الأربعاء، 5 فبراير 2014


إصابتك بالعين لا تعني أنك جميل أو غني

بل أنت مُقصر في ذكر الله حقيقة مخيفة
يقول أحدهم:

من الأمور التي كانت تثير انتباهي أن كل من رأيت من كبار السن الصالحين اللاهجين بذكر الله، أنهم يعيشون
 ( رضاً نفسياً ) عجيباً ومدهشاً...

وبكل صراحة فإن هاتين الظاهرتين
( التسبيح ) و( الرضا النفسي )
لم تكونا مرتبطتين في ذهني بصورة واضحة، ولكن مرت بي آية من كتاب الله كأنها كشفت لي سر هذا المعنى،
وكيف يكون التسبيح سائر اليوم سبباً من أسباب الرضا النفسي.

يقول الحق تبارك وتعالى:
( وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آنائ الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى ) ...
وقال: ( ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين )

سبحان من جعل النفوس ترتوي بالرضا من ينابيع التسبيح!

 👓كم نحن مساكين حينما يقول أحدنا :

" أتخرج وأرتاح " ويقول الآخر: " أتزوج وأرتاح " ويقول ثالث: " أحصل على وظيفة وأرتاح ".." أشتري بيت أو سيارة وأرتاح " .. كم نحن أغرار غرتنا الدنيا بأكاذيبها وسرابها .. !!

أما عباد الله وأولياؤه .. فلهم رأي آخر ..!!

فهذا العالم الإمام أحمد بن حنبل يُسأل عن الراحة فيقول : "عند أول قدم أضعها في الجنة ".
وهذا الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الذي ملك ثلث الأرض يقول : " لا مُستراح للعبد إلا تحت شجرة طوبى " ..

فطوبى لمن عرف أين مستراحه فعمل للوصول إليه !!

 أقول لأحبتي :
أسقط الله الدنيا من قلوبنا،
وجعل التقوى زاد دروبنا،
ونوَّر الله بالقرآن صدورنا،
وختم بالصلاح جميع أعمالنا،
 وجعل الفردوس الأعلى مستقرنا *
لو كانت الدنيا سهلة ميسرة لما كانَ  الصبر آحد آبواب آلجنة.
 قيل لأحد آلصآلحين : ما هو الصّبر آلجميل ؟  قال: أن تُبتلى وقلبك يقول الحمد لله .
-
* أتحزن لأجل دنيا فانية ؟
أنسيتَ الجِنان ذاتِ القطوف الدّانية ؟
أتضيق والله ربك ! أتبكي والله حسبك.؟!
-

الحزن يرحلُ بسجدة. والبهجة تأتي بدعوة. والصلاة تجعلك؛ أنقى، وأطهر وأكثرُ فرحة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق