الخميس، 17 نوفمبر 2011

بين العنب والشراب

حكاية الوليمه التي أقامها المفوض السامي الفرنسي, أيام الاحتلال, ودعا إليها بعض وجهاء دمشق ومشايخها,
وكان بين المدعوين شيخ بلحية بيضاء وعمامة بيضاء, رآه المفوض السامي يأكل بيديه, ولا يستخدم الشوكة والسكين, فامتعض إلا أنه كظم غيظه, ثم سأله عبر ترجمان:‏

- لماذا لا تأكل مثلنا يا شيخي؟!

قال الشيخ:‏

- وهل تراني آكل بأنفي ؟

قال المفوض السامي:‏

- أقصد: لماذا لا تستخدم الشوكة والسكين ؟‏

قال الشيخ:‏

- أنا واثق من نظافة يدي, فهل أنت واثق من نظافة سكينك وشوكتك ؟!

أفحم الجواب المفوض السامي فأسكته, لكنه بيّت أن ينتقم من الشيخ بسبب جوابه الفظ في نظره.‏

وكانت تجلس زوجة المفوض السامي إلى يمينه وابنته إلى يساره.‏

وبعد قليل طلب المفوض السامي, شراباً مسكراً متحدياً الشيخ وتقاليد البلاد, خاصة في مأدبة يحضرها رجال دين, فصب من الشراب لنفسه ولزوجته وابنته, وراح يشرب على نحو يستفز الشيخ, وهنا قال له:‏

- اسمع يا شيخي, أنت تحب العنب وتأكله أليس كذلك ؟

قال الشيخ: نعم.‏

وعندئذ قال المفوض مشيراً إلى العنب:‏

- هذا الشراب من هذا العنب, فلماذا تأكل العنب ولا تقرب الشراب ؟

وشخصت أنظار المدعوين جميعاً إلى الشيخ, لكنه ظل على ابتسامته التي لا تفارق شفتيه, وقال موجهاً الكلام للمفوض السامي:‏

- هذه زوجتك وهذه ابنتك, وهذه من هذه, فلماذا أُحِلّتْ لك تلك, وحرمت عليك هذه ؟‏

ويقال إن المفوض السامي الفرنسي أمر بعد ذلك مباشرة, برفع الشراب عن المائدة في الحال

قال تعالى(ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا

يوم تبدل السماوات والأرض

سأل أحد الصحابة رسول الله عن نزول هذه الآية "يوم تبدل السموات و الأرض" أين سنكون؟
قال الرسول صلي الله عليه و سلم : سنكون علي الصراط.
وقت المرور علي الصراط لا يوجد إلا ثلاث أماكن فقط
جهنم
الجنة
الصراط
يقول الرسول صلي الله عليه و سلم :"يكون أول من يجتاز الصراط أنا و أمتي" أول أمة ستمر علي الصراط أمة المسلمين.
تعريف الصراط:
===========
"يوم تبدل السموات و الأرض" لن يكون سوي مكانين الجنة والنار ولكي تصل إلي الجنة يجب أن تعدي جهنم فينصب جسر  فوق جهنم أسمه "الصراط" بعرض جهنم كلها إذا مررت عليه وصلت لنهايته وجدت باب الجنة أمامك ورسول الله صلي الله عليه وسلم واقفا يستقبل أهل الجنة
قال الرسول صلي الله عليه و سلم "فيضرب بالصراط بعرض جهنم"
مواصفات الصراط:
===============
1. أدق (أرفع) من الشعرة.
2. أحد من السيف.
3. شديد الظلمة تحته جهنم سوداء مظلمة "تكاد تمييز من الغيظ"
4. حامل ذنوبك كلها مجسمة علي ظهرك فتجعل المرور بطيئا لأصحابها إذا كانت كثيرة والعياذ بالله أو سريعا كالبرق إذا كانت خفيفة فقد فال الله عز وجل:
{ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم }
سورة النحل آية رقم 25
5. عليه كلاليب ( خطاطيف ) و حتك ( شوك مدبب ) تجرح القدم و تخدشها (تكفير ذنب الكلمة الحرام والنظرة الحرام...ألخ) فقد قال الله عز وجل:
{ وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا * اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا }
سورة الإسراء من آية رقم 13 حتي 14
6. سماع أصوات صراخ عالي لكل من تزل قدمه ويسقط في قاع جهنم.
{ إنها ترمى بشرر كالقصر *كأنه جمالات صفر *ويل يومئذ للمكذبين * هذا يوم لا ينطقون * ولا يؤذن لهم فيعتذرون * ويل يومئذ للمكذبين }

سورة المرسلات من آية رقم 32 حتي 38
شرر : جمع شرارة و هي ما تطاير من النار
القصر : شرارة كالبناء العظيم في الحجم والإرتفاع
الرسول عليه الصلاة و السلام واقفا في نهاية الصراط عند باب الجنة يراك تضع قدمك علي أول الصراط يدعو لك قائلا
"يا رب سلم ... يا رب سلم"
ثم يري العبد فلان هذا وقع أمامه من فوق الصراط فقد نصحته كثيرا ولم يستجب لك
كما يري والده و أمه لكن لا يبالي بهما كل ما يهمه هو نفسه فقط.
يروي أن السيدة عائشة تذكرت يوم القيامة فبكت
فسألها الرسول صلي الله عليه و سلم "ماذا بك يا عائشة؟"
فقالت : "تذكرت يوم القيامة فهل سنذكر أبائنا؟؟ هل سيذكر الحبيب حبيبه يوم القيامة ؟؟؟
قال الرسول صلي الله عليه وسلم: "نعم إلا في ثلاث مواضع عند الميزان - عند تطاير الصحف - عند الصراط"
وقد قال الله عز وجل عن وصف هذا الموقف في كتابه العزيز:
{ فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ *
سورة عبس من آية رقم 34 حتي 37

و اصبروا ..... ثم اصبروا على فتن الدنيا فان الدنيا سراااااااااب  جميل ان جاهدت في الوصول اليه  وقعت ..

لكل ام

لكل أم
إستشعري أن ما تفعلينه الآن سيكون هو مايسمى بإنجازك غداً
استمتعي بمعاناتك مع الأبناء
وسجلي تاريخك
وأحتفلي بنفسك معهم

 لكل أم
أول إنجاز عظيم قمت به هو بالأمومة
والإنجاز الأعظم أن تكوني أم ممتازة مع مرتبة الشرف بحبك وقبولك لأبناءك مهما كان أداءهم

 لكل أم
استخدمي مايحفز الأبناء نحو بذل مجهود دراسي
راعي الفروقات والقدرات
أبتعدي عن المقارنة
أدعي الله
وأسبقي هذا كله بالنية لله

 لكل أم
أنتي عظيمة مهما كان أدائك
أنتي عظيمة مهما كان عطائك
منحك الله وسام أمك ثم أمك ثم أمك
إبتسمي وأستمتعي
وتوكلي على الله

 لكل أم
كوني رحيمة بذاتك
بذلتي اليوم ما بوسعك من جهد مع الأبناء
أطردي أي شعور بالتأنيب و التقصير
أنت من أعظم البشر
أبتسمي وبفخر



 لكل أم
لاتطالبي نفسك بالكمال
ولا تطالبي أبناءك به
عليك ببذل الوسع والمقدرة
"لايكلف الله نفساً إلا وسعها"
ستشعرين بالفرق :)

 لكل أم
صحتك أولوية
خططي لها
تعرفي على"ما" و"من "يسرق وقتك واسترجعي حقك بالوقت لنفسك
أهتمي بصحتك
فأنتي العمود الرئيسي للبيت

 لكل أم
أخدمي نفسك برفض الأحاديث والمناقشات السلبية تماماً
أنتي بحاجة لكل طاقة إيجابية
كوني مسؤولة عن إقتناص كل فرصة لإسعاد نفسك

 لكل أم
إن لم تحظي بكلمات الإطراء
إحملي مسؤولية توجيه المدح لنفسك
وطالبي أبناءك كذلك بتوجيه كلمات التشجيع لك
فهم يجهلون حاجتك لها
لكل أم
كوني على إستعداد للقاء إيجابي لأبناءك في نهاية اليوم الدراسي
قدمي لهم الإبتسامة وطالبيهم أيضاً بها

نصائح ثمينة

‏​

قال رسول ‏​​الله صلى ‏​​الله عليه وسلم : "من عير أخاه بذنب لم يمت حٺى يعمله"X_X
[ اللهم لا تشغلني بخلقك ]


 د. ( عَائِض القَرنيّ )​‏​‏​‏​
إحتقار الناس على أساس تقصيرهم
في الدين .
نصيحتي لنفسي ولك :
لاتحتقر شخص ولو رأيته يعصي الله
فأنت لاتدري من سيكون يوم
القيامة أقرب إلى الله انت أم هو !:(


 د. ( عَائِض القَرنيّ )​‏​‏​‏​
لآ تراقب الناس ، ۉ ﻟآ تتّبع عثراتہم . .8-|  
ۉ لإ تكشف سترهم ، ۉ لإ تتجسس عليہم


  د. سلمان العودة(y)
لآ تكُثر من مقارنة نفسك مع الأخرين˛   
فالمُقارنة الخاطئه سبب كفر إبليس !  
        وظلم إخوة ﯾوسف ..


 د. ( عَائِض القَرنيّ ) ː
" لآ تُقصّر حيَآتگ / فَهي قَصيرھ اَصلا
- عِش فِي حُدود يۆمِگ ,*...*  
‏​


 د˛سلمان آلعوده:
‏​‏
گۆنۆ هآدئين , ۆ أحسنۆ ٱلظن ‏​گثيرا ليسَ خوفًا مَن ألنُآسّ أو خوفًا من انتهآء العّلاقة بينهم ،ولكن حتى تكتبو  من ​ٱلعآفين عن ٱلنآس ".

‏​‏

نبيل العوضي :-
- إشتغل بنفسک و أصلح عيوبک ،
   فَ سوف تسأل عنُ نفسک فقط ،
   لا عن غيرك

اختي المسلمة اسئلة يجب ان تجيبي عليها

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ...... اما بعد
اختي المسلمة اليكي عدد من الاسئلة ارجو ان تجيبي عليها و تتصرفي على حسب الاجابة عليها و اتمنى ذلك من كل قلبي .... و بسم الله نبدأ :
اختاه .. هل سمعت من القرآن ما يكفي لتستمعي الى الاغاني ؟
اختاه .. هل قرات من القرآن ما يكفي لنقرئي الروايات الرومنسية و الاشعار الغزلية ؟
اختاه .. هل حفظت من القرآن ما يكفي لتحفظي ما تحفظين من اغانٍ و قصائد ؟
اختاه .. هل قلت بلسانك ما يكفي من خير و معروف حتى توجهيه للنميمة و الغيبة و الزور و الكذب ؟
اختاه .. هل نظرت و استعملت عينيك فيما يرضي الله كفاية حتي تنظري بها الى المحرمات و تهلكيها في السهر و متابعة المسلسلات و الافلام ؟
اختاه هل اقتديت بامهات المؤمنين ... حتى تقتدي بنانسي و هيفاء و غيرهن ؟
اختاه هل اهتممت بزوجك و اعتنيت بنفسك و تجملت له كفاية حتى تتجملي لغيره ؟
هل ارضيته ام انك ممن ينمن و الملائكة تلعنهن حتي يصبحن ؟
هل اعنته على الطاعة و حفظته عن المعصية ؟
هل كنت له العون و الصدر الحنون الذي يرتمي فيه لينسى كل هموم الدنيا فينام كالاطفال ؟
اختاه .. هل ربيت ابناءك على الطاعة و الخير ؟
اختاه .. هل اطعت والديك و هل هم راضون عنك الان ؟
اختاه .. هل ضمنت الجنة حتى تفعلي ما يحلو لك ؟
اختاه .. هل ضمنت انك ستعيشين حتى تتوبي مما فعلت ؟ بل هل ضمنت انك ستعيشين حتى تكملي المقال لعل عزرائيل بجانبك ينتظر ردة فعلك بعد ان تكملي المقال فتكون .. يا حسرتاه لم اصل بعد او يا ويلتاه ما الذي اسمعه من باطل و لهو فتكون ردة فعلك ان قمت للصلاة او اغلقت ما تسمعين من اغانٍ فيقبض روحك فتموتين على خاتمة حسنة بعد ان كنت على شفا حفرة من اخرى سيئة . او تقولي ما هذا السخف الذي اقرؤه فتنكريه فيقبض روحك على خاتمة سيئة و العياذ بالله .
اختاه اتريدين ان تبكي .. ابكي .. نعم لا تقاومي هذه الدموع فتكوني في قول الرسول : " عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله و عين باتت تحرس في سبيل الله " ....... و ان لم تبكي فقومي و توضئي و صلي ركعتين و ادعي الله في كل سجدة ان تبكِ من خشيته و سيكون لك ما تريدين - و ارجوكِ ان تدعي لي معك فانا في امس الحاجة لدعائك - و عاهدي الله ان لا تعودي لاي من الذنوب اعلاه و كم اتمنى من قلبي ان تكوني طاهرة من جميعها و هذا ليس بالصعب .
اخيرا اختي وجهي وقتك لقراءة القران و المذاكرة و ابتعدي عن صديقات السوء و لو كن اقرب القريبات و لا تفوتي على نفسك فرصة دعوتهن للعودة الى الطريق المستقيم و اخر دعوانا ان اللهم اهدِ جميع الاخوات و احفظهن و اجعل فيهن الخنساء و عائشة و الزهراء و اسماء و بارك فيهن يا اكرم الاكرمين و صل اللهم و بارك على المبعوث رحمة للعالمين

انتبه من الدنيا لا تفتنك

صحيت من النوم فجأة
شفت نور غريب !!

المشكلة أن نور الغرفة مسكر
شفت الساعة على 3 ونص الفجر

طيب .. النور هذا كله من فين ؟؟؟
تفاجأت لما شفت يدي نصها بالجدار

طلعتها بسرعة وانا خايف جلست اشوفها

دخلتها مره ثانيه بالجدار .. تدخل !!!!!!!!
سمعت صوت ضحك

جلست التفت لقيت اخوي نايم !!!

قمت من السرير وانا خايف رحت اصحيه

بس ما يرد علي
رحت لغرفة أمي

أحاول أصحي أبوي
أبغى أحد يرد علي ماردو
رحت لأمي أحاول اصحيها فجأة قامت من النوم !!!!!
هي قامت من النوم بس ماكلمتني

كانت تسمي ' بسم الله الرحمن الرحيم ' وتكررها ..

قومت ابوي من النوم قالت له قوم قوم

ابغى اروح اتطمن على الأولاد..


أبوي جاوبها باستغراب ' مش وقته خليني انام وبكرا يصير خير '
لكن باصرارها قام من النوم مستغرب وراحو سوى

جلست أصرخ أمييي أبوييي

بس محد يرد !!!

مسكت ثيابها ابغاها تسمعني

بس ماحست !!!

جلست امشي وراها لحد ما وصلت غرفة النوم
دخلو غرفة النوم وشغلو اللمبات

ماكانت تفرق معاي لأن الدنيا منوره أصلا

بسسس تفاجأت لما شفت شي غرييييييب
شفت جسمي !!!
أيوه جسمي انا

جلست أطالع في نفسي لقيتني صرت اثنين

قلت في نفسي مين هذا ؟ وكيف هذا يشبهني !!!

جلست أضرب في نفسي أبغى أصحى من هذا الحلم الكئيييب
لكن ما صحيييت

أبوي قال ' يالله شفتي انهم نايمين خلينا نمشي '
لكن أمي ما هديت راحت عند اللي كان نايم مكاني
قالت محمد قووم محمد قووم رد علي

بس ما يرد !!!

حاولت أكثر من مرره وفجأة بدأت دمووع أبي تتساقط
أبي القوي الذي لم أرى في حياتي دموعه رأيتها اليوم

بدأ الصراخ يعلو المكان .. صحى أخي من النوم قال ' ايش صاير '

أمي قالت له وهي تصرخ ' أخووك ماات محمد ماات ' وهي تبكي بحرقة
ازداد الصراخ

رحت لأمي قلتلها لا تبكي أنا هنا شوفيني!!

مافي احد بيرد علي ليييه

جلست أصرخ أنا موجووود شوفووو

بس مافي حد بيرررد
جلست أصرخ يااااارب يااااااارب يخلص الحلم اللي انا فييه

سمعت صوت يأتي من بعيد وكان يعلو شيء فشيء

حتى سمعت قوله تعالى :


(( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد))
فجأة في اثنين مسكوني بس هما مش من البشر
خفت

جلست أصرخ أتركووني أتركووني

أنتو مييين ؟؟ وايش تبغو ؟؟
قالو : ' أحنا حراسك لحد القبر '

قلت أنا مامت أنا لسى حي

لييه تودوني القبر أتركووني !!

