الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

الصبر الجميل

ما الصبر الجميل ؟!



كأني بهذه كلمات في نسمات السحر تُطلُّ علينا ؛ لتُذهب بعض آثار الآلام والجراح ، بل قُل لتضمّدها ؛ فإنها موجودة ..!







بسم الله الرحمن الرحيم ..



(( الصبر الجميل ليس مجرد كلمة تُرددها الألسنة مع ضيق الصدر وتململ القلب ..!



كلا .. كلا ..

إنما..
..
..
..
الصبر الجميل : (( هو الصبر المطمئن الذي لا يُصاحب السخط ولا القلق ولا الشكَّ في صدق الوعد ، صبر الواثق مِن العاقبة ، الراضي بقدر الله ، الشاعر بحكمته مِنْ وراء الابتلاء ، الموصول بالله ، المحتسب كل شيء عنده مما يقع به ..

الصبر جميل: هو الترفّع على الألم ، والاستعلاء على الشكوى ، والثبات على تكاليف الدّعوة ، والتسليم لله عز وجل ، والاستسلام لما يُريد من الأمور ، والقبول لحكمه والرضا به ..

الصبرُ الجميل: هو الذي يكون ابتغاء وجه الله جل وعلا ، لا تحرجاً من الناس حتى لا يقولوا جزعوا ، ولا تجملاً للناس حتى يقولوا صبروا ..

الصبرُ الجميل : هو الثبات على طول الطريق دون عجلةٍ أو قنوط ..

ولنقف أمام لفتةٍ تستحق التدبر العميق ، ألا وهو أنّ الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ الذي يُلاقي ما يُلاقي مِنَ الأذى والتكذيب والكبر والكنود يُقال له: {فاصبر إنَّ وعد الله حق فإمَّا نُرينك بعض الذي نعدهم أو نُتوفينك فإلينا يرجعون} : أدَّ واجبك وفقط ؛ فأمَّا النتائجُ فليست لك ، حتى شفاء صدره بأن يشهد تحقق وعيد الله للمتكبرين والمكذبين ليس له أن يعلق به قلبه .. إنه يعمل وكفى .. يؤدِّى واجبه ويمضى .. فالأمر ليس أمره ، والقضية ليست قضيته – بأبي هو وأمي – ولكن الأمر كله لله ، والله يفعل به ما يريد ، ولمثل هذه اللفتة العميقة ينبغي أن تتوجه قلوب الدعاة إلى الله في كل حين ؛ فهذا هو حزام النجاة في خضم الرغائب التي تبدو بريئة في أول الأمر ثم يخوض فيها الشيطان بعد ذلك ويعوم ..!

نعم .. فإنه من السهل جِّداً على صاحب الدعوة أن يغضب ؛ لأن الناس لا يستجيبون لدعوته فيهجر الناس .. إنه عمل مريح قد يفتأ الغضب ويهدئ الأعصاب .. ولكن أين هذه الدعوة ؟

إن الدعوة هي الأصل لا شخص الداعية فليضق صدره .. ولكن ليكظم غيظه ، وليمضِ في دعوته ، والله أرعى لدعوته وأحفظ .. فليؤدِّ الداعية واجبه في كل ظرفٍ وفى كل جو ، والهدى هدى الله عز وجل ، وإن في قصة ذي النون – عليه السلام – لدرساً لأصحاب الدعوات ..

* فمن مسه الضر في فتنةٍ من الفتن ، وفى ابتلاء من الابتلاءات ؛ فليثبت ولا يتزعزع، وليستبق ثقته برحمة الله وعونه وقدرته على كشف الضراء وعلى العوض والجزاء ، فأما مَن يفقد ثقته في نصر الله في الدنيا والآخرة ، ويقنط من عون الله له فى المحنة حين تشتد المحنة ،
فدونه فليفعل بنفسه ما يشاء ..!
وليذهب بنفسه كل مذهب ..!

فما شيء من ذلك بمبدل ما به من البلاء: {مَن كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة فليمدد بسبب إلى السماء ثم ليقطع فلينظر هل يُذهبن كيده ما يغيـظ} والذي ييأس في الضر من عون الله ، يفقد كل نافذةٍ مضيئة ، وكل نسمة رخية ، وكل رجاء في الفرج ، ويستبد به الضيق ويثقل على صدره الكرب ، فيـزيد هذا كله مِنْ وقع الكرب والبلاء ..
إلا أنه لا سبيل في احتمال البلاء إلا : بالرجاء في نصر الله ..
ولا سبيل إلى الفرج إلا : بالتوجه إلى الله ..
ولا سبيـل إلى الاستعلاء على الضر والكفاح للخلاص إلا : بالاستعانة بالله ..
وكل حركة يائسة لا ثمرة لها ولا نتيجة إلا زيادة الكرب ، ومضاعفة الشعور به، والعجز عن دفعه بغير عون الله ..

* والذي يجبُ أن يكون راسخًا في القلب ؛ لا تعصف به الرياح ولا تزعزعه الأهواء ، أن نعلم يقينًا أنه ليس أحدٌ أغير على الحقِّ وأهله من الله ـ جلَّ وعلا ـ وحاشا لله الرحمن الرحيم أن يعذب أولياءه من المؤمنين بالفتن أو أن يُؤذيهم بالابتلاءات .

(( ولكنه الإعداد الحقيقي لتحمل الأمانة ، فهي في حاجةٍ إلى إعدادٍ خاصٍّ لا يتم
إلا بالمعاناة العملية للمشاق ..
وإلا بالاستعلاء الحقيقي على الشهوات ..
وإلا بالصبر الحقيقي على الآلام ..
وإلا بالثقة الحقيقة في نصر الله أو في ثوابه على الرغم من طول الفتنة وشدة الابتلاء ،
والنفس تصهرها الشدائد ، فتنفي عنهـا الخبث ، وتستجيش من قواها المذخورة .. فلا يكفي أن يقول الناس : آمنَّـا وهم لا يُتركون لهذه الدعوى حتى يتعرضوا للفتنة ، فيثبتوا عليهـا ويخرجوا منها صافيةً عناصرهم ، خالصةً قلوبهم ، كما تفتن النار الذهب ؛ لتفصل بينه وبين العناصر الرخيصة العالقة به .. وكذلك تصنع الفتنة بالقلوب ..
قال تعالى : { أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمَّنا وهم لا يفتنون } ..
هذه الفتنة على الإيمان أصلٌ ثابت وسنة جارية .. في ميزان الله سبحانه { ولقد فتّنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمنَّ الكاذبين } ..

