الثلاثاء، 26 مارس 2013


 . الوجع ليس شرطاً أن يكون بكاء
 ، ربما يدعو عليك شخص مظلوم فَتكون حياتك أوجاعاً ،
 #احذروا أن تظلموا أحداً"

`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,

إذا سمعت هاتفك يرن.  
  فهناك من يريد التواصل معك ..  
   .. كذلك إذا سمعت الأذان
    فإن ربك يريد أن تتواصل معه !! 
           فيارب علق قلوبنا بك
   
             ^ رائعہ جدآ .. 

`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,

 عندما تكون راقياً فيَ حوارك
فآنتَ تخبر العالم انك تلقيتَ
تربية عظيمة 

`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,

 لتكُنَ شخصاً يُضرب بهِ مثالاً في البشاشةَ إبتسم دائماً فالإبتسامة لا تعني أنَ الفرح يكسّوك.. بل أنك راضٍ بقدر الله-

`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,

ليس هُناك شيء إسمه " فاتك القطار "                                           كل القطارات لها طريق عودة ، تفائلوا
        خيراً وستجدونه

`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,

 عندمآ لآتنجح في أمر ! 
فَاعلم بأن الله سبحانه وتعالى ∵
يعلم انه ُ ليس لك 
اما انگ غير مستعد له. ؟
او انگ لن تقدر على تحممله الآن ،
أو أن هناگ قادم افضل لگ منه 
فَارضى بما كتبه الله لگ 
وابتسمم 

 `·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,

 غياب من نحب 
تماماً كغياب اللون عن الصورة!
هو لا يفقدنا الحياة ،
إنما يفقدنا طعم الحياة !!  ♡

`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,
آن تتوضأ فيطير آلنوم من عينگك ، لـگي تصلي ؛ خيرآ من آن تنآم فتطير روحگك 
وَآنت لم تصلي ()' 

# ينبغي آن نتأملھآ  ، !  

`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,
 كثير من الأشياء إن تركتها تذبل، إلا القران إن تركت قراءته ذبلت أنت !! 

`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,

لو كان الإنسان يستغفر أكثر مما يشتكي، لوجد راحته قبل أن يشتكي

`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,


للدنيا قآنون يسمى: الدوران ! 
سيعود اليك سواءً كان خيرًا ام شرًا
فأحسن صنع ماتود أن يعود إلـيـك 

 `·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,`·,

 هناك أشخاص حتى عندما 
يكون مزاجهم سيء يحادثونك 
بأدب  . .  هؤلاء فقط من يستحقون :     
            #الاحت

من أقوال الشعراوي رحمه الله



من اقوال الشعراوي🌼
   🌾رحمة الله عليه : 🌼🌾     
‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​‏​  
✓🌼  إذا أهمّك أمر غيرك، 
   فـأعلـم بأنّـك👌 ذو طبعٍ أصيـل ..♡🌾🌾🌾
  
🌼✓  وإذا رأيت👌 في غيرك جمـالاً ،
    فأعلم بأنّ داخلك جميل.. ♡🌻
🌾🌾
✓  وإذا حافظت👌 على الأخوة،
    فأعلم👌 بأنّ لك على منابر النور زميـل..♡🌼

🌾🌼✓  واذا راعيتَ معروف غيرك،
    فأعلم بأنّك👌 للوفاء خليل.🌾.

########🌼

 🌼سيأتي يوم وتجد👌 من يضحي من أجل ابتسامة يرسمها
على وجهك 🌼،
فلا تغلق أبواب قلبك فليس
كل من يدقها 👌 ينوي جرحها.
🌾
########🌼

إذا طرق الحب👌 بابك لاتفتح له بسرعة ، لأن هناك أشخاصا مثل الأطفال يطرقون بابك ثم يهربون.

#######🌼

لا تنظر ☝إلى الخلف ياصاحبي ابدا ، فإما أن يكسر الماضي عنقك أو أن تصطدم بحائط المستقبل.

#######🌼

هناك قلوب طيبة 👌تستقبل الألم بصمت ، تبرر أخطاء الآخرين بحسن نية .

#######🌼

تسامحوا فرحلة 👌الحياة قصيرة ، وتقاربوا فالعمر لحظة ،
سنرحل كلنا ،🌾
وسنختلف في الرحيل ،🌼
فيارب احسن خاتمتنا وخذنا إلى جنتك.
🌾🌾🌾
#######🌼#

هنالك👌 فرق كبير بين. : "
 " ان تحبه👌 لأنه جميل  " ،
وأن يكون. : "
  " جميلا بعينك 👌لأنك تحبه ".

#######🌼

لا  تفعل المستحيل☝ من أجل إنسان لم يفعل👌 من اجلك الممكن.

########🌼


إن لم تستطع ☝النطق بما
هو جميل 👌فصمتك أجمل.

