عليه].
الصبر على أذى الناس: قال صلى الله عليه وسلم: (المسلم إذا كان مخالطًا الناس ويصبر على أذاهم، خير من المسلم الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم) [الترمذي].
الصبر المكروه:
الصبر ليس كله محمودًا، فهو في بعض الأحيان يكون مكروهًا. والصبر المكروه هو الصبر الذي يؤدي إلى الذل والهوان، أو يؤدي إلى التفريط في الدين أو تضييع بعض فرائضه، أما الصبر المحمود فهو الصبر على بلاء لا يقدر الإنسان على إزالته أو التخلص منه، أو بلاء ليس فيه ضرر بالشرع. أما إذا كان المسلم قادرًا على دفعه أو رفعه أو كان فيه ضرر بالشرع فصبره حينئذ لا يكون مطلوبًا.
قال الله -تعالى-: {إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرًا} [النساء: 97].
الأمور التي تعين على الصبر:
* معرفة أن الحياة الدنيا زائلة لا دوام فيها.
* معرفة الإنسـان أنه ملْكُ لله -تعالى- أولا وأخيرًا، وأن مصيره إلى الله تعالى.
* التيقن بحسن الجزاء عند الله، وأن الصابرين ينتظرهم أحسن الجزاء من الله، قال تعالى: {ولنجزين الذين صبروا أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}
[النحل: 96].
* اليقين بأن نصر الله قريب، وأن فرجه آتٍ، وأن بعد الضيق سعة، وأن بعد العسر يسرًا، وأن ما وعد الله به المبتلِين من الجزاء لابد أن يتحقق. قال تعالى: {فإن مع العسر يسرًا. إن مع العسر يسرًا} [الشرح: 5-6].
* الاستعانة بالله واللجوء إلى حماه، فيشعر المسلم الصابر بأن الله معه، وأنه في رعايته. قال الله -تعالى-: {واصبروا إن الله مع الصابرين} [الأنفال: 46].
* الاقتداء بأهل الصبر والعزائم، والتأمل في سير الصابرين وما لاقوه من ألوان البلاء والشدائد، وبخاصة أنبياء الله ورسله.
* الإيمان بقدر الله، وأن قضاءه نافذ لا محالة، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه. قال تعالى: {ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله
يسير . لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم} [الحديد: 22-23].
الابتعاد عن الاستعجال والغضب وشدة الحزن والضيق واليأس من رحمة الله؛ لأن كل ذلك يضعف من الصبر والمثابرة.

قل آمنت بالله ثم استقم

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن غاية ما يتطلع إليه الإنسان المسلم ، أن تتضح له معالم الطريق إلى ربّه ، فتراه يبتهل إليه في صلاته كل يوم وليلة أن يهديه الصراط المستقيم ، كي يتخذه منهاجا يسير عليه ، وطريقا يسلكه إلى ربه ، حتى يظفر بالسعادة في الدنيا والآخرة

ومن هنا جاء الصحابي الجليل سفيان بن عبدالله رضي الله عنه ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وانتهز الفرصة ليسأله عن هذا الشأن الجليل ، فجاءته الإجابة من مشكاة النبوة لتثلج صدره ، بأوضح عبارة ، وأوجز لفظ فعن أبي عمرو سفيان بن عبدالله الثقفي رضي الله عنه قال : قلت : " يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولا ، لا أسأل عنه أحدا غيرك " . قال :

" قل آمنت بالله ثم استقم "

إن هذا الحديث الذي ورد في صحيح مسلم على قلة ألفاظه ، يضع منهجا متكاملا للمؤمنين ، وتتضح معالم هذا المنهج ببيان قاعدته التي يرتكز عليها ، وهي الإيمان بالله : "قل آمنت بالله " ، فهذا هو العنصر الذي يغير من سلوك الشخص وأهدافه وتطلعاته ، وبه يحيا القلب ويولد ولادة جديدة تهيئه لتقبل أحكام الله وتشريعاته ، ويقذف الله في روحه من أنوار هدايته ، فيعيش آمنا مطمئنا ، ناعما بالراحة والسعادة

قال الله تعالى

"أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"
(سورة الأنعام- الآية 122)

فبعد أن كان خاوي الروح ، ميّت القلب ، دنيوي النظرة ، إذا بالنور الإيماني يملأ جنبات روحه ، فيشرق منها القلب ، وتسمو بها الروح ، ويعرف بها المرء حقيقة الإيمان ومذاقه
فإذا ذاق الإنسان حلاوة الإيمان ، وتمكنت جذوره في قلبه ، استطاع أن يثبت على الحق ، ويواصل المسير ، حتى يلقى ربّه وهو راض عنه ، ثم إن ذلك الإيمان يثمر له العمل الصالح ، فلا إيمان بلا عمل ، كما أنه لا ثمرة بلا شجر ، ولهذا جاء في الحديث : "ثم استقم " فرتّب الاستقامة على الإيمان ، فالاستقامة ثمرة ضرورية للإيمان الصادق ، ويجدر بنا في هذا المقام أن نستعرض بعضاً من جوانب الاستقامة المذكورة في الحديث

إن حقيقة الاستقامة ، أن يحافظ العبد على الفطرة التي فطره الله عليها ، فلا يحجب نورها بالمعاصي والشهوات ، مستمسكا بحبل الله ، كما قال ابن رجب رحمه الله : " والاستقامة في سلوك الصراط المستقيم ، وهو الدين القويم من غير تعويج عنه يمنة ولا يسرة ، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها : الظاهرة والباطنة ، وترك المنهيات كلها "

قال الله تعالى

"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
( سورة الروم- الآية 30 )

وقد أمر الله تعالى بالاستقامة في مواضع عدة من كتابه الكريم

قال الله تعالى

"فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"
(سورة هود – الآية 112)

وبيّن سبحانه هدايته لعباده المؤمنين إلى طريق الاستقامة

قال الله تعالى

" وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"
( سورة الحج – الآية 54 )

وجعل الله عزّ و جلّ القرآن الكريم كتاب هداية للناس

قال الله تعالى

" الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ"
( سورة إبراهيم – الآية 1 )

ولئن كانت الاستقامة تستدعي من العبد اجتهاداً في الطاعة ، فلا يعني ذلك أنه لا يقع منه تقصير أو خلل أو زلل ، بل لا بد أن يحصل له بعض ذلك ، بدليل أن الله تعالى قد جمع بين الأمر بالاستقامة وبين الاستغفار

قال الله تعالى

"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ "
( سورة فصلت – الآية 6)

فأشار الله تعالى إلى أنه قد يحصل التقصير في الاستقامة المأمور بها ، وذلك يستدعي من العبد أن يجبر نقصه وخلله بالتوبة إلى الله عز و جل ، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم " استقيموا ولن تحصوا" ( رواه أحمد) و قوله عليه الصلاة و السلام " سددوا وقاربوا" ( رواه البخاري )
والمقصود منه المحاولة الجادة للسير في هذا الطريق، والعمل على وفق ذلك المنهج على قدر استطاعته وإن لم يصل إلى غايته، شأنه في ذلك شأن من يسدد سهامه إلى هدف ، فقد يصيب هذا الهدف ، وقد تخطيء رميته ، لكنه بذل وسعه في محاولة تحقيق ما ينشده ويصبو إليه

وللاستقامة ثمار عديدة لا تنقطع ، فهي باب من أبواب الخير ، وبركتها لا تقتصر على صاحبها فحسب ، بل تشمل كل من حوله

قال الله تعالى

" وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا "
( سورة الجن – الآية 16)

وتستمر عناية الله بعباده المستقيمين على طاعته حتى ينتهي بهم مطاف الحياة ، وهم ثابتون على كلمة التوحيد ، لتكون آخر ما يودعون بها الدنيا

قال الله تعالى

" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ "
( سورة فصلت – الآية 30 إلى 33 )

وإذا أردنا أن تتحقق الاستقامة في البدن فلابد من استقامة القلب أولا ، لأن القلب هو ملك الأعضاء ، فمتى استقام القلب على معاني الخوف من الله ، ومحبته وتعظيمه ، استقامت الجوارح على طاعة الله ، ثم يليه في الأهمية : استقامة اللسان ، لأنه الناطق بما في القلب والمعبّر عنه

نسأل الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم ، صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا

كيف تتخلص من ذنوبك

(( 1 ))
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : ( من سبح ا لله تعالى دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر).
(( 2 ))
وعنه قال: قال رسول الله : (من قال إذا أصبح مائة مرة وإذا أمسى مائة مرة: سبحان الله وبحمده، غفرت ذنوبه وإن كانت أكثر من زبد البحر).
(( 3 ))
عن عبدالله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله : (ما على الأرض أحد يقول: لا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، إلا كفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر). يعنى التحقق بذلك.
(( 4 ))
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : (من سبح الله تعالى دبر كل صلاة مكتوبة مائة مرة، وهلل مائة مرة، وكبر مائة مرة،غفرت ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر).
(( 5 ))
وعنه قال: قال رسول الله : (من سبح الله دبر صلاة الغداة مائة تسبيحه، وهلل مائة تهليله، وكبر مائة تكبيرة، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر).
(( 6 ))
وعنه عن النبي قال: ( من قال حين يأوي إلى فراشه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، غفرت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر. أو قال: أكثر من زبد البحر).
(( 7 ))
عن معاذ بن أنس أن النبي قال: (من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يصلى ركعتي الضحى لا يقول إلا خيرا، غفرت له خطاياه، وإن كانت أكثر من زبد البحر).
(( 8 ))
عن معاذ بن جبل قال: سمعت رسول الله يقول: (من قال بعد الفجر ثلاث مرات، وبعد العصر ثلاث مرات: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، كفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر).
(( 9 ))
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : (من حافظ على صلاة الضحى غفرت ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر).
(( 10 ))
عن ابن عمر قال: قال رسول الله : (ما على وجه الأرض رجل يقول: لا إله إلا الله، والحمد لله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، إلا كفرت عنه ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر).
(( 11 ))
عن عائشة عن النبي قال: (ما من عبد يقول عند رد الله روحه: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر).
رد الروح : الصحو من النوم أخرجه ابن ماجه،
(( 12 ))
عن أنس عن النبي قال: ( من قال صبيحة يوم الجمعة قبل صلاة الغداة: أستغفر الله العظيم لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، ثلاث مرات، غفرت ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر).أخرجه ابن السني، والطبراني في الأوسط، ولم يذكر الحي القيوم وقال: وإن كانت.
(( 13 ))
عن أبى سعيد الخدري قال: قال رسول الله : (من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد النجوم، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا).
عالج : رمال بين فيد والقريات على طريق مكة.
(( 14 ))
عن أبى هريرة قال: قال رسول الله : (من قال: سبحان الله وبحمده، في كل يوم مائة مرة، حطت خطاياه، وإن كانت مثل زبد البحر).
(( 15 ))
عن محمد بن عمار بن ياسر قال: رأيت عمار ابن ياسر يصلى بعد المغرب ست ركعات وقال:رأيت رسول الله صلى بعد المغرب ست ركعات وقال: (من صلى بعد المغرب ست ركعات حطت ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر).
(( 16 ))
عن سلمان الفارسي أن النبي قال: (إن المسلم إذا لقى أخاه فأخذ بيده تحاتت ذنوبهما كما يتحات الورق عن الشجرة اليابسة في يوم ريح عاصف، وغفر لهما ولو كانت ذنوبهما مثل زبد البحر).
تحاتت: سقطت.

همسات لكل مبتلى

 FATMA في الثلاثاء 10 مارس 2009, 18:27
الهمسة الأولى :
أيها المصاب الكسير .. أيها المهموم الحزين .. أيها المبتلى .. أبشر .. وأبشر .. ثم أبشر .. فإن الله قريبٌ منك .. يعلم مصابك وبلواك .. ويسمع دعائك ونجواك .. فأرسل له الشكوى .. وابعث إليه الدعوى .. ثم زيِّنها بمداد الدمع .. وأبرِقها عبر بريد الانكسار .. وانتظر الفَرَج .. فإنَّ رحمة الله قريبٌه .


الهمسة الثانية :
إن مع الشدة فَرَجاً .. ومع البلاء عافية .. وبعد المرض شفاءً .. ومع الضيق سعة .. وعند العسر يسراً .. فكيف تجزع ؟؟


الهمسة الثالثة :
أوصيك بسجود الأسحار .. ودعاء العزيز الغفَّار .. ثم تذلّل بين يدي خالقك مولاك .. الذي يملك كشف الضرِّ عنك .. وتفقَّد مواطن إجابة الدعاء واحرص عليها ..ستجد الفَرَج بإذن الله ..
( أمَّن يجيب المضطرَّ إذا دعاه ويكشف السوء )


الهمسة الرابعة :
احرص على كثرة الصدقة .. فهي من أسباب الشفاء .. بإذن الله .. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( داووا مرضاكم بالصدقة ) .. حسَّنه الألباني وابن باز .. وكم من أناسٍ قد عافاهم الله بسبب صدقةٍ أخرجوها .. فلا تتردد في ذلك


الهمسة الخامسة :
عليك بذكر الله جلَّ وعلا .. فهو سلوة المنكوبين .. وأمان الخائفين .. وملاذ المنكوبين .. وأُنسُ المرضى والمصابين ..
( الذين ءامنوا وتطمئنُّ قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئنُّ القلوب ) .


الهمسة السادسة :
احمد الله عز وجل أن مصيبتك لم تكن في دينك .. فمصيبة الدين لا تعوَّض .. وحلاوة الإيمان لا تقدّر بثمن .. ولذة الطاعة لا يعدِلُها شيء .. فكم من أناسٍ قد تبدَّلت أحوالهم .. وتغيَّرت أمورهم .. بسبب فتنةٍ أو محنةٍ ألمَّت بهم .


الهمسة السابعة :
كن متفائلاً .. ولا تصاحب المخذِّلين والمرجفين .. وابتعد عن المثبِّطين اليائسين .. وأشعِر نفسك بقرب الفَرَج .. ودنوِّ بزوغ الأمل .


الهمسة الثامنة :
تذكر - وفقني الله وإياك - أناساً قد ابتلاهم الله بمصائب أعظم مما أنت عليه .. ومِحن أقسى مما مرت بك .. واحمد الله تعالى أن خفّف مصيبتك .. ويسَّر بليَّتك .. ليمتحِنك ويختبِرك .. واحمده أن وفّقك لشكره على هذه المصيبة .. في حينِ أن غيرك يتسخَّط ويجزع .


الهمسة التاسعة :
إذا منَّ الله عليك بزوال المحنة .. وذهاب المصيبة .. فاحمده سبحانه واشكره .. وأكثِر من ذلك .. فإنه سبحانه قادر على أن ينزِع عنك العافية مرة أخرى .. فأكثر من شكره .


الهمسة العاشرة و الأخيرة :
أن الدنيا طبعها هكذا لا تحب أحدا..تأخذ منه..وإن أعطته شيئا فستأخذه منه عاجلا أم آجلا فلا تأمن لها .

اقوال رائعة للدكتور محمد العوضي

لقد أعددت لكم بعض من حكم وأقوال الدكتور محمد العوضي ، والتي قد قيلت في أول حلقة من برنامجه ( بيني وبينكم ) الذي عرض في رمضان الماضي ...

• نحن الآن ننظر إلى الأمور بنظرة حسية قصيرة ، بعيدة عن الأهداف الكبرى .
• تعيش الإنسانية الآن مرحلة ( نسوا الله فأنساهم أنفسهم ) .
• لقد تحولنا إلى الآت تتصرف فينا الدعاية والاستهلاك والإعلان .
• لابد أن ننظر إلى البعد الداخلي الجواني ونلتفت إليه جيدا حتى نتوازن مع البعد الخارجي البراني .
• حينما تغلظت النفس البشرية بدأت تسأل عن الروح ولكن بطريقة خاطئة .
• لابد من إحداث توازن داخل الإنسان بين الحسيات والنفسيات .
• يجب علينا أن ننفتح على هذا المنفتح ، ونتعايش معه ، لا موافقة وتكيفا ، ولكن فهما من أجل توصيل الرسالة الصحيحة .
• الدليل على الذكاء هو العقل السئول الذي لا يقف عند ظواهر الأمور .
• الربح لمن صدق ، لا لمن سبق .
• لابد من الانتقال في القناعة الدينية ؛ من القناعة الشعورية التقليدية الموروثة ، إلى القناعة العقلية المبرهنة ولكن هذا لن يتم إلا عن طريق منهج معين .
• هناك خطّان لابد أن يسيران في اتجاه موازي ؛ خط إيماني وجداني وخط عقلاني يجتمعان في شخصية المسلم ، فيكون عقل منفعل أو انفعال عاقل ، فيتماسك في ظل هذه الماديات المحاطة به .
• لابد أن نفهم كيف تصدر الأفعال ... وصدور الأفعال يحتاج إلى قدرة وإرادة ومفاهيم راسخة في العقل البشري .
• مشكلتنا أننا حينما نقبل على العبادة ، نقبل عليها كتعذيب ، وهي ليست تعذيب بل تدريب ، هي تحدي للإرادة وهي أيضا قياس للإيمان .
• نحن نأخذ الآن ديننا بتقليدية ، وبصلاة ميتة ، ليس هناك تأمل عقلي ولا إنفعال نفسي ... فصعب أن يؤثر بنا بهذا التفكير الميت .

ثماني عبارات هل ستبكي عند قراءتها

بسم الله الرحمن الرحيم
ثمان عبارات .. هي الاجمل .. واروع سطور قراتها:

الأولى :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد يحب محبوبا فإذا ذهب إلى القبر ؟فارقه محبوبة فجعلت الحسنات محبوبي فإذا دخلت القبر دخلت معي.

الثانية :
أني نظرت إلى قول الله تعالى: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن ؟الجنة هي المأوى" فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله

الثالثة :
أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع فنظرت ?إلى قول الله تعالى: " ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي شيء ذو ?قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى ?بماله أو حسبه أو نسبه ثم نظرت إلى قول الله تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم " ?فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.

الخامسة :
أني نظرت في الخلق وهم ?يطعن بعضهم في بعض ويلعن بعضهم بعضا وأصل هذا كله الحسد ثم نظرت إلى قول الله عز ?وجل: " نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا " فتركت الحسد واجتنبت الناس ?وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني

السادسة :
أني نظرت إلى الخلق ?يعادي بعضهم بعضا ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضا ونظرت إلى قول الله عز ?وجل: إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا " فتركت عداوة الخلق وتفرغت لعداوة الشيطان ?وحده.

السابعة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحد منهم يكابد نفسه ويذلها ?في طلب الرزق حتى أنه قد يدخل فيما لا يحل له ونظرت إلى قول الله عز وجل: " وما من ?دابة في الأرض إلا على الله رزقها " فعلمت أني واحد من هذه الدواب فاشتغلت بما لله ?علي وتركت ما لي عنده.

الثامنة :
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل مخلوق منهم ?متوكل على مخلوق مثله، هذا على ماله وهذا على ضيعته وهذا على صحته وهذا على مركزه. ?ونظرت إلى قول الله تعالى: " ومن يتوكل على الله فهو حسبه " فتركت التوكل على الخلق ?واجتهدت في التوكل على الله.?

كيف تواجه الم الحياة

1)تعلم فن رفع الصوت

2)أمسك بيدك شيئا صلبا

3)أرسم

4)اذكر الله في كل لحظة

5)أكتب كل ماتشعر به

6)تواضع لاكن من غير ذله

7)ألتق عدوك بوجه ضحوك لاكن من غير خوف منه

طنش تعش تنتعش

9)تعلم أن تقوووول لا إذا طلب منك أمر فوق طاقتك

10)لاتتألم في صمت بل عبر عن غضبك



سئل نابليون كيف استطعت أن تمنح الثقه في أفراد جيشك فقال :كنت أرد بثلاث



من قاال: لاأقدر............................................ ........................قلت له : حاول

من قال: لاأعرف............................................ ..................قلت له: تعلم


من قاال : مستحيل............................................ .............قلت له: جرب

ابتسم ترى الدنيا ماتسوى شي

ابتسم ترى الدنيا ماتسوى شي
الدنيا ما تسوى
مقهور..!!
...... مجروح..!!
............ زعلان..!!

هذه الدنيا بعد الظلام نور..ْ

وبعد الحزن فرح وسرور..

ومهما طال الشر الخير بإذن الله منصور..

ومهما زادت الدموع بعدها إبتسامة تملا

الأرض أمل ونور..ْ

ومهما طلعت الآآآآآه بعدها ضحكة

تخلي العواذل من الحسد تثور..ْ

إذا تأذيت من ناس مايفهمونك ..ْ

ابتسم وقول لقلبك ..ْ

(ترى الدنيا ما تسوى)

إذا تعرضت للخيانة من ناس حبوك

ابتسم وقول لقلبك

(ترى الدنيا ماتسوى )

إذا إلي عاشرتهم بكل إخلاص جرحوك

وهجروك

ابتسم وقول لقلبك ..ْ~

( ترى الدنيا ماتسوى)

افهمها..ْ

( ترى الدنيا ماتسوى )

كلها لحظات وهالدنيا تنطوي وتنسى ..

( ترى الدنيا ماتسوى)

دمعة من عيونك ..

( ترى الدنيا ماتسوى)

تكره الحياة بسبب جرح من جروحك ..ْ!!!

( ترى الدنيا ماتسوى)

يضيق صدرك بسبب بقايا بشر أكرمتهم

وأعطيتهم روحك ..ْ!!!

افهمها...ْ

( ترى الدنيا ماتسوى )

كل جرح ولازم يبرى ...ْ

( ترى الدنيا ماتسوى)

لوتبكي اليوم أكيد بتضحك بكره ,,

(ترى الدنيا ماتسوى)

لو تنظلم لابد ينصرك اللي أعلم وأعلى

(ترى الدنيا ماتسوى)

لو يُقسى عليك بتكبر وتنسى ,,

وفي الأول والأخير : لو ضاقت بك الدنيا

اعرف أن ... الدنيا ما تسوى

الأحد، 16 أكتوبر 2011

التوبة

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

1- إنى أتوب ثم أعود
http://www.altwba.com/images/stories/audio/atob2.mp3
2- الحياة الطيبة
http://www.altwba.com/images/stories/audio/alhiat1.mp3
3- التوبة الصادقة
http://www.altwba.com/images/stories/audio/tawbahs.mp3
4- مراقبة الله تعالى
http://www.altwba.com/images/stories/audio/moraqbah.mp3
5- كيف نتخلص من الغفله
http://www.altwba.com/images/stories/audio/abohmod.mp3
6- ازمات الشباب والفتيات
http://www.altwba.com/images/stories/audio/azmat.mp3
7- وتوبوا الى الله
http://www.altwba.com/images/stories/audio/wtobo.mp3
8- الطريق لسعادة الدارين
http://www.altwba.com/images/stories/audio/alsadah.mp3
9- الموت يا شباب
http://www.altwba.com/images/stories/audio/yashbab.mp3
10- وقفات لمن ادمن الافلام والصور الاباحية
http://www.altwba.com/images/stories/audio/wkfaat.mp3
11- تعلق بتلك الفتاة فكيف كانت خاتمته
http://www.altwba.com/images/stories...twba.com24.mp3
12 - قصتي مع الصور الخليعة
http://www.altwba.com/images/stories/audio/kesty.mp3
13- يكفي ذنوب ومعاصي
http://www.altwba.com/images/stories/audio/yakfy.mp3
14 - هل ترضاه لاختك ( الجزء الأول )
http://www.altwba.com/images/stories...twba.com28.mp3
(الجزء الثاني)
http://www.altwba.com/images/stories...twba.com29.mp3
15 - متى تحيا القلوب
http://www.altwba.com/images/stories/audio/alklob.mp3
16 - رسالة إلى تارك الصلاة
http://www.altwba.com/images/stories...twba.com39.mp3
17 - فضل القرآن الكريم
http://www.altwba.com/images/stories/audio/alkoran.mp3
18 - توبة صاحب غرفة اباحية
http://www.altwba.com/images/stories/audio/twba02.mp3
19 - تريد حسن الخاتمة ؟ اسمع هذه القصة
http://www.altwba.com/images/stories...nalkatemah.mp3
20 - صاحب المعصية وصاحب الطاعة
http://www.altwba.com/images/stories...aa-yastawe.mp3

الأربعاء، 12 أكتوبر 2011

صور لأجمل نساء الدنيا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



الصورة الأولـى
امرأة حافظة لكتاب الله ,, وتطبق ما فيه من أحكام



الصورة الثانية
امرأة تتخذ من صحابيات رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة لها

الصورة الثالثة
امرأة لا تلتفت لأي دعوة من هنا أو هناك تدعوها لخلع حجاب العفة والطهارة والحياء

الصورة الرابعة
امرأة بارّة بوالديها.. تقوم بواجباتها في كل المجالات

الصورة الخامسة

امرأة مطيعة لزوجها ، تطيعه في كل ما لا يغضب الله تبارك وتعالى ، وتكون له عونا ورفيقا

الصورة السادسة
امرأة تمنع عن نفسها لذيذ النوم ، لتقف بين يدي الله تعالى تصلي له وتسأله الأجر والثواب

الصورة السابعة
امرأة تصوم النافلة ، ابتغاء رضوان الله تبارك وتعالى ومحبته وبركته



الصورة الثامنـة
امرأة تصون لسانها ولا تخوض في أعراض الناس

الصورة التاسعة

امرأة لا تنظر إلى ما حرم اللهُ تبارك وتعالى

والصورة العاشرة

امرأة تقدم الزوج والولد والمال والروح في سبيل الله عز وجل ونصرة الإسلام




هؤلاء هن ملكات جمال الدنيا بامتياز

أسأل الله أن يبارك في نساء المسلمين وأن يحفظهن ذخراً لهذا الدين العظيم

الى متى الغفلة

>> (وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ)
>>
>> معقول أن أموت ...


>> غير معقول ..



>> إني مازلت صغيره على الموت ..
>> أنا في الرابعه والعشرين فقط لاشك أنني أحلم ..
>> أكيد سوف يأتي الطبيب الآن ..
>> أكيد سوف يأتي..
>> أريد كأسا من الماء لقد جف ريقي ..
>> لماذا لايرد علي أحد ؟
>> أبي .. أمي .. لماذا لا يسمعني أحد..؟


>>


>> أنا أسمعك.. ولا أحد غيري يسمعك
>>




>> أنت... أين أنت ؟ ومن أنت؟



>>
>> أنا قرينك .. أنا الشيطان بكل روعته وجماله
>>



>> أعوذ بالله منك ما هذا المزاح ..
>> لابد أن هذا كابوس وسوف أصحو منه !
>>
>> أعوذ بالله ؟!.. أعوذ بالله ؟!
>> الآن ..
>> الآن أعوذ بالله..


>> الآن تذكرينها ؟!!
>> لماذا لم تتذكرينها طوال حياتك ؟
>> لماذا لم تذكريها عند نزواتك؟
>> الآن وأنت في سكرة الموت ..
>> الآن.. أعوذ بالله !!
>> يالا الوقاحه !
>>




>> موت .. أي موت ؟ .. إنني مازلت صغيرة على الموت
>>
>> ومنذ متى يعرف الموت صغير أو كبير ؟
>> إن الموت لا يعرف إلا الأجل
>>



(فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ)
>> الآن أرتاح منك بعدما أنهيت مهمتي
>>




>> مهمتك!!




>> ماهذا الذي تقول..
>> ما هي مهمتك ؟
>>
>> مهمتي التي بدأت منذ خلق الله عزوجل آدم ..
>> يوم أقسم إبليس بأن يغوي بني أدم ..
>> ومنذ ذلك الحين وانقسم الخلق إلى حزبين..
>> حزب الله وحزب الشيطان !
>>




>> ويحك ما هذا الكلام الذي تقول ؟ >>
>> هل هو كلام جديد عليك ؟ ..
>> أعذريني إنه خطئي ..
>> فقد عودتك على سماع الأغاني وكل حرام !
>>




>> أعوذ بالله منك ..
>> أنا من حزب الله ..
>> أنا.. أنا أفضل من غيري كثيرا !!
>>
>> أنا أفضل من غيري..
>> أنا أفضل من غيري..



>> ما أجملها من جمله أعلمها لإمثالك ..
>> أنظري..
>> الذين في جهنم في الطبقه الرابعه يقولون نحن أفضل من غيرنا أهل
>>الدرك الأسفل..
>> وكلهم في النار..
>> كلهم في ضلال ..
>> ولا فرق بين ضلال بعيد وضلال قريب !
>>




>> ولكن أنا ليس لي ذنوب أنا مسلمه ..
>> أنا مسلمه أنا ذنوبي صغيره !


>>
>> لا يا رفيقة العمر ..
>> إن ذنوبك عظيمه ولكني كنت أصغرها في عينك..
>> وأزينها .. وأهونها !!
>>


((فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ
>>وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ))



>> وما كان لي عليك من سلطان إلا أن دعوتك فاستجبتي لي ..
>> وأنا أزين الحرام ..
>> مثلا .. الطبيب يعالج ..
>> والمدرسه تدرس ..
>> وأنا عملي أزين الحرام لإبن أدم ..
>> أعمل بهذا منذ فجر الإنسانيه..
>> أ****************ِ .. ألهيك .. أنسيك..
>> أجعلك تسوفين في كل توبه ..
>> إنك تطلبين الجنه مرة وأنا أطلب لك النار ألف مرة !
>>



((لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ
>>أَجْمَعِينَ ))


>>





>> وما ذنوبي يا رفيق الشؤم ويا عشرة الندامه >>


>> أولها وأكبرها وأحبها إلى قلبي ترك الصلاة ..
>> أنا جعلتك تؤخرينها ..
>> أنا جعلتك تؤجلينها ..
>> ثم جعلتك تهملينها ..
>> ثم أنا جعلتك تتركينها!
>> إلى أن مات قلبك..
>> إن العهد بين المسلم والكافر الصلاة ..
>> فمن تركها فقد كفر وياله من إنجاز !!
>>




>> لعنة الله عليك وهل لك غير هذا عندي ؟


>>



>> غير هذا كثير وكلا منها يكفيني


>>



>> أتحداك لو أن لي غيرها.. مع أنها الطامة الكبرى
>>
>> مهلا .. مهلا..
>> قتل الإنسان ما أكفره ..
>> سوف تموتين وأنت مسجل عليك
>> أنك زانيه أكثر من مئة مره !
>>



>> أتحداك ..
>> في حياتي كلها لم أعرف رجلا أبدا


>>
>> صحيح ولكن..
>> ألم تخرجي في يوم كذا ويوم كذا إلى السوق متعطرة بعطرك الثمين؟
>>



>> نعم وماذا في ذلك ؟ >>
>> لقد شم عطرك فلان ..
>> وفلان .. وفلان..
>> ألم تعلمي بإنه أيما إمرأة خرجت متعطرة فشم الناس عطرها فهي
>>زانيه !!
>>



>> ولكنه مجرد عطر
>>
>>


(( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ))
>> اتريدين المزيد فوق هذا ؟
>>



>> وما المزيد فوق هذا ألا يكفي ؟ >>
>> لايكفي أبداً ..
>> أنا لا أريد لك دخول جهنم فقط ..
>> بل أريدك في الطبقات السفلى منها !
>>



>> لعنة الله عليك..
>> لعنة الله عليك..
>> ما أشد حقدك على إبن أدم ..
>> وماذا جنيت أيضا؟


>>
>> عليك إثم فلان ..
>> وفلان ..
>> وفلان ..
>> والقائمه طويله !
>>



>> كذبت فأنا لا أعرف منهم أحد .. فكيف أحمل إثمهم ؟!!
>>
>> معقول ..
>> معقول .. ما أشد نسيانك ؟
>> أنسيتي يوم كذا.. ويوم كذا ..
>> خرجت بعباءه ضيقه ..
>> متمايلة .. متبرجة ..
>> ويومها حلت عليك أللعنه في السماوات والأرض ..
>> وفتنتي فلان .. وفلان ..
>> وفلان من عباد الله عزوجل !!
>> وفتنتهم بك من نظرة إليك ..
>> بل أفسدت توبة بعضهم وطبعا لك ذنوبا مثل ذنوبهم !
>>



(( وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ )) >> ما أشد حساب الله عزوجل ..
>> أنت نار أنا أشعلتها ...
>> أنت سهم أنا رميته
>> أصيب بك عباد الله !
>>



>> لا...
>> سأتشهد لعلي أموت على الشهادة


>>
>>


(( حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ
>>ارْجِعُونِ))
>> إنها أقدم كلمة سمعتها من أمثالك ..
>> هيهات هيهات لو كان قبل اليوم !
>> ولكنها الآن أثقل من الجبال على لسانك ..
>> أتحداك أن تنطقينها ..
>> آن الأوان لكي نفترق ..
>> لقد صاحبتك منذ صغرك وذهبت معك كل مكان إلا القبر !!
>> فاذهبي إليه وحدك وليظلم عليك وحدك وليضمك وحدك !
>>



>> لعنة الله عليك أفسدت علي الدنيا والآخره ! >>
>>


ألا إنهم قادمون..
>> ألا إنهم قادمون..
>>
>> من ؟..من ؟ ..