أنا أحس و أتكلم و أشوف لسى ما مت

ردو علي بابتسامه
قالو ' عجيب أمركم يالبشر تظنون أن الموت نهاية الحياة ولا تدرون أن ماكنتم تعيشون فيه هو حلم قصير ينتهي عندما تموتون '
مازالو يسحبون فيني لحد القبر
واحنا بالطريق شفت ناس بتبكي وناس بتضحك و ناس بتصرخ

وكل واحد معاه اثنين زيي

سألتهم ليييه يسوو كيذا ؟؟

قالو ' الناس هذول عارفين مصيرهم منهم من كان على ضلال '
قاطعتهم وانا خائف ' يعني بيروحو النار !!!! '

قالو ' نـعـم '

وأكملو حديثهم ' واللي يضحك هذا رايح الجنة '
> >
رديت بسرعة ' وأنا رايح فيين ؟؟؟؟؟ '

قالو ' أنت كنت شويه تمشي صح و شويه تمشي خطأ
شويه تتوب وترجع اليوم الثاني تعصي وماكنت واضح مع نفسك

وهتضل كيذا تايه '

\ قاطعتهم و أنا خائف ' يعني اييييييييش يعني انا برووح الناار '

ردو علي ' رحمة الله واسعة و الرحلة طويلة '

التفت وأنا خايف شفت أهلي أبوي عمي أخواني أقاربي كلهم
> > كانو حاملييني بصندوق رحت لهم ركض قلتلهم ' ادعو لي '

لكن مافي حد رد علي منهم من كان يبكي ومنهم من كان حزيين

رحت لأخوي قلت له انتبه من الدنيا وفتنها لاتغريييك
كنت أتمنى لو أنه يسمعني
شدوني الملكيين لقبري ونوموني فوق الجسد حقي
شفت ابوي وهو يرمي التراب فوقي

شفت اخواني وهما يرمو التراب
شفت الناس كلها ترمي التراب فوقي
تمنيت لو اني مكانهم في الدنيا كان تبت

كان صليت الفجر أمس

كان دعييت ربي كل يوم
كان جددت توبتي كل يوم

كان بطلت معااصي
جلست اصرخ ' يااانااااس انتبهووو تغرركم الدنيا '
تمنييت لو حد يسمعني
فهل سمعتني أنت ؟ ؟ ؟