#######🌾🌾🌾🌾🌾

 عندما نتألم 👌من كلام الذين نحبهم ، نصاب بالألم مرتين ،🌼🌾
  مرة من كلامهم ،🌼🌾 وأخرى لأننا عاجزون عن الرد بنفس أسلوبهم.
🌼🌾رحمك الله يالشيخ الشعراوي  🌾🌼.

ياترى كيف ستكون خاتمتي وخاتمتك



يا تُرى كيف ستكون خاتمتى وخاتمتك؟ .. 

هل ستُوفق لقول لا إله إلا الله 
أم ستظل الدنيا في قلبك وتُشغِل تفكيرك حتى عند الموت؟


لابد أن نتدارك أنفسنا قبل أن يفوت الآوان ..
لابد ان نستيقط من غفلتنا في هذة الدنيا الفانية 

فالله سبحانه وتعالى يُرسل لك الرسائل وإن لم تستجيب ويتحرك قلبك لهذه الرسائل ولذكر الموت، ستُبتلى بعقوبة ما أشدها وأصعبها وهي انتكاسة القلب فيصير قلبك قاسي وغافل ..عفانا الله وإياكم من فتنة المحيا والممات،،


تأمل عتاب ربك لك، حين قال جل فى علاه .. {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 16]
ما أصعبه من عتاب على القلوب .. ألم يأن الآوان؟؟ لماذا لا تريد أن ترجع إلى ربك؟؟ ألم تأتك النُذر بعد النُذر؟؟ ألا تخاف من الوقوف بين يدي ربك وليس بينك وبينه حجاب؟؟ .. ووقتها لن ينفعك شيء سوى عملك الصالح .. 
بلـى، قد آن الأوان يـــا رب . فوالله الذى لا إله إلا هو، سعادتك لن تكون إلا فى طريق ربك ..ولتكن لك وقفة بينك وبين نفسك، تعترف فيها بكل تقصيرك لربك .. وربك غفور تواب رحيم، لن يردك أبدًا مادمت صادقًا .. 

وأبشرك أن الطريق مفتوح لن يُغلق أمامك، إلا إذا كنت لا تريد التغيير ..
وعليكم فى بداية الطريق بهذه الخطوات ..


1) غيّر صُحبتك .. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "مثل الجليس الصالح والسوء كحامل المسك ونافخ الكير فحامل المسك إما أن يحذيك وإما أن تبتاع منه وإما أن تجد منه ريحا طيبة ونافخ الكير إما أن يحرق ثيابك وإما أن تجد منه ريحا خبيثة" [متفق عليه] .. ابدأ فى تغيير الصُحبة وابحث عمن يُذكرك بالله، الذي حين تتكلم معه لا يجعلك تقع فى ذنوب ومعاصي بل يحثُك على الخير دائمًا.
2) حي على الصلاة .. ابدأ من اليوم بالحفاظ على الصلوات الخمس في أول وقتها .. فالصلاة هي عماد دينك، وهي الصلة التي بينك وبين الله ... وحافظ على صلاة الفجر وسنتها، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال فيها "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها" [رواه مسلم] .. ثم تدرج في السُنن والنوافل.
3) تجديــد التوبــة .. مهما بلغت ذنوبك، جدد التوبة .. فإن الله لا يمل حتى تملوا.
4) كثرة الاستغفار والذكر .. قال النبي صلى الله عليه وسلم "من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه غفر له وإن كان فر من الزحف" [رواه الترمذي وصححه الألباني] .. 
والفرار من الزحف من الكبائر .. فاحرص على هذه الصيغة من الاستغفار لتكون سببًا إن شاء الله فى غفران الذنوب الثقيلة، واكثِر من الاستغفار ليكون سببًا فى بناء العلاقة بينك وبين الله.
5) جلسة الشروق .. قال صلى الله عليه وسلم "من صلى الغداة في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة" [السلسلة الصحيحة رقم (3403)] .. اجلس من الفجر حتى الشروق فى المسجد، تقرأ أثنائها في المُصحف وتقول أذكار الصباح .. وبعد الشروق بثلث الساعة صلّ ركعتين، فتكون سببًا في تثبيت دينك.

6) عوّد عينك على المصحف .. عينك التى أدمنت النظر إلى الحرام ولسانك الذى لا يفتر عن الغيبة والنميمة والسباب والقيل والقال، استبدل كل هذا بالأذكار وقراءة القرآن .. والنبى صلى الله عليه وسلم يقول "من سره أن يحب الله ورسوله فليقرأ في المصحف "[حسنه الألباني، صحيح الجامع (6289)]
7) عليكم بالصدقة .. إذا كنت قد أسرفت على نفسك بالذنوب والمعاصي، استدفع غضب ربك عليك بالصدقة وخاصة صدقات السر .. فإن "صدقة السر تطفئ غضب الرب" [صحيح الجامع رقم (3759)]
8) ركعتان فى جوف الليل .. لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال "عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم وقربة إلى ربكم ومكفرة للسيئات ومنهاة عن الإثم" [رواه الترمذي وحسنه الألباني] ... فيكون سببًا في إقلاعك عن الذنوب.
9) الدعاء .. اخلو بربك واسجد واقترب .. "أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" [رواه مسلم] .. وأقرب مايكون العبد من الله فى جوف الليل الآخر، فاسجد لله في هذا الوقت وادعوه وصرح له بكل ما صدرك واستغفره واطلب العفو والعون منه.
10) الصيـــام .. ابدأ بصيام الإثنين والخميس وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، لأن النبى صلى الله عليه وسلم قال "ألا أخبركم بما يذهب وحر الصدر" قال "صوم ثلاثة أيام من كل شهر"[رواه النسائي وصححه الألباني] .. ووحر الصدر أي الوساوس وهى مشكلة المشاكل، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم" [متفق عليه] .. فعندما تصوم تُغلِق عليه هذه المنافذ.

وهكذا أمام كل سيئة فعلتها، قدِم حسنة لتمحُها ..

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يُثبتنا على طريقه وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال،،

سوء الظن بالناس




كيف تجتنب ظن السوء بالناس ؟

كيف يمكن أن نتجنب الظن بالناس ، وخاصة المسلمين ، وهل يجب دائما أن نظن خيرا ، فأنا أستغرب من أفعال بعض المسلمين التي تنافي عقيدتنا ، فصرت أشك في أفعال الناس ؟ 
الحمد لله
لا ينبغي للمسلم أن يلتفت كثيرا إلى أفعال الناس ، يراقب هذا ، ويتابع ذاك ، ويفتش عن أمر تلك ، بل الواجب عليه أن يُقبل على نفسه فيصلحَ شأنها ، ويُقوِّمَ خطأها ، ويرتقي بها إلى مراتب الآداب والأخلاق العالية ، فإذا شغل نفسه بذلك ، لم يجد وقتا ولا فكرا يشغله في الناس وظن السوء بهم .
وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن تتبع أمور الناس وعوراتهم ، حرصا منه صلى الله عليه وسلم على شغل المسلم نفسه بالخير ، وعدم الوقوع فيما لا يغني من الله شيئا ، فقال :
( يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلْ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ ! لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ ، وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ ، فَإِنَّهُ مَنْ اتَّبَعَ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعُ اللَّهُ عَوْرَتَهُ ، وَمَنْ يَتَّبِع اللَّهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ ) 
رواه أبو داود (4880) ، قال العراقي في "تخريج الإحياء" (2/250): إسناده جيد . وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
والغالب أنَّ الباعث على اغتياب المسلمين وتتبع عوراتهم تزكيةُ النفس والعجب بها أولا ، وسوء الظن بالناس ثانيا ، إذ لولا أنه يرى لنفسه فضلا على سائر الناس ، ويعتقد فيهم الذنب والفسق والمعصية لم يقع في الغيبة ، ولم تشغله العورات والعثرات كي تملأ قلبه ووجدانه ، وتغدو وسواسا يؤرقه في جميع البشر ، حتى يظنَّ السوءَ بزوجته وأبنائه وإخوانه .
يقول الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ) الحجرات/12 .
فإذا استجاب المسلم لظن السوء ، وبدا ذلك في سلوكه وتصرفاته وأقواله ، أو تمادى معه حتى استقر في قلبه ، ولم تكن له بينة قاطعة ودليل ظاهر على ذلك ، فقد وقع في الإثم ، واستحق العقوبة عند الله تعالى .
أما إذا جاهد تلك الظنون الفاسدة ، وحاول درءها ودفعها بصرف الفكر عنها ، فليس عليه إثم حينها .
يقول الإمام النووي رحمه الله : 
" اعلم أن سوء الظن حرامٌ مثل القول ، فكما يحرم أن تُحَدِّث غيرَك بمساوئ إنسان ، يحرم أن تحدث نفسك بذلك وتسيئ الظن به ، قال الله تعالى : ( اجتنبوا كثيرا من الظن ) ، وروينا في صحيحي البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إياكم والظن ، فإن الظن أكذب الحديث ) ، والأحاديث بمعنى ما ذكرته كثيرة ، والمراد بذلك عقد القلب وحكمه على غيرك بالسوء ، فأما الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفو عنه باتفاق العلماء ؛ لأنه لا اختيار له في وقوعه ، ولا طريق له إلى الانفكاك عنه ، وهذا هو المراد بما ثبت في الصحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تتكلم به أو تعمل ) 
قال العلماء : المراد به الخواطر التي لا تستقر . قالوا : وسواء كان ذلك الخاطر غيبة أو كفرا أو غيره ، فمن خطر له الكفر مجرد خطر من غير تعمد لتحصيله ، ثم صرفه في الحال ، فليس بكافر ، ولا شئ عليه .
وسبب العفو ما ذكرناه من تعذر اجتنابه ، وإنما الممكن اجتناب الاستمرار عليه ، فلهذا كان الاستمرار وعقد القلب حراما ، ومهما عرض لك هذا الخاطر بالغيبة وغيرها من المعاصي ، وجب عليك دفعه بالإعراض عنه ، وذكر التأويلات الصارفة له عن ظاهره " انتهى .
"الأذكار" (344-346) باختصار .
أما إذا قامت البينات القاطعة ، والأدلة الظاهرة على تلبس أحد المسلمين بسوء ، وكانت هناك مصلحة تقتضي التحذير منه بعد التثبت ، فلا حرج حينها ، ولكن الضرورة تقدر بقدرها .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : 
" وليس كل الظن إثما ، فالظن المبني على قرائن تكاد تكون كاليقين لا بأس به ، وأما الظن الذي بمجرد الوهم فإن ذلك لا يجوز ، فلو فرضنا أن رجلا رأى مع رجل آخر امرأة ، والرجل هذا ظاهره العدالة ، فإنه لا يحل له أن يتهمه بأن هذه المرأة أجنبية منه ؛ لأن هذا من الظن الذي يأثم به الإنسان . أما إذا كان لهذا الظن سببٌ شرعي فإنه لا بأس به ولا حرج على الإنسان أن يظنه ، والعلماء قالوا : يحرم ظن السوء بمسلم ظاهره العدالة " انتهى . 
"فتاوى إسلامية" (4/537) . 
ولكننا نحذر جميع إخواننا المسلمين من تسويل الشيطان هذه المعصية بدعوى وجود القرائن والأدلة ، وينبغي إذا دخل الشيطان إلى قلب المسلم من هذا المدخل أن يدفعه ما استطاع ، وليصرف قلبه عن الاسترسال معه ، كما يمكن الاستعانة بالنصائح الآتية في علاج هذا الوسواس :
1. الإقبال على عيوب النفس ، والاشتغال بتقويمها وإصلاحها ، فإن من عرف عيوب نفسه تواضع لله وللناس ، وظن النقص بنفسه وليس بالناس . 
2. استحضار الآيات والأحاديث التي سبق ذكرها ، والتي تبين خطورة هذا الأمر والعقاب الشديد عليه .
3. النظر في جوانب الخير في الناس كلهم ، فالغالب أن الإنسان فيه من الخير كما فيه من السوء والشر ، فلا يجوز إلغاء الحسنات التي قد تكون أكثر وأعظم من السيئات التي في ذلك الشخص ، وقد أمر الله تعالى بالعدل والقسط ، فمن الظلم الحكم على الشخص من غير موازنة عادلة بين حسناته وسيئاته .
يقول الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله : 
" إذا وقع في قلبك ظن السوء ، فهو من وسوسة الشيطان يلقيه إليك ، فينبغي أن تكذبه فإنه أفسق الفساق ، وقد قال الله تعالى : ( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) ، فلا يجوز تصديق إبليس ، فإن كان هناك قرينة تدل على فساد ، واحتمل خلافه ، لم تجز إساءة الظن . 
ومن علامة إساءة الظن أن يتغير قلبك معه عما كان عليه ، فتنفر منه ، وتستثقله ، وتفتر عن مراعاته وإكرامه والاغتمام بسيئته ، فإن الشيطان قد يقرب إلى القلب بأدنى خيالٍ مساوئَ الناس ، ويلقي إليه : أن هذا من فطنتك وذكائك وسرعة تنبهك ، وإن المؤمن ينظر بنور الله ، وإنما هو على التحقيق ناطق بغرور الشيطان وظلمته ، وإن أخبرك عدل بذلك ، فلا تصدقه ولا تكذبه لئلا تسيء الظن بأحدهما ، ومهما خطر لك سوء في مسلم ، فزد في مراعاته وإكرامه ، فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك فلا يلقي إليك مثله ، خيفة من اشتغالك بالدعاء له ، ومهما عرفت هفوة مسلم بحجة لا شك فيها ، فانصحه في السر ، ولا يخدعنك الشيطان فيدعوك إلى اغتيابه ، وإذا وعظته فلا تعظه وأنت مسرور باطلاعك على نقصه فينظر إليك بعين التعظيم ، وتنظر إليه بالاستصغار ، ولكن اقصد تخليصه من الإثم وأنت حزين كما تحزن على نفسك إذا دخلك نقص ، وينبغي أن يكون تركه لذلك النقص بغير وعظك أحب إليك من تركه بوعظك " انتهى . 
نقلا عن "الأذكار" للإمام النووي ص/345) .
والله أعلم .