>> أهلي ..أهلي .. >>
>> ويلك هذا يوم لاينفع فيه الأهل ..
>> أنظري جيدا إنهم الرعب بعينه ..
>> إنهم ملائكة العذاب معهم حنوط من نار مآ أنتن ريحه ..
>> الم يكشف عنك غطآءك بعد ؟
>>


(( لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ
>>غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ))
>> إنهم يقولون أخرجي أيتها النفس الخبيثه ..
>> أخرجي إلى غضب وسخط من الله عز وجل !
>>


(( وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ
>>وَالْمَلآئِكَةُ بَاسِطُواْ أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُواْ أَنفُسَكُمُ
>>الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ
>>عَلَى اللّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ
>>تَسْتَكْبِرُونَ ))
>>
>> خاتمه
أختاه
واحد سنتيميتر من قلبك فقط إجعليه لله..
ساعه واحده من يومك للصلاة..> أختاه من يكون معك في كل وقتك ؟
ومن تلجئين إليه في كل أمرك؟
من سيكون معك عند وفاتك ؟
من سيكون معك في قبرك أنت والظلام وهو ؟
من سيكون معك في المحشر ومن سيكون معك هناك على الصراط..
هناك... فوق جهنم !!!
وهي تحتك تستعر ويملأ أذ************ صوتها وصوت من يصرخ فيها ..
وهي تشتاق إليك ؟..
هناك الله وحده ..
وسوف تنادين يارب وما أحلاها من كلمة ..
لو كانت في الدنيا ..
لو تعرفتي على الله عزوجل ؟؟ والله لتعيشين في سعاده !
هل الملتزمين والملتزمات يعيشون في حزن وشقاء؟
إسأليهم ..
والله إنني أعلم أناس إذا جاء الليل خرجت منهم الأهات شوقا لله
ويمنون أنفسهم بالنظر إلى جمال وجهه يوم القيامه !
أختاه
ألا تعلمين أن الله عزوجل مشتاق إليك ..
إلى توبتك ؟
نعم أنت ..
فلانه بنت فلان ..
الله بجلاله وحنانه مشتاق إليك ..
إلى متى قسوة القلب هذه على الله !!
لو علمتي مدى شوقه إلى توبتك وفرحه برجوعك لذوبتي إليه شوقا..
والله لتذوبين شوقا إليه ولا تعجبي وأعلمي أنه بينك وبينه..
توبة
أربعة حروف... فقط..
أربعة حروف وتدخلين دنيا لم تدخلينها من قبل..
دنيا عجيبه..
ولا تملي توبي ثم توبي ثم توبي ..
وابدأي الآن وصلي أول فرض يمر عليك ..
وقولي لنفسك كفى اليوم سأغير حياتي..
اليوم سأعود إلى الله
(( أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ
لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ ))


هل من معتبر؟؟؟؟؟؟؟؟

المظهر أم المخبر

( د : أسماء الرويشد )



إن مصادر القلق تجاه أوضاعنا الحالية والمستقبلية كثيرة,


ومن أشد ما يثير القلق ظاهرة اجتماعية خطيرة أذاقت من كانوا قبلنا لباس الجوع والخوف،

وغيرت أوضاعهم الرغيدة والمستقرة إلى حياة مضطربة تعيسة, إنها كما يسميها القرآن الكريم "كفر النعم",

وهي تتمثل في نسيان حق الله في نعمه واستعمالها على وجه الإسراف والتبذير وتجاوز الحد الشرعي والعقلي,

كما يكون ذلك في استعمالها فيما حرم الله, هذا بعض ما قاله أهل العلم في معنى كفر النعم.

وعند رصد هذه الظاهرة الاجتماعية نجد صورا مزعجة من ألوان الإسراف,

ولكن من أكثرها سذاجة وهدرا للأموال ما يمكن أن نسميه بـ"هوس الماركات"

الذي انتقلت عدواه من الكبار إلى الصغار ومن النساء إلى الرجال.

فأخذت هذه الظاهرة تأسر النفوس الضعيفة فتنساق وراءها في سباق لاهث ليس له مدى,

يبعث في النفوس الغرور والكبر وتطغى مقاييس المادة بين أهلها.

حتى إن العاقل ليتساءل: لماذا؟ ولمصلحة من؟ وإلى أين؟


لا أبالغ إن قلت إن هذا الأمر سبب كثيرا من الأزمات الأسرية

من جهة الضغط الذي تمارسه الزوجة أو البنت لاقتناء سلع الماركات والجديد

منها ذات الأسعار العالية بل والخيالية.

فهناك حقيبة يد تصل قيمتها إلى "16000" ألف ريال و أكثر لتُنحر الآلاف

بل عشرات الآلاف تحت قدم الماركات تقربا إلى الشهرة والبروز الاجتماعي.

إن مثل هذه الحالة النفسية يسعى الشرع للوقاية منها قبل نشوئها، ويعالج حدتها المفرطة

بحيث يتغلب الإنسان عليها, ويصبح هو مالكا للمادة متحكما فيها،


لا أن تكون مالكة له متحكمة فيه.


ومن النصوص الشرعية تلك التي قدمت إجراءات الوقاية لتلك الظاهرة

للحد منها والقضاء على نزعاتها في قالب من الترغيب والترهيب، كما ورد في

قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:

"من ترك اللباس تواضعا لله وهو يقدر عليه دعاه الله يوم القيامة

على رؤوس الخلائق حتى يخيره من أي حلل الإيمان شاء يلبسها"

(رواه الترمذي والحاكم وحسنه الألباني).

قال ابن تيمية:

المراد به التوسط في الزينة بحيث لا يلتحق بزي الفقراء

ولا يتخذ زي أهل الخيلاء؛ فتكون حالته بين الحالتين فخير الأمور الوسط.

وحديث آخر

وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم:

"من لبس ثوب شهرة ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة" (صححه الألباني).

قال صاحب نيل الأوطار:

"فالله سبحانه وتعالى يعاقب من لبس ثوب شهرة بإلباسه ثوبا



يوجب مذلته يوم القيامة كما لبس في الدنيا ثوبا يتعزز به على الناس".



وفي حديث ثالث, قول النبي صلى الله عليه وسلم:

"بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مُرجّل جُمّته

إذ خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة" (رواه البخاري).

فأنزل الله العذاب برجل بسبب تبختره وتكبره بزينته..

إن مثل هذه النصوص العظيمة كفيلة بأن تعالج غرور النفس

وجشعها وتستبدلها بالتوازن النفسي والاعتدال في شأنها كله.