فالفتنة سنة جارية ؛ لامتحان القلوب ، وتمحيص الصفوف ؛ لأن الإيمان أمانة الله في الأرض ، لا يحملها إلا من هُم لها أهل ، وفيهم على حملها قدرة ، وفى قلوبهم تجرُّد لها وإخلاص ، لا يحملها إلا الذين يؤثرونها على الراحة والدعة ، وعلى الأمة والسلامة ، وعلى المتاع والإغراء ، وإنها لأمانة الخلافة في الأرض ، وقيادة الناس إلى طريق الله وتحقيق كلمته في عالم الحياة ؛ فهي أمانة كريمة ، وهى أمانة ثقيلة ، ومن ثم تحتاج إلى طراز خاص يصبر على الابتلاء ، ولله الحكمة البالغة ، فإن برزوا المجرمين لحرب الدعوات ، يقوى عودها ويطبعها بطابع الجد ، الذي يناسب طبيعتها ، وكفاح وجهاد أصحاب الدعوات للمجرمين الذين يتصدون لها مهما كلفهم من مشقة وكلفة ، هو الذي يميز الدعوات الحقة من الدعاوى الزائفة ، وهو الذي يُمحص القائمين عليها ، ويطرد الزائفين عنها ؛ فلا يبقى إلا العناصر القوية المؤمنة المتجردة ، التي لا تبتغى المغانم ، ولا تريد إلا الدعوة خالصة تبتغى بها وجه الله تعالى ، مؤثرين دعوتهم على الراحة والمتاع وأعراض الحياة الدنيا ، بل على الحياة نفسها حين تقتضيهم دعوتهم أن يستشهدوا في سبيلها ، وهؤلاء بجدارة هم أصحاب الأهلية لحمل راية هذه الدعوة والسير بها بين الأشواك والصخور، وهم واثقون فيما عند الله تعالى من إحدى الحسنيين ! إما النصر وإما الشهادة )) اهــ

--------------------------------

كلمات من كتاب : ((خواطر على طريق الدعوة )) (261) وما بعدها ..

يقول بعض الناس

يقول بعض الناس :إننا نستعيذ بالله ، ومع ذلك فإننا نحس بالشيطان يوسوس لنا، ويحرضنا على الشر ، ويشغلنا في صلاتنا .

والجواب : أن الاستعاذة كالسيف في يد المقاتل ، فإن كانت يده قوية ،أصاب من عدوه مقتلاً ، وإلا فإنه قد لا يؤثر فيه ، ولو كان السيف صقيلاً حديداً .

وكذلك الاستعاذة إذا كانتمن تقيّ ورع كانت ناراً تحرق الشيطان ، وإذا كانت من مخلط ضعيف الإيمان فلا تؤثر في العدو تأثيراً قوياً .

قال أبو الفرج ابن الجوزي رحمه الله : " واعلم أن مثل إبليس مع المتقي والمخلط ، كرجل جالس بين يديه طعام ولحم ، فمرّ به كلب ، فقال له : اخسأ ، فذهب . فمرّ بآخر بين يديه طعام ولحم فكلّما أخسأه (طرده) لم يبرح ،فالأول مثل المتقي يمر به الشيطان ، فيكفيه في طرده الذكر، والثاني مثل المخلط لا يفارقه الشيطان
لمكان تخليطه ، نعوذ بالله من الشيطان " .

فعلى المسلم الذي يريد النجاة من الشيطان وأحاييله أن يشتغل بتقوية إيمانه ، والاحتماء بالله ربه ،والالتجاء إليه ، ولا حول
ولا قوة إلا بالله .

كيف تصنع بالشيطان إذ سوّل لك الخطايا ؟

حكي عن أحد علماء السلف أنه قال لتلميذه : " ما تصنع بالشيطان إذا سوّل لك الخطايا ؟ قال : أجاهده . قال : فإن عاد ؟ قال : أجاهده . قال : فإن عاد ؟ قال : أجاهده .
قال هذا يطول ، أرأيت إن مررت بغنم فنبحك كلبها ، أو منعك من العبور ما تصنع ؟ قال : أكابده جهدي وأرده . قال : هذا أمر يطول ، ولكن استعن بصاحب الغنم يكفّه عنك " .

وهذا فقه عظيم من هذاالعالم الجليل ، فإن الاحتماء بالله ، والالتجاء إليه ، هو السبيل القوي الذي يطردالشيطان ويبعده ، وهذا ما فعلته أم مريم إذ قالت : {وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ } [ آل عمران : 36 ]

الالتجاء إلى الله والاحتماء به

خير سبيل للإحتماء من الشيطان وجنده هو الإلتجاء إلى الله والإحتماء بجنابه ، والإستعاذة به من الشيطان ،فإنه عليه قادر . فإذا أجار عبده فأنى يخلص الشيطان إليه ، قال تعالى : ( خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ{199} وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{200} ) [ الأعراف ] .

وقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم بالاستعاذة بالله من همزات الشياطين وحضورهم : ( وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ
{97} وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ{98} ) [المؤمنون] .

وهمزات الشياطين : نزغاتهم ووساوسهم ، فالله يأمرنا بالاستعاذة به من العدوالشيطاني لا محالة ؛ إذ لا يقبل مصانعة ولا إحساناً ، ولا يبتغي غير هلاك ابن آدم ،لشدة العداوة بينه وبين آدم .