ثمانية عشر مفتاحا للتوبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1 – الإخلاص لله _تبارك وتعالى_:
فهو أنفع الأدوية، فمتى أخلصتَ لله _جل وعلا_، وصدَقْتَ في توبتك _أعانك الله عليها، ويسّرها لك_ وصَرف عنك الآفات التي تعترض طريقك، وتصدّك عن التوبة، من السوء والفحشاء، قال _تعالى_ في حق يوسف _عليه السلام_: "كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ" (يوسف: من الآية24).
قال ابن القيم: "فالمؤمن المخلص لله من أطيب الناس عيشاً، وأنعمهم بالاً، وأشرحهم صدراً، وأسرهم قلباً، وهذه جنة عاجلة قبل الجنة الآجلة"ا.هـ (1).
فليكن مقصدك صحيحاً، وتوبتك صالحة نصوحاً.
2 – امتلاء القلب من محبة الله _تبارك وتعالى_:
إذ هي أعظم محركات القلوب، فالقلب إذا خلا من محبة الله _جل وعلا_ تناوشته الأخطار، وتسلّطت عليه الشرور، فذهبت به كل مذهب، ومتى امتلأ القلب من محبة الله _جل وعلا_ بسبب العلوم النافعة والأعمال الصالحة –كَمُل أنْسُه، وطاب نعيمه، وسلم من الشهوات، وهان عليه فعل الطاعات.
فاملأ قلبك من محبة الله _تبارك وتعالى_، وبها يحيا قلبك.
3 – المجاهدة لنفسك:
فمجاهدتك إياها عظيمة النفع، كثيرة الجدوى، معينة على الإقصار عن الشر، دافعة إلى المبادرة إلى الخير، قال _تعالى_: "وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ" (العنكبوت:69).
فإذا كابدت نفسك وألزمتها الطاعة، ومنعتها عن المعصية، فلتُبشر بالخير، وسوف تُقبل عليك الخيرات، وتنهال عليك البركات، كل ما كان كريهاً عندك بالأمس صار عندك اليوم محبوباً، وكل ما كان بالأمس ثقيلاً، صار اليوم خفيفاً، واعلم أن مجاهدتك لنفسك، ليست مرة ولا مرتين، بل هي حتى الممات.
4 – قِصَر الأمل وتذكّر الآخرة:
فإذا تذكّرت قِصَر الدنيا، وسرعة زوالها، وأدركتَ أنها مزرعة للآخرة، وفرصة لكسب الأعمال الصالحة، وتذكّرت الجنة وما فيها من النعيم المقيم، والنار وما فيها من العذاب الأليم، ابتعدتَ عن الاسترسال في الشهوات، وانبعثت إلى التوبة النصوح ورصّعتها بالأعمال الصالحات.
5 – العلم:
إذ العلم نور يُستضاء به، بل يشغل صاحبه بكل خير، ويشغله عن كل شر، والناس في هذا مراتب، وكل بحسبه وما يناسبه، فاحرص على تعلم ما ينفعك ومن العلم أن تعلم وجوب التوبة، وما ورد في فضلها، وشيئاً من أحكامها، ومن العلم أن تعلم عاقبة المعاصي وقبحها، ورذالتها، ودناءتها.
6 – الاشتغال بما ينفع وتجنّب الوحدة والفراغ:
فالفراغ عند الإنسان السبب المباشر للانحراف، فإذا اشتغلتَ بما ينفعك في دينك ودنياك، قلَّتْ بطالتك، ولم تجد فرصة للفساد والإفساد، ونفسك أيها الإنسان إن لم تشغلها بما ينفعها شغلتك بما يضرك.
7 – البعد عن المثيرات، وما يذكّر بالمعصية:
فكل ما من شأنه يثير فيك دواعي المعصية ونوازع الشر، ويحرّك فيك الغريزة لمزاولة الحرام، قولاً وعملاً، سواء سماعاً أو مشاهدة أو قراءة، ابتعد عنه، واقطع صلتك به، كالأشخاص بعامة، والأصدقاء بخاصة، وهكذا النساء الأجانب عنك، وهكذا الأماكن التي يكثر ارتيادها وتُضعف إيمانك، كالنوادي والاستراحات والمطاعم، وهكذا الابتعاد عن مجالس اللغو واللغط ، والابتعاد عن الفتن، وضبط النفس فيها، ومنه إخراج كل معصية تُبتَ منها، وعدم إبقائها معك، في منزلك أو عملك.
8 – مصاحبة الأخيار:
فإذا صاحبت خيّراً حيا قلبك، وانشرح صدرك، واستنار فكرك، وبصّرك بعيوبك، وأعانك على الطاعة، ودلّك على أهل الخير.
وجليس الخير يذكرك بالله، ويحفظك في حضرتك ومغيبك، ويحافظ على سمعتك، واعلم أن مجالس الخير تغشاها الرحمة وتحفّها الملائكة، وتتنزّل عليها السكينة، فاحرص على رفقة الطيبين المستقيمين، ولا تعد عيناك عنهم، فإنهم أمناء.
9 – مجانبة الأشرار:
فاحذر رفيق السوء، فإنه يُفسد عليك دينك، ويخفي عنك عيوبك، يُحسّن لك القبيح، ويُقبّح لك الحسن، يجرّك إلى الرذيلة، ويباعدك من كل فضيلة، حتى يُجرّئك على فعل الموبقات والآثام، والصاحب ساحب، فقد يقودك إلى الفضيحة والخزي والعار، وليست الخطورة فقط في إيقاعك في التدخين أو الخمر أو المخدرات، بل الخطورة كل الخطورة في الأفكار المنحرفة والعقائد الضالة، فهذه أخطر وأشد من طغيان الشهوة؛ لأن زائغ العقيدة قد يستهين بشعائر الإسلام، ومحاسن الآداب، فهو لا يتورع عن المناكر، ولا يُؤتمن على المصالح، بل يُلبس الحق بالباطل، فهو ليس عضواً أشل، بل عضو مسموم يسري فساده كالهشيم في النار.
10 – النظر في العواقب:
فعندما تفكر في مقارفة سيئة، تأمّل عاقبة أمرك، واخشَ من سوء العاقبة فكما أنك تتلذذ بمقارفة المنكر ساعة، ليكن في خَلَدك أنك سوف تتجرّع مرارات الأسى، ساعات وساعات، فجريمة الزنا، فضيحة وحَدّ، والحدّ إما تغريب أو قتل، وجريمة السرقة، عقوبة وقطع، وجريمة المسكر ويلات وجلد، وجريمة الإفساد، صلب أو قطع أو قتل، هذا في الدنيا، أما الآخرة فالله تعالى بالمرصاد، ولن يخلف الميعاد.
11 – هجر العوائد:
فينبغي لك أيها الصادق، ترك ما اعتدته من السكون إلى الدعة والراحة؛ لأنك إن أردت أن تصل إلى مطلوبك، فتحوّل عنها؛ لأنها من أعظم الحُجُب والمواقع التي تقف أمام العبد في مواصلة سيره إلى ربه، وتعظم تلك العوائد حينما تُجعل بمنزلة الشرع أو الرسوم التي لا تُخالف.
وكذلك يصنع أقوياء العزيمة، وأبطال التوبة، فكن منهم.
12 – هجر العلائق:
فكل شيء تعلّق به قلبك دون الله ورسوله من ملاذ الدنيا وشهواتها ورياساتها ومصاحبة الناس والتعلق بهم، والركون إليهم، وذلك على حساب دينك، اهجره واتركه، واستبدله بغير ذلك، وقوِّ علاقتك بربِّك، واجعله محبوبك، حتى يضعف تعلّق قلبك بغير الله _تعالى_.
13 – إصلاح الخواطر والأفكار:
إذ هي تجول وتصول في نفس الإنسان وتنازعه، فإن هي صلحت صلح قلبك، وإن هي فسدت فسد قلبك.
واعلم أن أنفع الدواء لك أن تشغل نفسك بالفكر فيما يعنيك دون ما لا يعنيك، فالفكر فيم لا يعني باب كل شر، ومن فكّر فيما لا يعنيه فاته ما يعنيه واشتغل عن أنفع الأشياء له بما لا منفعة لدينه.
وإياك أن تمكِّن الشيطان من بيت أفكارك وخواطرك، فإن فعلتَ فإنه يُفسدها عليك فساداً يصعب تدراكه، فافهم ذلك جيداً.
14 – استحضار فوائد ترك المعاصي:
فكلما همّت نفسك باقتراف منكر أو مزاولة شر، تذكّر أنك إن أعرضتَ عنها واجتهدت في اجتنابها، ولم تقرب أسبابها، فسوف تنال قوة القلب، وراحة البدن، وطيب النفس، ونعيم القلب، وانشراح الصدر، وقلة الهم والغم والحزن، وصلاح المعاش، ومحبة الخلق، وحفظ الجاه، وصون العرض، وبقاء المروءة، والمخرج من كل شيء مما ضاق على الفساق والفجار، وتيسير الرزق عليك من حيث لا تحتسب، وتيسير ما عَسُر على أرباب الفسوق والمعاصي، وتسهيل الطاعات عليك، وتيسير العلم، فضلاً أن تسمع الثناء الحسن من الناس، وكثرة الدعاء لك، والحلاوة التي يكتسبها وجهك، والمهابة التي تُلقى لك في قلوب الناس، وسرعة إجابة دعائك، وزوال الوحشة التي بينك وبين الله، وقرب الملائكة منك، وبُعد شياطين الإنس والجن منك، هذا في الدنيا، أما الآخرة فإذا مِتَّ تلقتك الملائكة بالبشرى من ربك بالجنة، وأنه لا خوف عليك ولا حزن، تنتقل من سجن الدنيا وضيقها إلى روضة من رياض الجنة، تنعم فيها إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة وكان الناس في الحر والعَرَق، كنتَ في ظل العرش، فإذا انصرفوا من بين يدي الله _تبارك وتعالى_، أخذ الله بك ذات اليمين مع أوليائه المتقين، وحزبه المفلحين و"ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ" (الجمعة:4).
إنك إن استحضرت ذلك كله، فأيقن بالخلاص من الولوغ في مستنقع الرذيلة.
15 – استحضار أضرار الذنوب والمعاصي:
فكلما أردتَ مزاولة الحرام، ذكِّر نفسك أنك إن فعلت شيئاً من ذلك فسوف تُحرم من العلم والرزق، وسوف تَلقى وحشة في قلبك بينك وبين ربك، وبينك وبين الناس، وأن المعصية تلو المعصية تجلب لك تعسير الأمور، وسواد الوجه، ووهن البدن، وحرمان الطاعة، وتقصير العمر، ومحق بركته، وأنها سبب رئيس لظلمة القلب، وضيقه، وحزنه، وألمه، وانحصاره، وشدة قلقه، واضطرابه، وتمزّق شمله، وضعفه عن مقاومة عدوه، وتعرِّيه من زينته.
استحضر أنّ المعصية تورث الذل، وتفسد العقل، وتقوي إرادة المعصية، وتضعف إرادة التوبة، وتزرع أمثالها، وتدخلك تحت اللعنة، وتحرمك من دعوة الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ودعوة المؤمنين، ودعوة الملائكة، بل هي سبب لهوانك على الله، وتُضعف سيرك إلى الله والدار الآخرة، واعلم أن المعصية تطفئ نار الغيرة من قلبك، وتذهب بالحياء، وتضعف في قلبك تعظيم ربك، وتستدعي نسيان الله لك، وأن شؤم المعصية لا يقتصر عليك، بل يعود على غيرك من الناس والدواب.
استحضر أنك إن كنت مصاحباً للمعصية، فالله يُنزل الرعب في قلبك، ويزيل أمنك، وتُبدَّل به مخافة، فلا ترى نفسك إلا خائفاً مرعوباً.
تذكّر ذلك جيداً قبل اقترافك للسيئة.
16 – الحياء:
إذ الحياء كله خير، والحياء لا يأتي إلا بخير، فمتى انقبضت نفسك عما تُذم عليه، وارتدعت عما تنزع إليه من القبائح، فاعلم أنك سوف تفعل الجميل تلو الجميل، وتترك القبيح تلو القبيح، وحياءٌ مثل هذا هو أصل العقل، وبذر الخير، وأعظمه أن تستحي من ربك _تبارك وتعالى_ بأن تمتثل أوامره وتجتنب نواهيه، فإنك متى علمتَ بنظر الله إليك، وأنك بمرأى ومسمع منه، استحييت أن تتعرّض لمساخطه، قولاً وعملاً واعتقاداً.
ومن الحياء المحمود، الحياء من الناس، بترك المجاهرة بالقبيح أمامهم.
ومن الحياء المحمود، الحياء بألا ترضى لنفسك بمراتب الدون.
احرص دائماً على تذكر الآثار الطيبة للحياء، وطالع أخلاق الكُمَّل، واستحضر مراقبة الله _تعالى_، عندها سوف تمتلك الحياء، فتقترب من الكمال، وتتباعد عن النقائص.
17 – تزكية النفس:
طهِّر نفسك وأصلحها بالعمل الصالح والعلم النافع، وافعل المأمورات واترك المحظورات، وأنتَ إذا قمتَ بطاعةٍ ما، فإنما هي صورة من صور انتصارك على نفسك، وتحرّرك من قويدها، وهكذا كلما كسرتَ قيداً، كلما تقدمت خطوة، والخير دائماً يلد الخير، واعلم أن شرف النفس وزكائها، يقود إلى التسامي والعفة.
18 – الدعاء:
فهو من أعظم الأسباب، وأنفع الأدوية، بل الدعاء عدو البلاء، يدافعه ويعالجه، ويمنع نزوله، ويرفعه، أو يُخفِّفه إذا نَزَل.
ومن أعظم ما يُسأل، ويُدعى به سؤال الله التوبة.
ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يمن عليك بالتوبة النصوح.
ادع الله _تبارك وتعالى_ أن يُجدِّد الإيمان في قلبك.
و صلى الله على سيدنا و حبيبنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين

متى تبكي على نفسك

•:*¨`*:•متى تبكي على نفسك. •:*¨`*:•.

.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
عندما تجدها ضعيفة أمام الشهوات ،
عظيمة أمام المعاصي

.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
عندما ترى المنكر ولا تنكره ..
وعندما ترى الخير فتحتقره

.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
عندما تدمع عينك لمشهد مؤثر في فيلم ..
بينما لا تتأثر
عند سماع القرآن الكريم

.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
عندما تبدأ بالركض خلف دنيا زائلة ..
بينما لم تنافس
أحدا على طاعة الله

.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
عندما تتحول صلاتك من عبادة إلى عادة ..
ومن ساعة راحة
إلى شقاء ابكِ على نفسك.. !


.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
إن رأيت في نفسك قبول للذنوب ..
وحب لمبارزة علام الغيوب

.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
عندما لا تجد لذة العبادة .. ولا متعة الطاعة

.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
عندما تمتلئ بالهموم وتغرقها الأحزان ..
وأنت تملك الثلث الأخير من الليل

.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
عندما تهدر وقتك فيما لا ينفع ..
وأنت تعلم أنك محاسب فتغفل

.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
عندما تدرك أنك أخطأت الطريق ..
وقد مضى الكثير من العمر

.•:*¨`*:•ابك على نفسك.•:*¨`*:•.
بكاء المشفق .. التائب.. العائد ..
الراجي رحمة مولاه..
وأنت تعلم أن باب التوبة مفتوح
ما لم تصل الروح إلى الحلقوم
موضوع أعجبني فأحببت أن أنقله لكم ...

تحياتي ...

يا ابن آدم انها ساعة الحقيقة

يابن ادم اتدري ماذا يقول ملك الموت وانت على خشبة الغسل ؟

ينادي عليك و يقول ..
يا ابن آدم أين سمعك ما أصمّك ..
أين بصرك ما أعماك ..
أين لسانك ما أخرسك ..
أين ريحك الطيّب ما غيّرك ..
أين مالك ما أفقرك ..



فإذا وُضِعْتَ في القبر نادى عليك الملك ..
يا ابن آدم جمعت الدنيا أمْ الدنيا جمعتك..
يا ابن آدم تركت الدنيا أمْ الدنيا تركتك..
يا ابن آدم استعددت للموت أمْ المنيّة عاجلتك..
يا ابن آدم خرجت من التراب و عدتَ إلى التراب..
خرجت من التراب بلا ذنب و عدتَ إلى التراب و كلّك ذنوب..




فإذا ما انفض الناس عنك و أقبل الليل لتقضي أول ليلة صبحها يوم القيامة..
ليلة لا يؤذن فيها الفجر ..
لم يقل المؤذّن يومها حي علي الصلاة ..
انتهت الصلاة ..
انتهت العبادات ..
إنّ الذي سيؤذّن فجرها هو إسرافيل ..
أيتها العظام النخرة ..
أيتها اللحوم المتناثرة ..
قومي لفصل القضاء بين يديّ الله رب العالمين ..إن الله يقول: و نُفِخَ في الصور فجمعناهم جمعاً .
و يقول أيضاً: و حشرناهم فلم نغادر منهم أحداً.عندما يُقبِلْ عليك ليل أول يوم في قبرك
ينادي عليك مالك المُلك و ملك المُلوك يقول لك..
يا ابن آدم رجعوا و تركوك في التراب ..
دفنوك و لو ظلّوا معك ما نفعوك ..
و لمْ يبقَ لك إلا أنا الحيّ الذي لا أموت ..




يا ابن آدم من تواضع لله رفعه و من تكبّر وضعه الله.
عبدي أطعتنا فقرّبناك ..
و عصيتنا فأمهلناك ..
ولو عُدْتَ إلينا بعد ذلك قبلناك !
إنّي و الإنس و الجنّ في نبأ عظيم ..
أخلُقُ و يُعْبَدُ غيري ..
أرزق و يُشكر سواي ..
خيري إلى العباد نازل و شرّهم إليّ صاعد ...
أتحببّ إليهم بنعمي و أنا الغنيّ عنهم ..
و يتباغضون عنّي بالمعاصي وهم أفقر شيء إليّ !
من عاد منهم ناديته من قريب ..
ومن بعُدَ منهم ناديته من بعيد ..


أهل الذكر أهل عبادتي ..
أهل شكري أهل زيادتي ..
أهل طاعتي أهل محبتي ..
أهل معصيتي لا أقنّطهم من رحمتي ..
فإن تابوا فأنا حبيبهم فإنّي أحبّ التوابّين و أحب المتطهرين ..
وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم ..
أبتليهم بالمصائب لأطهّرهم من الذنوب و المعاصي ..
الحسنة عندي بعشر أمثالها و أزيد ..
والسيئة بمثلها و أعفوا ..
أنا أرأف بعبادي من الأم بولدها...،،
أسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة والثبات يوم الحساب

موت القلوب بعشرة أشياء

اجتمع ابراهيم بن ادهم باهل البصرة ..قالوا :ما لنا ندع فلا يستجاب لنا .قال:لان قلوبكم ماتت بعشرة اشياء .


عرفتم الله ولم تؤدوا حقه .


وزعمتم حب النبى وتركتم سنته .


وقراتم القران ولم تعملوا به .


واكلتم نعمة الله ولم تؤدوا شكرها .


وقلتم ان الشيطان عدوكم ووافقتموه .


وقلتم ان الجنة حق ولم تعملوا لها .


وقلتم ان النار حق ولم تهربوا منها .

وقلتم ان الموت حق ولم تستعدوا له .


وانشغلتم بعيوب الناس ونسيتم عيوبكم .


ودفنتم موتاكم ولم تعتبروا

ان وجدت صورتك مع هذة الصور فسارع بحذفها

بسم الله الرحمان الرحيم

ان وجدت صورتك بين هذه الصور فسارع الى حذفها

الصورة الأولى :

حب الدنيا ونسيان الآخرة والانكباب على هذه الدار الفانية صورة عارية من الفهم الصحيح لما يجب أن يكون عليه المسلم ..

((كلا بَل لا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ {17} وَلا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ {18} وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلاً لَّمّاً {19} وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً))


الصورة الثانية :

نسيان الوالدين في زحمة هذه الحياة وعدم المبالاة بأحزانهم وأفراحهم وعقوقهم صورة عارية من الوفاء ورد الجميل وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان...

((وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً )).



الصورة الثالثة :

السعي في الفساد والإفساد ليلا ونهارا سرا وجهارا صورة عارية من مخافة الله والحذر من عظيم سطوته وشديد انتقامه ..

((الَّذِينَ طَغَوْا فِي البلادِ {11} فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ {12} فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ {13} إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ )) .



الصورة الرابعة :

ترك الصلاة وعدم التعبد لله بها صورة عارية من الاسلام الصحيح ..

((مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ {42} قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ {43} وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ {44} وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ {45} وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ {46} حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ ))...


فهل من توبة قبل نزول العذاب ؟؟

يصلون وهم لايصلون

يأتي على الناس زمن يصلون وهم لا يصلون!!



قال تعالى :' وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين '


روي أن سيدنا طلحة الأنصاري رضي الله عنه كان يصلي في بستانه ذات يوم ورأى طيرا يخرج

من بين الشجر فتعلقت عيناه بالطائر حتى نسي كم صلى, فذهب إلى الطبيب يبكي ويقول :

يا رسول الله , إني انشغلت بالطائر في البستان حتى نسيت كم صليت ,

فإني أجعل هذا البستان صدقة في سبيل الله ..

فضعه يا رسول الله حيث شئت لعل الله يغفر لي


وهذا أبو هريرة رضي الله عنه يقول :

إن الرجل ليصلي ستين سنة ولا تقبل منه صلاة ,

فقيل له : كيف ذلك؟

فقال: لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا قيامها ولا خشوعها



ويقول سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه :

إن الرجل ليشيب في الاسلام ولم يكمل لله ركعة واحدة!!

قيل : كيف يا أمير المؤمنين قال : لا يتم ركوعها ولا سجودها



ويقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله :

يأتي على الناس زمان يصلون وهم لا يصلون ,

وإني لأتخوف أن يكون الزمان هو هذا الزمان !!!!!!!

فماذا لو أتيت إلينا يا إمام لتنظر أحوالنا ؟؟؟




ويقول الإمام الغزالي رحمه الله :

إن الرجل ليسجد السجدة يظن أنه تقرب بها إلى الله سبحانه وتعالى ,

ووالله لو وزع ذنب هذه السجدة على أهل بلدته لهلكوا ،

سئل كيف ذلك ؟؟؟ فقال : يسجد برأسه بين يدي مولاه ,

وهو منشغل باللهو والمعاصي والشهوات وحب الدنيا ...


فأي سجدة هذه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


النبي يقول وجعلت قرة عيني في الصلاة)


فبالله عليك هل صليت مرة ركعتين فكانتا قرة عينك؟؟؟؟

وهل اشتقت مرة أن تعود سريعا إلى البيت كي تصلي ركعتين لله؟؟؟

هل اشتقت إلى الليل كي تخلو فيه مع الله؟؟؟؟؟؟



وانظر إلى الرسول ...

كانت عائشة رضي الله عنها تجده طول الليل يصلي وطول النهار يدعو إلى الله تعالى فتسأله :

يا رسول الله أنت لا تنام؟؟

فيقول لها (( مضى زمن النوم )) ويدخل معها الفراش ذات يوم حتى يمس جلده جلدها...


ثم يستأذنها قائلا: (( دعيني أتعبد لربي )) ...