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

إذا غيرت تفكيرك تغيرت حياتك

أفكار ستغير حياتك الفكرة الأولى: الخريطة ليست المنطقة
الاثنين 27 ديسمبر 2010

(إذا غيرت تفكيرك تغيرت حياتك)



بريان تراسي


يُحكى أن كان هناك أربعة أشخاص مصابون بالعمى، وأرادوا أن يتعرفوا على شكل الفيل، لمس الرجل الأول الناب العاجي للفيل، فقال: إن الفيل يُشبه الجزرة الكبيرة، ولمس الرجل الثاني أذن الفيل، وقال: إن الفيل يُشبه أداة جمع القمامة، ولمس الرجل الثالث ذيل الفيل وقال: إن الفيل يُشبه الحبل السميك، لمس الرجل الرابع رجل الفيل، وقال: إن الفيل يُشبه جذع الشجرة، استمر الرجال الأربعة في الجدال ولم يتمكنوا من الاتفاق على شكل الفيل.
لماذا لم يتفق الأربع رجال على رأى أحدهم؟ لماذا لم يقتنع أحدهم برأى الآخر؟
أراك تسأل هذه الأسئلة عزيزي القارئ:
وتتوالى عليك الإجابات، وأسهل هذه الإجابات التي تدور في ذهنك هي لأن الأربعة رجال مصابون بالعمى، ولكن يا صديقي العزيز كلهم لم يروا الفيل، بل كل منهم رأى الفيل من وجه نظره هو فقط.
ما المقصود بالخريطة ليست المنطقة؟
إن الخريطة هي إدراكك بينما المنطقة هي الحياة، وتعتمد هذه الافتراضية على أنك لو استطعت تغيير إدراكك في موقف ما, فإن حياتك سوف تتغير؛ لأنك بذلك تكون قد فصلت إدراكك عن الواقع الذى أمامك.
بمعنى إذا قمت بإحضار خريطة لجمهورية مصر العربية، ونظرت إليها إدراكك يعلم أن هذه الخريطة هي مصر فعلًا، ولكن هل الواقع بالفعل هي جمهورية مصر بأكملها، بالتاكيد لا فهي صورة لها فقط؛ فبالتالى ليست واقع.
لذلك اعلم لكل منا خريطة شخصية عن العالم تعبر عما يجرى حولنا، وماذا تعني الأشياء بالنسبة لنا وإعتقاداتنا ومشاعرنا نحوها، وباختصار فإن صنع كل هذه الخرائط يجري في أذهاننا، بينما نسعى لفهم العالم الذى نعيش فيه.
أمثال واقعية تدل على تلك الفكرة:
أولًا أنت بالتاكيد تعرف أناس انهاروا بعد أن فقدوا وظائفهم، ولكن سرعان ما عثروا على وظيفة أفضل، أو فتحوا مكاتب وشركات خاصة بهم، وفي نهاية المطاف كانوا سعداء أكثر من أي وقت مضى.
لقد كان هؤلاء الاشخاص ينظرون في أول الأمر بنظرة ضيقة حسب إداركهم للموقف، ولكن المنطقة أو الواقع لا يعبر عن ذلك، بل على العكس كان الأمر خير لهم.
كولونيل ساندرز على طريق الخريطة ليست المنطقة:
اشتهر كولونيل ساندرز بإنشائه لمشروع دجاج كنتاكي المقلي KFC،لقد كان إيمانه بقدرته على الإنجاز وثقته بنفسه وراء إنشاء الشركة،
كان ساندرز في الستين من عمره، عندما أدرك أن وصفته بالدجاج المقلي جيدًا بما يكفي لفتح مطعم للدجاج المقلي.
ورغم هذا, فإنه كان يعيش على شيك الضمان الاجتماعي بقيمة 105 دولارات, ولم يكن لديه من المال ما يكفي لبدء مشروع جديد؛ لذلك فإنه قرر أنيبحث عن مطعم موجود بالفعل ويبيع له وصفة رائعة للدجاج المقلي،
قام بملءحقيبته بوصفته الرائعة، ثم انطلق بسيارته باحثًا عن مطاعم مناسبة وفي كل مطعم كانيدخله, كان يقلي الدجاج لصاحب المطعم, وإذا أحبها فإنه يبيع له الوصفة.
وكان يحصل على خمس سنتات مقابل كل دجاجة يبيعونها،
تمكن ساندرز من تجميع مايكفي من نقود لملء سيارته بالوقود، ولكنه لم يجمع ما يكفي لإطعام نفسه، ولكنه كان يعلم أن وصفته جيدة، وترك عزمه وتصميمه يقودانه.
استمر في التنقل من مطعم إلى آخر وقلي الدجاج لأصحاب المطاعم, وكان يقتات على ما يتبقى منه، وبعد 12 عام تمكن من إنشاء سلسة من المطاعم بنظام حق الامتياز "Franchise"، تتكون من 600 مطعم, وباع شركته بـ 2 مليون دولار، وبعد بيع شركته، استمر في عمله لدى الأماكن الجديدة لسنوات عديدة؛ كنوعمن الترويج الشخصي للمنتج الذي ابتكره.
ماذا لو كنت مكانه ماذا تفعل؟ كم ستستمر في الواقع؛ لنشر أفكارك؟ كم عام ستنتظر حتى يتم إنشاء شركتك الخاصة؟ كم ستتحمل من أعباء؟ هل ستكمل الطريق أم تقول أنى لا أستطيع أن أكمل نحو طريقي ونحو هدفي؟
تفسير نجاح شخصية مثل كولونيل ساندرز في هذه الفترة، رغم كل الصعوبات التي واجهته، هو أن إدراكه للأمر لم يكن ضيقًا، بل كان ينظر على أن الواقع شيء آخر غير ما يراه، أي أنه يتحكم في الظروف وليست هي التي تسيره.
فكرة تحتاج إلى تطبيق عملى:
ما أجمل الحديث عن هذه الفكرة (الخريطة ليست المنطقة) وشرحها بشكل نظري، فإذا سألتك هل حدث لك مثلًا أنك كنت تحب صنفًا معينًا من أصناف الطعام، ثم مررت بتجربة جعلتك تبتعد عن هذا الصنف تمامًا؟
هل حدث وكان لك صديق مثلًا لا يكره مجال عمله، ثم صدر موقف معين جعله يحب ذلك العمل؟
معظمنا حدث له ذلك بالفعل، وبهذه الطريقة فعلًا أكون قد وصلت معك إلى مفهوم هذه الافتراضية، ولكن كيف التطبيق؟ إذًا كيف يمكنك أن تغير من إدراكك بالفعل وليس بالكلام.
كيف السبيل؟
وسوف نشرع في كيفية التطبيق على بعض المحاور:
أولًا: على المستوى الشخصي: كيف تستطيع أن تطبق الافتراضية على نفسك؟
ثانيًا: على المستوى الاجتماعي: كيف تستطيع أن تطبق الافتراضية في علاقاتك الاجتماعية مع الآخرين؟
1. على المستوى الشخصي:
لماذا تنظر إلى نفسك بنظرة سلبية؟ لماذا لا تثق بقدراتك؟ لماذا تفكر بسلبية؟ لماذا لا توقن بالنجاح والتتفوق؟ ألا تعلم من أنت؟ انظر إلى نفسك فبداخلك كنز؟ نعم كنز!
في عام 1948، ذهب مجموعة من العلماء الجيولوجين إلى أفريقيا بحثًا عن الماس والأحجار النادرة، منهم عالم ياباني يدعي يوكي كان، شاب قد ناهز الثلاثين من عمره، وكان مليئًا بالحماس والحيوية، وعُرف بالمثابرة وحبه للمغامرة، كان يستيقظ مبكرا في الخامسة صباحًا، ليبدأ رحلته اليومية في البحث عن الماس والأحجار الكريمة النادرة، ثم يعود إلى الفندق في العاشرة مساء.
مرت الأيام، ومع ذلك لم يجد يوكي أي شيءيُذكر، فقرر بعد مرور أسبوعين آخرين أن يوقف البحث ويعود إلى اليابان، وكانت هذه هي المرة الأولى في حياة يوكي، التي يتخلى فيها عن هدف من أهدافه، وفي اليوم الأخير أنهى يوكي عمله في الخامسة مساء، وقرر أن يعود الى الفندق لينهي إقامته ويعود الىبلاده.
وفي طريقه الى الفندق قابل طفلًا قد قارب السادسة من عمره، وفي يده حجر كبير ذو شكل غريب، فطلب الطفل من يوكي أن يأخذ الحجر منه مقابل أن يعطيه حلوى، فأعطاهيوكي الحلوى وأخذ منه ذلك الحجر الكبير اللامع، وذهب به إلى الفندق؛ لكي يبحث بمجهره الخاص به، وعندها لم يصدق يوكي عينيه!
فأعاد البحث مرة أخرى، ثم مرة بعد مرة، واستمر في إعادة البحث عدة مرات متتابعة، لم ينم خلالها دقيقة واحدة، فلقد كان هذا الحجر هو أكبر ماسة شاهدها في حياته، وتزيد قيمتها عن العشرة ملايين دولار!
بعدها كتب يوكي في بحثه"أن ذلك الطفل كان يمتلك ثروة كبيرة، ولكنه لم يكن يعرف قيمتها، فباعها رخيصة، ولو كان يعرف حقيقة قيمتها، لما باعها بهذا الثمن البخس، ولو كان قد علم لكانت سببًا في نجاته هو وعائلته، بل الحي بأكمله من الفقر والجوع".
فداخل كل منا كنز لو علم قدره وثمنه، لما أضاع وقته وعمره، وعرف أيضًا حقيقة قدراته اللامحدودة التي وهبهاالله له.
أأدركت فعلًا الآن أنه بداخلك كنز؟
انظر إلى نفسك مرة أخرى، انظر إلى عي************ وتأمل كيف تبصر، وانظر إلى عقلك وتكويناته واقرأ عن وظائف العقل البشري، لترى العجب العجاب.
اعلم أن كل شيء يبدأ بثقتك في نفسك، إن لم تثق في نفسك، فمن سيفعل ذلك؟ إن لم تثق في نفسك، فأي دعم سوف يكون من شأنه أن يغير من الأمر شيئًا؟ ثق أن فكرتك فكرة جيدة، ثق أن مشاعرك حقيقية، ثق أن حكمك صائبًا، ثق أنك تريد الأشياء التي تريدها.
وأخيرًا، ابدأ طريقك على المستوى الشخصي بالخطوات التالية:
1- ثق بنفسك، واعط لنفسك دائمًا انطباعات إيجابية.
2- إذا كنت في موقف مع نفسك ولم تنجح فيه، فثق بأن إداركك ليس الواقع الآن.
3- اعرف أهم مميزاتك وهواياتك واستغلها.
4- خطط لنفسك أهداف، وحاول الوصول إليها، وغير من إدراكك بعد كل خطوة أنك تستطيع.
2. على المستوى الاجتماعي:
وإليك هذه القصة يحكيها أحد المدربين في مجال التنمية البشرية فيقول: (حين كنت طالبًا في كلية طب الأسنان، وكنت أمينا للجنة الثقافية لذلك، كان علي القيام بالكثير من النشاطات لإتحاد الطلبة، وكان من هذه الأنشطة معرض دوري لرسوم الكاريكاتيرية، أناقش فيه مشاكلنا بأسلوب ساخر، كنت أعهد له، رغم أن الإمتحانات قد اقتربت، وكما جرت العادة، كان علي أن آخذ الموافقة من وكيل الكلية، وتوقعت أن يقدر مجهودى، ولدهشتي رفض وكيل الكلية إقامة المعرض!
تعجبت من هذا التصرف ولم أفهم السبب الذي يدعوه للرفض، هل السبب شخصي؟ لابد أنه كذلك، إنه يكرهني، هذا واضح، هكذا قلت لنفسي، لم أفهم وقتها أنني لم أرى سوى قطعة البازل "Puzzle" الخاصة بي، فحين سألت عن السبب كان الرد: لم يشأ وكيل الكلية إقامة المعرض لأن الإمتحانات على الأبواب، ولايريد أن يضيع وقتي).
نعم فلسنا على صواب دائمًا هذه هي الحقيقة, والآخرون ليسوا على خطأ، ولكنهم فقط يرون قطع بازل مختلفة عن التي نراها، وكل ما في هذه الفكرة التي سوف تغير حياتك هو أن نحدث عملية تبادل في الآراء، ولا يحدث تصادم بيننا.
كيف تطبق هذه الافتراضية عمليًا في علاقاتك؟
1- دع الآخر يتولى دفة الحديث: فأنت عندما تستمع إليه، فأنت تعرف أكثر عنه وتفهم أكثر عما يقوله؛ وبالتي تستطيع أن تنظر إلى الأمر من وجهة نظره.
2- ابتسم دائمًا، وأعط إنطباعات إيجابية مع الآخر.
3- قبل أن تتكلم مع شخص آخر، أعط له بعض الكلمات الطيبة ومنها تكون مدخل في شرح وجهة نظرك.
4- لا تقاطع أحد أثناء الكلام، ودائمًا لا تنتقده في آرائه، واشرح له وجهة نظرك بهدوء.
وأخيرًا ـ عزيزي القارئ ـ عش حياتك بنظرة مختلفة عن نفسك، انظر لنفسك بإيجابية، وحدِّث نفسك دائمًا بأنه بداخلك كنز عملاق، تستطيع من خلاله أن تنجز وتحقق نجاح رائع ومتميز، وعليك أيضًا أن تستمع إلى الآخرين, وتفهم وتسأل نفسك، ما هي الرسالة التي يريد أن يوجهها إلى الغير؟ فانظر إلى وجهه نظرة وكأنك مكانه، وإلى لقاء أخر في فكرة أخرى سوف تغير حياتنا.
أهم المراجع:
1. اضغط الزر وانطلق، روبين سيكوبلاند.
2. البرمجة اللغوية العصبية، إبراهيم الفقي.
3. البرمجة اللغوية العصبية في 21 يوما، هاري الدر وبيريل هيذر.
4. أيقظ قدراتك واصنع مستقبلك، إبراهيم الفقي.
5. فجر طاقتك الكامنة في الأوقات الصعبة، ديفيد فيسكوت.
6. سحر الاتصال، محمد أحمد العطار.
7. لماذا من حولك أغبياء، شريف عرفة.

