الأحد، 20 مايو 2012

المفاسد المترتبة على تناقل الصور الإباحية

خطورة تناقل الصور الاباحية



ابراهيم محمد الحقيل




الحمد لله وحده , والصلاة والسلام على من لا نبي بعده :

المفاسد المترتبة على تناقل الصور الإباحية بالجوال أو الانترنت كثيرة أهمها: ثلاث مفاسد كبرى :



المفسدة الاولى:


أن من أرسل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إلى غيره فأنه يبوء بإثمه


مع آثام من أرسله إليهم من غير أن ينقص من أثمهم شيء


قال الله تعالى –( لِيَحْمِلُواْأَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَالْقِيَامَةِوَمِنْ أَوْزَارِالَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِعِلْمٍ أَلاَ

سَاءمَايَزِرُونَ )- سورة النحل :25 وهذه المواد ألإباحية من أعظم الضلال


ومن أرسلها إلى غيره فهو يضله , ويدعوه لمشاهدة المحرم ويعينه عليه بل يدفعه إليه دفعاً


وقد ينتج عن ذلك وقوعه في الزنا أو عمل قوم لوط أو الاغتصاب


أو الوقوع على الذات المحرم , نسأل الله السلامة والعصمة .


وإذا تقرر أنها من الضلال الذي ينشرها فهو ناشر للضلال,


وإذا أهداها الشاب لزميله فهو يضله وكذلك الفتاه إذا أرسلتها


الى صديقتها فهي تضلها وكلامها يحمل أوزار من أرسلت إليها


عن طريقهما , كما هو نص ألآية.


المفسدة الثانية:


إن في أعطا هذه المواد المحرمة للغير مجاهرة بالذنب .


وخروج من المعافاة التي يحرم منها المجاهرون, قال النبي
صلى الله عليه وسلم : (كل أمتي معافى إلا المجاهرين ,وإن من المجاهرة
أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول : يافلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف سترا الله عنه)رواه البخاري ومسلم.

المفسدة الثالثة:
أن في تناقل الصور أو الأفلام أو القصص الجنسية إشاعة للفاحشة في الذين آمنوا

وقد قال الله تعالى: ( إِنَّالَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي

الدُّنْيَاوَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ) ( سورة النور:19) قال أبن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ:
(هذا إذا أحبوا إشاعتها وإذاعتها فكيف إذا تولوا هم إشاعتها وإذاعتها ).
فليتق الله تعالى في نفسه كل من تلطخ بهذا الإثم المبين, وليبادروا بتوبة نصوحة
قبل أن يدهمه الموت وهو على هذه الحالة السيئة.
ومن أبتلي بهذاه القاذورات حتى صار أسيراً لها فلا أقل من أن يستتر بستر الله
تعالى،ولا يكون عونا للشيطان الرجيم على شباب المسلمين وفتياتهم،وليقصر
هذا الإثم على نفسه ولا يعيده إلى غيره، فمن فعل ذلك رجيت له التوبة،وهو
حري أن يعتق من أسر تلك الخطيئة المردية،مع كثرة دعائه أن يعافيه الله
عز وجل من هذا البلاء العظيم.. والحمد لله رب العالمين.