الخميس، 11 فبراير 2021

الخلل ليس بجسدي ولكنه بقلبي



( الخلل ليس بجسدي ولكنه بقلبي )
من روائع الدكتور
ابراهيم الفقيه رحمه الله تعالى

1- حينما أقف للعمل بالساعات الطويلة فإن جسدي يتحمل .. وحينما أصلي .. أقرأ قصار السور لأنهي الصلاة ..
مع أنّ جسدي قادر على أن أقف وأصلي
لكن قلبي ليس بقادر

الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

2- كم من مرة سهرت على أتفه الأمور .. ويمكنني قيام الليل ولكن قلبي لا يستطيع لأنه نام من إرهاق السهر

الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

3- حينما أحرص أن يستيقظ أبنائي للمدرسة مبكراً طوال ١٦ عاماً مسيرتهم الدراسية وأفشل بأن أوقظهم لصلاة الفجر بل وقد أفشل في إيقاظ نفسي ..
فإن مشكلتي ليس أني لا أستطيع الاستيقاظ مبكراً بل إن قلبي لا يستطيع أن يصحو لله ولكنه يصحو لأمور الدنيا

الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

4- حينما أجلس الساعات الطوال لأطلع على أخبار الدنيا وقيل وقال، وأعجز عن الجلوس نصف ساعة لقراءة القرآن ومجالس الذكر
الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

5- حينما أحفظ دروسي جيداً وأذهب للامتحان لأنجح به وأنسى أني في طريقي للامتحان قد أموت لِأُمُتحن بمادة أخرى قصرت بها طوال حياتي وقد خلقت من أجلها ألا وهي طاعة الله

الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

6- حينما أجد وقتاً لأستحم و آكل وأعمل وأدرس وأتحدث وأضحك فإن العلة ليست بأني لا أجد وقتاً للطاعات ولكن قلبي لا يمتلك وقتاً ليفكر بالطاعات

الخلل ليس بجسدي
ولكنه بقلبي

المشكلة في النهاية ..
ليست أننا لا نستطيع
فالله لا يكلفنا إلا بما نستطيع
لكن قلوبنا لا تستطيع

فالتعلق بالحياة والدوران حول مطالب الجسد قد أفسدها

فاللهم أصلح قلبي وقلوب المسلمين ، اللهم يا مالك القلوب طهرها وأرزقها أن تتوب ...

اللهم ارزقنا وذرياتنا وأحبتنا والمسلمين قلوبًا سليمة خاشعة تؤنس بالطاعة وتحيا بالذكر يا حي يا قيوم
ألا بذكر الله تطمئن القلوب...

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ...

اللهم أصلح قلوبنا وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا الكريم محمد وعلى اله وصحبه أجمعين