بعض مواضع الاستعاذة

1- الاستعاذة عند دخول الخلاء :
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل الخلاء ، قال :
(اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث ) .

2- الاستعاذة عند الغضب :
عن سليمان بن صُرَد قال : استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده جلوس ، وأحدهما يسب صاحبه مغضباً ، قد احمرّ وجهه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) .
رواه البخاري ومسلم .

3- الاستعاذة عند نزول وادٍ أو منزل :
وإذا نزل المرء وادياً أومنزلاً ، فعليه أن يستعيذ بالله ، لا كما كان يفعل أهل الجاهلية يستعيذون بالجن والشياطين ، فيقول قائلهم : أعوذ بزعيم هذا الوادي من سفهاء قومه ، فكانت العاقبة أن استكبرت الجن وآذتهم ، كما حكى الله عنهم ذلك في سورة الجن : (وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ الْإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً)
[الجن : 6] ؛ أي الجن زادت الإنس رهقاً .

4- التعوذ بالله من الشيطان عند سماع نهيق الحمار :

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إذا نهق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم ) . رواه الطبراني في معجمه الكبير بإسناد صحيح ،وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحمار إذا نهق فإنه يكون قد رأى شيطاناً

6- التعوذ حين قراءَة القرآن :

قالتعالى : (فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ{98} إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ{99} )
[ النحل ] .

وفي رواية أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لابن عابس الجهني : ( إن أفضل ما تعوذ به المتعوذون المعوذتان ) . وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في بعض روايات حديث عقبة :
( ما سأل سائل بمثلهما، ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما ) .

احساس مؤلم

احساس مؤلم ... !!

ان اضيع وقت الصلاة

احساس مؤلم ... !!

عندما نحفظ الاغانى ولا نحفظ شىء من كتاب الله

احساس مؤلم ... !!

عندما يهجر القران ويوضع على الرفوف

احساس مؤلم ... !!

ان يمتلىء ميزان سياتى ويخف ميزان حسناتى

احساس مؤلم ... !!

ان ينتهى الامتحان وتسحب منى ورقه الاجابه وانا لم اكتب شىء

احساس مؤلم ... !!

ان اساعد فى نشر الفاحشه لتدمير شباب المسلمين

احساس مؤلم ... !!

ان نترك اولادنا فريسه للتليفزيون والمسلسلات والافلام تبث فيهم القيم الهابطه وتميع الدين فى عقولهم

احساس مؤلم ... !!

عندما يصبح فنان او لاعب كرة هو قدوتى ولا اعرف شياء عن الرسول صلى الله عليه وسلم

احساس مؤلم ... !!

عندما نترك اعداء الاسلام يخدعون المراءة المسلمه ويكشفون عوراتها ويغررون بها تحت مسمى التحرر ويجعلونها تكرة دينها

احساس مؤلم ... !!

عندما نهجر سنه النبى صلى الله عليه وسلم

احساس مؤلم ... !!

عندما يقبل الله تعالى الكثير من عبادة ويفتح لهم باب التوبه وارفض ان ارجع الى الله

احساس مؤلم ... !!

ان تخلو البيوت من التدين وطاعه الله وان تمتلىء بالخلافات نتيجه البعد عن الله


احساس مؤلم ... !!

الا نربى اولادنا على الدين ونرمى بهم فى جهنم ونحن لا ندرى

احساس مؤلم ... !!

ان يضيع عمرى ولا اعرف المهمه التى خلقنى الله من اجلها

احساس مؤلم ... !!

الا يكون هدفنا الاساسى هو ارضاء الله ودخول الجنه

احساس مؤلم ... !!

ان نركب القطار ولا ندرك اننا حتما سننزل منه فى محطه ما

احساس مؤلم ... !!

الا يكون حب الاسلام والغيرة على الدين يجرى فى دمى وفى عروقى

احساس مؤلم ... !!

ان يغفر الله ويرحم ويسامح ويعفو ونحن فى اصرار على المعصيه

احساس مؤلم ... !!

ان تنتشر الرشوة والربا والزنا واكل المال الحرام واكل مال اليتامه بين المسلمين

احساس مؤلم ... !!

ان ترى اهلك واصحابك فى بعد عن الله ولا تنصحهم

احساس مؤلم ... !!

ان يموت احدى والدى وهو غاضب على

احساس مؤلم ... !!

ان يدخل الصالحون الجنه ويتبوأوا اماكنهم ولا اكون منهم ومعهم

احساس مؤلم ... !!

ان من يحافظ على دينه اصبح غريبا وارهابيا

احساس مؤلم ... !!

ان اقراء هذة الرساله ولا تغير فى شي

---------------------
اللهم انت ربى لا اله الا انت خلقتنى وانا أمتك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك على وابوء بذنبى فاغفر لى فانه لا يغفر الذنوب الا انت ....


اللهم انى اسالك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنى الى حبك
يا ارحم الراحمين



منقول

لاتسيئ الظن بالناس

سوء الظن بالناس


يغلب على البعض من الناس اليوم خلق ذميم ربما ظنوه نوعاً من الفطنة وضرباً من النباهة وإنما هو غاية الشؤم
بل قد يصل به الحال إلى أن يعيب على من لم يتصف بخلقه ويعده من السذاجة وما علم المسكين
ان إحسان الظن بالآخرين مما دعا إليه ديننا الحنيفة

فالشخص السيئ يظن بالناس السوء، ويبحث عن عيوبهم، ويراهم من حيث ما تخرج به نفسه
أما المؤمن الصالح فإنه ينظر بعين صالحة ونفس طيبة للناس يبحث لهم عن الأعذار، ويظن بهم الخير.

"وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتبِعُونَ إِلا الظن وَإِن الظن لَا يُغْنِي مِنَ الْحَق شَيْئا"
(النجم:28)

وعليه فلا يجوز لإنسان أن يسيء الظن بالآخرين لمجرد التهمة أو التحليل لموقف ، فإن هذا عين الكذب
" إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث "

[ وأخرجه البخاري ومسلم ، الترمذي 2072 ]

وقد نهى الرب جلا وعلا عباده المؤمنين من إساءة الظن بإخوانهم :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ )
[الحجرات : 12]

روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلم به، فإن لم يتكلم لم يأثم.

وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به.

وحكى القرطبي عن أكثر العلماء: أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير لا يجوز، وأنه لا حرج في الظن القبيح بمن ظاهره القبيح

وحسن الظن راحة للفؤاد وطمأنينة للنفس وهكذا كان دأب السلف الصالح رضي الله عنهم :






قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

" لا تظن بكلمة خرجت من أخيك المؤمن شرًّا ، وأنت تجد لها في الخير محملا ً".

قال ابن سيرين رحمه الله:
"إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرا، فإن لم تجد فقل: لعل له عذرا لا أعرفه".

وانظر إلى الإمام الشافعي رحمه الله حين مرض وأتاه بعض إخوانه يعوده فقال للشافعي:

قوى لله ضعفك ، قال الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني ، قال : والله ما أردت إلا الخير .
فقال الإمام : أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير .فهكذا تكون الأخوة الحقيقية إحسان الظن
بالإخوان حتى فيما يظهر أنه لا يحتمل وجها من أوجه الخير .

كان سعيد بن جبير يدعو ربه فيقول :
" اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك "

وعن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال: قال موسى عليه الصلاة والسلام يارب يقولون بإله إبراهيم وإسحاق ويعقوب فبم قالوا ذلك ؟ قال:
«إن إبراهيم لم يعدل بي شيء قط إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بالذبح وهو بغير ذلك أجود
وإن يعقوب كلما زدته بلاء زادني حسن ظن».

[ تفسير ابن كثير ج / 7 ص / 22 ]

وعن الفضيل بن عياض عن سليمان عن خيثمة قال قال عبد الله والذي لا إله غيره ما أعطي عبد مؤمن شيئا خيرا من حسن الظن بالله تعالى

[ كتاب حسن الظن بالله -الجزء 1 صفحة 96 ]

إن إحسان الظن بالناس يحتاج إلى كثير من مجاهدة النفس لحملها على ذلك
خاصة وأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ولا يكاد يفتر عن التفريق بين المؤمنين والتحريش بينهم
وأعظم أسباب قطع الطريق على الشيطان هو إحسان الظن بالمسلمين .

عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( حسن الظن من حسن العبادة ))

[ رواه الحاكم وأبو داود وأحمد في مسنده ]

اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك وحسن الظن بك
ارزقنا اللهم قلوبًا سليمة وأعننا على إحسان الظن
بإخواننا والحمد لله رب العالمين

احذر اليأس

إن الواقع الصعب الذي نحياه قد أصابنا بالإحباط .. لذا فنحن بحاجة إلى جرعة أمل كي نتداوى بها، حتى لا يُخذِّلنا الشيطان ولا تُثبطنا أنفسنا وليكون عندنا روح التحدي لنسير في الطريق ..



لِما أنت مُقصِر في بعض أبواب الطاعات التي تتمنى أن تفعلها؟ .. لِما لا تستطيع أن تترك هذه المعصية حتى الآن؟



إن من أخطر أسباب وقوعك في المعاصي إحساسك إنه لا توجد فائدة .. ولكن الله سبحانه وتعالى أعطانا الأمل في النجاة .. ومن ترك شيئًا لله عوضه الله خيرًا منه ..



فيــــا من يأست من تغير أحوالك، خذ هذه الجرعة من الأمل حتى تُبدد إحساس اليأس والإحباط بداخلك وابدأ بالتحرُك ..



لو كانت الحياة كلها كرب وضنك وعسر سيأتي الفرج واليسر بإذن الله {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} [الشرح:5,6]



إيـــاك واليــأس، فإنه من أكبر الكبائر .. سُئِلَ النبي صلى الله عليه وسلم عن أكبر الكبائر، فقال "الشرك بالله والإياس من روح الله والقنوط من رحمة الله" [رواه البزار وحسنه الألباني] .. فأعظم من ارتكابك للذنب أن تيأس من رحمة الله وتظن إنه لن يغفر لك إن أنت تُبت إليه،،





1) عليك بالإيمان بقضاء الله وقدره .. قال تعالى {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ} [الحديد: 23,22] .. فالله سبحانه وتعالى لم يظلمك وإنما أنت من آثرت طريق المعصية على الهداية .. ولو اعترفت بذنبك ولم تتحجج بالمبررات الواهية وبدأت تشعر بأخطاءك والمشاكل التي بداخلك، فسيُخلصك الله عز وجل من ذنوبك .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن العبد إذا اعترف ثم تاب تاب الله عليه" [متفق عليه] ..



فلابد أن تبدأ بخطوة في الطريق والله سُيعينك واعلم إنه لن يخذلك أو يُضيعك أبدًا.



2) احذر من ذرة التسخط التي تقف بينك وبين ربك ..



هناك الكثير من الأمور التي تَخفَى الحكمة منها عنك .. لِما تعيش في هذا البيت؟ ولِما التحقت بهذه الكلية دون الأخرى؟ لِما حالك هكذا؟ .. اعلم إنك إن لم تستطع فهم الحكمة من هذه الأمور الآن، فإن الله لايريد بك إلا الخير وقدر الله لا يأتي إلا بخير.



3) اعلم أن سُنن الله سبحانه وتعالى لا تتبدل ولا تتغير ..



قال تعالى {..إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ..}[الرعد: 11] .. فالواقع المرّ الذي نحياه كأمة وكمجتمع والذي تحياه أنت في أسرتك، لن يتغير إلا إذا سعينا في تغيير أنفسنا تغيير حقيقي وليس تغيير شكلي فقط .. وكلاهما وجهان لعملة واحدة، فالتغيير الظاهري لابد أن يؤثر في الباطن والعكس صحيح .. لأن هذا إتباع وسُنة واقتداء بهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم وهذا لابد أن يكون له تأثير في القلب .. إذا فعلت عمل صالح لابد أن يكون له ثمرة في قلبك.



4) احذر ثم احذر ثم احذر أن تفتّر عن الدعــــــاء .. {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُم مُّنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ}[الروم:31]



فى كل كرب .. فى كل محنة .. فى كل شدة ... ارفع يديك والهج بها: يــــــــا رب .. ستجد الله سبحانه وتعالى لك مُعين ونصير، قال صلى الله عليه وسلم "إن الله حيي كريم يستحي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين" [رواه الترمذي وصححه الألباني]



5) كن ذو همة عالية وطموح .. إن إحساسك المُستمر بالعجز والفشل من تثبيط إبليس .. فأنت لا تدري، لعلك لم تهتدي لِما ستتميز به بعد .. من الممكن أن يمُنّ الله سبحانه وتعالى عليك ويصطفيك لنُصرة دينه .. ومن الممكن أن تتغير حياتك بموقف يسير أو كلمة لا تعطي لها بالاً فتُصيب قلبك،،





لِما لا يكون عندك طموح للفردوس الأعلى؟ .. تقدر بحول الله وقوته، وبالرغبة الصادقة الخالصة لوجه الله الكريم .. فتأتي يوم القيامة وقد تبدلت ذنوبك الثقيلة إلى حسنات، قال تعالى {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الفرقان: 70]



6) استعن على الإبتلائات والمحن بالصبر والآناة .. يقول الله جلّ وعلا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} [البقرة: 153] .. ويقول النبى صلى الله عليه وسلم "واعلم أن النصر مع الصبر وان الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا" [صححه الألباني في ظلال الجنة]



اصبر واحتسب فالفجر الصادق آتٍ لا محالة ولكنكم تستعجلون،،



7) فكّر بطريقة ايجابية وليس بطريقة سلبية .. انظر في عواقب اليأس وأحوال اليائسين وخذ منها العبرة، فاليأس والاكتئاب يؤدي إلى الاضطرابات الصحية والنفسية والاجتماعية .. ولكننا نعلم أن لنا رب يكشف عنا الضر ولن يخذُلنا أبدًا .. رغم إننا أهل الذنوب والتقصير ولا نستحق ولكنه سبحانه وتعالى هو أهل التقوى وأهل المغفرة.



8) اقتدي بمن صبر على المحن والمشاكل .. لترى كيف صبر أنبياء الله وعباده الصالحين عند الابتلاء، فانقلبت المحن وتحولت إلى منح من الله سبحاته وتعالى .. وانظر إلى صبر أيوب عليه السلام .. ثمانية عشر عامًا من المرض وفقد المال والأهل والولد .. {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ، فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 83,84]



9) عليك بالعلم عن الله .. فالذي يعرفه يستحيل أن ييأس، لأن العلم بالله يُنشِّط القلب ويجعل المرء مقبل على الله سبحانه وتعالى.



10) عامل الأمور بروح التحدى والمنافسة .. فالدنيا لا تستحق أن تقلق من أجلها.





11)تفــائل .. كان صلى الله عليه وسلم يقول "لا طيرة وخيرها الفأل" قالوا: وما الفأل؟، قال "الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم" [متفق عليه] .. إيــاك أن تتشاءم .. فكثرة المحاولات الفاشلة تُقسِّي القلب .. لذلك لا تُشعِر نفسك بالفشل، بل قل: لم أوفق هذه المرة، وصحح أخطاءك واستدرك الفائت والله سبحانه وتعالى سيُيسر لك الأمور.



12) تطلع إلى أحاديث البشارة .. استمع إلى الأحاديث التي بشر فيها النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين بالنصر والتمكين، حتى تُجدد بداخلك الأمل .. مثل قوله صلى الله عليه وسلم "إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها" [رواه مسلم]



13) لا تجلس مع المثبطين والمحبطين .. حتى لا تتثبط من أصحاب العزيمة الباردة.



14) عليك أن تُغَلِّب الايجابيات على السلبيات .. فدائمًا انظر على الخير والشر الذي بداخلك ولاتظل طوال الوقت تنظر إلى الشر فقط .. واسأل الله أن يُعينك على نفسك حتى يصير الجانب المُشرق بداخلك أكبر وأعظم.



15) تعرّف على عِظَم مغفرة الله ورحمته بخلقه .. فقد قال الله تعالى في حق من قنط من رحمته سبحانه وتعالى، ولمن أسرف على نفسه بالذنوب والأوزار .. {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}[الزمر:53]



جرعة أمل تذوقها وتتداوى بها في هذا الزمن الحالك .. حتى تُنشطنا وتجعلنا نبدأ نأخذ القرارات ونتغير ونسير في الطريق إلى الله .. حتى نداوي أنفسنا ونداوي مجتمعاتنا ونتداوى كأمة من أخطر داء يُهددها: داء الإحباط واليأس،،

كيف تنام مغفور لك

كيف تنام مغفوراً لك؟

كلنا يذنب في النهار ولا يدري إن نام ليلهُ أتقبض روحه أو يمد الله في عمره
ونحن نستطيع -بإذن الله- أن نحول نومنا إلى عبادة لله تغفر بها ذنوبنا ! فإليك أخي |أختي ما يمكنكم من نيل هذه الجائزة..فلا تفوتوا الفرصة..

طلب البراءة من الشرك بالله:

- عن جبلة بن حارثة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
(صل الله عليه وسلم):
"إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ (قل يا أيها الكافرون) ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك" صحيح الجامع .

