التخطي إلى المحتوى الرئيسي

المشاركات

عرض المشاركات من يوليو, 2025

كبار السن البركة الخفية

كبار السن البركة الخفية : وصلتني اليوم هذه الرسالة و لروعتها و دقتها و فصاحتها و عظيم نفعها آثرت نشرها كما هي رغم طولها فجزى الله كاتبها خير الجزاء ... 🔴 كبار السن : فقدوا الكثير من حيوية الشباب وعافية الجسد ورونق الشكل ومجد المنصب وضجيج الحياة وصخب الدنيا !! 🔴 كبار السن : فقدوا والديهم وفقدوا كثيراً من رفقائهم ، فقلوبهم جريحة ونفوسهم مطوية على الكثير من الأحزان . 🔴 كبار السن : لم يعودوا محور البيوت وبؤرة العائلة كما كانوا قبل فانتبه ولا تكن من الحمقى فتشقى !! 🔴 كبار السن : قد يرقدون ولا ينامون ، وقد يأكلون ولا يهضمون ، وقد يضحكون ، ولا يفرحون ، وقد يوارون دمعتهم تحت بسمتهم . 🔴 كبار السن : يؤلمهم بُعدُك عنهم ، وانصرافُك من جوارهم ، واشتغالُك بهاتفك في حضرتهم . 🔴 كبار السن : يحتاجون من يسمع لحديثهم ، ويأنس لكلامهم ، ويبدو سعيداً بوجودهم . 🔴 كبار السن : أولى من الأطفال بمراعاتهم والحنُو عليهم والإحساس بهم . 🔴 كبار السن : حوائجهم أبعد من طعام وشراب وملبسٍ ودواء بل وأهم من ذلك بكثير ... فهل من عاقل . 🔴 كبار السن : يحتاجون إلى بسمةٍ في وجوههم ، وكلمةٍ جميلة تطرق آذانهم ، ويداً حاني...

راقت لي

🦋 *ما عاد في العمر متسع للعتاب* كبرنا… نعم، بلغنا من العمر ما يجعلنا نحطّ الرحال في “منطقة العقل”؛ تلك المساحة الصامتة التي تُفضّل السلام على الجدال، وتختار السكينة بدل أن تشتعل بأوهج الغضب أو أن تتعب نفسها في شرح ما لا يُفهم. صرنا نرى الأشياء من الأعلى… لا لأننا أصبحنا أفضل، بل لأننا ابتعدنا عن الزحام الذي يعكر صفو القلب. لم نعد نحمل قلوبنا إلى طاولات النقاش… لا نعاتب، لا نكرر، لا نسأل “لماذا؟” ولا “كيف؟”. لقد استهلكنا من أرواحنا بما يكفي. نحن الآن نمرّ، نراقب، نبتسم، ونصمت… ليس جبناً، بل وعياً، ونضجاً، وحرصاً على راحة لم تعد تُشترى بالجدال. فما عادت الأوقات تحتمل الغرق في التفاصيل… تلك التفاصيل الصغيرة التي كانت تهمنا كثيراً، باتت الآن جسوراً نمرّ فوقها دون أن ننظر حتى للأسفل. نُسلّم بما كتبه الله، ونفهم أن الحياة ليست مسرحاً دائماً نحتاج فيه لتفسير أدوار الآخرين، أو حتى دورنا. نُسامح… بقدر ما نستطيع. ليس لأنهم يستحقون، بل لأن قلوبنا لا تطيق حمل الأذى أكثر. نسامح الأعداء، فالله كفيل بهم. ونسامح الأحباب، لأننا لا نريد أن نخسرهم في قلوبنا، حتى لو خسرناهم في الواقع. نُدرك أن كل لحظة تم...