فتقول : والله إني لأحب قربك ... ولكني أؤثر هواك

ويقول الصحابة : كنا نسمع لجوف النبي وهو يصلي أزيز كأزيز المرجل من البكاء؟؟؟؟؟؟؟؟


وقالوا .. لو رأيت سفيان الثوري يصلي لقلت : يموت الآن ( من كثرة خشوعه )؟؟؟



وهذا عروة بن الزبير (( واستمع لهذه)) ابن السيدة أسماء أخت السيدة عائشة رضي الله

عنهم ... أصاب رجله داء الأكلة ( السرطان ) فقيل له : لا بد من قطع قدمك حتى لا ينتشر

المرض في جسمك كله , ولهذا لا بد أن تشرب بعض الخمر حتى يغيب وعيك . فقال : أيغيب

قلبي ولساني عن ذكر الله ؟؟

والله لا أستعين بمعصية الله على طاعته .

فقالوا : نسقيك المنقد ( مخدر)

فقال : لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي وأنا نائم ,

فقالوا : نأتي بالرجال تمسكك ,

فقال : أنا أعينكم على نفسي .

قالوا : لا تطيق .

قال : دعوني أصلي فإذا وجدتموني لا أتحرك وقد سكنت جوارحي واستقرت فأنظروني حتى أسجد ,

فإذا سجدت فما عدت في الدنيا , فافعلوا بي ما تشاؤون !!!

فجاء الطبيب وانتظر, فلما سجد أتى بالمنشار فقطع قدم الرجل ولم يصرخ بل كان

يقول : ... لا إله إلا الله ...

رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ...

حتى أغشي عليه ولم يصرخ صرخة ,,

فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها

وقال : أقسم بالله إني لم أمش بك إلى حرام ,

ويعلم الله , كم وقفت عليك بالليل قائما لله...

فقال له أحد الصحابة : يا عروة ... أبشر ... جزء من جسدك سبقك إلى الجنة

فقال : والله ما عزاني أحد بأفضل من هذا العزاء



وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما إذا دخل في الصلاة ارتعش واصفر لونه ...

فإذا سئل عن ذلك قال : أتدرون بين يدي من أقوم الآن ؟؟؟؟؟!!!!!



وكان أبوه سيدنا علي رضي الله عنه إذا توضأ ارتجف فإذا سئل عن ذلك قال :

الآن أحمل الأمانة التي عرضت على السماء والأرض والجبال

فأبين أن يحملها وأشفقن منها .... وحملتها أنا


وسئل حاتم الأصم رحمه الله كيف تخشع في صلاتك ؟؟؟

قال : بأن أقوم فأكبر للصلاة .. وأتخيل الكعبة أمام عيني ..

والصراط تحت قدمي ,, والجنة عن يميني والنار عن شمالي,,

وملك الموت ورائي ,, وأن رسول الله يتأمل صلاتي وأظنها آخر صلاة ,

فأكبر الله بتعظيم وأقرأ وأتدبر وأركع بخضوع

وأسجد بخضوع وأجعل في صلاتي الخوف من الله والرجاء في رحمته ثم أسلم ولا أدري

أقبلت أم لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

يقول سبحانه وتعالى :

(( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ))

يقول ابن مسعود رضي الله عنه : لم يكن بين إسلامنا وبين نزول هذه الآية إلا أربع سنوات ,,

فعاتبنا الله تعالى فبكينا لقلة خشوعنا لمعاتبة الله لنا ....

فكنا نخرج ونعاتب بعضنا بعضا نقول:

ألم تسمع قول الله تعالى :

ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ......

فيسقط الرجل منا يبكي على عتاب الله لنا

فهل شعرت أنت يا أخي أن الله تعالى يعاتبك بهذه الآية ؟؟؟؟.

لا تنظر إلى صغر المعصيه .. ولكن انظر لعظمة من عصيت...

الدنيا تعرفها والاخرة لاتعرفها

سكون يخيم علي كل شيء

صمت رهيب وهدوء عجيب ليس هناك سوى موتى وقبور

انتهى الزمان وفات الأوان

صيحة عالية رهيبة تشق الصمت

يدوي صوتها في الفضاء توقظ الموتى

تبعثر القبور

تنشق الارض

يخرج منها البشر

حفاة عراة

عليهم غبار قبورهم

كلهم يسرعون يلبون النداء فاليوم هو يوم القيامة لا كلام

ينظر الناس حولهم في ذهول

هل هذه الارض التي عشنا عليها ؟؟؟

الجبال دكت

الانهار جفت

البحار اشتعلت الارض غير الارض

السماء غير السماء

لا مفر من تلبية النداء


وقعت الواقعة !!!!

الكل يصمت الكل مشغول بنفسه لا يفكر الا في مصيبته

الان اكتمل العدد من الانس
والجن والشياطين والوحوش


الكل واقفون في ارض واحدة

فجأة ...


تتعلق العيون بالسماء انها تنشق في صوت رهيب يزيد الرعب رعبا والفزع فزعا


ينزل من السماء ملائكة اشكالهم رهيبة


يقيفون صفا واحدا في خشوع وذل


يفزع الناس يسألونهم


أفيكم ربنا ... ؟؟؟!!!


ترتجف الملائكة


سبحان ربنا


ليس بيننا ولكنه آت ...


يتوالي نزول الملائكة حتي ينزل حملة العرش ينطلق منهم صوت التسبيح عاليا في صمت الخلائق

ثم ينزل الله تبارك وتعالي في جلاله وملكه ويضع كرسيه حيث يشاء من ارضه


ويقول سبحانه ) يا معشر الجن والانس اني قد انصت اليكم منذ ان خلقتكم الى يومكم هذا


اسمع قولكم وابصر اعمالكم ..)


فانصتوا اليّ


فانما هي اعمالكم وصحفكم تقرأ عليكم


فمن وجد خيرا
فليحمد الله ومن وجد غير ذلك
فلا يلومن الا نفسه


الناس ابصارهم زائغة والشمس تدنو من الرؤس من فوقهم لا يفصل بينهم وبينها الا ميل واحد

ولكنها في هذا اليوم حرها مضاعف

انا وأنت واقفون معهم نبكي دموعنا تنهمر من الفزع والخوف

الكل ينتظر ويطول الانتظار


خمســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــون ألف سنة


تقف لا تدري الي أين تمضي الي الجنة او النار

خمسون الف سنة ولا شربة ماء

تلتهب الافواه والامعاء

الكل ينتظر


البعض يطلب الرحمة ولو بالذهاب الي النار من هول الموقف وطول الانتظار


لهذه الدرجة نعم؟؟؟!!!


ماذا أفعل ..


هل من ملجأ يومئذ من كل هذا ؟؟؟


نعم فهناك أصحاب الامتيازات الخاصة


الذين يظلهم الله تحت عرشه


منهم شاب نشأ في طاعة الله


ومنهم
رجل قلبه معلق بالمساجد

ومنهم من ذكر الله خاليا ففاضت عيناه

هل أنت من هؤلاء ؟؟؟

الأمل الأخير..


ما حال بقية الناس ؟


يجثون علي ركبهم خائفين ..


أليس هذا هو أدم أبو البشر ؟ أليس هذا من أسجد الله له الملائكة ؟ الكل يجري اليه ..


اشفع لنا عند الله اسأله أن يصرفنا من هذا الموقف ..


فيقول : ان ربى قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله من قبل ..


نفسي نفسي ..

يجرون الي موسي فيقول :

نفسي نفسي ..

يجرون الي عيسي يقول :

نفسي نفسي ..

وأنت معهم تهتف

نفسي نفسي .....

فاذا بهم يرون محمد صلي الله عليه وسلم

فيسرعون اليه

فينطلق الي ربه ويستأذن عليه فيؤذن له

ويقال سل تعط واشفع تشفع ..


والناس كلهم
يرتقبون

فاذا بنور باهر انه نور عرش الرحمن


وأشرقت الارض بنور ربها


سيبدأ الحساب ..

ينادي ..

فلان بن فلان ..

انه اسمك أنت

تفزع من مكانك ..


يأتي عليك الملائكة يمسكون بك من كتفيك


يمشون بك في وسط الخلائق الراكعة علي أرجلها


وكلهم ينظرون اليك ..


صوت جهنم يزأر في أذنك ..


وأيدي الملائكة علي كتفك ..


ويذهبون بك لتقف أمام الله للسؤال .....


. ويبدأ مشهد جديد...