- قال لي رسول الله اقرأ { قل يا أيها الكافرون } ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك
الراوي: نوفل الأشجعي المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: الفتوحات الربانية - الصفحة أو الرقم: 3/155
خلاصة حكم المحدث: حسن

طلب الاكتفاء والإيواء وحمد الله عليهما:

- عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي (صل الله عليه وسلم):

كان إذا أوى إلى فراشه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي" أخرجه مسلم


مبيت الملك معك لحراستك:

- عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله
(صل الله عليه وسلم):

"طهروا هذه الأجساد طهركم الله؛ فإنه ليس عبدٌ يبيت طاهراً، إلا بات معه ملك في شعاره، في رواية يحرسه، لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر
-

حول نومك لسبب إجابة للدعاء

- عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله
(صل الله عليه وسلم)
يقول: "من أوى إلى فراشه طاهراً وذكر الله تعالى حتى يدركه النعاس، لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله شيئاً من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه" صحيح الكلم الطيب .


تخسيء الشيطان:

- عن البراء بن عازب - رضي الله عنه -
كان رسول الله صل الله عليه وسلم
يقول إذا أوى إلى فراشه: "باسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخسيء شيطاني، وفك رهاني، واجعلني في الندى الأعلى" مسند أحمد

النوم على الفطرة فلو حصل موت متّ عليها:

القول الذي يُقال للإصباح بعدها بخير
- عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن النبي
(صل الله عليه وسلم)
قال له: "ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك، فإن مت من ليلتك متّ على الفطرة، وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيراً، تقول: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، وألجأت ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت" متفق عليه.


تمكين الملك على الشيطان :
- عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله
(صل الله عليه وسلم)
قال: "إذا أوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملكٌ وشيطان، فيقول الملك: اختم بخير، ويقول الشيطان: اختم بشر، فإن ذكر الله ثم نام، بات الملك يكلؤه ونحّى الشيطان" إسناده صحيح


أمِّن على جوارحك واستنصر ربك وتعوذ:

عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله
(صل الله عليه وسلم

إذا أوى إلى فراشه قال: "اللهم أمتعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني، وانصرني على عدوي، وأرني منه ثأري، اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، ومن الجوع فإنه بئس الضجيع" مسند أحمد


عبادة حال الاستيقاظ المفاجئ أو لحاجة أو لطارئ:

- عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن النبي
(صل الله عليه وسلم)
قال: "من تعارّ - استيقظ - من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قُبلت صلاته" البخاري"



استكف ما أهمك ولما يهمك عند استيقاظك :

عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - أن النبي
(صل الله عليه وسلم)
قال: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" متفق عليه

أمواج حياتك كيف تركبها

أمواج حياتك .. وكيف تركبها؟؟



الحياة بحر يسبح فيه الإنسان .. وفيها أمواج وأفجاج ..ولكن في هذهِ الحياة تجد الجميع يسبح من يجيد السباحة أو لا ..

ولكن يجب أن تكن مما يجيد سباحة الحياة وركوب أمواجها ..

فأحداث الحياة ..
مثل تلك الأمواج التي تجعل البحر مضطرب .. وتخيف الناس ..ولكن هناك أشخاص يجيدون ركوبها ويستمتعون فيها ..فكن مثلهم في تعاملك مع الحياة فتعامل بها بحذر ..

فهم إن سقطوا تحت الموج ولم ينقذهم أحد حتما سوف يموتون ..

ولكن أنت عندما تأتي موجه كبيرة في حياتك ..
وتسقطك من طولك ..

لا تنتظرأحد يمد يد العون لك ..

بل حاول وجاهدلكي تقف من جديد ..

ولا تفقد حياتك ..


في الحياة يوجد أنواع كثيرة منالأمواج..




*..



موجةالفرح



..*

استمتع بهاكثيراً ولا تجعلها تمر مر السحاب ..




*..





موجةالحزن



..*

تغلب عليها ولا تجعلها تسيطر عليك وتعكر إستمتاعك بالحياة ..




*..





موجةالألم



..*

تصارع معها إلى ان تغلبها .. كـراكب الموج التي تفاجئه موجه كبيرةولكنه يخرج منها ..




*..





موجةالتفاؤل



..*

أجعلها مستمرة في حياتك ولا تحاول تعديها ..


أمواج الحياة



..*

متعددة لا يمكن أن نحصرها ..ولكن يجب أن تكن لديك الدراية الكافية بطريقة التعامل معها ..




فالحياة بحررائع .. يوجد به كثير من النعم ..التي وهبهاالله إلينا ..




وعلى كثرة نعمها .. توجدالنقم ..ولكن يجب أن نحذرها ونبتعد عنها..




فالحياة أجمل بكثير ممانتصور ..عندمــا نعرف كيف نتعامل معها

علمتني الحياة

علمتني الحياة

كيف أدفن دموع عيني ولا تراها الا وسادتي
لتحتضنها وتدفنها في جوفها

علمتني الحياة

ان لكل داء دواء امر منه ,
الا رهافة الاحساس ورقة المشاعر
التي لم ولن تستطيع مسايرة الواقع الأليم


علمتني الحياة

الا اكتب همومي الا على جدران قلبي ..

علمتني الحياة

ان اكون انا مهما كانت النتائج..

علمتني الحياة

ان يكون رأسي مرفوعاً حتى اذا كانت الخناجر
في الطريق معلقه..

علمتني الحياة

أن التفاعلات الميكانيكيه مع الناس تحتاج الى كثير من التواضع
والكثير من الحرص..والكثير من المرونه..
ولكن دون المساس بمستوى العزه والكرامه..