كيف. تتعامل مع مشاعرك السلبية

كيف تتعامل مع المشاعر السلبية التي قد تسيطر عليك ؟
كيف تتعامل مع المشاعر السلبية التي قد تسيطر عليك ؟

كثيرا ما تأتي أيام‏,‏ لتحاصرنا ويسيطر علينا فيها عدد من الأفكار والمشاعر السلبية‏,‏ وهي عديدة‏,‏ كالغضب‏,‏ الكراهية‏,‏ الخوف‏,‏ الشفقة علي النفس‏,‏ الريبة والشك‏,‏ لوم النفس والندم‏,‏ الغيرة من الآخرين‏,‏ عدم الثقة بالنفس وغيرها مما يعكر علينا صفو حياتنا‏.‏

هذه المشاعر عندما تحتلنا لا تجعلنا فقط نحيا أوقاتا تعيسة‏,‏ وإنما قد تسبب لنا أيضا مشكلات جسدية‏,‏ فالغضب أو الكراهية علي سبيل المثال يمتلكان قوة هائلة قد تدمر جسم الإنسان‏.‏لهذا كله ينبغي أن نتعلم ألا نخوض في الجوانب السلبية للحياة‏,‏ وأن نصبح أكثر مرونة وتقبلا لما يحدث لنا‏.‏ وهذا هو ما تساعدنا علي تحقيقه المؤلفة سيلفيا براون في كتابها كيف تتعامل مع المشاعر السلبية؟ حيث تحاول مساعدة القاريء علي كيفية تفهم المشاعر السلبية التي تنتابه وتأثيرها عليه وكيف يتغلب عليها‏.‏

في البداية‏,‏ تركز المؤلفة علي قاعدة أساسية وهي أن الأفكار المسبقة والمقولية التي لديك‏,‏ هي التي تخلق مشاعرك واتجاهاتك نحو الأشياء والأشخاص‏,‏ وبالتالي تتحدد سلوكياتك نحوهم‏,‏ وهذه دائرة مستمرة لا تنتهي‏,‏ فإذا أردت أن تتحكم في مشاعرك وسلوكياتك‏,‏ فعليك أولا أن تراجع أفكارك أو بمعني آخر الطريقة التي تفكر بها‏,‏ وهل هي إيجابية أم سلبية ـ يحيط بها التربص وتوقع السيئ‏!‏

ويشير الكتاب إلي أن طريقة تعاملنا أو تعبيرنا عن المشاعر التي تنتابنا‏,‏ تتحدد منذ الطفولة ووفق ما تم اكتسابه وتعلمه من خبرات في البيئة المحيطة‏,‏ هذا ما يجعل شخصا محبطا يعبر عن احباطه في شكل ثورة عارمة‏,‏ في حين يكبت شخص آخر هذه المشاعر بداخله‏,‏ فيصاب بصداع حاد‏,‏ وكل ذلك يتم بطريقة أوتوماتيكية دون تفكير‏..‏ يدخل فيها مخزون العقل الباطن من تداعيات وتجارب خلفت انطباعات سلبية‏.‏

ولكي تتمكن من السيطرة والتغلب علي مشاعرك السلبية‏,‏ لابد أولا من اعترافك بها‏,‏ فلا تنكرها أو تتهرب منها أو تدعي أمام نفسك أنها غير موجودة‏,‏ فكل تلك الأساليب النفسية محاولات وقتية للتغلب علي المشاعر السلبية‏,‏ ولكنها في الحقيقة ستظل بداخلك وتؤرقك‏.‏

فالإنكار يمنعك من حل المشكلة التي تواجهك‏,‏ كذلك فمحاولة ايجاد التبريرات لبعض المواقف والتصرفات لجعلها تبدو منطقية بالنسبة لك‏,‏ لن تنجح كل الوقت‏,‏ ولهذا يجب عليك عند شعورك بالغضب أو الاحباط أو الضيق أن تحدد بالضبط ما الذي أدي إلي هذا الشعور‏,‏ فهل السبب ماحدث منذ دقائق أم أن الأمر يرجع لأشياء قديمة متراكمة؟‏!‏

قم بالحديث مع صديق أو أحد أفراد العائلة أو حتي مع إخصائي نفسي وإن تعذر ذلك ادخل إلي نفسك وكن صادقا أو افتح ملف عقلك الذي يكمن داخلك‏,‏ أو حاول التعبير عن مشاعرك بالكتابة‏,‏ فهذا يقلل من حدتها وأيضا حاول التركيز علي منطقة القلب في هذه الأوقات‏,‏ فقم بالتنفس ببطء‏,‏ ومع كل شهيق حاول التركيز بعمق وأدخل الزفير من أنفك وأخرجه بعد حبسه عدة ثوان من فمك‏,‏ فالعلماء يقولون إن التركيز علي منطقة القلب في هذه الأوقات يقلل من مخاطر التوتر علي الجسم‏,‏ اعمل علي تقبل ما يحدث ولا تجهد نفسك في ايجاد الأسباب والسعي لتغيير مايحدث لأنك لن تتمكن من ذلك في بعض الأحيان‏.‏ حدد بعض السلوكيات السلبية التي تقوم بها‏,‏ مثل اتباع الآخرين في كل شيء‏,‏ في التبذير‏,‏ الإفراط في العمل أو الأكل‏,‏ أو غير ذلك من التصرفات‏,‏ فإذا تمكنت من تحديد المشاعر التي لديك وتجعلك تتصرف بهذه الطريقة قد تتمكن من تغيير هذه السلوكيات‏.‏

الغضب

وبالحديث عن المشاعر السلبية كل علي حدة بشكل أكثر تفصيلا‏,‏ تتناول المؤلفة شعور الغضب أولا‏,‏ وتصفه بالنار التي تقضي علي الأشخاص والعلاقات‏,‏ هذه النار يشعلها الشعور بالاستياء أو الامتعاض أو العجز‏,‏ وتجاهل هذه المشاعر ـ كما ذكرنا سابقا ـ لايجعل الغضب يختفي‏,‏ وإنما يصبح كامنا في انتظار أي فرصة لتشعل ناره‏,‏ فتجد نفسك في لحظة ما حانقا‏,‏ تتفوه بأبشع الألفاظ والكلمات دون سيطرة علي نفسك‏,‏ والمحاكم تعج بالأشخاص الذين لم يتمكنوا من التحكم في غضبهم‏.‏

وبالمناسبة فإن الغضب يمكن أن يكون له قوة إيجابية‏,‏ ليس في تغيير الآخرين‏,‏ وإنما تغيير ذاتك‏,‏ فمثلا قد تجد نفسك غاضبا عندما لا يراعي الآخرون احتياجاتك‏,‏ فهذه مسئوليتك فأنت المسئول عن الطريقة التي يعاملك بها الآخرون‏,‏ وأنت الذي تحدد الطريقة التي يعاملونك بها‏,‏ وما تقبله أو ترفضه في العلاقة‏,‏ ولهذا يجب أن تفعل ما عليك أولا قبل أن تلوم الآخرين‏.

الخوف

وعن مشاعر الخوف‏,‏ وهي تنبع كلها من العقل‏,‏ ففي حين يقع أحد الأشخاص مغشيا عليه عند رؤيته لصرصار‏,‏ يعتبره شخص آخر طعاما شهيا ويتمتع بتناوله‏,‏ وبرغم أن مخاوف الإنسان تتشكل علي مدي طويل‏,‏ فإنه يمكن التغلب عليها في ساعة أو ساعتين‏!‏

عندما تشعر بالخوف‏,‏ ركز علي مظاهر الشعور به التي تطرأ علي جسدك‏,‏ فقلبك ينبض بعنف‏,‏ ومعدتك تنقبض بشدة‏,‏ وشعرك يقف لأعلي‏,‏ حيث يقال إن التركيز علي التأثيرات الجسدية للخوف‏,‏ يجعل الشعور به يتلاشي تدريجيا‏,‏ فحاول أن تعيد كل شيء إلي طبيعته‏,‏ قلبك وهو يبطيء بنبضاته‏,‏ معدتك وهي تعود إلي وضعها الطبيعي‏,‏ شعرك عندما ينسدل لأسفل‏,‏ عليك أيضا أن تفكر في الآثار الطبية التي ستعود عليك عندما تتغلب علي شعورك بالخوف‏,‏ وبالتالي الشعور الرائع بمدي قوتك وقدرتك علي قهر خوفك‏.‏

الحزن

الحزن أيضا من ضمن المشاعر السلبية‏,‏ وهو شعور طبيعي يحس به الجميع‏,‏ سواء عند فقدان عزيز‏,‏ أو التعرض للاحباط وخيبة الأمل‏,‏ أو عندما يحدث شيء سييء للإنسان أو المحيطين به‏,‏ أو عند الشعور بالوحدة‏.‏ وعندما يشعر الإنسان بالحزن يري الدنيا سوداء وقاسية ولا معني لأي شيء يقوم به‏,‏ وقد يريح البكاء‏,‏ كما أن الحديث عما يسبب لك الشعور بالحزن عادة ما يساعد في تلاشي الشعور‏,‏ وهنا يشعر الإنسان كأن أحمالا ثقيلة قد زالت عن كاهله‏.‏

إعادة النظر في تقويم ذاته

وهذا لا يعني أن تري نفسك إنسانا مهما أو عظيما أو كاملا‏,‏ وإنما يعني أن تري نفسك جديرا بحب الآخرين واحترامهم وقبولهم لك‏,‏ وتقدير الذات مهم جدا لتكون مقتنعا بذاتك وبإمكانياتك‏,‏ وهذا ما يعطيك الدفعة لخوض تجارب جديدة دون أن تخشي شيئا‏,‏ فأنت مؤمن بقدراتك‏,‏ حتي إذا وقعت في خطأ ما‏,‏ ولهذا فإن تقدير الذات يمكنك من اتخاذ قراراتك بإصلاح هذا الخطأ دون الاعتماد علي أحد ولهؤلاء الذين يتعللون بأن الحياة مليئة بالمواقف السلبية‏,‏ والتي لا يملك حيالها سوي التفكير بسلبية‏,‏ تأكدوا أن رؤيتكم للأمور هي التي تحدد ما إذا كانت سلبية أو ايجابية‏,‏ أو كما نقول وفقا للنظارة التي ترتديها علي عي************‏,‏ هل هي سوداء أم وردية؟ وتذكر دائما أنك إذا توقعت حدوث الأسوأ دائما‏,‏ فستحصل عليه ‏!‏