هذا المشهد سادعه لك أخي ولك يا أختي

فكل واحد منا يعرف ماذا عمل في حياته

هل أطعت الله ورسوله محمد صلي الله عليه وسلم؟؟؟

هل قرأت القرآن الكريم وعملت بأحكامه ؟؟

هل عملت بسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم ؟؟؟

هل أديت الصلاه في وقتها ؟؟؟

هل صمت رمضان ايمانا واحتسابا
؟؟؟
هل تجنبت النفاق أمام الناس بحثا عن الشهرة ؟؟

هل أديت فريضة الحج ؟؟؟

هل أديت زكاة مالك ؟؟؟

هل بررت أمك واباك ؟؟

هل كنت صادقا مع نفسك ومع الناس أم كنت تكذب وتكذب وتكذب ؟؟

هل كنت حسن الخلق أم عديم الأخلاق ؟؟؟

هل ..

وهل ؟؟

هناك الحساب ....

أما الآن ...!!!

فاعمل لذلك اليوم...


ولا تدخر جهداَ


واعمل عملاَ يدخلك الجنه


ويبيض وجهك أمام الله يوم تلقاه ليحاسبك،

وإلا فإن جهنم هي المأوى ...


واعلم أن الله كما أنه غفور رحيم هو أيضا شديد العقاب

يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم

يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.. أما آن الآوان لأن تقترب من ربك ربك الذى أعطاك كل النعم التى أنت فيها أما تريد قربه؟
ولكن الطريق إلى الله لا تقطع بالأقدام و إنما تقطع بالقلوب ولتقترب من الله فأنت تحتاج قلب قلب ولكن ليس أى قلب تريد قلبا سليما ** ولكن ما هو القلب السليم؟ يقول ابن القيم رحمه الله: القلب السليم هو الذي سلم من الشرك والغل والحقد والحسد والشح والكبر وحب الدنيا والرئاسة وكيف يسلم هذا القلب؟ يقول ابن القيم رحمه الله: لا تتم له سلامته مطلقا حتى يسلم من خمسة أشياء من شرك يناقض التوحيد وبدعة تخالف السنة وشهوة تخالف الأمر وغفلة تناقض الذكر وهوى يناقض التجريد والإخلاص ** حين ولدتك أمك كان قلبك سليما طاهرا ولكن ما الذى حدث لهذا القلب الآن؟ إنها الذنوب والمعاصى تلك التى تحول بين العبد و بين ربه قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ.. الأنفال24 فاستجب لله كما دعاك لكى يحيى قلبك من جديد و استجب لأمره و أمر نبيه صلى الله عليه و سلم قبل أن تحشر إلى الله بهذا القلب الذى بين جنبيك الآن فالقلب السليم هو سبيل النجاة قال تعالى: يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ.. الشعراء89 ** ابدأ بتوبة صادقة وإياك والتسويف وأتبعها باستغفار فهو مطهر القلوب ومفرج الكروب و مزيل الهموم ثم عمل صالح.. عسى أن تكون من المفلحين

الجنة كأنك تراها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حديث عن الجنة وبعض ما فيها جعلنا الله من أهلها آمين


1- مفتاح الجنة : الجنة مفتاحها لا آله إلا الله محمد رسول الله والأعمال الصالحة هي أسنان المفتاح التي بها يعمل , وأول من يدخلها سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن يشفع للمؤمنين بدخولها

2- ذكر أسماء أبوابها : سيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين( الزمر- 73)


3- أبواب الجنة ثمانية قيل أن أسماؤها :

1- باب محمد صلى الله عليه وسلم وهو باب ( التوبة)
2- باب الصلاة
3- باب الصوم وهو باب ( الريان)
4- باب الزكاة
5- باب الصدقة
6- باب الحج والعمرة
7- باب الجهاد
8- باب الصلة

4- درجات الجنة وغرفها :


والجنة درجات أعلاها الفردوس الأعلى وهو تحت عرش الرحمن جل وعلا ومنه تخرج أنهار الجنة الأربعة الرئيسية( نهر اللبن - نهر العسل - نهر الخمر - نهر الماء ).

وأعلى مقام في الفردوس الأعلى هو مقام الوسيلة وهو مقام سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن سأل الله له الوسيلة حلت له شفا عته صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .

ثم غرف أهل عليين وهى قصور متعددة الأدوار من الدر والجوهر تجرى من تحتها الأنهار يتراءون لأهل الجنة كما يرى الناس الكواكب والنجوم في السماوات العلا, وهى منزلة الأنبياء والشهداء والصابرين من أهل البلاء والأسقام والمتحابين في الله .

وفى الجنة غرف ( قصور ) من الجواهر الشفافة يرى ظاهرها من باطنها وهى لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام . ثم باقي أهل الدرجات وهى مئة درجة وأدناهم منزلة من كان له ملك مثل عشرة أمثال أغنى ملوك الدنيا .


5- ذكر أسماء بعض أنهار الجنة وعيونها :


وللجنة أنهار وعيون تنبع كلها من الأنهار الأربعة الخارجة من الفردوس الأعلى وقد ورد ذكر أسماء بعضها في القرآن الكريم والأحاديث الشريفة منها :
1- نهر الكوثر : وهو نهر أعطى لرسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة ويشرب منه المسلمون في الموقف يوم القيامة شربة لا يظمأ ون من بعدها أبدا بحمد الله وقد سميت إحدى سور القرآن باسمه ووصفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف وترابه المسك وحصباؤه اللؤلؤة وماؤه أشد بياضا من الثلج وأحلى من السكر وآنيته من الذهب والفضة .


2- نهر البيدخ : وهو نهر يغمس فيه الشهداء فيخرجون منه كالقمر ليلة البدر وقد ذهب عنهم ما وجدوه من أذى الدنيا.

3- نهر بارق :وهو نهر على باب الجنة يجلس عنده الشهداء فيأتيهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا.


4- عين تسنيم : وهى أشرف شراب أهل الجنة وهو من الرحيق المختوم ويشربه المقربون صرفا ويمزج بالمسك لأهل اليمين

5- عين سلسبيل : وهى شراب أهل اليمين ويمزج لهم بالزنجبيل

6- عين مزاجها الكافور : وهى شراب الأبرار

وجميعها أشربة لا تسكر ولا تصدع ولا تذهب العقل بل تملأ شاربيها سرورا ونشوة لا يعرفها أهل الدنيا يطوف عليهم بها ولدان مخلدون كأنهم لؤلؤا منثورا بكؤوس من ذهب وقوارير من فضه .
وطعام أهل الجنة من اللحم والطير والفواكه وكل ما اشتهت أنفسهم ( لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد) ق-35


أشجار الجنة : وجميعها سيقانها من الذهب وأوراقها من الزمرد الأخضر والجوهر وقد ذكر منها:


1- شجرة طوبى :

قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها تشبه شجرة الجوز وهى بالغة العظم في حجمها وتتفتق ثمارها عن ثياب أهل الجنة في كل ثمرة سبعين ثوبا ألوانا ألوان من السندس (الحرير الرقيق ) والإستبرق ( الحرير السميك ) لم ير مثلها أهل الدنيا ينال منها المؤمن ما يشاء وعندها يجتمع أهل الجنة فيتذكرون لهو الدنيا ( اللعب والطرب والفنون) فيبعث الله ريحا من الجنة تحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا .


2- سدرة المنتهى :

وهى شجرة عظيمة تحت عرش الرحمن ويخرج من أصلها أربعة أنهار ويغشاها نور الله والعديد من الملائكة وهى مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام ومعه أطفال المؤمنين الذين ماتوا وهم صغار يرعاهم كأب لهم جميعا وأوراقها تحمل علم الخلائق وما لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى وفى الجنة أشجار من جميع ألوان الفواكه المعروفة في الدنيا ليس منها إلا الأسماء أما الجوهر فهو ما لا يعلمه إلا الله وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجرى من تحتها الأنهار كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ( البقرة-25)

وقد ذكر من ثمار الجنة التين - العنب - الرمان - الطلح ( الموز ) والبلح ( النخيل ) و السدر( النبق) وجميع ما خلق الله تبارك وتعالى لأهل الدنيا من ثمار .


صفة أهل الجنة :


1- الرجــــال :

يبعث الله الرجال من أهل الجنة على صورة أبيهم آدم جردا ( بغير شعر يغطى أبدانهم ) مردا (طوال القامة ستون ذراعا أي حوالي ثلاثة وثلاثون مترا ) مكحلين في الثالثة والثلاثين من العمر على مسحة وصورة يوسف وقلب أيوب ولسان محمد عليه الصلاة والسلام ( أي يتكلمون العربية ) وقد أنعم الله عليهم بتمام الكمال والجمال والشباب لا يموتون ولا ينامون .