علمتني الحياة

أن هناك فرق بين الغرور والكبر وبين عزة النفس وكبريائها

علمتني الحياة

أن لا اطئطى راسي للملأ بل ابقى شامخ
وان إدعوا انني انكسرت

علمتني الحياة

أن ارى نفسي فوق سماء العز واذا أطلعت على من هم دوني
لاانظر لهم بعين الشفقه بل بعين الرحمه والحب


علمتني الحياة

ان لك شخص له طبائعه الخاصه وان طبعي هو
عزة نفسي وكبريائها

علمتني الحياة

أن دمعتي مصدر رقتي لا مصدر لذلي ومهاني

علمتني الحياة

أنه ليس من مشى بين الاشواك فهو جريح بل هناك
من يستطيع تفادي الاشواك بترفعه عن الرذيله

علمتني الحياة

أن الشموخ لا يهان عند الانكسار بل يزداد قوه ليبدأ
في سرد قصة شموخه

علمتني الحياة

أن النخل إذا طاح تمره ماصاب النخل شيء سيظل شامخاً

علمتني الحياة

أن اسير حسب قناعاتي في دولاب الحياه لاخلف عواطفي

علمتني الحياة

أن اكون فخورا بكل افراد عائلتي وان اكون على ثقه
بروعة وجودهم في الحياه

علمتني الحياة

ان افتخر لان الهي خلقني مسلم حر ابي
لاارتضي المهانة والذل


علمتني الحياة

أن ارفع يدي شكرا لخالقي واكون تحت يديه ذليل خاشع

لا تشك همك الا له...



رأى إبراهيم بن الأدهم رجلا مهموما فقال له:

أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني قال الرجل: نعم.


فقال له إبراهيم بن الأدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟ قال :
كلا

قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟


قال : لا


قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟


قال : كلا


فقال له إبراهيم بن ال...أدهم: فعلام الهم إذن؟؟!

الشكوى إلى الله



قال الأحنف بن قيس: شكوت إلى عمي وجعا في بطني فنهرني

ثم قال: يا ابن أخي لا تشك إلى أحد

ما نزل بك فإنما الناس رجلان صديق تسوؤه
شكواك وعدو تسره شكواك.

يا ابن أخي لا تشكو إلى مخلوق مثلك

لا يقدر على دفع مثله لنفسه ولكن اشكو
إلى من ابتلاك به فهو قادر على أن يفرج عليك.

يا ابن أخي إحدى عيني هاتين

ما أبصرت بهما سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة و
ما أطلعت ذلك امرأتي ولا أحدا من أهلي.


فلا تشكوا همومكم الا لله عز و جل.... فهو كاشف الهم.... و مذهب الكرب

من القلب

{ كَــلاَم مِـــنَ القَلــبْ } !!






{ كَــلاَم مِـــنَ القَلــبْ }


الإخلاص

عندما نفكر في شخص مُعين نُحبه و نُبجِّـلُـهُ

نفعلُ أيَّ شيءٍ يُرضيه ونتجنب ما يُغضبه

أتعلمونَ ماذا يعنى هذا !!!

أن أكونَ دائماً سباقاً له في طاعتهِ ، أن أكونَ مخلصأً جداً لهُ

أن لا أجعلهُ يغضب علىِّ ، وعلىِ ِّ أن أ ُكررَ المحاولةَ مراتٍ ومرات ، لأنـالَ رضاهُ

هذهِ أحوالناَ مع أهلِ الأرضِ ، نستجديهٍمْ ونَتفنَّنُ في الإخلاصِ والمحبةِ لهُمْ

حتى وإن لم يتقبلوا هذا منا ، نظلُ نُجاهد ونُجاهد ،لكي نحظى ولو بالقدرِ

القليلِ من محبتهِمْ ، ويالسعادتنَا حينما يتقبلون ذلك منَا .

==> هنا، وقفتُ وقفة مع نفسي <==




يَا وَيْحِي حينما غَفلتُ عن من يعطيني دون مقابل ، يناديني ليلاً ونهاراً

و لا أجيبُ نِداءه ُ، أقصرُ في عبادته ولا أذكر آلاءهُ

ولكن في لحظةٍ !!!

حينما أناجيهِ.... ربِّـــــــي

يقول لي لبَّيكَ عبـــــــــدي

مــــــــاذا ؟؟؟ أنــا !!!

أنـــا المخلوقُ الضعيفُ .. من ترابٍ وطين

وإن مُت أصبحت هباءً منثورا ، يتذكرني ملكُ الملوك

وأنــــا من صرفتُ حبي لغيرهِ ... من أعطاني وشكرتُ غيره

من كفكف دموعي ولم أذكره

يا لخجلي

يا لجحودي

يا لضعفي

يا لمصيبتي

تفننتُ فى محبةِ أهلِ الأرضِ ، ونسيتُ من أعطانِي القلبَ لهذا الحُبّ

ومنحني كُل ما لديَّ من نعمٍ ... ثم نسيتُ شكرهُ

قلبي يعتصر ألماً ...ودموعي تنهمر سيلاً

ولكن ليس لها على وجهي أثر

أسمعُ صرخاتي تدّوي داخلي ولا يسمعها من حولِي



سيدي ومولاي

وقفتُ على بابِك وتوجّهَ قلبي إليكَ

متضرعاً، خاشعاً ومُتذللاً

قرعتُ على أبوابك بكل حواسي وأحاسيسي

أعلمُ أنك تسمعُني

هذه نبضاتُ قلبِ عبدكَ العاصِي، إلـهي

جاءَ بين يديكَ محبة ... بعدما عَلِمَ بحُبك له ُ وبُعدهِ عنكَ


مـــولاي

شوقِي إليكَ لا يسعه ُ مكان

وحبي لكَ سيبقي على مرِّ الزمان

أعلم أنك تسمعُني وإن لم ينطقِ اللسان

أناديكَ يارب الأكوان

وأطلب منكَ أن ترزقني الإخلاص

حتى أحيا معكَ وبكَ

فإن كل دقَّاتِ قلبي تُنادي

إليكَ يا ربي

إليكَ يا ربي

فن التطنيش لمن اراد ان يعيش

فن التطنيش لمن أراد أن يعيش
د. عائض القرني
قال أحد الصالحين رضي الله عنه: طنش تعش تنتعش، ومعنى ذلك أن لا تبالي بالحوادث والمنغصات، وقد سبق إلى ذلك زميلي وصديقي الدكتور أبو الطيب المتنبي، حيث يقول: فعشت ولا أبالي بالرزايا *** لأني ما انتفعت بأن أبالي
وأنت إذا ذهبت تدقق خلف كل جملة وتبحث عن كل مقولة قيلت فيك وتحاسب كل من أساء إليك، وترد على كل من هجاك، وتنتقم من كل مَنْ عاداك، فأحسن الله عزاءك في صحتك وراحتك ونومك ودينك واستقرار نفسك وهدوء بالك، وسوف تعيش ممزقاً قلقاً مكدراً، كاسف البال منغص العيش، كئيب المنظر سيئ الحال، عليك باستخدام منهج التطنيش، إذا تذكرت مآسي الماضي فطنش، إذا طرقت سمعك كلمة نابية فطنش، وإذا أساء لك مسيء فاعف وطنش، وإذا فاتك حظ من حظوظ الدنيا فطنش، لأن الحياة قصيرة لا تحتمل التنقير والتدقيق، بل عليك بمنهج القرآن:
(خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ).
سبّ رجل أبا بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه فقال أبو بكر: سبُّك يدخل معك قبرك ولن يدخل قبري، الفعل القبيح والكلام السيئ والتصرف الدنيء يُدفن مع صاحبه في أكفانه ويرافقه في قبره ولن يُدفن معك ولن يدخل معك، قال العلامة عبد الرحمن بن سعدي: وأعلم أن الكلام الخبيث السيئ القبيح الذي قيل فيك يضر صاحبه ولن يضرك، فعليك أن تأخذ الأمور بهدوء وسهولة واطمئنان ولا تُقِم حروباً ضارية في نفسك فتخرج بالضغط والسكري وقرحة المعدة والجلطة ونزيف الدماء، لقد علمتنا الشريعة الإسلامية أن نواجه أهل الشر والمكروه والعدوان بالعفو بالتسامح والصبر الجميل الذي لا شكوى فيه، والهجر الجميل الذي لا أذى فيه، والصفح الجميل الذي لا عتب فيه، إذا مررت بكلب ينبح فقل: سلاما، وإذا رماك شرير مارد بحجر فكن كالنخلة أرمه بتمرها، إن أفضل حل للمشكلة أن تنهيها من أول الطريق، لا تصعّد مع من أراد التصعيد، انزع الفتيل تخمد الفتنة، صب على النار ماءً لا زيتاً لتنطفئ من أول وهلة، ادفع بالتي هي أحسن وتصرف بالأجمل وأعمل الأفضل وسوف تكون النتيجة محسومة لصالحك؛ لأن الله مع الصابرين ويحب العافين عن الناس وينصر المظلومين، إننا إذا فتحنا سجل المشكلات وديوان الأزمات ودفتر العداوات فسوف نحكم على أنفسنا بالإعدام، انغمس في عمل مثمر مفيد يشغلك عن الترهات والسفاهات والحماقات، إذا رفع سفيهٌ صوته بشتمك فقل له: سلام عليكم ما عندنا وقت، إذا نقل لك غبي تافه كلاماً قبيحاً من عدو فقل له: سلام عليكم ما سمعنا شيئاً، إذا تذكرت أنه ينقصك مال أو عندك أزمة أو عليك دين فتذكر النعم العظيمة والكنوز الكبيرة التي عندك من فضل الله من سمعٍ وبصر وفؤاد وعافية وستر وأمن ودين وذرية وغير ذلك لتجد أن الكفة تميل لصالحك، وأن المؤشر الأخضر يبشرك أن النتيجة تدل على أرباحك ونجاحك وفوزك، أفضل رد على النقّاد والحسّاد هي الأعمال الجليلة والصفات النبيلة والأخلاق الجميلة، أما المهاترات والسباب فهذا شأن كلاب الحارة، والله يقول في وصف النبلاء الأبرار:
(وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ)،ونعود إلى آية الله أبا الطيب المتنبي ليقول لنا: لو كل كلب عوى ألقمته حجراً لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ فلو ذهبنا نرمي الكلاب إذا نبحتنا بحجارة فسوف يرتفع سعر الحجارة ولا نستطيع شراءها

لاتندهش

• إذا ماتت امانيك امام عينيك
ولفظت حياتك انفاسها امام عينيك
واكتشفت ان السبب هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا حكموا عليك بالشنق حياً
وبالضياع حياً
وبالموت حياً
واكتشفت ان القاضي هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش!

*اذا تحدثوا بالسوء عنك
ورموك بما ليس فيك من الكبائر والصغائر
واتهموك بما لم ترتكب من الجرائم
واكتشفت ان الظالم هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا استغلوا ثقتك بهم
وملئوا ظهرك بخناجر الغدر
وافقدوك ثقتك بنفسك وبالاخرين
واكتشفت ان الخائن هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا دمروك داخلياً
واقتلعوا ورودك الحمراء
واعاثوا الخراب في بساتين عمرك
واكتشفت ان المدمر هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا سقوك الحزن قطرة قطرة
وسرقوا سنواتك لحظة لحظة
ومزقوا احلامك شريحة شريحة
واكتشفت ان المعذب هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا علموك بالكراهية بعد الحب
والقسوة بعد الحنان
والغدر بعد الوفاء
واكتشفت ان المعلم اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*اذا اصبحت علكة مهترئة تحت اسنان الاخرين
ولقمة سائغه في افواههم
وحديثاً دسماً في مجالسهم
واكتشفت ان الفاعل هو اقرب الناس اليك
فلا تندهش !

*همسة اخيرة
لاتندهش
ياصديقي
مهما خسرت من الاشياء
ومهما اكتشفت من الاشياء
فقدرك ان تعيش في زمان ما به
ممكن وجائز ومعقول..
وتعلّق ..بعد ذلك كله بحبل الله ..وقل ملء فيك..
حسبي الله ونعم الوكيل