2- النســــاء : ونساء الجنة صنفان

الحور العين : وهن خلق مخلوقات لأهل الجنة وصفهن الله تبارك وتعالى في كتابه العزيز بأنهن : ( كأنهن الياقوت والمرجان ( الرحمن - 58
( وحور عين كأمثال اللؤلؤ المكنون ( الواقعة - 22


( كأنهن بيض مكنون ( الصافات -49
وهن نساء نضيرات جميلات ناعمات لو أن واحدة منهن اطلعت على أهل الأرض لأضاءت الدنيا وما عليها وللمؤمن منهن ما لا يعد ولا يحصى , قال عليه الصلاة والسلام إن السحابة لتمر بأهل الجنة فيسألونها أن تمطرهم كواعب أترابا فتمطرهم ما يشاءون من الحور العين .



نساء الدنيا المؤمنات اللاتي يدخلهن الله الجنة برحمته : وهؤلاء هن ملكات الجنة وهن اشرف وأفضل وأكمل وأجمل من الحور العين ( لعبادتهن الله في الدنيا ) وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم سلمة رضي الله عنها أن فضل نساء الدنيا على الحور العين كفضل ظاهر الثوب على بطانته وقد أعد الله لهن قصورا ونعيما ممدودا أعطاهن الله شبابا دائما وجمالا لم تره عين من قبل , قال صلى الله عليه وسلم في وصفهن أن المؤمن لينظر إلي مخ ساقها ( أي زوجته ) كما ينظر أحدكم إلى السلك من الفضة في الياقوت ( كأنهن في شفافية الجواهر ) على رؤوسهن التيجان وثيابهن الحرير .


الغلم ان :وهم خلق من خلق الجنة وهم خدم الجنة الصغار يطوفون على أهل الجنة بالطعام والشراب وقائمين على خدمتهم, وهم من تمام النعيم لأهل الجنة فرؤيتهم وحدها دون خدمتهم من المسرة . ويطوف عليهم ولدان مخلدون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا ( الإنسان - 19


المولودون في الجنة : وإذا أشتهى أحد من أهل الجنة الولد ( الإنجاب ) أعطاه الله برحمته كما يشاء وهذه رحمة لمن حرم الإنجاب في الدنيا ولمن يحرمها أيضا إذا شاء . لهم ما يشاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ( الزمر -34 ) قال صلى الله علية وسلم ( إذا اشتهى المؤمن الولد في الجنة كان حمله , ووضعه , وسنه ' أي نموه إلى السن الذي يرغبه المؤمن ' في ساعة كما يشتهى) .


اللهم اجعلنا من ورثة جنتك وأهلا لنعمتك وأسكنا قصورها برحمتك وارزقنا فردوسك الأعلى يا رب العالمين

قل آمنت بالله ثم استقم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

إن غاية ما يتطلع إليه الإنسان المسلم ، أن تتضح له معالم الطريق إلى ربّه ، فتراه يبتهل إليه في صلاته كل يوم وليلة أن يهديه الصراط المستقيم ، كي يتخذه منهاجا يسير عليه ، وطريقا يسلكه إلى ربه ، حتى يظفر بالسعادة في الدنيا والآخرة

ومن هنا جاء الصحابي الجليل سفيان بن عبدالله رضي الله عنه ، إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وانتهز الفرصة ليسأله عن هذا الشأن الجليل ، فجاءته الإجابة من مشكاة النبوة لتثلج صدره ، بأوضح عبارة ، وأوجز لفظ فعن أبي عمرو سفيان بن عبدالله الثقفي رضي الله عنه قال : قلت : " يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولا ، لا أسأل عنه أحدا غيرك " . قال :

" قل آمنت بالله ثم استقم "

إن هذا الحديث الذي ورد في صحيح مسلم على قلة ألفاظه ، يضع منهجا متكاملا للمؤمنين ، وتتضح معالم هذا المنهج ببيان قاعدته التي يرتكز عليها ، وهي الإيمان بالله : "قل آمنت بالله " ، فهذا هو العنصر الذي يغير من سلوك الشخص وأهدافه وتطلعاته ، وبه يحيا القلب ويولد ولادة جديدة تهيئه لتقبل أحكام الله وتشريعاته ، ويقذف الله في روحه من أنوار هدايته ، فيعيش آمنا مطمئنا ، ناعما بالراحة والسعادة

قال الله تعالى

"أَوَ مَن كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"
(سورة الأنعام- الآية 122)

فبعد أن كان خاوي الروح ، ميّت القلب ، دنيوي النظرة ، إذا بالنور الإيماني يملأ جنبات روحه ، فيشرق منها القلب ، وتسمو بها الروح ، ويعرف بها المرء حقيقة الإيمان ومذاقه
فإذا ذاق الإنسان حلاوة الإيمان ، وتمكنت جذوره في قلبه ، استطاع أن يثبت على الحق ، ويواصل المسير ، حتى يلقى ربّه وهو راض عنه ، ثم إن ذلك الإيمان يثمر له العمل الصالح ، فلا إيمان بلا عمل ، كما أنه لا ثمرة بلا شجر ، ولهذا جاء في الحديث : "ثم استقم " فرتّب الاستقامة على الإيمان ، فالاستقامة ثمرة ضرورية للإيمان الصادق ، ويجدر بنا في هذا المقام أن نستعرض بعضاً من جوانب الاستقامة المذكورة في الحديث

إن حقيقة الاستقامة ، أن يحافظ العبد على الفطرة التي فطره الله عليها ، فلا يحجب نورها بالمعاصي والشهوات ، مستمسكا بحبل الله ، كما قال ابن رجب رحمه الله : " والاستقامة في سلوك الصراط المستقيم ، وهو الدين القويم من غير تعويج عنه يمنة ولا يسرة ، ويشمل ذلك فعل الطاعات كلها : الظاهرة والباطنة ، وترك المنهيات كلها "

قال الله تعالى

"فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ"
( سورة الروم- الآية 30 )

وقد أمر الله تعالى بالاستقامة في مواضع عدة من كتابه الكريم

قال الله تعالى

"فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلاَ تَطْغَوْاْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"
(سورة هود – الآية 112)

وبيّن سبحانه هدايته لعباده المؤمنين إلى طريق الاستقامة

قال الله تعالى

" وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ"
( سورة الحج – الآية 54 )

وجعل الله عزّ و جلّ القرآن الكريم كتاب هداية للناس

قال الله تعالى

" الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ"
( سورة إبراهيم – الآية 1 )

ولئن كانت الاستقامة تستدعي من العبد اجتهاداً في الطاعة ، فلا يعني ذلك أنه لا يقع منه تقصير أو خلل أو زلل ، بل لا بد أن يحصل له بعض ذلك ، بدليل أن الله تعالى قد جمع بين الأمر بالاستقامة وبين الاستغفار

قال الله تعالى

"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ "
( سورة فصلت – الآية 6)

فأشار الله تعالى إلى أنه قد يحصل التقصير في الاستقامة المأمور بها ، وذلك يستدعي من العبد أن يجبر نقصه وخلله بالتوبة إلى الله عز و جل ، وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم " استقيموا ولن تحصوا" ( رواه أحمد) و قوله عليه الصلاة و السلام " سددوا وقاربوا" ( رواه البخاري )
والمقصود منه المحاولة الجادة للسير في هذا الطريق، والعمل على وفق ذلك المنهج على قدر استطاعته وإن لم يصل إلى غايته، شأنه في ذلك شأن من يسدد سهامه إلى هدف ، فقد يصيب هذا الهدف ، وقد تخطيء رميته ، لكنه بذل وسعه في محاولة تحقيق ما ينشده ويصبو إليه

وللاستقامة ثمار عديدة لا تنقطع ، فهي باب من أبواب الخير ، وبركتها لا تقتصر على صاحبها فحسب ، بل تشمل كل من حوله

قال الله تعالى

" وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُم مَّاء غَدَقًا "
( سورة الجن – الآية 16)

وتستمر عناية الله بعباده المستقيمين على طاعته حتى ينتهي بهم مطاف الحياة ، وهم ثابتون على كلمة التوحيد ، لتكون آخر ما يودعون بها الدنيا

قال الله تعالى

" إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ * نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ * نُزُلاً مِّنْ غَفُورٍ رَّحِيمٍ * وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ "
( سورة فصلت – الآية 30 إلى 33 )

وإذا أردنا أن تتحقق الاستقامة في البدن فلابد من استقامة القلب أولا ، لأن القلب هو ملك الأعضاء ، فمتى استقام القلب على معاني الخوف من الله ، ومحبته وتعظيمه ، استقامت الجوارح على طاعة الله ، ثم يليه في الأهمية : استقامة اللسان ، لأنه الناطق بما في القلب والمعبّر عنه

نسأل الله أن يهدينا إلى صراطه المستقيم ، صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا